عطا المنان: الوضع في دارفور يوشك على الانهيار!!!

ارتفعت حدة التوتر امس بمدينة نيالا واحاط المئات من الشيوخ والنساء والاطفال من قبيلة الترجم بمقر حكومة الولاية موجهين اصابع الاتهام لها بالتورط فى الاشتباكات الجديدة بينهم والرزيقات الاباله امس الاول بمنطقة مراية والتى ارتفع عدد القتلى فيها الى (60) فيما لم يعرف عدد الجرحى على وجه الدقة، في حين اعلن والى جنوب دارفور ـ لاول مرة ـ ان الوضع بالاقليم يوشك على الانهيار مالم يسرع طرفا اتفاق ابوجا في تنفيذ بند الترتيبات الامنية.

وفيما اغلق المتظاهرون الطريق الرئيسى الرابط بين مقر حكومة الولاية وقيادة القوات المسلحة، رفض اعيان القبيلة استلام جثث موتاهم الا بعد التحقيق فى نوع الاسلحة التى استخدمت فى حادثة مراية مشككين فى ان قبيلة الرزيقات الاباله تمتلكها.

وطالب الترجم الذين تجمعوا من مختلف قرى ولاية جنوب دارفور فى نيالا امس، بحضور وزير الدفاع والداخليه الى نيالا للوقوف على حجم الضحايا ومعرفة من اين وصل السلاح المستخدم الى الابالة.

وفيما تعرض والى جنوب دارفور المهندس الحاج عطا المنان لتحرش بائن من المتظاهرين فى اعقاب اضطراره للسير راجلا الى داخل مقر حكومته بعد اغلاق الطريق امام عربته ، اشتكى الترجم الحكومة للامم المتحدة وسلموها فى مسيرة غاضبة مذكرة يتهمون فيها قوات حرس الحدود بمعاونة الابالة مطالبين فى مذكرتهم التى سلمت نسخه منها لحكومة الولاية بلجنة محايدة للتحقيق فى الاحداث الاخيرة وتحديد نوع السلاح المستخدم فيها وناشدوا الدوله القيام بواجبها تجاه حماية المواطنين وملاحقة الجناة واسترداد الاموال التى نهبت .

وفى الاثناء اعلن والى الولاية الذى التقى وفدا من اعيان الترجم عن تشكيل

لجنتين الاولي لتقصي الحقائق و تتكون من القوات و النيابة و اخري للتحقيق في اتهامات وجود اسلحة غريبة استخدمت في القتال وقال للصحافيين ان الوضع بدارفور يوشك على الانهيار ان لم يتم الإسراع في انفاذ بند الترتيبات الامنية .واضاف ان الجثث تم تسليمها لذويها مشيرا الى ترتيبات تجرى لجهة احتواء الاحداث باجتماع قيادة المنطقة الغربية بالفاشر والقيادة بجنوب دارفور لمناقشة الاتهامات الموجهة لاستخبارات الحدود بجانب ترتيبات مبدئية لزيارة وزيري الداخلية والدفاع للولاية سيحدد زمانها وفق نتائج تقارير اجتماع القيادتين .