الي عموم الدناقلة

الي احفاد الموك

الي احفاد بعانخي
.................وترهاقا

اقل لكم سريناقمندو...
............ ويبوندو

هذه دعوة حب وتقدير اليكم جميعا....
هذه دعوة للتوثيق ...

وتسجيل ما لم يخطه التاريخ عنا....
بعيدا عن ساس يسوس،،،،،
بعيدا عن اي عنصرية ....

هي دعوي لتعريف الاخرين عن الاشياء التي لا يعرفونها عنا... عن ثقافتنا .. عن قرانا ومناطقنا..
هي دعوة للتوثيق عن الشخصيات في المنطقة..

ماذا تعني كلمة دنقلا ؟

هناك اكثر من مقولة :

الاولى: هي ان كلمة دنقلا هي اصلا من الكلمة العربية (دنقل) وتعني الطوب الاحمر
اي البيوت المبنية من الطوب الاحمر...

ثانيا: وهي من ( دنقي ) بضم الدال وهي بلهجة الدناقلة المال او الفلوس وكلمة ( لا ).
اي رافضي الضرائب والاتاوات في التاريخ السابق...

والله اعلم.......

الأخ عبد الفتاح ..

لك الشكر علي فتح هذه النافذة ..

دنقلا صاحبة الإسم التاريخي هي دنقله عاصمة مملكة المقرة ، وهي الأن تعرف بالغدار ..
اوافقك علي التفسير الأول لمعني الأسم .أما كون أصل اللفظ عربي فأنا أشك في ذلك لأن الإسم موجود من قبل أن تبدأ الهجرات العربية. كما أن الطوب الأحمر ( دانقل ) عرفته الحضارة النوبية واستخدمه النوبيون في بناياتهم .

دنقلا الحاليه كانت ميناء نهريا قبل أن تصبح عاصمة للمديرية في العهد التركي ، قبل ظهورها عمرت مجموعة من المماليك الهاربين من مزبحة القلعة الشهيرة قرية مجارة لها تعرف اليوم بقرية مراغة ، أطلق المماليك إسم ( اوردي ) وتعني بالتركية معسكر للموقع الذي شغلوه من القرية ، ولعل موقعهم الآن أصبح جزء من إمتدادات المدينة الجديدة ، ثم أصبح الأسم دلاله علي الميناء النهري ، وعندما إتخذها المستعمرون مركزا للحكم بديلا عن مدينة أرقو التي كانت تمثل عاصمة المنطقة قبل الغزو ، أطلقوا عليها إسم دنقلا العرضي تمييزا لها عن العاصمة التاريخية.

مودتي

ابن خالتي عبد الفتاح

مسكاقنا

خطوة عزيزة

عزيزي محمد علي طه الملك
....................سليل الملوك

لك ودي واحترامي وتقديري

واشكر لك مرورك واضافتك هذه المعلومات القيمة...
رغم انني ولدت ودرست كل مراحلي بدنقلا الا ان معظم المعلومات التي
ذكرتها كانت اضافة حقيقية بالنسة لي......

عليه ارجوك باضافة المزيد عن بقية الجوانب الاخرى حتى نستطيع قراءة
التاريخ بصورة يمكن ان نوصل المعلومة لابنائنا الذين ولدوا بارض الغربة
ولا يعرفون الكثير عن دنقلا......

فارجو المزيد.......

ابن خالتى العزيز
.............وحفيد الكرماء
... فيصل محمد خليل

ويفي

سعدت كثيرا بمرورك .....
كما ارجو الاضافة عن الدناقلة ابناء خالاتكم والنوبة بصورة عامة....

مع مودتي

Quote: ماذا تعني كلمة دنقلا ؟

كندو

اعزائي

فيصل محمد خليل
و
معاوية محمد

لكم حبي وتقديري
مع رجائي بالمزيد....

ارتي وديبورو....

عبد الفتاح أمبس ..

مثلك ترعرعت وتعلمت هناك ، بل تعلمت اللغه العربيه قسرا بنظام ( الكارت ) في الداخليات ، وده نظام ربما لم يمارس عليكم سوف احكي لكم عنه يوما .. مناهج التعليم كانت تخفي عنا الكثير وكل ما تفتقت به ذهنيتهم أن إختصروا كل تاريخنا الحضاري في رسم كاركتوري وضعوه لنا في كتب المطالعه ، الرسم كما سموه (الفرعون ) رجل عاري تماما له بطن زير ، يسير ومن ورائه صبيه يشيرون اليه ضاحكين ويقولون ( فرعون وقلة عقله ) ؟؟

تصور هذه الصوره لم تفارق مخيلتي الي الآن ؟ وكانت دهشتي اعظم عندما تكشف لي بعد اكتمال الوعي أن هذا الفرعون الذي وصفوه بقلة العقل هو باني إحدي عجائب الأرض السبعة , وكم تساءلت ما القصد من ذلك ، غير أنها أيضا كانت دافعا لآبحث عن تاريخنا المنسي واعرف الحقائق المختبئه .

مودتي .. سأعود .

دنقلا يا اخت بلادي يا شقيقة

اخوتي واشقائي

ود الملك
و
فيصل محمدخليل

اقسم لكم بعد مداخلاتكم الاخيرة قد فاضت عيناي دمعا غزيرا...

فما بال من ينتمي الي ارض النوبة العريقة ولم يرها ....

فاتمنى ان نكمل الرسالة معا...

واين بقية الدناقلة والنوبيون بالمنبر..

اين ذكيراتهم الجميلة عن المنطقة وعن طفولتهم بها...

لكم مودتي وحبي وتقديري....

سيري ناقمي

عبد الفتاح ..

بتاري .. راجع ليك

الاخ فيصل خليل .. نشاطك الكثيف منور المنبر .. إسمك وشكلك بذكروني بأسرة اللواء ..
بروفسور ادمز الذي اعلنت عن محاضره له هل هو مؤلف كتاب ..
Nubia corridor to Africa
لكما الشكر .

استاذي محمد على طة

مسكاقنا

نبذة عن المحاضر: بروفسور ويليام ادمز

تقلد البرفسور ويليام عدة مناصب منها :
• رئيس علماء مشروع إنقاذ اثار قلين كانيون (الوادى الضيق) 1957 – 1959 م.
• ضابط إتصال ورئيس مكتب هيئة إنقاذ الأثار النوبية القديمة 1959 – 1966 م.
• استاذ علم الأثار بجامعة كنتكى الأمريكيه 1970 – 1992 م.
• رئيس قسم علم الأثار بجامعة كنتكى الأمريكية 1977 – 1974 م.

للبروفسور ويليام عدة بحوث واعمال من اهمها :
• تحليل المنحوتات المكتشفة بارض النوبة. جامعة كنتكى 1967 م.
• التنقيب عن الأثار فى كولوبنارتى 1969 – 1979 م.
• بحوث مختلفة حول اصول واعراق القبائل الهندية القديمة بقارة امريكا الشمالية 1950 – 1956 م.
• بحوث مختلفة فى علم الأثار بشمال اريزونا وجنوب ايتاوة بالولايات المتحدة 1949 – 1959 م.
• رئيس بعثة التنقيب والحفر للبحث عن الأثار عن مملكة النوبة فى السودان 1959 – 1966 م.
• رئيس بعثة التنقيب والحفر للبحث عن اثار كولوبنارتى فى السودان 1969 - 1979 م.
• عضو جمعية علم الأثار المصرية للبحث والتنقيب عن قصر ابرم 1972 – 1984 م.

إصداراته عن الحضارة النوبية القديمة :
• مملكة النوبة – المدخل الى افريقيا 1977 م.
• مروى – الشمال والجنوب ، دراسة مقارنة 1976 م.
• صناعة المنحوتات فى العصر النوبى 1986 م.
• ما تبقى من اثار كولوبنارتى 1994 م.

Quote: سيري ناقمي

الفضلى Lana Mahdi

شكرا لمرورك

وي بورو الحمد لله

Quote: قــرية أمـنتقــــو : أمنتقو قرية سودانية ، من قرى شمال السودان ، تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل ، جنوب مدينة دنقلا عاصمة الولاية الشمالية ، وتبعد عنها بحوالي ( 80 كيلو متر ) ، وهي ضمن المنطقة الجنوبية لمحافظة دنقلا ، ومناطق النوبة ( النوبة الشمالية ) . والنوبة هي القبائل النوبية التي تقطن شمال السودان ، وتمتد حتى صعيد مصر، ومنها قبائل الدناقلة والمحس والسكوت والحلفاويين ، وأمنتقو ضمن مناطق قبيلة الدناقلة . و كانت أمنتقو ضمن محلية القولد ، وحاليا تتبع لمحلية دنقلا العجوز ، ودنقلا العجوز تعتبر آخر مناطق النوبة ( الشمالية ) من جهة الجنوب ، وهي المدينة التاريخية القديمة ، والتي تقع جنوب دنقلا العرضي المعروفة حاليا . وهي أول مدينة إسلامية في سودان وادي النيل ، وهي أول مدينة وطأتها أقدام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجيوش الإسلام ، وهي أول مدينة أقيم فيها مسجد ورفع فيها الآذان . وتضم قرى : القدار ، والمقاودة ، وكدكول ، وعرب حاج ، وأمنتقو ، وناوا ، وحوض لتي بأقسامه ، وذلك حسب التقسيم الإداري لمحافظات ومحليات ولايات السودان . وتحد أمنتقو من جهة الشمال قرية ناوا ، ومن الجنوب قرية عرب حاج ، ومن الشرق قرية لتي قسم (1) ، ونهر النيل من الغرب . وأمنتقو من أعرق قرى المنطقة ، وهي المقصد لكثير من أهل القرى المجاورة بل ومن خارج الولاية الشمالية ، وهي من اكبر المراكز التجارية ، وبها اكبر سوق علي نطاق القرى المجاورة ، ويعتبر المقصد لكثير من الباعة والمتسوقين ، من قرى شرق وغرب النيل والمحافظة عامة . وبها محطة رئيسية للبواخر النيلية ، للنقل النهري بين مدينة دنقلا ومدينة كريمة ، وكذلك مشرع معدية أمنتقو ( عبّـارة نيلية ) بين أمنتقو ورومي والبكري ، والذي يربط قرى شرق وغرب النيل . وبها نقطة غيار ( شفخانة أمنتقو ) ، ومكتب البريد والبرق ، ومركز للشرطة . وبها من مؤسسات التعليم ، مدرسة أمنتقو الابتدائية بنين ، والابتدائية بنات ، والمتوسطة بنين ( قبل دمج المرحلة الابتدائية والمتوسطة ) ، وأمنتقو الثانوية بنات ، والعديد من مراكز التعليم قبل المدرسي ، وبها تسع مساجد ( مسجد الفكي ود عبد الله ، ومسجد الفكي علي ود حسن ، ومسجد الشيخ علي ، ومسجد أبنعوف ، ومسجد كسيه ] أنصار السنة [ ، ومسجد الطندب ، ومسجد الشهيد عبيد ختم ، مسجد الفقرة ، مسجد الشيخ علي بالشيخ إسماعيل ) والتي كان منها اكبر خلاوي المنطقة ، وكذلك عدد من الزاوية . وأمنتقو مركز الإدارة الأهلية لقرى المنطقة ( المحكمة الشعبية ) . حيث كانت على راس عمودية ومشيخة المنطقة ، قبل تعطيل عمل الإدارة الأهلية في اغلب ولايات السودان من قبل الحكومة المركزية . وفي الجانب الثقافي أمنتقو من رواد المناشط الثقافية والرياضية بالمنطقة ، حيث انشأ نادي أمنتقو الثقافي الرياضي الاجتماعي في العام ( 1964م ) والذي ساهم في دفع العمل الثقافي والرياضي بالمنطقة ، وله الكثير من المشاركات في هذا المجال ، وانشأ له فرع في العاصمة الخرطوم ليكون دار لأبناء المنطقة ( نادي أبناء أمنتقو ) ، بالديوم الشرقية ، جوار نادي العلمين . جغرافية المنطقة : تمتاز أمنتقو بقربها من النيل حيث الأراضي الطينية الخصبة ، والتي تمتد على شريط النيل بحوالي ( خمس كيلو متر ) تقريبا ، وبعرض كيلو ونصف الكيلو تقريبا ، يضيق ويتسع في بعض المناطق ، يليه شريط رملي في الجزء المحاذي لحوض لتي . وتمتاز كذلك بأرض منبسطة خالية من التضاريس الطبيعية ، عدا منطقة أثرية ( أوركتي ) في شمالها مرتفعة نسبيا . }أوركتي : هي قلعة تاريخية ، تشكل بقايا لأثار الحكام السابقين ، والتي أصبحت عبارة عن بقايا من الطوب الأحمر الأثرى . وأوركتي كلمة نوبية مركبة من كلمتين ( أور ) وتعني الملك ، و( كتي ) تعني قلعة الملك ، وإذا نطقتها ( أورنكتي ) تكون بمعنى أجمل . وتغطي هذه القلعة مساحة كبرى على رأس الساقية 20 ،21 ،22 . وتحظر مصلحة الآثار البناء أو الزراعة في تلك القلعة . ويروى أن هذه القلعة كانت قصر للحاكم في عهد ( بعانخي ) وكما تدل على ذلك بعض القطع الأثرية التي عثر عليها وتتوزع أراضيها بين جزء سكني ، وجزء للزراعة الموسمية ، وجزء لزراعة التمور . المنطقة السكنية على محاذاة النيل تتخللها أحيانا مزارع النخيل ، تليها جنائن النخيل ، ثم أرض المشروع وهي المنطقة الزراعية والتي تزرع فيها المحاصيل الموسمية ، ثم تليها منطقة سكنيه ثانية على محاذاة حوض لتي . ومن أحياء أمنتقو ، ( بله فني ) في شمالها ، ومنطقة السوق , ثم الحداديد والسواريب في الوسط ، ومن الجنوب كسيه بفتح الكاف ، وتوازيها من جهة الشرق أحياء الطندب ، وأمنتقو الجديدة ( أجم بوت ) ، والشيخ إسماعيل ، والذي يضم حي الفقرة . وأمنتقو كغيرها من قرى النيل مقسمة إلى حوالي ( 33 ) ساقية ، تبدأ من الساقية ( واحد ) في أقصى الجنوب ( ساقية ود دوجه ) والتي توجد بها وابورات المشروع , الذي يروي أراضي القرية ، وآخرها الساقية ( 33 ) أقصى الشمال ( ساقية محمد فقير ) . وأمنتقو برغم وقعها ضمن مناطق قبائل النوبة ، إلا أن سكانها في الواقع خليط من سلالات نوبية وعربية مختلفة ، ومن الصعب أن نسميهم نوبيين أو نطلق عليهم كلمة ( نوبة ) وأن أمكن أن نفرق بين بعض السكان بما توحيه الملامح البارزة في بعض الأسر . أما اللهجة المحلية تكاد تنقرض ، حيث القليل من أبناء هذا الجيل يجيدها . ويبلغ عدد سكان أمنتقو حوالي ( 400 أسرة ) ، ويعمل غالب سكانها في الزراعة ، رغم ضيق الأراضي الزراعية .

عبدالفتاح احمد

ما اروعك
بجيك راجع وبحكي ليك عن ناوا وجوارها

خلي البوست عالي

شكرا عزيزي عمار عبد الله عبد الرحمن علي المرور...

مرحبا باهل ناوا الكرام...

نحن في انتظارك بس ما تطول...

خيرو.....

UP

تحياتى للجميع وخاصه الاخ عبد الفتاح محمد

نشكر لك هذا الجهد المميز على هذا البوست والمشاركين ايضا

ابناء دنقلا من اجدادى الذين اغتربوا قبل مئات السنين والذين بداو من فلسطين ومصر وبلاد الشام واوربا واخيرا الخليج هم الذين غرسوا النواة الطيبه من امانه وصدق واخلاق مع اخوانهم ابناء حلفا السكوت المحس وتلك السمعه التى استمرت حتى هذا اللحظه نشكرهم عبر هذا البوست مزيدا من الابداع وسوف نوافيكم بمواضيع قيمه عن هذه المنطقه العريقه عريقه اهلها بنخيلها ونيلها ورمالها

مع خالص مودتى لكم

محمد ادريس زمراوى

Quote: تحياتى للجميع وخاصه الاخ عبد الفتاح محمد نشكر لك هذا الجهد المميز على هذا البوست والمشاركين ايضا ابناء دنقلا من اجدادى الذين اغتربوا قبل مئات السنين والذين بداو من فلسطين ومصر وبلاد الشام واوربا واخيرا الخليج هم الذين غرسوا النواة الطيبه من امانه وصدق واخلاق مع اخوانهم ابناء حلفا السكوت المحس وتلك السمعه التى استمرت حتى هذا اللحظه نشكرهم عبر هذا البوست مزيدا من الابداع وسوف نوافيكم بمواضيع قيمه عن هذه المنطقه العريقه عريقه اهلها بنخيلها ونيلها ورمالها مع خالص مودتى لكم محمد ادريس زمراوى

عزيزي زمراوي

شكرا علي مرورك

نحن في انتظار ابداعك ومواضيعك القيمة عن المنطقة

مع مودتي..

دنقله:

عرفت دنقله القديمة او ( العجوز ) كما إصطلح المؤرخون علي تسميتها ، منذ ما قبل دخول المسيحية لأرض النوبة ، ويسود الإعتقاد بوجودها منذ العهد المروي كعاصمة إقليمية قبل أن يختارها ملوك المقرة عاصمة لمملكتهم حوالي القرن السادس الميلادي .
تقع دنقلة القديمة علي الضفة الشرقية لنهر النيل ، قبالة بلدة الغابه الحاليه وعلي مقربة من قرية الغدار المعروفة الآن . أطلالها القديمة بعضها قائم يري وبعضها مقبور تحت رمال الزحف الصحراوي .
إسم دنقله إختلف الكتاب والمؤرخون قديما وحديثا حول رسم حروف الإسم ونطقه ، كتبه المؤرخون العرب ( دمقله) مستبدلين نونها بميم ، وابدل أخرون حرف الدال بحرف الضاض وكتبوها ( ضنقله ), ولعل هذا التحريف ظل سائدا الي اليوم ، حيث ما زال الكثيرون ينطقونها بالعامية ( ضنقله ) وقد وردت بهذا الرسم في كتاب الطبقات ، أما إستبدال الهاء الوارده في نهاية الإسم بألف ( دنقلا) فهو أستبدال حديث ربما ظهر في العهد التركي بعد إنشاء مدينة دنقلا الحديثة علي بعد مائة ميل الي الشمالي منها .
وفي تقديري أن أفضل رسم يتفق مع مدلول الكلمة باللغة النوبية الدنقلاوية هو ( دنقله ) بفتح الدال والنون وضم القاف وتشديد الام ( دن - قل - له).
من أقدم زوارها من المؤرخين ( ابو صالح الأرمني) الذي زارها حوالي القرن الثالث عشر الميلادي - أي بعد ما يزيد عن السبع قرون من تأسيسها كعاصمة، وصفها قائلا :
( ... هنا مقر الملك ، المدينة كبيرة ، وتقع علي النيل المبارك ، فيها كثير من الكنائس والبيوت الكبيرة ، شوارعها واسعة ، بيت الملك تزينه عدد من القباب المشيدة من الطوب الأحمر ، بيوت الملك تشابه بيوت العراق )

يترك هذا الوصف إنطباع جيد عن المدينه بصفة عامة ، موقعها علي النيل يدل علي تعدد وسائل الموصلات النهري منها والبري ، ويدل كبر المدينة علي كثافتها السكانية مما يعني وفرة العيش بها وتعدد فرص العمل ، كثرة الكنائس دلت علي إهتمام حكامها بالجانب الروحي ، وإتساع الشوارع وبنايات القباب والبيوت بالطوب الأحمر دلالة علي ما بلغوه من فن التخطيط المعماري ، أما كثرة القباب المحيطة بقصر الملك فذاك عنوان لمنعة المدينة وقوة تحصيناتها ، وعلي الرغم من أن الأرمني لم يعر إنتباة لسوق المدينة ، إلا أن مدينة بهذا الحجم والعدد السكاني والموقع الجغرافي لا بد من أن تكون لها أسواق عامرة وحركة تجارية نشطة.

بتاري ، راجع ليكم ..

ألمراجع :
(1) المقريزي - السلوك لمعرفة دول الملوك .
(2) د . مصطفي محمد مسعد - الآسلام والنوبة
(3) ABUSALIH - CHURCHES @ MONASTERIES OF EGYPT
(4) طبقات ود طيف الله - تحقيق د. يوسف فضل حسن .

إبن العم عبدالفتاح و المتداخلون الكرام

تحية و سلام

يخطيء الكثيرون في إرجاع إسم دنقلا إلى المعنى ذي الجزئين ، أحدهما باللغة النوبية و الآخر بالعربية : فيقولون دنقي لا ( بمعنى رفض دفع المال أو الجزية ).
في حين أن أهلنا كان بإمكانهم أن يقولوا : دنقي وارا .. لأن كلمة وارا تعني الرفض.
كما أن كلمة ( دنقي ) التي تعني المال .. فإن حرف القاف فيه مكسور و ليس بمضموم. DONGOLA و ليس DONGILA

و كلمة دنقل بمعنى الطين أيضا لا تتسق مع المعنى النوبي الأصيل للكلمة .. لأن دُنْقُل كلمة عربية موغلة في القدم بدليل أن هناك عائلات كثيرة في المنطقة العربية تحمل هذا الإسم كابراً عن كابر.

و لو أرجعنا الإسم إلى : ضنقلة .. فأيضاً لا يمكن أن يستقيم التفسير .. لأن اللغة الوحيدة التي تستعمل حرف ال ( ض ) هي اللغة العربية : لغة الضاد ... كما أن أهلنا النوبة عموماً ينطقون حرف الضاد ( دالاً ) ..

لذا .. و بإستعمال أدوات كثيرة في البحث المضني .. و خصوصاً أنني أقوم بعمل دراسة عن التاريخ النوبي و أثره في السودان و المناطق المجاورة .. أقول أنه بالبحث المضني عن كلمات نوبية كثيرة و من ضمنها كلمة ( دنقلا ) .. خرجت بالآتي و أتمنى أن أكون مصيباً .. فلو أصبت فلنا أجر العطاء و لو جانبنا الحقيقة فلنا أجر المحاولة :

مثلها مثل كلمات كثيرة نوبية .. فإن أسماء كثيرة تم تحريفها بفعل تمازج الشعوب و تنقل الحضارات و تجاربها و إستحداث مصطلحات تتماشى مع الحدث و الآنية .
مثال :
توت عنخ آمون : هي في الأصل : TOAD ANJI NAMAN و هي كلمة من صميم النوبية و تعني إبن ماء الحياة.
بعانخي : في الأصل النوبي هو : BI ANJI أيْ الذي سيعيش .. و هو إسم أطلقه عليه والده الذي يبدو أن أبنائه كانوا يموتون و هم أطفال ..

و الأمثلة كثيرة للكلمات التي تم تحريفها للضرورات التي ذكرتها ..
نأتي لكلمة دنقلا :

هناك رأى بأن كلمة Don تعني نوعاً من التمور التي كانت تشتهر بها المنطقة .. و إندثر النوع و إضمحلتْ أصنافه حتى بقيتْ الأصناف المعروفة الآن : بتي مودة .. قنديلة .. بركاوي ..
و معنى Gola هو أعلى النخلة التي يستخرج منها ال ( هانقوق ) و هو ذاك الجزء الواقع أعلى النخلة بين جريد النخلة
و معنى الكلمة واضح إن دمجنا الجزئين فتصير : قلب النخلة ..
و الله أعلم

يبرز سؤال هنا :
ما الذي ذهب بإسم Dongola إلى ولاية ( إلينوي ) بأمريكا .. و هي للعلم مدينة هامة جدا هناك.
كما أن هناك عدة شركات تحمل إسم دنقلا.





كما أن هناك بعثة آثار جاءت إلى منطقتنا النوبية في الحقبة ما قبل الإستقلال .. و أطلقتْ على سلالة الخيل التي تعيش في شرق و غرب أفريقيا إسم ( خيل دنقلا )

إفتحوا هذا الرابط .. ففيه إسم مزرعة للخيول عالمية إسمها مزرعة دنقلا :

http://translate.google.com/translate?hl=ar&sl=en&u=htt...%3DDongola%26hl%3Dar

عاش أبناء النوبة أينما كانوا و حيثما حلوا

دمتم

الريس ابو جهينه زاتو

ولله العظيم زارتنا البركة

نشكر لك مرورك ومعلوماتك القيمة والثرة عن النوبة وعن دنقلا...

وهي معلومات جديدة علي كثير من النوبيين بصورة عامة واهل دنقلا بصورة خاصة..

فنتمنى المزيد حتى تعم الفائدة خاصة وحسب علمي بان موقع سودانيز اونلاين اصبح مرجعية

لكثير من الباحثين ...

رجاء اخير

نرجو دعوتنا في حفل (التركين) القادمه.....

مع عظيم شكري وتقديري

عزيزي ود الملك

لك التحية والتقدير

كمبو كقور

نحن في انتظار المزيد

مع ودي

الأخ ابوجهينه..
تحياتي العطرة ..
فيما يتعلق بتفسيرك لإسم دنقله أعتقد أنه لا يجافي المنطق المقبول خاصة وأننا لا نملك دليلا قاطعا..
سؤالك عن الخيول الدنقلاويه .. لقد نالت هذه الخيول شهرة واسعة في تاريخ السودان وكانت غالية الثمن ولعلها حسب ما جاء في وصفهامختلفه عن الخيول العربيه ومتميزة بكبر الحجم والرشاقة وحسن المظهر ، يمكنك الرجوع في هذا الصدد لدراسات العالم البروفسور يوسف فضل حس ( دراسات في تاريخ السودان ) وعلي حد ما بلغني فالدكتور فضل أيضا جذوره دنقلاوية أصيله .
تغني عدد من شعراء السودان القدامي بالخيل الدنقلاوي منهم احد شعراء الشكرية لا أذكر إسمه الآن حيث قال:

بدور الضنقلي المربوط يصايح ..
الشاعر هنا يمني نفسه بإقتناء فرس دنقلاوي يراه مربوطا يصهل أمام ناظريه ..
هذا وقد وصفها الشاعر المغني ( إسماعيل صاحب الربابة ) الذي ترجم له كاتب الطبقات قائلا:

مهرة الضنقلاوي المكنوذ ضهرها
يعاف المورود الداخــل كجرها

طبعا هذه هي اللغة الهجين التي شكلت بنية الدارجة في السودان ، ولعلها تحتاج مني لتفسير ليتضح المعني :

الشاعر يصف حسن الخيل الدنقلاوية بأنها تشفى ( المورود) أي المصاب بالحمي , عندما يدخل ( كجرها) والكجر كلمة دنقلاوية تعني العود الذي يغرس في الأرض ليربط عليه الحيوان ، وترمز هنا للزريبة.
لقد صدر الكثير من الخيل الدنقلاوية الي العالم من زمان بعيد ، فإتفاقية (البقد - البقط ) كانت تقضي بأن يدفع ملك دنقلا عددا مقدرا منها لوالي المسلمين في مصر .

تحليلك لإسم الملك الكوشي ( بعانخي ) أتفق معك بأن هذا الإسم يحتوي علي حرفين غير منطوقين في اللغة النوبية وهما حرف العين التي تنطق بالنوبيه الفا مضمومه( عمر - أومر ) والخاء تنطق هاء ( خالد - هالد ) من هنا ظل يداخلني شك كبير في صحة الإسم ، ورغم أنني لست متخصصا في الدراسات التاريخية إلا أنني بدأت البحث في المنطقة عن أسماء مقاربه لإسم هذا الملك ظنا مني بأن إسم ملك مشهور وله منجزات تاريخية عظيمة مثله لا يعقل ألا يبقى إسمه متداولا في المنطقه ، وأهتديت أخيرا لإسم ( بانقا ) فهو رغم ما شابه من تحريف طفيف يقارب مايمكن أن يكون عليه إسم ذلك الملك ، إذ أن أسم بعانخي وبانقا يشتركان في الحرف الأول (ب) وهو حرف منطوق في النوبيه وحرف الألف الممدوده تقابل حرف العين وتتسق مع النطق النوبي ،وحرف النون مشترك في الأسمين ثم نأتي الي حرفي المؤخرة القاف والألف الممدوده في بانقا والخاء والألف المنقلبة الي ياء في بعانخي . لعل حرف القاف من حيث جرسه هو الأقرب قابلية للتحريف ومن المحتمل أن يكون الحرف الأصلي الذي استبدل فيما بعد بالقاف هو حرف الكاف أي ( بانكا ) وقد تخيرت الكاف الممدودة كمؤخرة لللإسم لتوافقه مع نهايات اسماء ملوك كوش ( شباكا ) ( سبكانتو) (سنكمنسكا) ( تهاركا) ، فضلا عن ذلك وجود اسم بانقا متداولا في منطقة العاصمة المروية .
وامل أن أكون مصيبا فيما إنتهيت اليه
لك تقديري ..
بتاري - راجع ليكم ..

Quote: الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شكرا على المهلومات القيمة الواردة في هذا البوست، ةالكثير منها كانت قد وردت في بوست أفتتحناه بعنوان (بشرى لأبناء دنقلا بجدة) وفصلنا فيه القول عن دلالات الأمساء للكثير من أسماء المناطق والشخصيات ، وخاصة اسم دنقلا وانتهينا الى قريب مما ذكره أبو جهينة عن معنى اسم دنقلا، وكنت نشرته في مقال لي بجريدة الخرطوم حيث كنت أحرر فيها صفحة باسم اشمالية قبل حوالى همس سنوات. خلاصة القول أن الضانقيل كلمة نوبية استعربت وأصبها )الدانقل* بالدال، وهكذا ننطقها فنقول للطوب الأحمر (دانقل قيلي) وقد جاء مسمى الدانقل نفسه من (دنقلا),وذلك لأن النوبة كانوا يضعون حجارة صلدة في أعلى بنيانهم يقام عليها العرش والذي كان من جذوع النخيل والأشجار والجريد، فكانت تلك الحجارة تسمى (دانقل قل) أي رأس الدار )قلب الدار كما تطلق كلمة (قل) في الدنقلاوية على تلك السعيفات التي تشكل قلب النخلة، وهكذا أطلق على دنقلا (دان قل ) أي المركز أو العاصمة للديار، وعلى تلك الحجارةأو الطوب الذي كان يوضع تحت السقف جاء اسم (الدانقل) وهو الطوب عموما في الدنقلاوية أما عن خيول دنقلا فقد كانت منطقة دنقلا مشهورة بالخيول والبغال، الغريب انها جميعا استبدلت بالحمر الأهلية، حتى ان الناعي كان في الماضي يمتطي حصانا، لذلك يسمى الى يومنا هذا ب (الكج) و (الكوبدر)، ولا يغرنكم أن الكج في المحسية يعنى الحمار، فالكج هو الأصل في الاستخدام باللفتين، ومرتي اسم طاريء، ففي قلب المحس هناك (كجبار) وهي (كج با آر) أي حابس حوض الحصان) اذ لا يعقل أن يشبه جرى الماء في اندفاعه بين الجنادل بجري الحمار بل بالحصان ، كما أن كلمة (با) وليست 0فا) تدلنا أيضا على أن الكج هو الأصل في اسم الحصان، تماما مثل كلمة (اسى ) الدنقلاوية فهي الصل في معنى الماء في أي لغة، الدليل على ذلك ان المحس يطلقون علىالدموع (مانج نسي) اي ماء الدموع، يستخدمون أسى هنا بمعنى الماء، أما أمن فقد كانت تطلق على الشاطيء (القيف) حرفت الى (أوبول) في الدنقلاوية ونواصل سيف الدين عيسى مختار

