محجوب محمد صالح :عدم احترام التنوع حرب قادمة

الخرطوم:حسين سعد

قال الخبير الاعلامي الاستاذ محجوب محمد صالح ان اي حديث عن عدم وجود وإحترام التنوع بالسودان بإنه (روشته لحرب قادمة) مؤكداً بان انفصال الجنوب لم ينهئ التعدد بالسودان، وشدد علي ضرورة إعادة تأسيس الدولة السودانيةعلي أسس جديدة. وقال ان فشلنا في ادارة التنوع ادخل بلادنا في حروب اهلية طوال 31عاما ومازالت حتي الان مستمرة وأعتبر صالح في المنتدي الثاني حول التعاون مع الاعلام لتعزيز التنوع في صناعة الدستور أمس بالخرطوم الذي نظمته جمعية جسر السلام بالتعاون مع مركز الايام للدراسات ان التعدد ظاهرة قومية،ولفت الي ان السودان لم يكمل مطلوبات بناء الدولة وشدد علي ضرورة الاعتراف بالتنوع واحترامه والسماح له بالتعبيرعن نفسه بشكل كامل ووصف عدم احترام التنوع والاعتراف به بانه خطاء متوارث قبل الاستعمار لكن الحكومات التي جاءت عقب الاستقلال لم تصلح ذلك الخطاء وأشار الي ان تمرد توريت قبيل الاستقلال (دق) جرس انذار حول مشكلة التنوع لكن الحكومة لم تعي الدرس واستمرت بلادنا في سوء ادارة التنوع حتي صارعدم احترام التنوع ليس في الجنوب الذي وصف إنفصاله بإنه أكبر دليل علي فشلنا كسودانيين في ادارة التنوع ونبه الي مااسماه اشارة ثانية نبعت من شمال السودان من النوبة والبجا وجبهة دارفور في العام 1965 لكننا اخطاءنا في التعامل مع التنوع وتابع(مطالب أهل تلك المناطق صحيحة ) وقال هناك ظلامات لاهل الهامش الذين شعروا بانهم غير مشاركين في صناعة القراروالسلطة والثروة وانهم لايجدون التنمية والخدمات الصحية والتعليمية) وذكر صالح وهو صحفي سوداني فاز علي عدد من الجوائز العالمية في مجال الصحافة منها جائزة القلم الذهبي ذكر ان الانقلابات العسكرية اعتمدت مبداء القوة للحفاظ علي وحدة البلد وقال ان الانقاذ عملت علي إعادة إحياء الهويات الصغري.وقال محجوب ان بلادنا زاخرة بالتنوع الموجود بشكل كبير وشدد علي ضرورة ان تكون المواطنة هي اساس الحقوق والواجبات. وردد(ليس هناك مواطن رعية يشرف عليه الاخرين) واكد وجود دور كبير للاعلام يمكن ان يلعبه في التبشير باحترام التنوع .وردد(وهي مسوؤلية كبيرة )واردف (مشوار الالف ميل يبداء بخطوة )وقال ان فشلنا في ادارة التنوع ادخل بلادنا في حروب اهلية طوال 31عاما مازالت حتي الان مستمرة ولفت الي ان توقيع اتفاقية نيفاشا في العام 2005 لم يوقف الحرب في دارفور مشيرا الي انه عقب انفصال الجنوب اندلعت الحرب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق.وأكد صالح علي ان انفصال الجنوب لم ولن ينهي التعدد بالسودان،ووصف اي حديث عن عدم وجود واحترام التنوع بانه (روشته لحرب قادمة)وقال صالح ان الحل الشامل لايتعارض مع خصوصية بعض المناطق لافتاً الي خصوصية ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان المضمنة في اتفاقية نيفاشا واوضح ان الحوار الذي دعا له الرئيس البشير بحاجة الي مشروع العدالة الانتقالية ونبه الي ان مرتكز الهوية المضمن في الحوار بانه مدخل للتنوع وحذر من مغبة الوقوع في الشرك بحسب تعبيره حال اعتماد هوية الاغلبية باعتبارها هوية الوطن..وقال ان بلادنا تمر بمرحلة تاريخية هامة وهي اعادة تأسيس الدولة السودانيةعلي أسس جديدة وحول المهمة التي مركز الايام بشان التبشير بالدستور وحقوق المواطنيين قال صالح انهم نظموا عشرات الورش بالعاصمة والولايات وطباعة عدد من الكتب والاصدارات وتدريب حوالي (170) مواطن ومواطنة وتابع(هذه مجهودات بقدر استطاعتنا والمطلوب مجهود جبار من الجميع) وقال ان بلادنا بحاجة الي دولة جديدة وردد(هذه مهمة كبيرة تتطلب منا التعاطي معها بمسوؤلية )