الحكومة: حركات تمرد سودانية متورطة في قتال الجنوب

الخرطوم: سوسن محجوب
أعلنت الحكومة رسمياً تورط حركات التمرد السودانية في القتال الدائر بين طرفي الأزمة في الجنوب، واعتبرت الخطوة انتهاكاً للاتفاقيات الأمنية الموقعة بين الخرطوم وجوبا، فضلاً عن تعارضها مع التزامات دولة الجنوب، باعتبارها عضواً في المؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمى، والذي صنف حركتيْ العدل والمساواة وتحرير السودان، قوى سالبة تهدد أمن الإقليم، ويلزم حكومات الدول الأعضاء بعدم التعامل معها. في وقت أدانت فيه الخارجية ما تعرض له سودانيون مدنيون من تصفية ممنهجة، في أحداث بانتيو مؤخراً، وطالبت الاتحاد الأفريقي بإجراء تحقيق عاجل.
وقال بيان لوزارة الخارجية أمس الأربعاء، إن الحكومة رصدت تورط حركات المعارضة المسلحة فيما يجري من نزاع بدولة الجنوب، ما يتعارض مع اتفاقيات أمنية كانت جوبا طرفاً فيها، واتفاقية إيقاف العدائيات المبرمة بين طرفيْ الأزمة، وعدَّت الخارجية مشاركة تلك الحركات سبباً رئيسياً في ما تعرض له سودانيون من تصفية جسدية ممنهجة في بانتيو.
ودعت الخارجية في بيانها الذي تلقته (السوداني) المجتمع الدولي، خاصة الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن، للتنبيه للتهديد الخطير الذي تمثله حركتا العدل والمساواة وجيش تحرير السودان للأمن الإقليمي، وأضافت أن الحركتين أصبحتا عاملاً مشتركاً في معظم النزاعات التي تشهدها المنطقة، ما يتطلب تفعيل قرار المؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمى بخصوصهما.