الصادق المهدي: الحزب الحاكم وراء تدمير قطاع النقل بالبلاد

تقرير : رحاب فريني -جريدة السودانى
حمَّل رئيس حزب الأمة الأمام الصادق المهدي السياسات الحالية مسئولية تدمير قطاع النقل بالبلاد .
وقال في الورشة التي نظمها حزب الأمة أمس (السبت) عن النقل الجوي المشاكل والحلول ان النقل البري شهد توسعا كبيرا غير أنه تم بصورة عشوائية ، داعيا لقيام مؤتمرا قوميا لتشخيص كل ما أصاب قطاع النقل الحديدي واصلاحه عبر اقامة هيئة عليا ذات صلاحيات قانونية لوضع خارطة استثمارية لقطاع النقل ، ودراسة تأثير سياسة التمكين السالب على الخدمة المدنية وقال: ان البعض من الناس يحصرون الفساد في الاختلاسات والأموال المسروقة، مؤكداً ان سياسة التمكين وطرد الأكفاء في كل مجالات العمل العام واستبدالهم بتعيينات حزبية يعد فساد والتصرف في العطاءات بدون شفافية لصالح المحاسيب ومنح اعفاءات جمركية والتصرفات المتعسفة في اراضي الدولة وإعطاء امتيازات لشركات لبعض اجهزة الدولة كل هذا يعتبر فسادا , مبيناً ان اوجه الفساد التي مارسها النظام كثيرة للغاية وقد اثرت سلباً على كل العمل العام بما فيه قطاع النقل ،داعيا لأهمية تركيز الورشة على مناقشة ملف الفساد وتأثيره على قطاع النقل . وعزا مشكلة انعدام الرقابة على المال العام لحل الحكومة لأجهزة الرقابة كالأشغال والمهمات و التي قال أنها اطاحت بالرقابة بشكل كامل ونقل على اثرها المهام لآليات وصفها بالهلامية ،مضيفا ان من الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها النظام هي تهميش مهمة التخطيط الاقتصادي مما أدى للتخبط موصياً بالتخطيط التنموي واقامة آلية مناسبة وأضاف ان من اهم وسائل التمكين تجريد الحركة النقابية من حريتها واستقلاليتها وتحويلها لأداة من ادوات الحزب الحاكم، مبينا دور الحركة النقابية الحرة المستقلة بمقاييس منظمة العمل الدولية في عدالة توزيع الثروة وفي التصدي للممارسات الفاسدة مؤكداً ان الحالة الاقتصادية لايمكن علاجها في اطار سياسة النظام واصفا تصريحات بعض المسئولين بأنها لا ترقى لمتطلبات المرحلة .
وأشار الإمام الصادق المهدي لأهمية الالتزام بانفاذ الاتفاقات كافة مع دولة الجنوب والسعي للمصالحة بين أطراف النزاع والوقوف معها في حماية منشآتها النفطية وننصحها بأن تطلب تمديد مهمة يونيميس الدولية لحماية هذه المنشآت .
ودعا الحكومة لانشاء معهد أو كلية لتدريب الكوادر على العمل الوزاري والسياسي والنقابي ،مشيراً الى ان اكبر مسببات سوء الادارة السياسية ان الذين يتولون قيادة الوزارات يدخلون التجربة بالمؤهل الأكاديمي والولاء السياسي فيتعلمون الحلاقة على رؤوس الأيتام.
فيما اشار الامين العام لحزب الامة ابراهيم الامين عبد القادر لتراجع وفساد الدولة في ظل النظام الحالي , مشيراً لتدهور النقل في عهد الانقاذ ،حيث أدى التلاعب لتدهور الخطوط الجوية والبحرية والنقل العام اضافة لتصفية النقل الميكانيكي ،مؤكدا تضاعف الجبايات والرسوم وزيادة اسعار المحروقات والذي اثر سلبا على النقل مؤكداً استحالة حل القضية في ظل النظام الحالي ،داعيا لقيام نظام يرتكز على المعرفة وتطوير البنية التحتية والمحافظة عليها ،مشيراً الى ان اولويات السياسات الاقتصادية المنضبطة بناء اطار مؤسسي يتميز بفاعلية وازالة العوائق والتوسع في اعادة الهيكل الاقتصادي والاهتمام بقطاع الطاقة وتحسين شبكة النقل والالتزام الصارم بقانون العمل وانشاء موانئ وفق معايير عالمية وتحسين الخدمات لسيارات الأجرة .
وأكد نائب الأمين العام للغرفة القومية للنقل الجوي كابتن طيار عادل المفتي مواجهة صناعة النقل الجوي بجملة من التحديات تتمثل في تعارض القوانين وتغييب النقل الجوي عن البروتوكولات الثنائية التي تعقدها الدولة مع الدول وضعف التنسيق مع الوزارات ذات الصلة وعدم وجود كيان استراتيجي متخصص اضافة الي القرارات غير المدروسة من جهات الاختصاص .