هذا بيان للناس : من حزب الأمة القومي

هذا بيان للناس : من حزب الأمة القومي


03-12-2014, 03:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1394634071&rn=1


Post: #1
Title: هذا بيان للناس : من حزب الأمة القومي
Author: حزب الأمة القومى
Date: 03-12-2014, 03:21 PM
Parent: #0

هذا بيان للناس

إخوتنا في الوطن الحبيب
أدركوا طلابنا ، أدركوا دارفور ،أدركوا بلادنا فإنها تحترق بالفواجع، المواجع .. هيا تنادوا ووحدوا صفكم واحسموا أمركم آن أوان التغيير ولا حل غير التغيير.
بني وطننا
الأوضاع في دارفور الآن أوضاع كارثية وليس مجرد تفلتات أمنية وإن أطرافها شتى بعضها ذات سبب ونسب بالنظام إنها نيران وحروب أساسها مظالم ومطالب مشروعة ثم تداعيات وصراعات وتدافع من نتاجه السلب والنهب والقتل والإحراق و كرد فعل طبيعي لذلك حاول طلاب جامعة الخرطوم نهار الثلاثاء 11/3/2014 تنظيم وقفة احتجاج وشجب للأوضاع ومسببيها ولكن السلطات الأمنية نكصت عن وعدها بتأمين الحريات وعادت لقديمها في القهر والقمع فحاولت منعهم من الاحتجاج والتظاهر وبلغت من العنف حد إطلاق الرصاص الحي على طلاب عزل - أدى ذلك إلى استشهاد الطالب – علي موسى أبكر إدريس الطالب بالسنة الثالثة اقتصاد وجرح سبعة آخرين .
إننا نتساءل كيف لا يحتج من تتوالى عليه أخبار الحرائق والقتل مع غياب دور الدولة وانهيار الأوضاع. كيف يتوقع من طلاب هذا الجيل أن يكونوا حالة الاستثناء من التاريخ البطولي لأسلافهم، ثوار أكتوبر ورجب/أبريل ؟! كيف نتوقع الخنوع والخضوع من أحفاد أبطال شيكان والخرطوم ؟ !
بني وطننا
لقد ظل حزب الأمة القومي يطرح الحل السياسي الشامل ويصر عليه ويلح في النداء إلى اللقاء الجامع من أجل حوار وتشاور لا يستثني أحداً... لقد ظللنا نصر على ذلك ونكرر الدعوة له حتى ظن بنا البعض الظنون, سامحهم الله . إننا بذلك أعطينا النظام فرصاً عديدة للإقلاع عن النهج الأحادي الانفرادي بل الندم عليه واستبداله بالنهج الشوري الديمقراطي لكن النظام كان في كل مرة يعد ثم ينتكس وينكص فيكسب الرهان من لم يصدقوا وعده .
لقد كان من المأمول أن يتصرف النظام بما يردم الهوة بينه وبين أهل البلاد ويقوي الأمل والثقة في مخرج سلمي للبلاد من الحفرة التي ظلت تهوي فيها منذ ليل 30 / يونيو /1989 م .
إننا لن نيأس من الحوار ولكنا لن نرهن مصير بلادنا بوعد غير حاسم وعاجل فليس في بلادنا جزء معافى من أمراض وأوجاع هذا النظام.. بل إن بلاياه ومصائبه عمت الجميع إذ بدأ بمصادرة الحريات والحقوق والفصل التعسفي من الخدمة العامة وحرمان غير منسوبيه من العمل فدمر الخدمة والخدمات والاقتصاد بتولية أهل الولاء على أهل الخبرة والكفاءة فتراجع الاقتصاد وصار أغلب حال الزراعة الكساد وتدني إنتاج المصانع وأغلقت بعضها أبوابها وتدنى مستوى التعليم وخدمات العلاج. إن الفقراء يغيظهم تطاول المتسلطين والجياع يغيظهم مشهد القطط السمان خاصة وقد رفعت الدولة يدها عن توفير القوت وضروريات الحياة لتترك المواطن يصارع غول الغلاء وحده. ثم ها هي وبعد أن أعملت سلاحها في كل الأقاليم. وبعد أن ذهب الجنوب مبكياً عليه ها هي تعرض دارفور لأوضاع مأسوية .
بني وطننا
إننا في حزب الأمة القومي نحمل الحكومة المسئولية كاملة عن كل ما أصاب ويصيب العباد والبلاد وندين عجزها ونطالبها بكشف حقائق الأوضاع ونطالبها بالاستجابة فوراً ودون مماطلة أو تأجيل لنداء الوطن وصوت الضمير الإنساني بالجلوس مع الجميع إلى مائدة مستديرة فإن بديل ذلك ما قد لا يحمدون عقباه ولا يستطيعون تلافيه .
أما أهلنا في دارفور وغيرها من الأقاليم المنكوبة فإننا نقول لهم إن المسئولية قومية ويجب أن يتصدى لها الجميع وفي ذات الوقت نناشد جميع الأطراف وقف الاحتراب وحقن الدماء فإن التاريخ والمستقبل لا يناسبهما إلا أن يسود التعايش بالسلام أخوة في الإنسانية والوطن والدين ولستم يا أهل القرآن بحاجة أن نقول لكم إن دينكم يحرم بينكم أموالكم وأعراضكم ودمائكم.. إن ما يحدث الآن فتنة ورب العالمين يقول :"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ".
إننا نعزي في جميع الفقداء والشهداء وندعو بعاجل الشفاء لجميع الجرحى وسنعمل كل ما في وسعنا لتقديم كل مساعدة نستطيعها ونناشد جميع المنظمات بأن تسارع بتوفير الاحتياجات الضرورية للنازحين .
وفي الختام فإننا نؤكد أن مشاكل بلادنا لا تحلها المحاولات الثنائية ولا الإقليمية الجزئية ولن يحلها عنف أمني ولا بطش القوة الغاشمة لأن تربيتنا واحدة ولئن حاول طرف أن يفرض قوته فان الآخر لن يقر له بذلك بل سيحاول إثبات العكس. ولنتذكر أننا سواء في الإنسانية والوطنية وأن ذلك يعني أن نتساوى في الحقوق والواجبات وأن يكون أمرنا شورى بيننا لقوله تعالى :"وأمرهم شورى بينهم" ولن يتم لبلادنا خلاص إلا إذا تنادينا جميعنا وتداولنا الرأي بكل شجاعة وشفافية وإخلاص.. "ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا" آمين .
حزب الأمة القومي
12/ مارس / 2014 م - دار الأمة