البيان الختامي لمؤتمر طوق النجاة الذي نظمه حزب التحرير / ولاية السودان

البيان الختامي لمؤتمر طوق النجاة الذي نظمه حزب التحرير / ولاية السودان


05-04-2014, 06:56 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1399226163&rn=0


Post: #1
Title: البيان الختامي لمؤتمر طوق النجاة الذي نظمه حزب التحرير / ولاية السودان
Author: حزب التحرير في ولاية السودان
Date: 05-04-2014, 06:56 PM

في 4 رجب 1435هـ الموافق 03 أيار/ مايو 2014م
بقاعة الصداقة - الخرطوم - السودان

إحياء للذكرى الثالثة والتسعين لهدم الخلافة (رجب 1342- 1435هـ) عقد حزب التحرير / ولاية السودان يوم السبت 04 رجب 1435هـ الموافق 03 أيار/مايو 2014م مؤتمراً عالمياً تداعى له ثلة من المفكرين والسياسيين من السودان، وبلدان الربيع العربي، ليعرضوا رؤية إسلامية صادقة عن الأحداث في بلدان الربيع العربي والسودان، تحت عنوان: (طوق النجاة... رؤية إسلامية صادقة لمعالجة مشاكل السودان دون انتكاسات الربيع العربي).
وقد تناول المتحدثون الأوضاع في مصر واليمن وسوريا وتونس قبل وأثناء ثورات الربيع العربي، وما آلت إليه الأمور بعد ذلك، كما تناول المتحدث عن السودان قضايا السودان ومشاكله والحلول المطروحة. وكانت ورقة الختام عن المعالجات الصادقة والصحيحة من مبدأ الإسلام العظيم، قدمها المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير. وقد خلص المؤتمرون للآتي:
أولاً: لماذا قامت ثورات الربيع العربي وماذا قدّمت؟
· قامت ثورات الربيع العربي لتغيير الواقع المظلم والحكم المتجبّر، بعد أن نفد صبر الأمة على حكامها الطغاة المتسلطين، لذلك كانت شعارات الثورات تغيير النظام (الشعب يريد تغيير النظام).
· تميّزت هذه الثورات بالمطالبة بالإسلام، وإن لم يكتمل وعي البعض عليه، فكانت الجُمُعات المباركة، وشهدت ساحات الثورة صلوات الجماعة التي أمّها الملايين؛ الذين برز عليهم الاستعداد للتضحية بالنفس والنفيس، فكان كل ذلك تناغماً مع العقيدة العظيمة التي يعتنقونها.
· لقد كسرت هذه الثورات حاجز الخوف عند الأمة فتصدّت للرصاص بصدور عارية.
· لم تتغير الأنظمة وإن تدحرجت رؤوس الأنظمة عن كراسيها المعوجة.
ثانياً: كيف انتكست ثورات الربيع العربي؟
· نجح الغرب الكافر (أمريكا وأوروبا) الممسك بزمام الفئة الأقوى في الأمة؛ الجيوش، نجح في الظهور بمظهر المساند للثورات، إلا أنه كان يعمل في الخفاء لحرف الثورات عن مسارها الإسلامي، وإظهار هذه الثورات بمظهر المطالب بالديمقراطية، عبر أصوات عملائه من العلمانيين والليبراليين وغيرهم.
· عادت الأنظمة القديمة بأقنعة جديدة، فالعسكر في مصر عادوا ومعهم الحرس القديم، بعد أن ورّطوا أصحاب الإسلام المعتدل في اللعبة الديمقراطية وأفشلوهم، أما تونس فإسلاميوها المعتدلون وافقوا صراحة على إبعاد الإسلام عن الحكم والسياسة فأصبحت العلمانية الملتحية في سدة الحكم.
ثالثاً: صمود الثورة في سوريا:
لقد كانت الثورة السورية منذ انطلاقتها ترتكز على العقيدة الإسلامية، حيث كانت الانطلاقة من المساجد، فكانت ثورة الشام إسلامية منذ بدايتها تطالب بالخلافة الإسلامية، وهو ما جعل الغرب، وبخاصة أمريكا ترتعب، مقدمة النصح للنظام المجرم بمزيد من الإبادة في السر، أو قل في شبه العلن رغم ظهورها بمظهر الداعم للثورة. وقد كشف حزب التحرير ألاعيب أمريكا وعملائها للثائرين، مما قوى عزيمة الثائرين وثبتهم طوال هذه السنين. وما زالت أمريكا تحشد عملاءها داخل وخارج سوريا لإجهاض الثورة. وسيظل شباب حزب التحرير يثبّتون الثائرين والمجاهدين، ويكشفون ألاعيب الغرب، بل ويصلون الليل بالنهار عملاً لاستئناف الحياة الإسلامية.
رابعاً: حقيقة الإصلاح في السودان:
· حرصت الإدارة الأمريكية على بقاء النظام لإكمال مخطط تمزيق السودان عبر المفاوضات والحوارات، ثم الدستور التوافقي.
· اتعظت حكومة السودان بما جرى في مصر وشرعت في تبني النسخة التونسية؛ التي تقضي بإدخال العلمانية وإبعاد الإسلام، لذلك كانت الدعوة للحوار لإقرار دستور توافقي يركّز العلمانية ويؤدي إلى تمزيق السودان بصيغة فيدرالية أو كونفدرالية، كما يحدث في اليمن.
خامساً: طوق النجاة للسودان والأمة الإسلامية بل والعالم:
1/ إدراك حقيقة أن الكافر المستعمر؛ أمريكا، روسيا، بريطانيا وفرنسا، هو العدو، ويجب قطع يده التي تعبث بمصير المسلمين وثرواتهم.
2/ إن طوق النجاة للمسلمين، ومن خلفهم البشرية جمعاء، إنما يتمثل في تطبيق أنظمة الإسلام وأحكامه على الناس في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية التي أظل زمانها.
3/ إن عقيدة الإسلام قد حكمت ببطلان أفكار الحوار على غير أساس الإسلام، وببطلان العلمانية، والدولة المدنية، والدستور التوافقي، والنظام الفيدرالي.
4/ إن الواجب على الأمة أن تتبنى أفكار الدولة الإسلامية (الخلافة)، والدستور الإسلامي، ووحدة جميع بلاد المسلمين تحت سلطان الخليفة.
5/ إن المنهج الصحيح للتغيير يقتضي السير على خُطا النبي r، وذلك باحتضان حزب التحرير؛ الكتلة التي تعمل على أساس الإسلام، وتخوض غمار المجتمع بالصراع الفكري والكفاح السياسي، تسعى لاستكمال ركائز الدولة الإسلامية؛ التي هي المبدأ المفصّل في أحكامه ومعالجاته، والرجال الأكفاء، والرأي العام المنبثق عن وعي عام، واستجابة أهل القوة والمنعة المخلصين، فتلتقط الأمة طوق نجاتها، وتقوم دولة الإسلام الخلافة.
إن حزب التحرير قد وضع دستوراً مفصلاً مستنداً إلى الأدلة الشرعية في كل مادة فيه، ووضعه بين يدي الأمة لتدرسه وتناقشه وتتبناه، فتعمل مع الحزب لوضعه موضع التطبيق والتنفيذ.
and#64831;وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَand#64830;
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان