حركة/جيش تحرير السودان تنعى الزعيم الأفريقى الراحل نيلسون مانديلا

حركة/جيش تحرير السودان تنعى الزعيم الأفريقى الراحل نيلسون مانديلا


12-07-2013, 00:13 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1386371605&rn=0


Post: #1
Title: حركة/جيش تحرير السودان تنعى الزعيم الأفريقى الراحل نيلسون مانديلا
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 12-07-2013, 00:13 AM


حركة/جيش تحرير السودان تنعى الزعيم الأفريقى الراحل نيلسون مانديلا


بقلوبٍ ملؤها الحزن والأسى تنعى حركة/جيش تحرير السودان بقيادة الأستاذ/ عبد الواحد محمد أحمد النور الراحل المقيم المناضل الأفريقى/نيلسون مانديلا , الذى إنتقل إلى جوار ربه أمس الخميس الموافق 5 ديسمبر 2013م بعد صراع طويل مع المرض.
وإذ تعرب حركة/جيش تحرير السودان عن خالص تعازيها لجنوب أفريقيا حكومةً وشعباً , وإلى كل الشعوب الأفريقية وأحرار العالم فى هذا الفقد الإنسانى الكبير.
إن نيلسون مانديلا زعيماً إستثنائياً فريداً , فهو مدرسة نضالية متفردة يندر أن يجود الزمان بمثلها , قاوم نظام الأبارتايد بكل شجاعة وإقدام , وواجه السجون والمعتقلات لأكثر من ربع قرن من الزمان بإرادة لا تقهر وعزيمة لا تلين , فقهر السلاسل والأغلال ######ر من السجون والمعتقلات وسياط الجلادين وكان أسداً فى الشجاعة والإقدام وجملاً فى الصبر والتحمل , لم ينحنى أو ينثنى حتى إنتصر لشعبه ولكل ألأحرار , كان متسامحاً مع جلاديه رحيماً بهم , فلم يعاملهم بردة الثأر والإنتقام بل فتح لهم أبواب المصالحة الوطنية الشاملة للتسامى فوق الجراحات , لأن الوطن عنده أسمى من كل ترسبات الماضى العنصرى البغيض , فقدم نموذجاً فى التواضع أخجل التواضع والمستعمر , فدخل قلوب شعبه و كل الأفارقة والملايين من البشرية , فأصبح عنواناً للحرية و أنشودة تتغنى فى كل الشفاه.ووضع لبنات البناء الأولى لجمهورية جنوب أفريقيا الفتية لتكون رائدة دول القارة فى شتى المجالات وهى مصدر فخر وإعزاز لنا جميعاً.
إن رحيل الزعيم الأفريقى الثائر نيسلون مانديلا فقداً جليلاً للافارقة ولكل التواقين للحرية والعدالة , فكنا نحتاجه وحكمته المعهودة والمشهودة , ونحتاج لفكره وإسهاماته الكبيرة التى حتماً كانت ستقود لحلحلة الكثير من الأزمات التى تحيط بقارتنا العظيمة (أفريقيا) ولكن يد القدر والمنون كانت أسرع مما نتوقع , فقالت كلمتها التى لا ترد.
إن نيسلون مانديلا لم يمت لأن العظماء لا يموتون أبداً , فكما ظل الآباء الأوائل المؤسسين للنضال والكفاح الأفريقى من أجل الحرية والإستقلال أمثال: باتريس لوممبا وجومو كينياتا و جوليوس نايريرى وجمال عبد الناصر ودكتور جون قرنق خالدون فينا أبداً , سيظل نيلسون مانديلا فى جوانحنا زعيماً ملهماً نستلهم منه الحكمة والشجاعة والصبر والثبات فى المواقف رغم تبدل الأحوال والظروف.
إن تجربة نيلسون مانديلا فى الكفاح مدرسة متفردة جديرة بالإحتذاء , فهو مصدر فخر وإعزاز لجميع الأفارقة وكل الشعوب التواقة للحرية والعدالة , وسيظل خالداً فى قلوبنا وعقولنا كأحد أبرز رواد الكفاح الأفريقى والعالمى.
إن كلماتك أيها الزعيم الخالد لا زلت أذكرها وأتذكرها حين كنت تقول:
(طوال حياتى وهبت نفسى لصراع الأفارقة..وحربت ضد هيمنة ذوى البشرة البيضاء , وضد هيمنة ذوى البشرة السوداء أيضاً..قدرت فكرة الديمقراطية وحرية المجتمع حيث يكون كل البشر يعيشوا فى تناغم ومساواة فى الحقوق , وهى مبادىء أتمنى الحياة من أجلها , ولكن لو كانت إرادة الله فانا مستعد أن أموت من أجلها).
أيها المعلم الكبير..لا نبكيك بل نعزى أنفسنا وسنعمل جاهدين ان نختط طوبة فى (المداميك) الشاهقة التى وضعتها وكل الآباء العظام , أو بالكاد نتلمس خطى الطريق الذى سرت على نهجه حتى لا نضل أو نضل الطريق.نسألى الله العلى القدير أن يتغمدك بواسع رحمته بقدر ما أسديت لشعبك وللقارة الإفريقية وللإنسانية جمعاء.


وأنت وإن أفردت فى دار وحشةٍ
فإنى بدارِ الأُنس فى وحشةِ الفردِ
أودُ إذا ما الموتُ أوفد معشراً
إلى عسكرِ (الأمواتِ) أنى مع الوفدِ
عليك سلامُ اللهِ منى تحيةٍ
ومِنْ كلِ غيثٍ صادقُ البرقِ والرعدِ



محمد عبد الرحمن الناير
الناطق الرسمى باسم مكتب رئيس الحركة
6 ديسمبر 2013م