Quote: الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شكرا على المهلومات القيمة الواردة في هذا البوست، ةالكثير منها كانت قد وردت في بوست أفتتحناه بعنوان (بشرى لأبناء دنقلا بجدة) وفصلنا فيه القول عن دلالات الأمساء للكثير من أسماء المناطق والشخصيات ، وخاصة اسم دنقلا وانتهينا الى قريب مما ذكره أبو جهينة عن معنى اسم دنقلا، وكنت نشرته في مقال لي بجريدة الخرطوم حيث كنت أحرر فيها صفحة باسم اشمالية قبل حوالى همس سنوات. خلاصة القول أن الضانقيل كلمة نوبية استعربت وأصبها )الدانقل* بالدال، وهكذا ننطقها فنقول للطوب الأحمر (دانقل قيلي) وقد جاء مسمى الدانقل نفسه من (دنقلا),ةذلك لأن النوبة كانوا يضعون حجارة صلدة في أعلى بنيانهم يقام عليها العرش والذي كان من جذوع النخيل والأشجار والجريد، فكانت تلك الحجارة تسمى (دانقل قل) أي رأس الدار )قلب الجار* كما تطلق كلمة )قل) في الدنقلاوية على تلك السعيفات التي تشكل قلب النخلة، وهكذا أطلق عل دنقلا دان قل ) أي المركز أو العاصمة للديار، وعلى تلك الحجارةأو الطوب الذي كان يوضع تحت السقف جاء اسم (الدانقل) وهو الطوب عموما في الدنقلاوية أما عن خيول دنقلا فقد كانت منطقة دنقلا مشهورة بالخيول والبغال، الغريب انها جميعا استبدلت بالحمر الأهلية، حتى ان الناعي كان في الماضي يمتطي حصانا، لذلك يسمى الى يومنا هذا ب (الكج) و (الكوبدر)، ولا يغرنكم أن الكج في المحسية يعنى الحمار، فالكج هو الأصل في الاستخدام باللفتين، ومرتي اسم طاريء، ففي قلب المحس هناك (كجبار) وهي (كج با آر) أي حابس حوض الحصان) اذ لا يعقل أن يشبه جرى الماء في اندفاعه بين الجنادل بجري الحمار بل بالحصان ، كما أن كلمة (با) وليست 0فا) تدلنا أيضا على أن الكج هو الأصل في اسم الحصان، تماما مثل كلمة (اسى ) الدنقلاوية فهي الصل في معنى الماء في أي لغة، الدليل على ذلك ان المحس يطلقون علىالدموع (مانج نسي) اي ماء الدموع، يستخدمون أسى هنا بمعنى الماء، أما أمن فقد كانت تطلق على الشاطيء (القيف* حرفت الى )أوبل* في الدنقلاوية ونواصل سيف الدين عيسى مختار

الاخوة من دنقلا ، تزعم جدتنا اننا من حفير مشو ، التى لم ترها هى نفسها ولم تكن تعرف اللغة المحكية هناك ، ولم تدلنا على تاريخنا الا بعض المقولات ، ولا كتب التاريخ اسعفتنا فى معرفة اهلنا وتاريخنا فشكرا لكم على هذه الخطوة التى ستظل فى سجل التاريخ علامة مجيدة ،اسم عائلتى فى الحفير (شميلة ،)والتى بدورى لا اعرف لها معنى

تابع ما قبله - دنقله القديمة

في أواخر القرن الخامس عشر زارها الطبيب الفرنسي ( بونسيه ) وهو في طريقه الي الحبشة ، كانت مملكة المقرة وقتها قد سقطت تحت يد المستعربين وزال ملكها النوبي .. قال عنها:
(.. لم تكد تلوح مدينة دنقله أمام أعيننا ، حتي تركنا قائد القافلة وبادر الي إستئذان الملك في أن يسمح له ولرفاقه بالدخول في المدينة ، فأذن عن طيب خاطر ، كنا حينئذ في قرية تعد ضاحية لمدينة دنقله ، فعبرنا النهر في قارب كبير أعده الأمير ليستخدمه العامة ، وكل البضائع التي تنقل يؤخذ عنها رسوم أما المسافرون فلايدفعون شيئا ، تقع المدينة علي الضفة الشرقية فوق منحدر تل رملي مجدب ، بيوتها مبنية بناء رديئا ، وطرقاتها شبه مهجورة معرضة للفيضان ( السيول ) تأتيها من الجبل. قصر الملك في وسط المدينة وهو قصر كبير وفسيح ولكن تحصيناته ضعيفة ) .
في القرن السادس عشر - أي بعد ثلاثة قرون من زيارة ابوصالح للمدينه ، اوفد المماليك رسولا لدنقله أورد (المقريزي ) وصف هذا الرسول لما ال اليه حال المدينة حيث يقول :
( .. وجدت بلاد ضيقه ليس بها من الزرع سوى الذرة ، ونخل صغير منه إدامهم ، يخرج الملك وهو عريان علي ظهر فرس عار ، ليس في دنقله عمارة سوي دار الملك وباقيها أخصاص ..).
مماجاء أعلاه يتضح ما ال اليه حال العاصمة بعد إنهيار المملكة وهجرة الناس عنها وغدت عرضة لرمال الصحراء الزاحفة فبدت المدينة وكأنها فوق منحدر تل رملي كما جاء في الوصف .

أقاليمها:
تبني ملوكها نظاما لامركزا للحكم يشابه ما كان عليه الحال منذ قيام مملكة مروي ، ولعلي لا أجافي حقيقه إن قلت أن ممالك وادي النيل كانت من اوائل الممالك التي تبنت النظم الامركزية في إدارة البلاد إن لم تكن الآولي في العالم أنذاك ، كانت المملكة موزعة الي أقاليم ومقاطعات صغيره يحكمها ملوك صغار يدينون بالولاء المطلق للملك الكبير في دنقلة ، وربما لهذا سمته إتفاقية ( البقد ) بكبير النوبه. يحمل الملوك الصغار او حكام المقاطعات شارات الملك من سرير وتاج مرصع بالأحجار ومظلة يحملها الخدم ، ويتمتعون بسلطات مطلقة .
للملكة ثلاثة أقاليم هي : إقليم المريس ، إقليم دنقله ، إقليم سنقير ، الإقليمين الإخيرين يخضعان لحكم الملك الكبير ، ويخضع أقليم المريس لحكم نائب الملك ، ولعل هذا يفسر لنا لم إتفقت لهجة الكنوز مع لهجة الدناقله مع إختلافات طفيفه في النطق .
(1) اقليم المريس - كانت حدوده الجغرافية تشمل المنطقة الممتدة من مدينة الأقصر علي بعد خمس أميال جنوبي أسوان حتي قرية المقس ( عكاشه) حاليا .
هذا الإقليم ينقسم بدوره الي مقاطعات صغيرة وعلي كل منها حاكم ، وكانت مدينة (نجراش او نقراش ) هي عاصمة الإقليم ، وأهم مدنه كانت إبريم ، ألدر، وربما كانتا حواضرا لحكام المقاطعات .
يحكم الأقليم نائب عن ملك دنقلا بصلاحيات مطلقة ، عرف بين المؤرخين العرب بلقب ( صاحب الجبل ) ووصفوه بأرفع ولاة الأقاليم شأنا.

المراجع - الطبقات.
المقريزي - السلوك .
دنقله كما وصفها بونسيه - تعريب د . عبد المجيد عابدين - قبائل من السودان الأوسط.
تاريخ دولة الكنوز - عطيه القوصي .



بتاري - راجع ليكم .

Quote: الاخوة من دنقلا ، تزعم جدتنا اننا من حفير مشو ، التى لم ترها هى نفسها ولم تكن تعرف اللغة المحكية هناك ، ولم تدلنا على تاريخنا الا بعض المقولات ، ولا كتب التاريخ اسعفتنا فى معرفة اهلنا وتاريخنا فشكرا لكم على هذه الخطوة التى ستظل فى سجل التاريخ علامة مجيدة ،اسم عائلتى فى الحفير (شميلة ،)والتى بدورى لا اعرف لها معنى

زمان في الجامعة الشباب كان بقولو لي انتو الدناقلة ما عندكم غير الاغتراب و بنا البيوت ، ما طلعتو للسودان فنانين و مبدعين ،
المسألة دي يا سلمي كانت حارقاني شديد
اسه لمن جيت البورد لقيت ليك كميه من المبدعين من اندينا
الموصلي حقنا
ناس تماضر عندهم عرق معانا
و اسه سلمي طلعت بلدياتنا عديل
بلاهي اسه خليتني اتمني الايام ترجع لي زمن الجامعة
عشان امد ليهم لساني قدر دا
و اقول ليهم شوفو بت ( السيخ ) علي قولة الموج طلعت من اندينا .

أن ندمي ملي أندو آقرأ


صباحاتكم ورود ولنا فيكم موده ورحمه

والله البوست حقيقي أضافه لنا نحن النوبه أولآ وثانيأ معلومه

للكل وياأخي عبدالفتاح وود الملك وبقية العقد الدنقلاوي الممهور نور

أنا سوف أتيكم بقرية من قري الشمال الحبيب لي جوه خالص مدريتها أرقو السير

وهي لها عدة أسماء بدأ بالحاج يوسف الي أن أصبحت حاج زمار حاليأ وتقع بين

كلتوس وكودي علي أمتداد النيل وتحدوها جزيرة بنا بكسر الباء وهي لجدودنا وحلة

العرب غربها وهي مرقد لعدة شيوخ دفنوا بها وسميت بأسمائهم والأسمي الذي شائع هو

( فارن كوتي) ومعناها قبة الفقراء أي الصالحين علي حد علمي البسيط بالمنطقة ولدته

بها وعمري ثمانية شهور فارقتها وحتي الآن زرتها وأنا عمري عشرون سنة ولم أرجع لها

منذ ذاك الحين ونتمني أن يضيفوا لنا عنها معلومات أكثر المتداخلين ولنا عوده،،

أرتر وديعبوروا،،


أبوقـ مجدي عبد الرحيم ــصى

Quote: زمان في الجامعة الشباب كان بقولو لي انتو الدناقلة ما عندكم غير الاغتراب و بنا البيوت ، ما طلعتو للسودان فنانين و مبدعين ، المسألة دي يا سلمي كانت حارقاني شديد اسه لمن جيت البورد لقيت ليك كميه من المبدعين من اندينا الموصلي حقنا ناس تماضر عندهم عرق معانا و اسه سلمي طلعت بلدياتنا عديل بلاهي اسه خليتني اتمني الايام ترجع لي زمن الجامعة عشان امد ليهم لساني قدر دا و اقول ليهم شوفو بت ( السيخ ) علي قولة الموج طلعت من اندينا .

شكرا لجميع المبدعين من منطقة دنقلا

الاستاذة المبدعة / سلمى الشيخ سلامة

الاستاذ / سيف الدين عيسى مختار

الاستاذ / حمد فتح الرحمن

مع مودتي وتقديري[/B]

الأستاذ مجدى

عاطر التحايا

نعم أخي قرية حايزما) وهكذا تنطق ، وهي في الأصل (حاج مار) مار هي القرية بالدنقلاوية، وهي قرية فسيحة ، وان كان الزحف الصحراوي يهددها وخاصة الرقعة الزراعية فيها، ومن أشهر عائلاتها آل كريته، ويقال ن اصلهم أتراك من (كريت) وربما يعزز ذلك بياض ألوانهم، وتقع حايزمار شمالى قرية كلتوس ، وغريبيها أقام العرب قرية جديدة هي القليعة، وكان المرحوم عثمان عبد القادر قد اقام مشروعا كبيرا في هذه القرية، وعثمان عبد القادر من جوابرة الزورات وكان صاحب ديم عثمان عبد القادر في حلفا القديمة، وقد نزح ابناؤه الى حلفا الجديدة، سنعود الى سيرته ان شاء الله في مداخلة لاحقةز

سيف الدين عيسلا مختار

أخى سيف الدين
لك التحية والتقدير

تعجبنى دائما تلك التحليلات لانها إضافة حقيقية لكل قارئ فمزيدا من هذه التحليلات لانها فعلا مكسب كبير لنا وللجميع .. ودمت أخى سيف .

