الخرطوم : عاصم اسماعيل :andnbsp;كشف نائب محافظ بنك السودان المركزي ،الدكتور بدر الدين محمود، ان السودان فقد حوالى 5 مليارات دولار من اجمالي المبلغ الكلي البالغ 20 مليارا نتيجة لتوقف صادر نفط الجنوب خلال الفترة المنصرمة، مشيرا الى ان نصيب حكومة الجنوب 11 مليار دولار والشركات المنتجة 4 مليارات دولار.andnbsp;
واشار محمود في تصريحات صحفية امس الى ان تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين سيعود على البلدين بخيرات كثيرة في ظل الازمة الحالية، واكد جاهزية البنك المركزي لتنفيذ الترتيبات المتعلقة بفتح الحسابات وتحصيل رسوم عبور النفط، وقال «وجهنا جميع المصارف بتنفيذ وسائل التبادل التجاري مع الجنوب وتسهيل عمليات الدفع» ،وزاد «شرعنا في تحصيل استحقاقات السودان من تصدير النفط، واكملنا تحصيل عبور الشحنات الأولى من نفط الجنوب», وتوقع ان تسهم هذه الخطوات في تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني بنسبة 30 % حاليا لتصل الى 50 % في القريب العاجل ،الي جانب انتهاء المضاربات في السوق الموازي الامر الذي سيؤدي الى تراجع سعر الصرف بعد زيادة العرض جراء استمرار تدفق النفط ،وقال ان السودان لديه الكثير من السلع يمكن تصديرها الى الجنوب بجانب اعمال الاستثمارات والانشطة التجارية التي تأتي في مصلحة مواطني الحدود، وأكد ان تعزيز العلاقات بين البلدين من شأنه ان يسهم فى اعفاء الديون والحصول على تسهيلات ومنح ميسرة من الدول المانحة مع الاسهام في تخفيض المخاطر السيادية مما يقلل تكلفة التمويل وتطوير المؤسسات التمويلية .andnbsp;
الى ذلك، قالت وزارة النفط بجنوب السودان، إن انتاج البترول بلغ 180 ألف برميل يومياً وتعتزم إضافة 20 ألف برميل وصولاً إلى 250 ألف برميل بنهاية العام، بعد أن قرر السودان استمرار انسياب انفط عبر الحدود.andnbsp;
وكان الرئيس عمر البشير أبلغ رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ، أن الخرطوم ستواصل السماح باستخدام منشآت تصدير النفط وميناء بورتسودان ،وكشفت وزارة النفط في جوبا إنها بدأت الاستعداد لزيادة الإنتاج أولاً إلى 200 ألف برميل يومياً ثم 250 ألفاً بنهاية العام.andnbsp;
وقال المسؤول الإعلامي بالوزارة نيكوديموس أجاك بيور «تجتمع الطواقم الفنية وتخطط لزيادة الإنتاج بداية من الأسبوعين المقبلين،الاستعدادات جارية».
وكان جنوب السودان يضخ 300 ألف برميل يومياً قبل أن يغلق جميع آباره في يناير 2012 في غمار خلاف مع الخرطوم بخصوص رسوم استخدام خطوط الأنابيب، واتفق الجانبان في مارس على استئناف إمدادات النفط لكن تبين أن إعادة فتح المئات من الآبار بعد إغلاقها مهمة صعبة.