لجنة عموم إفريقيا: التوجيه الرئاسي المتعلق بإطلاق سراح إبراهيم الشيخ

لجنة عموم أفريقيا للمناصرة

بيان رقم 2!

12 سبتمبر 2014م

في يوم 10 سبتمبر 2014م (وكالات أنباء) صرح رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى، ثابو امبيكي، بأن الرئيس السوداني عمر البشير قد وافق، ضمن مجموعة المعتقلين السياسيين الآخرين، على إطلاق سراح السيد إبراهيم الشيخ، رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض. وعليه، ورد أن توجيهاً رئاسياً قد صدر لإنفاذ هذا. حتى الآن، جانباً عن إطلاق سراح السيدة مريم الصادق المهدي (نائبة رئيس حزب الأمة)، لم يحدث أي شيء أكان ذلك بخصوص إبراهيم الشيخ أو أيٍّ من المعتقلين السياسيين لحزب المؤتمر السوداني.

تعبر مجموعة عموم أفريقيا للمناصرة عن قلقها بأن تأخير إنفاذ التوجيه الرئاسي قد يثبت أنه ليس سوى حلقة أخيرة ضمن سلسلة حالات مماثلة كانت فيها القرارات والتوجيهات الرئاسية ذات فاعلية على الورق فقط. وردت الأخبار من سجن الأبيّض حيث يحتجز إبراهيم الشيخ مع سبعة من أعضاء حزب المؤتمر السوداني ظلوا في الحجز لشهور بأن إخطاراً غير رسمي قد ورد لإبراهيم الشيخ مفيداً بأن طائرة خاصة تتبع لجهاز الأمن سوف تقوم بنقله إلى الخرطوم في الساعات القليلة القادمة. بهذا تعبر اللجنة عن عميق قلقها بخصوص سلامة إبراهيم الشيخ. فما يجدر ذكره أن إبراهيم الشيخ يقف متهماً ضد نفس جهاز الأمن. ويكشف هذا عن الإنتهاكات الواضحة لحقوق المتهم في محاكمة عادلة ومحايدة. فمن الواضح أن الخط الفاصل بين القضاء من جانب وبين جهاز الأمن من جانب آخر قد تمت تعميته بالتدخلات الممنهجة من قبل الأمن.

بهذا تهيب لجنة عموم أفريقيا للمناصرة بجميع الجهات المعنية بوضع مزيد من الضغوط على الخرطوم كيما تفي بوعودها والتزاماتها، وكيما تطلق فوراً سراح إبراهيم الشيخ ومعتقلي حزب المؤتمر السوداني وجميع المعتقلين السياسيين. وتهيب أيضاً جميع الجهات المختصة لوضع نفس القدر من الضغوط على الخرطوم كيما تلتزم بتأمين السلامة الشخصية لإبراهيم الشيخ وكل المعتقلين. فجهاز الأمن لا ينبغي له أن يلعب دور الخصم والحكم في آنٍ واحد.

الحرية لإبراهيم الشيخ وجميع المعتقلين السياسيين بالسودان!