الشكر كل الشكر لك أخي سيف الدين

نحتاج هذة التداخلات الرصينه والمعلومه نضيفها الي معلوماتنا

وفعلا أنا بجمع هذة المعلومات عن هذة القرية وماذكرته أسمعه

من كبارنا وفعلا المنطقه تحفها الرمال من كل الجهات ماعدا جهة

النيل وهي جناين لنا وأبناء عمي ناس عباس محمد فقير وأخي شيخ

بدوي محمد فقير وعمي لزم درار فضل محمد ولنا مشروع كبير جدا

بأسم عمي محمد فضل محمد أدريس حتي هذة اللحظه لانستطيع أن نفلح

كل ارض المشروع والمنطقة بها شباب مثل أبن عمي عباس يعمل بالمركز

الصحي فيها والمشاريع بها تحتاج لتظافر كل أبناء المنطقه بالداخل والخارج

لنحي فيها الخدمات والمقومات الضرورية،


مذيد من التداخلات أخوتي للمدينة العريقه دنقلا


أبوقـ مجدي عبدالرحيم ـصى

اخي عبدالفتاح
سرن اقمندو
رائع هذا البوست
كدي حسع نقرأ بتمعن ونستمتع
وبعدين
نعلق
واصلوا
عافيلقو

الأخ مجدي

في بداية حاج زمار هنالك مشروعان ، الأول هو مشروع الملوك والثاني مشروع عثمان عبد القادر، كنت أتردد كثيرا على مشروع عثمان عبد القادر، ومن ثم على أهلى بحاج زمار، وكنت أندهش لمنظر الرمال التي تصل الى مستوى سقف المنازل، وتتعدى السقف أحيانا، ذات مساء أعدت لنا قريبتنا شهاوة طعاما فاخرا قوامه ديك مشوى جذبت رائحة مرقته عددا من ابناء القرية الذين تقاطروا الى فناء الدار مستمتعين بروعة الحكي الذي كان الوالد العمدة عيسى يجيده ويتفنن فيه، فما أن وضعت صينية العشاء الا وهبت ريح قوية غمرت محتويات الصينية بالرمال الناصعة البياض، علق العمدة عيسى عليه رحمة الله وقد هاله ضياع الديك بكامله(هذه هي الريح الصرصر العاتية تركت بطوننا كأعجاز نخل خاوية
في أمسية أخرى كنت في زيارة الى كودركه، وهي مثل حاج زمار تعاني من الزحف الصحراوي، بل معاناتها أشد، خاصة بعد أن أعمل الناس معاولهم في الغابات التي كانت محيطة بها تقطيعا وتفحيما، وكان خالنا أحمد محمد الأمين قد اشترى دارا كانت في الأصل سكنا لموظفي هيئة الغابات في ظاهر قرية كودركه وقد اندفن هذا المنزل بالكامل في الرمال كنت أصلى في فناء منزل خالى فضيلى فعصفت الرياح فاذا المكان بأكمله يتحول الى غبار داكن، فتذكرت تلك الملاحظة التي قدمها صاحب كتاب (النيل البيض) اذ ذكر أنه رأى في دنقلا في يوم قائظ الحر والكتاحة تصبغ كل شيء بلون رمادي، رأى في تلك اللحظة غير المحتملة دنقلاويا يصلى بخشوع شديد فقال الخواجة في نفسه (هذه المنطقة هي آخر منطقة في العالم يحمد الانسان ربه عليها) واستغفر الله مما قال فالله يحمد في كل أمر وله الحمد أولا وأخيرا

الأستاذة سلمي الشيخ سلامة، سنعود اليك والى أهلك في حفير مشو


سيف الدين عيسى مختار

الأخ العزيز تاج السر محمد حامد

لعلك تذكر أنني كنت كثير الاشارة في أمسياتنا الثقافية والأدبية والفنية الى ريادة النوبة للحضارات العالمية، وذكرت أيضا علاقة سيدنا موسى الذي كانت أمه نوبية (يو كابيد) ، والى اصل اسم مصر (قوبط) والتي تعني حفار الأرض بالنوبية من (قو) وتعني أرض و(بتى) وتعني يحفر، ومنها جاء اسم (EGYPT) وقد نشرت عدة مقالات بجريدة الخرطوم تحت عنوان (عن الدناقلة أحدثكم)، أشرت الى بعض الطرائف والملح المتعلقة بالدناقلة ومنها حكاية التأنيث والتذكير، وقد اسميت ذلك (بلاغة اللكغة) وذلك أنهم اذا رأوا رجلا تقاعس عن القيام بما ينبغي عليه أن يقوم به كرجل أو كان ناقص المروة قالوا(الراجل دى) واذا رأوا امرأة تتصف بالمواقف الكريمة قالوا (المره ده) ، وكان لى زميل دراسة صاحب نكته يحب أن يشاغل الأستاذ الذي كان ينزعج من أخطاء التذكير والتأنيث، فكان زميلى هذا يقول ( يا فندى .. أنا قاعدة ساكت دى ضربتني) فكان الأستاذ يصيح (اطلع بره ..الله يلعنك ويلعن دى معاك) فتأمل صديقى تاج السر لك التحية والتقدير

سيف الدين عيسى

الإخوة عبد الفتاح ، مجدى وبقية المتداخلين ..

الأخ سيف ود العمدة النقي التقي رحمه الله .
قلت في مداخلتك للأخ مجدى بأن إسم قريتهم في الأصل ( حاج مار ) علي الرغم من أنها تنطق ( حازمار ).
أتفق معك بأن الإسم مكون من مقطعين ، وأتفق معك بأن المقطع الأخير ( مار ) تعني بالرطانة حلة او حي ، غير أنني أختلف معك في نسبتك للمقطع الأول ل( حاج ) فكأنك بذلك تنسب إسم القريه لشخص إسمه حاج .
غير أن إسم هذه القرية حسب المنطوق الشائع بالرطانة الي اليوم هو( هيزن مار ) بضم الزين وليس حازمار او حاج مار لأن حرف (الحاء ) من الحروف الغير منطوقة فى اللغة الدنقلاوية وقد سبق أن قلت بأننا نحرف نطق أي حاء تقابلنا ونحولها ل هاء ( حمد - همد ) ، وربما كان الإسم الذي أشرت اليه تعريب حديث لأسم هذه القرية الموغلة في القدم تماما كإسم ( ارقوالسين ) التي حرفت لارقو السير، و( سين ) تعني بالرطانة (الصرة) وبما أن موقعها من بطن الأنسان هو الوسط رمز بها لهذا الجزء الذي يقع جغرافيا في وسط جزيرة أرقو .
وغير خاف عليك أن تاريخ هذا الجزء موغل في القدم يعود الي العهد النبتي ، وقد أجري عالم الآثار السويسري ( بونيه ) دراسات وابحاث أثرية وافرة عن هذا الجزء ، وتجدر الإشارة هنا بأن هذه المنطقة هي التي رفدت لمتحف السودان القومي بالخرطوم تمثالين مهيبين يزينان مدخل المتحف .
معرفتي بقرية (هيزن مار ) لصيقة فهي تجاور مسقط رأسي جزيرة بنا، ولأهلها علاقات قربى ومصاهرات تربطهم بسكان القسم الجنوبي من جزيرة بناوتربط بينهما معدية.

الإخت سلمي ..

مشو من المدن القديمة في السودان لعلها من القرون الوسطي وتنطق الآن مقرونة مع الحفير ( حفير مشو ).
كانت في الماضي إحدي الموانئ النهرية الهامة ، زارها الطبيب الفرنسي ( بونسيه ) عام 1698م ووصفها، ويمكنك الرجوع في هذا الصدد لكتيب قبائل من السودان الأوسط د. عبد المجيد عابدين .
كما زارها ايضا ( هوسكنز ) وهو في طريقه لزيارة ملك أرقو عام 1833م .
وبحسبانها ميناء تجاريا استوطن بها العديد من الأسر من المنطقة ومن خارج المنطقة بعض تلك الأسر ما زال خلفها موجود بها وبعضها الآخر هجرها الي مناطق أخري في السودان ، وقد سمعت أن من الأسر التي هجرتها الي جنوب الخرطوم أسرة السيده فاطمة أحمد إبراهيم , وأسر عديده أخري منتشرة في السودان .
في العهد التركي كانت مشو مركزا لها ( كاشف ) معين من قبل الحكومة يدعي ( أحمد أغا ) أشار له ( هوسكنز ) ويمكنك الرجوع لكتاب رحلات في أثيوبيا، في المهدية تولي إدارتها القائد عثمان أزرق وكانت بها شونة .
عمرت مشو ايضا بمسائد القران ، من أشهر مسائدها القديمة مسيد الشيخ عيسى ود كنه وهو حضرمي الأصل قدم للمنطقة لتعليم القران قبل ستمائة عام ، ومن مشائح العلم القدامي الشيخ موسي وحاج قريش وحاج جودة ، وبها العديد من أقبية الصالحين . هذه المعلومات استقيتها من دراسة ميدانية أجراها الأستاذ محمد سعيد أحمد - وزارة الثقافة والإعلام .
إسم أسرتك ( شميله ) له جرس نوبي وربما تداخل معنا هنا أحد سكان مشو الحالين ليفيدك .

لكم مودتي ..

بتاري ..

الاخ محمد على شكرا لاهتمامك ، ثانيا فاطمة احمد ابراهيم هى خالتى امها عائشة بت الناظر محمد احمد عبد الرحمن وامى سكينة بت نفيسة بت محمود عبد الرحمن ، وكذايدخل معنا فى سلم القرابة الخال دكتور فاروق فضل محمد احمد اخصائى الامراض النفسية فى انجلترا حتى اننا لم نره الا نادرا،واخوه فتحى فضل رئيس اتحاد الطلاب العالمى فى مدة سابقة، وكذا الاستاذة محاسن عبد العال واخوتها، ومن اسرتنا ايضا الدكتور مامون محمد حسين الذى حكم عليه بالاعدام اول ايام هذا الانقلاب (ديل ناس القطينة )لان الاسرة انتشرت بعد المهدية وهؤلاء من الجانبين ، ايضا هناك الفنان الراحل ( عمر خيرى ) الفنان التشكيلى ايضا من الحفير وهو ابن خالة امى،ويدخل من ناحية اخرى المؤرخ محمد عبد الرحيم جد الاستاذ بدرالدين محمدوهادية بدرالدين المشاركة فى هذا المنبر عموما سعيدة بهذا البوست لانه مدنى ببعض ملامح غابت عنى لامد ، سوى ان (الحبوبات) لولا (اعجمية ) لحقت بالسنتهن لكنا عرفنا الكثير(وشكرا ليكى يا مهمد انتى كويسة خالس ) كانت حبوباتنا تنادينا مذكرين الانثى ومؤنثين المذكر، ودائما الحاء هاءا، لك ودى

