عروس الرمال تتزين بفعاليات معرض الكتاب السياسي الإسلامي لحزب التحرير / ولاية السودان

خبر صحفي
وسط حضور وصف بأنه غير مسبوق في مجال النقاشات الفكرية والسياسية تزاحم عدد كبير من أهالي مدينة الأبيض (عروس الرمال) 600كم جنوب غرب العاصمة الخرطوم، للمشاركة في معرض الكتاب السياسي الإسلامي الذي أقامه حزب التحرير / ولاية السودان في الفترة من 5/1/2014م إلى 10/1/2014م، والذي عُرضت فيه الكثير من الكتب والمنشورات عن أنظمة الحياة كافة، كما عُرضت فيه العديد من البوسترات والملصقات التي تعكس وجهة نظر الإسلام الاقتصادية والسياسية والاجتماعية... وغيرها، ونظرته لما يحدث من أزمات وجراحات تعاني منها البشرية اليوم. وقد أثار ضيوف المعرض العديد من الاستفهامات والأسئلة حول الثقافة المطروحة من خلال حلقات النقاش المفتوحة التي صاحبت المعرض طوال أيامه الخمسة في أجواء أخوية وودّية ساهم في توسيع دائرة الوعي لدى الجماهير بمدينة الأبيض..
وتخلل المعرض منتديات بدأت في اليوم الثاني بإقامة منتدى سياسي تحت عنوان: (النظام الاجتماعي في الإسلام) طرح فيه الأستاذ/ النذير محمد حسين - عضو المكتب القيادي للحزب في ولاية السودان ورقة على الحضور، موضحاً أهم الأسس التي تقوم عليها علاقة الرجل بالمرأة في الإسلام، وما يترتب على ذلك الاجتماع من أنظمة وأحكام، وقد تفاعل الحضور مع مادة الورقة المطروحة فطُرحت العديد من الأسئلة مما أدى إلى استمرار المنتدى إلى الساعات الأخيرة من ليل الاثنين 6/1/2014م، واستمر المعرض في استقبال زواره من أهالي الأبيض الذين تنوعت شرائحهم من طلاب وموظفين وزعماء أحزاب سياسية وبرلمانيين وتنفيذيين.
وختاماً لفعاليات اليوم الثالث قدّم الأستاذ يوسف حامد ورقة المنتدى السياسي اليومي والتي كانت تحت عنوان: (خيار الأمة هو الدولة الإسلامية وليس الدولة المدنية) والتي أثارت حفيظة عدد من زعماء التيارات الليبرالية؛ على رأسها رئيس حزب السودان الحر الأستاذ/ حامد أحمد حامد الذي هاجم فكرة الخلافة مما أتاح لطارح الورقة مساحات واسعة لمحاصرة الخطاب العلماني الليبرالي موضحاً فشله تاريخياً ومخالفته لعقيدة الأمة وقد ترتب على تلك الردود القوية شعورٌ بالرضا والراحة وسط الحضور وأعاد الثقة بأحكام الإسلام وبحملة دعوته..
واستمر معرض الكتاب الإسلامي لليوم الرابع مرحّباً بالمزيد من ضيوفه وبخاصة شريحة الطلاب المنتمين لجامعة السودان المفتوحة وجامعة كردفان وغيرها، وقد سارع عدد كبير منهم للالتحاق بصفوف حزب التحرير مبدين رغبة في العمل من أجل التغيير بإقامة تاج الفروض المغيب عن حياة الأمة (الخلافة). وقد قام الأستاذ عصام أتيم عضو المكتب الإعلامي بطرح ورقة المنتدى السياسي الذي أصبح يؤمّه عدد مقدر من أهل الفكر والرأي بالمدينة وكانت تحت عنوان: (البشرية في انتظاركم أيها المسلمون) تناول فيها حالة الخراب الفكري والفساد العقدي التي تعاني منها شعوب الأرض، والتعاسة التي تعيشها البشرية موضحاً مسؤولية الأمة الإسلامية تجاه البؤساء والفقراء والمظلومين من أهل الأرض، وأنه لا خلاص لهم إلا بدولة الخلافة الراشدة التي ينتظرها سكان المعمورة اليوم باعتبارها خلاصهم من ظلم الهرقلية والقيصرية والرأسمالية النتنة. وقد تفاعل الحضور مع مضمون الورقة فكانت مداخلاتهم داعمة للتوجه العام للورقة ومضيفة إليها المزيد من أمثلة تدلل على شقاء البشرية والأهل في السودان وتؤكد على وعي الأمة على مبدئها.
وفي اليوم الخامس استمر المعرض في نشاطه وحراكه الفكري والسياسي، وقد شرفه في هذا اليوم نائب مدير الإذاعة المحلية مبدياً إعجابه بدقة الترتيب والتنظيم داعياً الحزب لمباشرة المزيد من الأعمال الثقافية والفكرية، وأبدى استعداده لخدمة الإسلام. وقد ختم اليوم الخامس بطرح ورقة قدمها الأستاذ/ محمد قوني – عضو حزب التحرير بعنوان: (اتباع سنن من قبلنا سبب شقاء الأمة) طرح فيها أهم مظاهر الانحراف في مناهج التفكير لدى بعض الشباب الذي تخلى عن القيادة الفكرية الإسلامية باتباعه لمنهج اليهود والنصارى.. وفي الختام أسدل المعرض أستاره وسط دعوة العديد من الزوار لضرورة مواصلة مثل هذه المعارض والنشاطات المصاحبة لها، والتي وصفوها بأنها تساهم في تثقيف الشباب ورفع درجة الوعي عند الأمة.
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان