أديس أبابا - رئيس التحرير
أكد إبراهيم غندور رئيس الوفد الحكومي للتفاوض حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، تمسكهم بموقهم السابق في التفاوض، وجدد عدم ممانعتهم في إبرام اتفاق شامل لوقف إطلاق النار خلال (72) ساعة، وأكد التزامهم بإغاثة المتأثرين بالحرب، والاتفاقية الثلاثية مع الأمم المتحدة، وكشف غندور عقب لقاء ضمه مع ياسر عرمان رئيس وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال في أديس أبابا أمس (الثلاثاء) عن مسعاهم لإبرام اتفاق مباشر في ما يتعلق بالترتيبات الأمنية، وأردف: "موقفنا واضح ومعلن ولا يقبل المزايدة"، وحصر غندور نقاط الخلاف في إصرار قطاع الشمال على مناقشة قضايا السودان كلها، بدلاً من حصر التفاوض في قضايا المنطقتين، استناداً إلى اتفاق (نافع عقار) الذي حوى نصوصاً تقود إلى شراكة سياسية بين الطرفين، وإصرار الحركة على عدم التنازل عن قواتها، وذكر غندور أن اعتراضهم على موقف القطاع ينبع من أن القضايا القومية لا تحل باتفاقات ثنائية، بل باتفاقٍ شاملٍ تشارك فيه كل القوى السياسية السودانية.
في وقت تمسك فيه ياسر عرمان رئيس وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال بذات الموقف السابق، وقال عرمان في مؤتمر صحفي بفندق (راديسون بلو) إن فصل قضايا المنطقتين عما يدور في بقية أرجاء السودان غير وارد.
وعقد غندور وعرمان لقاء آخر في وقت متأخر من ليل أمس (الثلاثاء) استمر زهاء الساعتين، لكنهما اتفقا على عدم الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين، ويجتمع ثابو امبيكي رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بوفدي التفاوض اليوم (الأربعاء).