الأهت سلمي ..
شكرا ليك يا أصيله .. كده إنت ضنقلاوية من الساس للراس ..
إنت عارفه نحن بنأنث المذكر والعكس لأن اللغة النوبية ليس فيها تأنيث وتذكير ، فالمقامات متساوية , وربما يعود ذلك لأن ثقافتنا امومية مثلها مثل بقية الثقافات الإفريقية , لهذا تساوت المرأة مع الرجل في تعابير اللغة المحكية مثلما تساوت معه فى حقوق ولاية العرش ، بل إشترطت التقاليد النوبية القديمة أن تكون الأم هي ( مصدر السلطة ) لذا كان حق ولاية العرش مكفول لإبن البنت لا لإبن الولد , قال أبوصالح الأرمني في كتابه تاريخ ابو صالح :
( إن عادة النوبة جارية بأنه إذا مات الملك وكان له ولد وله إبن أخت ملك إبن الأخت دون ولد الملك ) .
وحكاية التأنيث والتذكير بنعاني منها كتير خاصة لما الكلام يكون بالعامية ، مع ذلك فقد إطلعت قبل سنوات علي بحث ظريف جدا لأحد أساتذة جامعة الخرطوم للأسف لا أذكر إسمه الآن ، اوضح فيه تأثيرات اللغة النوبية في تراكيب الجمل المحكية بالعامية واورد أمثلة ظريفة منها:

الأولاد قاعدين يلعبوا كوره .. إذا نظرت للعبارة بمعناها اللفظي تكتشفي إنك بتقولي في كلام غريب ، كيف بكونوا الأولاد بلعبوا كوره وهم قاعدين ؟؟
وفسر ذلك التضاد بتأثيرات اللغة النوبية ، فالنوبيون يستخدمون كلمة ( اق ) كرابط ، ويستخدمون نفس الكلمة بمعني ( قاعد ) او جالس , وهذا دليل بأن عاميتنا السودانية إشتقت تراكيب جملها في كثيرا من الأحيان من ترجمة حرفية للجملة النوبية.
أمبارح جانا واحد إسمة محمد .. لاحظي أن كلمة (واحد) استخدمت محل كلمة( شخص ) وهذه ترجمة حرفية لكلمة ( ووير ) بالرطانة .

فتك بعافيه.

العزيز حمزاوي

سكرفي

لك تقديري واحترامي ولعموم بني عمومتنا المحس...

لقد استمتعنا كثيرا بهذا التثوثيق من ابناء نوبة الشمال احفاد الملوك..


مع حبي

Quote: الى الجنوب من الشلال الثالث يمتد إقليم الدناقلة حتى انحناءة النيل الكبرى فى الدبة, ورغم أن الدناقلة لازالوا, شأنهم شأن المحس, يحتفظون بلهجتهم الدنقلاوية التى هى فرع من اللغة النوبية, فإنهم يظهرون تأثراً بالمظاهر العربية أقوى بكثير مما هو ملاحظ عند المحس, مرَّد ذلك أنه ومنذ الإطاحة بمملكة دنقلا المسيحية من قبل قبائل عربية وبنى كنز العرب المتنوبنين ظل الدناقلة فى حالة احتكاك وثيق ومتواصل بالوافدين العرب, هذا بالإضافة الى أن إقليمهم الاثنى كان ملتصقاً فى الجنوب وفى الغرب بمراعى هامشية احتلتها منذ بداية التدفق العربى قبيلة الكبابيش التى هى فرع لاحق من جهينة, وقبيلة الهواوير البربرية المستعربة. وأهم فروع الدناقلة هم البديرية والطريفاب والحكيماب والجوابرة, ويدَّعون جميعهم تحدراً من العباس شأنهم فى ذلك شأن قبائل الجعليين.

الاخوة الكرام

ود الملك

ابوجهينه

سيف الدين عيسى

مارايكم في ما ذكر اعلاه....

مع مودتي

أخي عبدالفتاح

Quote: الى الجنوب من الشلال الثالث يمتد إقليم الدناقلة حتى انحناءة النيل الكبرى فى الدبة, ورغم أن الدناقلة لازالوا, شأنهم شأن المحس, يحتفظون بلهجتهم الدنقلاوية التى هى فرع من اللغة النوبية, فإنهم يظهرون تأثراً بالمظاهر العربية أقوى بكثير مما هو ملاحظ عند المحس, مرَّد ذلك أنه ومنذ الإطاحة بمملكة دنقلا المسيحية من قبل قبائل عربية وبنى كنز العرب المتنوبنين ظل الدناقلة فى حالة احتكاك وثيق ومتواصل بالوافدين العرب, هذا بالإضافة الى أن إقليمهم الاثنى كان ملتصقاً فى الجنوب وفى الغرب بمراعى هامشية احتلتها منذ بداية التدفق العربى قبيلة الكبابيش التى هى فرع لاحق من جهينة, وقبيلة الهواوير البربرية المستعربة.

إلى هنا و الموضوع ماشي كويس

Quote: وأهم فروع الدناقلة هم البديرية والطريفاب والحكيماب والجوابرة, ويدَّعون جميعهم تحدراً من العباس شأنهم فى ذلك شأن قبائل الجعليين.

هنا للكثيرين فيه آراء و آراء.
رغم أنني أؤيد الرأي هذا و يخالفني فيه البعض.
يسند هذا الرأى هذا السؤال :
من كان يسكن منطقة الشايقية قبل دخول العرب ؟
و بما أن كل العرب الوافدين عن طريق الشمال قد صاهروا النوبة بالتزاوج .. فإن أكثر قبيلة صاهرت الدناقلة هم ( بنو شايق ) و هي قبيلة جاءت من حضرموت و إستقرتْ في منطقة نجد .. ثم إلتحق جزء منهم بجيش مصعب بن عمير في عهد عمرو بن العاص.
ثم تفرعت قبائل أخرى بالتزاوج مع الدناقلة مثل ( بدير ) و ( طريف ) و عبد الحكيم ) و جابر ..
و ككل قبائل السودان التي يمتزج بها بعض الدم العربي فإن هذه القبائل ترجع نسبها إلى العباس كالجعليين.
و الله أعلم
و أكبر شاهد على أن منطقة الشايقية هي منطقة دنقلاوية سكنها بعد دخول العرب المتمازجين معها : هو هذه الأسماء النوبية في الحلَّل و في مجال الزراعة و أدواتها و بعض المفردات.
مثال :

عشميق
عنباج
همبلوق
ميسورا
بتي مودا
قنديلة
حامدنارتي
تشق Toshig
أسق Assig و هو الحفيد

و المفردات كثيرة و هذا على سبيل المثال

و دمتم

الأخ الكريم محمد على طه الملك
لك أصفى الود غير مقلل

ورحم الله العمدة طه الملك، فقد كان رجلا فاضلا تقيا وحكيما، ظل والدى عليه رحمة الله يذكره بالخير دائما ويعدد مىثره العديدة ومواقفه الكريمة، ومنها أنه هو الذي اشار على والدى موقع منزلنا الحالى بالزورات ، علىالطريق العمومي (الميري) قائلا له هذا مكان ليس بعيدا من النيل لكنه في مأمن من الهوام والحشرات العديدة التي تكون عادة في المناطق المتاخمة للنيل، وهو الذي خطط له موقع الديوان، وبعد وفاة الوالد عليه رحمة الله زارنا الشريف الأدريسى من أرقو، وقال لنا بالحرف الواحد (يا ابنائي غيروا م أردتم وجددوا ما استطعتم الا هذا الديوان فان فيه ذكريات عطره)، رحمهم الله جميعا فقد كانوا رجالا بمعنى الكلمة.
نعود الى موضوع حايزمار، وهكذا ننطقها، أو هاينزمار) ، ولعل هذا الأسم ليس قديما، فتلك المنطقة يبدو أنها كانت قليلة السكان أو شبه خالية، فسكنتها قبائل عربية أو اسر أخرى مهاجرة، كالأتراك مثلا، أو الجوابرة عرب، خاصة وأن القرية المجاورة لها وهي كلتوس، يوحي اسمها بدخول جماعات غازية الى المنطقة، ف (الكل) بالدنقلاوية هو الجيش أو الغزاة ولذلك يقول المثل الدنقلاوى (ترون ان كل أنل) أي (أسأل الله أن يكون ذلك جيشا مسلكا عليك) ن وتوس (يدخل) فمعنى كلتوس (مكان دخول الغزاة)
والمعلوم أن معظم سكان قرية كلتوس من المحس، ناس جعفر حاج نور، وعلى محمد شريف، ومحمود سعيد، وغيرهم، كان أجدادهم تجار مراكب يجوبون المنطقة ما بين المحس والدبة في مراكب شراعية تجارية ضخمة، وكانوا يحتاجون الى مرسى يرتاحون فيه لمواصلة اسفارهم المضنية، فتقدموا الى أهل كلتوس وكانوا قلة، لمنحهم مرسى لسفنهم واستراحة لهم فرفضوا، فذهبوا الى الملك طمبل، فجاء بجواده وقال لهم سيروا من ورائي لتحديد المنطقة التي ساسجلها لهم ، وانطلق بحصانه حتى أوقفوه عند بداية حاج زمار، وسجل لهم لقرية بكاملهز
وليس بالضرورة أن ينطق كل الدناقلة الحاء هاء، نحن مثلا قريتنا في الزورات تسمى (حاج مار) ولا تنطق هاج مار مطلقا، ولقب الحاج الذي ينسب اليه كل من ينتمي الى آل مختار عوض بالزورات يرجع الى الحاج محمد النور ، وهو من أحفاد عقبة بن نفيع الذي ينتهي نسبه الى الصحابي جابر بن عبد الله رضى الله عنه، وكان الحاج هذا من الشهرة بمكان أن أطلق اسمه على العديد من المناطق في دنقلة، ومنهم ملك مقاصر أور ناصر
وحاجزمار ، لا تنطق بالهاء، بل بالحاء وولأن الكلمتين حاج ومار تدغمان في بعضهما البعض لتصيرا كلمة واحدة فانه ينتج من الادغام حرف ثالث هو حرف الزاي، تماما عندما كما ينتج حرف (النون) المعطشة في حاج محمد فتصير (حاجنمد) ورحم الله الشيخ عبد الله حاج محمد فقد كان أحد أعلام دنقلا اذلين يجب أن نفرد لهم مساحة في كل البوستات الخاصة بدنقلا نظير ما قدم من أعمال جليلة،
اضافة الى ذلك فان (هيزن) لا يستقيم لها معنى في الدنقلاوية، ومن ثم فان الأقرب أن يكون اسم هذه القرية (حاج مار) ، وقد يفيدنا ابناء هذه القرية بما يتوفر لديهم من معلومات حول دلالة الأسم.
والتحية لكافة أهلنا في حايزمار) وعموم دنقلا

مع أطيب تحياتي

سيف الدين عيسى

الآخ سيف والأخوة الكرام لكم من الطيبات أطيبها ..

مع تقديري لإجتهادات بعضنا في تقصي المعلومات ، غير أن تاريخ إقليم دنقله المنسوبين اليه موغل في القدم ، وإن كان بعضنا يقصر حديثه عن تاريخها الحديث او حاضرها المعاش ، غير أنني وددت أن أبدأ بالجذور فهذا البوست الذي إفتتحه الأخ عبد الفتاع مشكورا فهمت - وارجوا أن يكون فهمي صحيحا - فهمت أنه يرغب في التوثيق لعموم الدناقله ولعله تساءل في إفتتاحيه البوست عن مدلول الأسم المنسوبين اليه ، ولبلوغ تلك الغاية فلا بد من العودة الي الجذور لتقصي الوقائع وتسلسل الاحداث وفق أزمانها التاريخيه من القديم الي الحديث ، وأخالكم متفقون معي أن إسم دنقله المنسوبين اليه لا يعني ( دنقلا ) الحديثة علي الرغم من أن دنقلا الحديثه إستأثرت في التاريخ الحديث والمعاصر بإسم الدناقلة ، الأمر الذي نتج عنه سوء فهم عام ما زال يطرح في أذهان الكثيرين ممن أستوطن أهاليهم في الآقليم سؤال الهوية رغم أن أجدادهم ولدوا ونشأوا في هذا الأقليم العتيق .

