المجلس الإسلامي في الدنمارك يدين استهداف مجلة شارلي إيبدو الفرنسية في باريس

كوبنهاغن ـ خضر عطا المنان


7 يناير 2015-أدان رئيس المجلس الإسلامي في الدنمارك الشيخ عبد الحميد الحمدي استهداف
مجلة "شارلي إيبدو" في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الاربعاء (7|1)
والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا، واعتبر أن ما جرى كان عملا إجراميا لا صلة
له بالإسلام والمسلمين.

وقال الحمدي تعليقا على هذا الهجوم: "أدين بأشد العبارات هذا العمل
الإجرامي الذي لا يمت للإنسانية بأية صلة، وأؤكد أنه عمل جبان ومرفوض،
وينافي تعاليم الإسلام السمحاء التي تحرم قتل النفس البشرية، كما يعارض
كل القوانين والشرائع السماوية والدنيوية.

ومما لا شك فيه أن المجرم الذي اقترف هذا العمل لا صلة بالاسلام والمسلمين".

وأكد الحمدي أن الإسلام يضمن للإنسان حرية المعتقد، ويرفض إكراه الناس
على اعتناق الأديان، كما أنه جعل النفس البشرية أكثر حرمة عند الله من
البيت الحرام، وبالتالي فإن الربط بين هذه الأعمال الاجرامية والإسلام
غير صحيح".

وأضاف: "نحن في الدنمارك عندما نشرت صحيفة فرنسية الرسوم الكارتونية
المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، دعونا المسلمين إلى اعتماد
الادوات السلمية والقانونية للدفاع عن خير البرية، ووجدنا الآذان الصاغية
من المسؤولين في الدنمارك، وفتحوا لنا كل الأبواب من أجل الدفع بالتي هي
أحسن وأقوم.

وقد نال المسلمين نتيجة سلوكهم العقلاني مكانة مرموقة في الدنمارك،
وافتتحوا مسجدا بمئذنة هي الأولى من نوعها في الدول الاسكندنافية ومركزا
حضاريا يستقطب خيرة العلماء في العالم، لإدارة حوار بناء يسهم في ترسيخ
قيم التعايش والتسامح والوحدة بين مكونات المجتمع، وهذا هو النهج الذي
نطمح إلى أن يكون نموذجا للمسلمين في أوروبا"، على حد تعبيره.