اموال السلطة الاقليمية لدارفور بين التعمير والتدمير

اموال السلطة الاقليمية لدارفور بين التعمير والتدمير


03-21-2014, 03:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1395412468&rn=0


Post: #1
Title: اموال السلطة الاقليمية لدارفور بين التعمير والتدمير
Author: لؤى عبد الرحمن
Date: 03-21-2014, 03:34 PM


تقرير:لؤى عبدالرحمن
فى الوقت الذى ازدادت فيه وتيرة العنف فى اقليم دارفور وشهدت ولاياته معارك قبلية واخرى بين الحكومة والحركات المسلحة كان اخرها ماوقع فى مليط وسرف عمرة بشمال دارفور ، وقعت السلطة الاقليمية بالخرطوم على عقودات مع 35 شركة لتنفيذ 315 مشروعا تغطى 105قرية بمحتلف ولايات دارفور الخمس ،تشمل المشاريع جميع القطاعات الخدمية ،وبالرغم من ان العدد هو الاكبر من نوعه فى السودان اذ لم تنفذ مشروعات من هكذا كحزمة واحدة الا ان الوقع يفرض عدة تساؤلات من قبيل لماذا الانشاء فى هذا التوقيت بالذات ؟ وماهى ضمانات ان تجد المشروعات الحماية فى ظل تعرض الحركات المتمردة لاى مشروع حديث وليس تدمير حجار الاساس الخاصة بالقرى النموذجية التى كانت تنوى قطر بنائها ببعيد عن الاذهان
الاستاذ ادم حمدان مسؤول التوطين بمفوضية العودة الطوعية قال فى حديثه للصيحة ان المشروعات التى تبلغ تكلفتها 244 مليون جنيه ستبنى فى المناطق الامنة ،وان هنالك عقدا اجتماعيا بين الاهالى فى المناطق التى تنفذ فيها المشاريع والشركات لحماية ماسيتم انشاؤه باعتباره لمصلحة المواطنين ، لتبرز اشارة من هذا التصريح مفادها ان النازحين ليسو معنين بهذه الخدمات التى تعتزم السلطة تنفيذها ،لجهة انهم فى انهم متواجدين فى خارج المدن التى تصنف بحسب قيادات سلطة دارفور والحكومة امنة كما ان سياسة السلطات تستبعد انشاء اى مشروع فى معسكر للنزوح بحجة انها تريد تفريغ المخيمات التى تعتبر الملمح الاساسى للازمة
وفى السياق ذاته قال مصدر مسؤول بالسلطة الاقليمية فضل حجب اسمه ان التوقيت غير مناسب لانجاز المشروعات المعلن عنها وبدون سلام حقيقى لن تنجح اية اعمال ،مقللا من مقدرة السلطة على انجاز المشروعات وقال انها فشلت فى تنفيذ مشروعات السلام الاجتماعى فى كل الولايات وداخل المدن الرئيسة وبالتالى لن تحقق تقدم فى القرى الخارجية والطرفية ،وتباع المشاريع هى يفترض ان تكن من نصيب قرى العودة الطوعية وهى غير موجودة واذا نفذت يكن تنفيذها فى غير مكانه
القيادى بحركة تحرير السودان الموقعة على السلام بابوجا عضو البرلمان الاستاذ يعقوب الملك ابان ان مشروعات التنمية ضرورية لدارفور الا انه قال المطلوب الان استكمال السلام ودفع هذه الاموال لجلب الاستقرار والامن للمواطنين ، مضيفا ان الوضع الحالى يصعب تنفيذ هذه المشاريع على الارض وزاد تجربة اتفاق السلام السابق جعلت غالبية المرافق تنفذ فى المناطق الامنة بعيدا عن النازحين واللاجئين بسبب انعدام الامن وهو الامر نفسه الذى سيتم الان دون ان يستفيد منه اصحاب المصلحة فى المعسكرات
النازخ ادم ابكر محمد رئيس شباب معسكرات جنوب دارفور الذى استطلعته الصحيفة كممثل للنازحين ابدى ترحيبه بفكرة انشاء اى مشروع فى دارفور ولكنه قال قبل تنفيذ وتقديم اى خدمات لابد من الامن لانه اذا لم يكن هنالك امن ستذهب الاموال والمعدات الى ايدى الاخرين من حركات ومتفلتين وجنجويد ،واضاف هنالك بعض المناطق حول المدن بها نازحين يجب ان يتم تخطيط مخططات سكنية لهم واقامة مدارس ومراكز صحية لخدمتهم ،لافتا الى ضرورة عدم المجاملة فى تنفيذ اى مشروع بان يذهب لمنطقة لانها خرج منها مسؤول حكومى او اتى منها قيادى بالسلطة الاقليمية
وطالب ابكر بادراج معسكرات النازخين ضمن المناطق المستهدفة بالتنفيذ وقال نعانى شح فى المياه وانعدام للاجلاس كما هنالك نزوح جديد يحتاج لمعينات ،حاثا السلطة الاقليمية لدارفور على بناء مدارس بالمعسكرات والاتيان بمشمعات ومعدات لايواء القادمين الجدد وازرد انه لاتوجد جهات تدعم هؤلاء القادمين سواء حكومية او منظمات طوعية ودولية