بسبب هذا بدأت مداخلتي بدنقله القديمة بحسبانها العاصمه التي نسبنا اليها- بعبارة أخري أريد القول أن مفهومي لعبارة (عموم الدناقلة ) تعني جميع سكان الأقليم الذي كان خاضعا للعاصمة القديمة دنقلة أي سكان دولة المقرة بحدودها الجغرافية من الأقصر في الأرض المصرية الي كبوشية جنوبا حيث من بعدها تبدأ حدود إقليم الأبواب التابع لملك سوبا .
ربما كفانا إتباع مثل هذا المنهج الإجابة عن تساؤلات مثل تلك التي طرحها الأخ ابوجهينة او تفسيرات مثل تلك التي يطرحها الأخ حمزاوى وهي كلها تساولات وتفسيرات لها ما يسندها فى الواقع المعاش .
لعل نسبة سكان أقليم دنقله الي عاصمتهم القديمة لست من إستحدثه بل إطلقه باحثون أطول مني باعا بل ذهب الدكتور عبد المجيد عابدين لأبعد من ذلك عندما نسب فروع المجموعة الجعلية المقيمة في إقليم دنقله بحدوده القديمة ( المقره) الي الدناقلة وسماهم المجموعة الجعلية الدنقلاوية ( أنظر تاريخ الثقافة العربية في السودان ) .
هذا بالطبع لا يعني التقليل من مشاركات المتداخلين بما لديهم من أستفسارات او معلومات عن قراهم تسهم في زيادة المعرفة . فهل أنتم وفي مقدمتكم صاحب البوست معي أم ترون غير ذلك ؟

الأخ الأصغر ود العمده ..
بقول ليك كده لآني زميل ودفعة أزهري أخوك وأعتقد أنه أكبر منك؟
لاأرغب في الوقوف كثيرا حول مدلولات أسماء القري، ويمكن فتح بوست أخر لذلك ، ولكن غايتي التأكيد علي قدم القري القائمة في جزيرة ارقوا بصفة خاصة القائمة منها علي ضفاف النيل . منطلقي في ذلك البحوث الأثرية والدراسات التي ترجع تاريخ عمارة هذا الجزء للعصر النبتي ، في عام 1833م زار الإنجليزي ( هوسكنز ) هذا الجزء وسجل رؤيته فى كتاب رحلات في اثيوبيا ، قال :
( .. كل المؤشرات تدل أن جزيرة أرقو كانت في الماضي أكثر إنتعاشا مما هي عليه الآن ، فوجود بقايا لمدن قديمة في وسط الجزيرة حيث لا توجد بها الآن سوي أشجار السنط والسهول الجدباء يدل علي أن الزراعة كانت في تلك الأزمان ممتدة علي نطاق اوسع مما هي عليه الآن ، كما يدل أن الجزيرة لم تكن تشمل مدنا بمعمار أجود فحسب ، بل أيضا سكانا متمدنين وعارفين بالفنون ..)
إستنادا علي هذه الجذور التاريخيه وكذا المسميات النوبية للقري جاء تقديري بقدمها.

مودتي ..

بتاري .

أخي الحبيب محمد علي طه الملك
هل يوجد كتاب (تاريخ ملوك أرقو) على الإنترنت كsoft copy?
لك التقدير

الأخت الشريفية لنا ..
احيل سؤالك للأخ حسن الملك بالمملكة إن كان متابعا فلعله بحكم تخصصه لديه رابط .
عندما كنت بالمرحلة الوسطي إطلعت علي كتيب بهذا العنوان ، مؤخرا بحثت عنه كثيرا وللأسف لم أعثر عليه حتي الآن ، وقريبي الذي أحضر نسخة هذا الكتاب من مصر في الخمسينات علي ما أعتقد أيضا لايعرف أين ذهب الكتاب .. عموما لدي دراسه تحت الطبع يتعلق بسؤالك سوف يري النور قريبا.. دي ما دعاية وللا حاجه .
لك ودي .

Quote: (ترون ان كل أنل) أي (أسأل الله أن يكون ذلك جيشا مسلكا عليك)

استاذي العزيز/ سيف الدين عيسى

صدقني انا بسمع هذه الشتيمة من حبوباتي وخالاتي منذ الصغر ولكني لاول مرة افهم معناها...

بالاضافة للتوثيق للتاريخ الحديث للمناطق المختلفة...

مع ودي

Quote: هذا بالطبع لا يعني التقليل من مشاركات المتداخلين بما لديهم من أستفسارات او معلومات عن قراهم تسهم في زيادة المعرفة . فهل أنتم وفي مقدمتكم صاحب البوست معي أم ترون غير ذلك ؟

عزيزي ود العمدة

ماقام بطرحه بعض الاخوة من توثيق للتاريخ الحديث لمنطقة دنقلا مفيد جدا، بل هو مرجع للكثيرين
من ابنائنا في دول المهجر. بل كانت اضافة بالنسبة لي شخصيا.فهناك اشخاص كثيرين يريدون معرفة
مناطقهم التي فقط سمعوا بها ولم يرؤها. مثل استاذتنا الكبيرة سلمى الشيخ سلامة.

اما ما قمت بسرده فكان مفيد جدا بل هو لب الموضوع، فنرجو المزيد...

كما ان هناك جانب كنت اتمني ان نطرق له وهو التوثيق للشخصيات الهامة بالمنطقة والتي كان لها
دور بارز في الحكم الاهلي بالمنطقة وحسب علمي فهم كثر.

مع خالص ودي..

الاخوة الأعزاء
شكرا علي هذا البوست الجميل لدنقلا الجميلةوبما أن هذه المنطقة قد أنجبت اكثر الناس تعليما منذ القدم ، فأتوقع أن يكون التوثيق علي درجة كبيرة من المهنية والشمول مغلفا بالظرف الذي اشتهر به أهل المنطقة.

مع تحياتي لجزيرتي ( جــــزيـــــــرة مــــــقــــــاصـــــــــر ) الخضراء بحدائقها الغناءة وأهلها الطيبين.

الأخ الكريم محمد على طه الملك

كومبو شديد
والتحية الشائعة عندنا، أرادت أن تترجم الكلمة النوبية الى العربية فأضافت شديد الى كومبو، وقد تكون مدخلنا للحديث عن تلك الثنائية العجيبة التي نشأت بين العرب والنوبة، والتي شكلت الدناقلة الذين هم نتاج انصهار حضاري رائع. مما جعل الأستاذ ايان هافي (Ian Haffy) يصفهم بأنهم أفضل الناس في العالم (The Nicest people Of The world) وجعل تحيتهم (سريناقمن، ان بتاني سريناقمندن) وترجمتها (أرجو أن تكون طيبا معافى وأن يكون ,ابناؤك كذلك) قال ايان هافي ان هذه التحية تبعث نوعا من الحميمية والطمأنينة الى النفوس، وخاصة السؤال عن الأبناء.
ولعل هذه التحية (كومبو) قد يجهل الكثيرون أصل معناها، فهي تعود الى تاريخ موغل في القدم ، يوم كان الأسد رمزا من رمز العبادة لدى النوبة، والأسد في النوبية هو (كو)، ويدخل كثرا في أسماء المناطق مثل (أرقو)، (أر كو) أر (يمسك) و(كو) اسد، أي بمعنى حامية السد، ومنها كرمة وكريمة ، وكرمكول في السودان، وكوممبو في مصر واصلها (كو من بو) أي يوجد أسد، وكذلك كومبو أصلها (كو أن بو) ومعناها أتمنى أن تكون قويا كما الأسد.
ونحمد الله أن اللغة النوبية ما زلت حية، وفيها تاريخ هذه المنطقة، مع أن النوبة أنفسهم قد تلاشوا في السلالات العديدة التي شكلت الدناقلة، وهذا التشكل الأثني الأخير هو الذي تعرض تاريخه الى التشويش بل والى التزوير، وهو ما ينبغي اعادة كتابته من جديد.
ولعل دلالات الأسماء قد تقودنا الى معرفة جوانب من التاريخ المنسي، وما أثرناه من وجهات نظر حول قرية (حيزمار) يأتي في هذا الأطار، ولعلنا ان أرجعنا الأسم الى حاج مار نستطيع تلمس المكونات الاثنية لسكان هذه القرية العريقة، في هذا الأسم (حاج) لا تنطق الحاء هاء، وهو اسم شائع ويتخذ مسمى للعديد من القرى في دنقلا ، ففي بدين هناك قبة (حاجنتود) الشهيرة التي ذكر الزعيم الراحل اسماعيل الأزهري عليه رحمة الله ان القبة تنتمي الى أجداده، وكان الأزهري قد زار بدين في الخمسينات رفقة يحي الفضلي ومبارك زروق ومحمد أحمد المرضي عليهم جميعا رحمة الله تعالى، وهناك أيضا مسجد قديم هو مسجد الفكي محمد أحمد حاج جد الشهيد محمد صالح عمر والأستاذ جعفر عباس، وفي ناوا هنالك قرية (أمبا حاج)، وهو اسم أطلق في الغالب على الجوابرة الذين جاءوا علماء، ومن اشهر بطون الجوابرة (عالمي) في الزورات ومروارتي الذين ينتمي اليهم الأستاذ يوسف الموصلي، ولم يطلق عليهم هذا الأسم لوجود اسم عالم في شجرة نسبهم بل نسبة الى العلم.

مع خالص مودتي

سيف الدين عيسى مختار

أخي سيف ..

أثمن بحق هذه الإجتهادات الطيبة مع عدم إستبعاد وجود إجتهادات أخري مماثلة قد تكون لها تفسيرات أخري ، غير أن علينا في كل الأحوال الإحتراز فالمسميات ليست بالضرورة أن تكون لها معن مقابل او تدل علي شيئ ما ، ولعل لغتنا النوبية لم تكن تتبع هذه المنهج الثقافي الموجود في الثقافة العربية بكثافة، ذلك لآن ثقافة العرب في جاهليتهم كانت تفرد للتشاؤم حيزا عريضا ، ربما من هنا نبع حرصهم في تقصي مدلولات الأسماء ومعانيها , غير أن هذا لا ينفي وجود مسميات نوبية لها مدلولاتها
وفقك الله وفي إنتظار المزيد من دراساتك لنتحاور حولها .

لك مودتي .

old dongola

الاخ الفاضل حسن طه محمد

لك الشكر والتقدير

اتمنى ان نقرأ شئ منك عن جزيرة مقاصر التي تنتمي اليها.

المعروف عن جزيرة مقاصر انها كانت واحدة من منارات العلم حيث خلاوي الشيخ هارون ...

