أديس أبابا - رئيس التحرير
تباعدت المواقف بشأن الحوار حول المنطقتين (النيل الأزرق، وجنوب كردفان)، واتسعت شقة الخلاف بينهما، في ظل تمترس كل طرف حول موقفه التفاوضي في أعقاب جلسة استمرت (4) ساعات بفندق (راديسون بلو) بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأقرَّ رئيس وفد التفاوض الحكومي، إبراهيم غندور، بعدم الوصول إلى شيء لتباعد المواقف، ونوَّه إلى تمسكهم بالحوار، واللجوء إلى الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، برئاسة ثابو أمبيكي، وكشف غندور للصحافيين عن تقديمهم لطرح جاد لمناقشة قضايا (المنطقتين)، يتطابق مع القرارات الدولية، والآلية الأفريقية، دون وجود استجابة من الطرف الثاني، مشيراً إلى أن الحل الشامل وفقاً لرؤية الحركة الشعبية يتطلب مشاركة كافة القوى السياسية.
من جهته قال رئيس وفد الحركة التفاوضي، ياسر عرمان، إن الحركة أصرَّت على ضرورة إبرام اتفاق شامل يُنهي الحرب، دون وجود أدنى استجابة، وفتح الممرات الإنسانية لتوصيل الإغاثة للمتضررين واستصحاب اتفاق (سويسرا)، و(نافع - عقار)، بوصفه اتفاقا ملزما للطرفين. وأكد عرمان للصحافيين أن المفاوضات تواجه مصاعب حقيقية لتباعد المواقف بين الطرفين، لافتاً إلى أن التفاوض بمثابة امتحان حقيقي للمؤتمر الوطني، حول جديته في التوصل إلى حل، أو إصراره على هندسة واقع السودان بطريقته الخاصة.
