الاحتفال ياليوم العالمي للمرأة بتورنتو - كندا

فى الثامن من مارس في كل عام يحتفل العالم باليوم العالمى للمرأة، وهنا في تورنتو وبدار الجالية السودانية احتفلت المرأة السودانية بهذا اليوم من خلال ندوة تميزت بالحضور الفاعل وبإدارة الأستاذة سامية الجيلى.
تحدثت فى بداية الإحتفال الأستاذة نعمات طه عن وضع المرأة ما قبل الإسلام وبعده وعن دور الأمومة وايضاً فعالية المرأة ومشاركتها التامة للرجل جنبا إلى جنب فى كل المجالات .
ثم تحدث الأستاذ الجليل عدنان زاهر عن دور المرأة فى المجتمع الذى ليس له حدود وذلك بما تقوم به من دور اساسى فى بناء المجتمع من نواحى إقتصادية وثقافية وإجتماعية، فهى لا تقل عن مساهمة الرجل بشئ حيث عملت المرأة فى كثير من الميادين وأثبتت بجدارتها ونجاحاتها المستمرة الكثير إلا ان ما تحقق للمرأة من نجاحات لا زال يواجه الكثير من العقبات والصوبات خاصة في دول مثل السودان.
وكان مسك الختام مساهمة الأستاذة الهام عبد الخالق والتى تحدثت عن الحقبة الفنية للمرأة منذ عشرينيات القرن الماضى وما واجهن من صعوبات قاتلة مع اسرهم فى عدم قبولهم لغناء المرأة. ورغم هذه الصعوبات استمرت الأصوات النسائية في شق طريقها الي أذن المستمع السوداني في ثبات وجرأة محققة النجاح تلو النجاح. وكان التحدى سبب النجاح لتواصلهم فى المسيرة الفنية وبالطبع ما كان لهذا الثوب الجميل من الفن والابداع ان يكون كذلك إلا بارادتهم القوية. فقد استطاعت رائدات الغناء في ذلك الزمن ان يخرجن لنا فناً رائعاً يشدو به كل اهل الفن، واصبح قاعدة ثابتة يسير عليها المغنيين فى الساحة الفنية ومن بين هولاء المطربات عائشة موسى (عائشةالفلاتية) ومنى الخير ومهلة العبادية. كما اشارت لبعض اللائي قدمن الأغانى الهابطة امثال نجاة غرزة وغيرهن من المغنيات.
كما كان للندوة كبير الأثر في نفوس الحضور واتضح ذلك من خلال المداخلات القيمة لكل من الأستاذة هيام هاشم والأستاذة نجاة الزبيروالتى كان لها الأثر والوقع الحسن على مسامع الحضور، ولعل الرئيس السابق للجالية لم يكن موفقاً في إعتراضه على المداخلات وقال ان هذا خروجاً عن الموضوع.
وفي مجمله كان الملتقى جيداً ولا غبار عليه ولكن كان ينقصه الكثير فما زلنا اسري للماضي وما يتناوش السودان من محن ويغيب تماماً ربط الماضي بالحاضر وماذا قدمت المرأة السودانية الكندية هنا في كندا، خاصة وأن هناك العديد من النجاحات والمساهمات في شتي ضروب المعرفة الإنسانية وحتي علي مستوي الأسرة. وهنا يمكننا أن نشير إلي بعض هذه المحاور :
أولاً : كان لابد من التحدث عن المرأة هنا فى شمال امريكا أى كندا وطبيعة الواقع المعاش .
لا شك أن المرأة بطبيعتها تمتلك مقومات الإبتكار والإبداع فى حياتها على جميع المستويات ولكنها تحتاج إلى محفزات وبرامج وتوجيهات تساعدها على تحقيق التقدم والإنجازات على صعيد حياتها العلمية والعملية وبما يقودها إلى النجاح.
ثانياً : ما هو الشئ الذى أنجزته المرأة هنا فى كندا ؟
ثالثاً : ما هى المشاكل التى تعترض سبيل وصولها للنجاح ؟ وما هو الحل لذلك ؟
أخيراً أرجو أن يكون هذا الملتقى مستمراً وتعد له برامج بمشاركة الجميع رجالاً ونساءاً.
ولكم من الشكر أجزله

عبدالله البشرى الجبلابى
الجمعة 21 مارس 2014
.