برقية عاجلة للشيخ عبد الله ازرق طيبة من مؤتمر البجا ..... الي ازرق طيبة

والمكتب القيادي لمؤتمر البجا هذا – يا سيدي – يمثل القوي الديموقراطية الثورية والمعارضة للنظام في الخرطوم والتي حملت ضده السلاح في نهاية القرن الماضي حتي عام 2006 حين وقعت اتفاقية مزلة بيعت فيه قضية اهل الشرق.
باسم هذا المؤتر نحي مواقفكم الشجاعة وانحيازكم التام للكادحين في كل مكان.
لاشك ان جماهير مؤتمر البجا فرحت وكذلك كل الشعب السوداني حين نمي لعلمها تبنى سيادتكم، كزعيم للسجادة العركية القادرية، مبادرة جديدة لتوحيد قوى المعارضة، وقمتم بتوجيه الدعوة لزعماء قوي المعارضة لاجتماع يلتئم قريبا بمنطقة طيبة بالجزيرة، ليناقش الأزمة الطاحنة التي يشهدها الوطن، وكذلك تلك التي يمر بها مشروع الجزيرة.
لقد عرف عنكم الشعب السوداني وقوفكم الصلب الي جانب الطبقات المسحوقة بما ادي القوي الشريرة ان تسعي الي تصفيتكم الجسدية مرة بعد الأخرى، ولكن أراد الله غير ذلك ونجوتم من محاولاتهم الغادرة. ولكنكم على نفس الدرب سائرون. فحين رأيتم ان السودان ينقاد للدمار والازمة الاقتصادية عصفت به وان بسطاء الناس لا يجدون ما يكفي من القوت والامراض تهلك وتقتل والوزراء يسرقون ويفسدون والانشقاقات تمزق صفوف المعارضة
وتعجزها عن الحراك جاء نداؤكم للقاء طيبة في الوقت المناسب.
ان الشعب السوداني يقدر موقفكم الشجاع بانكم كشيخ للطريقة الصوفية لكم ايضا مواقف جرئية وآراء واضحة في الشأن السياسي، حتي اذا كان ذلك لا يرضي المتمسكين بالسلطة.
ناديتم بشجاعة بتوحيد صف قوي المعارضة، قلتم لابد من كنس دولة الفساد والاختلاسات وتدمير المنشآت الاقتصادية وبيعها لذوي القربي، ولابد من عودة مشروع الجزيرة الي سابق عهده, ولابد من رفع الظلم عن المزارعين وعن كل البسطاء علي نطاق القطر.
لاشك ان مساعي سيادتكم لتوحيد كل قوي المعارضة تحت مظلة واحدة يجمعها الحد الأدنى من الأهداف سيلقي الترحاب من كل أبناء الوطن المخلصين.
لا شك ان سيادتكم تدركون ضرورة مشاركة القوي الحديثة المتمثلة في منظمات الشباب والحركات المسلحة والخيرين في القوات المسلحة وتكتلات الحرفيين والمحامين والصحفيين وأساتذة الجامعات والطلاب والمزارعين الي جانب قيادات الأحزاب المعروفة.
يتوقع أبناء الشعب ان يخرج نداء قوي - كقوة شيخ طيبة - يتبني اسقاط النظام بكل الوسائل المتاحة وتأسيس نظام فيدرالي ديموقراطي يعترف بأن السودان دولة متعددة الأعراق والإثنيات والثقافات والديانات المتساوية في الحقوق والواجبات, ويسعي الي تحقيق التنمية المستدامة والمتساوية مع الاهتمام بالمناطق الأكثر فقرا ومحاكمة كل الفاسدين المفسدين دون تكوين كيان جامع لكل القوي الخيرية سيصعب إزالة هذا الكابوس الجاثم علي صدورنا منذ عقود.
وحين توجهون في الوقت المناسب بمسيرة هادرة من طيبة حتي الخرطوم ستجدون الجماهير جاهزة.
د. ابومحمد ابوآمنة عن المكتب القيادي