بيان هام من مكتب ممثل الحركة الشعبية ـ شمال بمملكة هولندا و الإتحاد الأوربي

الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال.

مكتب ممثل الحركة الشعبية ـ شمال بمملكة هولندا و الإتحاد الأوربي



(بيـــــــــان هــــــــــام)



حول: تعليق المفاوضات بين الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال.. وحكومة المؤتمر الوطني ـ المنعقد بالعاصمة الأثيوبيا أديس أبابا 13 ـ فبراير 2014



إلي جماهير شعبنا الصامد والصابر في الهامش وفي المدن وفي ديناسبورا؛ المنافي ومخيمات الشتات.. داخل وخارج السودان

تحية النضال حتي الإنتصار..

لقد تابعتم والعالم أجمع وقواه المحبة للأمن والسلام العادل والمستدام مفاوضات البحث عن سلام يعالج جذور الأزمة السودانية ويضع أنجع الحلول بين وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال من جانب وحكومة الأمر الواقع (المؤتمر الوطني) من الجانب الآخر، في العاصمة الأثيوبيا ـ أديس أبابا تلبية لدعوة الآلية رفيعة المستوي برئاسة السيد (ثامبو أمبيكي) والتي بدأت أولى جلساتها يوم الخميس الثالث عشر من شهر فبراير الجاري..

قدمت الحركة الشعبية بكل جدية، في سبيل مسعاها لسلام مستدام ورقتها الموسومة برؤية ثاقبة، وبقلب مفتوح لمناقشة جذر المشكل الذي ظل يناسل الأزمات بسبب الحلول الثنائية التي تؤجل أعراض الأزمة ثم تفو مرة أخري كمتوالية هندسية لانهاية لها.. تجسد فشلنا في إدارة تنوعنا...وتمرسنا في صناعة الكوارث.

وهنا يقفز السؤال المحوري كيف يحكم السودان..؟ الذي ورد في متن ورقة الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال التي قدمتها في المفاوضات فأذعجت الطغاة.

الإجابة علي هذا السؤال الذي أرق مضاجنا منذ إستقلالنا الشكلي في العام 1956 وحتي الآن.. الا وهو (كيف يحكم السودان؟) هو مفتاح الحل الذي يعدل الصورة المقلوبة ويضعها في تقويمها الصحيح.



يا جماهير شعبنا الأبي..

لقد ظل المؤتمر الوطني منذ إنقلابه في يونيو من العام 1989 وإستيلائه علي الحكم من حكومة ديمقراطية منتخبة بفوهة البندقية وصندوق الذخيرة ورتل المدرعات.. مولع بالإستفراد بالأحزاب والحركات الثوريه المسلحة في الهامش وتوقيع الإتفاقيات وتبادل الإبتسامات المصطنعة والحلول الثنائية ثم تفريغها من مضامينها والإنقلاب عليها ودس سداد مستحقاتها و أدمن مفاوضوه التسفار والتكرار وبيع الوهم والتكسب من (بازرات) الإتفاقيات حتي إنه لم يترك عاصمة إفريقية أو عربية إلا وعقد فيها جلسة سلام مخروقة، أووقع فيها إتفاقية وئام مضروبة ثم نقض غزلها قبل أن يجف مدادها.. آخرها إتفاقية أديس أبابا المنعقدة في 28 ـ يونيو 2011 المشهورة بإتفاقية (نافع ـ عقار)..

رغم ذلك أتت الحركة بقلب مفتوح وبرؤية ثاقبة وقدمت ورقتها بكل مسؤلية أمام الله وأمام شعبنا وللتاريخ في إفتتاحية الجلسة وبموقف واضح راسخ يتلخص في سؤال مفتاحي لحل الأزمة دائماً ما يتهرب منه الطغاة.. كيف يحكم السودان؟..

والمطالبة بمؤتمر قومي دستوري تُدعى له كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وتجمعات الشباب والمراة دون أن يستثني أحدا..

بهدف الوصول للحل الشامل المنشود والمبتغى الذي يضع بلادنا في الطريق القويم ويضع حد للوضع المقلوب الذي نعيشه..

إلا أن المؤتمرالوطني كعادته وضع العربة أمام الحصان بسعيه للحل (بالتقسيط المريح)! ورفض الحل الشامل وإستعصم بالثنائيات التي تطيل عمر الظلم والمسغبة ولاتقدم حلاً ناجعاً لقضايا الشعب السوداني أجمع..

نؤكد لجماهير شعبنا.. إننا في الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال نرفض الحلول الثنائية التي ما جلبت غير إلانقسام وإطالة عمر النظام..

وسنظل دوماً أوفياء لدماء وأرواح شهدائنا الذي بذلوها بسخاء من أجل حل شامل يؤسس لوطن خير وديمقراطي تظلله العدالة والمساواة ليسع الجميع..

معاً للضغط والمزاوجة بين الكفاح المسلح الذي تتصدره الجبهة الثورية والنضال المدني الدؤوب الذي تقوم به القوي السياسة المدنية الحية.. لتحقيق الكرامة والحرية والديمقراطية والمساوة لشعوبنا

عشتم وعاشت نضالات حركتكم وجيشها الشعبي وقوات الجهبة الثورية وجميع القوى السياسية الساعية للتغيير ومنظمات المجتمع المدني وتجمعات الشباب والنساء.



والنصر مؤكد والثورة مستمرة ..



الأستاذ: عثمان كورينا

ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال

بمملكة هولندا ـ والأتحاد الأوروبي

19 ـ فبراير2014