أطباء متطوعون في كليتوريد يجرون 13 عملية جراحية في يومين لضحايا ختان الإناث، واستمرار حملات التشهير

لاس فيغاس ، 5 مارس/آذار - مع انتظار فريق المتطوعين في كليتوريد ترخيصاً بفتح عيادة طبية جديدة في بوركينا فاسو، وهو مرفق لتقديم جراحة إصلاح البظر المجانية للنساء اللائي تعرّضن لتشويه أعضائهن التناسلية، فإن الجراحون الأمريكيون الذين تطوعوا لحملة كليتوريد الأولى كانوا هناك لإجراء جراحات لـ 13 امرأة، وذلك فقا لبيان صدر اليوم عن كليتوريد.
"أحد الأصدقاء من الأطباء قد عرض علينا استخدام منشأة طبية خاصة به لنتمكن من المضي قدما في مساعدة 80 امرأة أخريات ينتظرن جراحات مجانية"، كما أوضحت الدكتورة بريجيت بويسيلييه، رئيس كليتوريد، والمتحدثة باسم الحركة الرائيلية الدولية (IRM) ". ونحن نشعر بالامتنان العميق له! "
وقالت أن جمعية المرأة AVFE، وهي شريك لكليتوريد في بوركينا فاسو، قد أُبلِغت قبل 5 أيام فقط بأن المستشفى لا يمكن أن تُفتتح في 7 مارس/آذار كما كان مقرراً لها منذ البداية.
وقالت بويسيلييه: "وفي اليوم نفسه، قيل لنا أيضاً أن رفض الترخيص تم عبر ضغوط مورست من قبل منتقدين من أشخاص نافذين بما في ذلك أشخاص مرتبطون بالكنيسة الكاثوليكية "، مضيفةً أن هذه المعلومات تم تأكيدها في وقت لاحق من ممثل للكنيسة الكاثوليكية.
"وقال هذا الشخص لبي بي سي أن كليتوريد لا يجب أن تنتظر السماح لها بالمُضي قدماً في عملها الإنساني بسبب انتمائها للحركة الرائيلية " كما قالت بويسيلييه أيضاً. "ولكننا حقيقة لسنا بعيدين عن تحقيق مرادنا، فلدينا مستشفى جديد هو نتيجة لأعمال أناس ساهموا بجهدهم ومالهم وهم من كافة الأديان، من بينهم اثنان من الجراحين الأمريكية وكذلك متطوعون من جميع أنحاء العالم. إن إعطاء الكنيسة الكاثوليكية دروسأً للحركة الرائيلية حول المساعي الإنسانية لهو أمر مثير للسخرية في الواقع. فنحن لن نأخذ دروساً من أولئك الذين قاموا بنبذ وقمع معظم الاكتشافات العلمية الكبرى لعدة قرون، ليس هذا فحسب بل هي أيضا مسؤولة اليوم عن الآلاف من الوفيات من جرّاء سياستهم لحظر استخدام الواقي الذكري وخاصة لضحايا الإيدز."
كليتوريد هي منظمة إنسانية غير ربحية، مقرها الولايات المتحدة. وقد تأسست في عام 2006 بناء على اقتراح من رائيل، الزعيم الروحي للحركة.
وأضافت : "ولقد كانت فكرته لتعزيز جراحة إصلاح البظر قد حدث أن طوّرت من قبل الجراح الفرنسي "فولدس" وجعلها متاحة مجاناً لأكبر عدد ممكن من ضحايا ختان الإناث" ، " أجد أنه من المشين أن بعض الناس تحاول انتزاع حق كليتوريد في تقديم هذه الخدمة الكبيرة عندما تكون المستشفى على استعداد أن تفتح أبوابها ! "
وأضافت أن كليتوريد تخطط لفتح مراكز طبية إضافية في القارة الأفريقية لمساعدة النساء في العديد من البلدان الأخرى. و قالت إنها تحيي الأطباء الأخرون الذين يُقدمون جراحة إصلاح البظر.
"وأحد هؤلاء الذين يحطون من شأننا هو الدكتور آر.ماري شارلمان الذي يقود حملة للجراحة العكسية لختان الإناث في واغادوغو، في بوركينا فاسو، في نفس الوقت الذي تطلق كليتوريد فيه عملياتها الجراحية الإصلاحية"، كما قالت. واضافت أيضاً "هذا هو خبر ممتاز، لتُصبح جراحة إصلاح البظر متاحة بشكل أكبر في المناطق المتضررة من تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، لقد كان ذلك أفضل. "إنها تمثل رادعاً قوياً ضد حملات التشويه، لماذا يقوموم بإحداث ضرراً يمكن بسهولة إصلاحه".