التي خرجت الكثير من الحفظة علي مستوى الولالية الشمالية ومعظم خريجي الازهر الشريف

قد نالوا اول تعليمهم علي يد الشيخ الجليل الشيخ هارون...

فنرجو المزيد....

مع ودي...

تابع ما قبله - اقاليم دنقلة القديمة : ( المريس )

لقد أورد ( المقريزي ) تفسيرا لمعني ( المريس ) وقال بأنها تعني الجنوب حسب اللغة القبطيه ، غير أن للإسم معن أخر بلغة الدناقلة فهو يعني مناطق المياه الضحلة التي لا تصلح فيها الملاحة ، ووردت في كتاب الدكتور عون الشريف ( العامية في السودان ) بذات المعني .
كان لهذا الأقليم أهمية قصوي سواء من الناحية التجارية او السياسيه ، من الناحية التجارية كان يمثل المعبر لتجارة المملكة الصادر منها والوارد ، واكتسب أهميته السياسيه بحكم السلطات التي كان يفوضها الملك لنائبه لتنظيم علاقات المملكة الخارجية هذا فضلا عن مجهودات تنسيق وربط الإنشطة الكنسية بين كنائيس مصر وكنائيس دنقله من جهة وبينها وبين الكنائيس العالمية من جهة أخري .
وبعد الفتح الإسلامي لمصر علت أهمية حاكم هذا الإقليم الي القدر الذي نعتته كتابات العرب بأرفع الولاة شأنا .
منذ أزمان بعيده تعرض هذا الإقليم للغزوات كان ابلغها أثرا عندما خضع الإقليم لنفوذ (البلي ) وهم قبائل البجا المستعربة، كانت لهم علاقات تجارية وعسكرية راسخة مع البطالمة حكام مصر انذاك ، بمساندتهم تمكنوا من فرض نفوذهم علي إقليم المريس وامتزجوا بسكانه , وبقي الحال الي أن أزاحهم الملك ( سلكو ) حيث سجل إنتصاراته علي البجا مزهوا :
( أنا سلكو ملك النوبة والإثيوبيين ، حاربت البجا ونصرني الله وفتحت بلادهم ، ولما تذللوا الي أعطيتهم الأمان ورجعت مملكتي العليا ، انا أسد السهول ووعل الجبال ) .
لقد كان هذا الإقليم الأوفر حظا في الدراسات والأبحاث الأثرية ، التي يمكن من خلالها تقصي الحالة الإجتماعية والظروف الإقتصادية لسكان هذا الجزء وقتذاك .
لقد كشفت الأبحاث الأثرية أن مجتمع هذا الإقليم بلغ قدرا من الحياة الحضرية بما في ذلك سكان القري الريفية ، حيث دلت حفريات ( أرمينيا ) و ( مننارتي ) علي سبيل المثال أن حياة سكانهما كانت زراعية مستقرة ، وبلغ تعداد السكان في القرية الواحدة ما بين مائتين الي اربعمائة نسمة ، مساكنهم من الطين بنيت علي طراز هندسي حسن ، ويحتوي كل بيت علي عدد من الغرف ومخاذن للحبوب ، وفى كل قرية مبن او مبنيان ربما يستخدمان لأغراض عامة ( كإجتماعات الأهالي في مناسباتهم ) ، عند أطراف كل قرية كنيسة او دير للعبادة ، هذا ولقد عثر في بعض القري ماإفترضه الباحثون أسواقا قروية مكونه من عدة متاجر صغيرة .
أما المدن فقد سمي المؤرخون العرب عددا منها مثل أقصر ، بولاق ، فرص ، إبريم ، نجراش ، أدة ، ألدو ، المقس .
واورد (الإسواني ) وصفا حسنا لمدن وقري الأقليم المنتشرة علي ضفاف النيل وسكانها الذين يمتهنون الزراعة مستخدمين الساقية لري أراضيهم ، وأن لهم حدائق نخل وكرم ويستغلون زراعة الأرض في كل المواسم بعد تسميدها ، ولعل هذه الجزئية تبرهن علي مدي التطور الذي بلغوه من جراء خبراتهم المتراكمة عبر السنين ، بجانب ذلك كانت لهم مناشط تجارية رائدة بحكم موقعهم الجغرافي .
إن اول ما يمكن إستنساخه من صور للحياة الإجتماعية بين سكان هذا الإقليم برهنت علي ظهور اسلوب للحياة الحضرية المستقرة ، يصحبها قدر من التطور والنمو الإقتصادي مع تنوع ملحوظ في والوظائف علي الرغم من كون الزراعة هي مهنة السواد الأعظم من السكان تليها في المرتبة المناشط التجارية ، غير أن هذا لا ينفي وجود مهن يدوية لها أهميتها مثل صناعة السواقي والمراكب والصناعات الخشبية الأخري.
يستخلص ايضا ان الزراعة لم تعد مهنة إعاشية فحسب كما كانت نظرة المجتمع لها في العهود الأولي ، بل غدت لها قيمة إقتصادية نقديه ، برهن علي ذلك محاصيلهم البستانية كالتمور والكرم، فضلا عما يعتقده الأثريون من وجود أسواق قروية ، أضف لذلك المخازن المستخدمة لحفظ الحبوب ، فذاك دليل علي زيادة إنتاجيتهم من الحبوب بالقدر الذي يستوجب تخزينها .
المراجع :
المقريزي - الحطط
تاريخ السودان في العصور القديمة - د حسن سليمان وجلال جاويش .
دراسات في تاريخ السودان - د. يوسف فضل
Adams,W.Y. Nubia Corridor To Africa

بتاري - راجع ليكم .

عزيزي ود العمدة

تحياتي

ارتون ادو باركيرل

مع دي

تابع ما قبله - دنقلة القديمة ( المريس )

أن ما يحز فى النفس أن تكون تلك القرى والمدن التي أشرت لها مطمورة الآن تحت مياه السد ، غير أني حريص علي نقل نمازج من صور الحياة التي سادت في تلك البقاع في العصور الوسطي ذلك لأهميتها القصوي بما أفرزته من تأثيرات إجتماعية وإقتصادية ودينية وسياسية علي بنية كيان المجموعة الدنقلاوية لا تزال ظاهرة وفاعلة الي اليوم، وحين أقول ( المجموعة الدنقلاوية ) أعني بهم كافة سكان مملكة المقرة ولعلهم جميعهم اليوم مستعربون من كان منهم مثلي محتفظا بلغة الأم ومن كان منهم قد فقدها لظروف لا يد له فيها ، ولعل في هذه التسمية العريضة ما يصحح الخطأ الشائع الذي يقصر مفهوم الدناقلة علي فئة قليلة من سكان محافظة دنقلا الحديثة ، الأمر الذي حدا ببقية سكان المحافظة للبحث عن صدفة إثنية يتقوقعون داخلها ، تماما مثلما إختصر الشعب النوبي العريض في فئة قلية من سكان ضفاف النيل أقصي شمالي السودان وأقصي جنوبي مصر ، مع أن وقائع التاريخ تبرهن أن كيانات هذا الشعب تمددت جنوبا حتي قرية ( كرسي ) التي إنطلق منها الفونج فيما بعد ، وشرقا حتي الحدود الحبشية ، وغربا حتي الجبال . ولعلي سأكتب عن هذا الكيان لاحقا إما في هذا البوست إن أذن أخي عبد الفتاح صاحب هذه الرؤية المتقدمة أو في بوست أخر ، ذلك لأن الحديث عن الكيان النوبي العريض من الأهمية بمكان خاصة وبلادنا تجتاز مرحلة دقيقة وفاصله من مراحل حياته ، ويضطرب حاضره بصراعات دخلت حيز الفعل الثالب ، من بعض أسبابه ما تعرضنا له من استلاب ثقافي وتجهيل فصل بين حاضرنا وماضينا .ولعل في إيقاظ الوعي وبث الروح في الكيان النوبي العريض بإثنياته المستعربة وغير المستعربة يعيد للوطن توازنه .
نعود للمجموعة الدنقلاوية التي عمرت أرض المريس :
ظلت المقاطعة تنعم بالرخاء والأستقرار تحت حكم نائب عن ملك دنقله ينتسب بدوره للأسرة الملكية , الي أن فتح المسلمون مصر ، فانقطعت الصلة التي كانت تربط كنائس دنقله بكنائيس مصر ، وبدأت المناوشات تإخذ طريقها بين الطرفين كلما تعرض الأقباط للإضطهاد في مصر ، ووقعت بينهما معارك متكرره سجلتها مصادر التاريخ ، وبدأت المقاطعة تواجه بقوة ومنعة تسرب القبائل العربية الساعية للإستقرار فيها، غير أن العرب شرعوا في إنتهاج أسلوب أخر يمنحهم الحق في شرعية البقاء وهو شراء الأرض ، وعندما علم الملك الكبير بتصرفات رعاياه ، كتب محتجا لدي الخليفة العباسي ببطلان تصرفات رعاياه بحسبانهم لا يملكون حق التصرف في ملكية الأرض ، فهي وفق القانون العرفي مملوكة للملك ولا يحق لأحد التصرف ببيعها دون إذن منه ، غير أن تلك الإحتجاجات لم تجد القبول واستمر الحال علي ما عليه .
كل الحملات التي سيرها المسلمون ومعاهداتهم والهجرات التي تسربت قسرا لم تؤثر علي الوضع السيادي لحاكم هذا الإقليم، ولما تأسست الدولة الطولونية في مصر أغراهم بريق معدن الذهب المستخرج من وادي العلاقي بالصحراء الشرقية الذي كان خاضعا لنفوذ البجا , فقرروا إرسال حملة عسكرية قوام جندها من القبائل العربية الراغبة للهجرة الي أرض المعدن ، لم يكن الدافع الإقتصادي وحده سببا في تجريد الحملة ، بل كان هنالك هدف سياسي ايضا تمثل في الحد من غارات البجا والنوبة من جهة والتخلص من الضغوط السياسية للقبائل العربية علي نظام حكمهم من جهة أخري .
عقد لواء الحملة لأبي عبد الرحمن عبد الله العمري ، الذي تمكن من غزو النوبة السفلي والبجا، وأسس أول إمارة عربية خالصة بأرض المعدن ، فانفتح الباب أمام القبائل العربية فتدافعت الي ارض المعدن ، كان اكبرها عددا قبائل جهينة وربيعة ، مع تعاقب دورات الزمن مازجت ربيعة قبائل البجا وورثة زعامتهم ، اولهم حسب المصادر هو اسحق بن بشر الذي ألت اليه الزعامة من خاله ( عبدك ) وفق تقاليد البجا المطابقة للتقاليد النوبية ، غير أن الزعيم الجديد أغتيل إثر خلافات داخلية فأنتقلت زعامة البجا لإبن عم القتيل ( ابو يزيد) الذي كان يتولي زعامة فرع قبيلة ربيعة في الأرض المصرية ، بهذا الإنتقال توحدت قيادة قبيلة ربيعة في كل من بلاد البجا وصعيد مصر ، وأثر الزعيم الحديد نقل حاضرة الإمارة من ارض المعدن الي مدينة ( المحدثة ) بظاهر إسوان ، بهذا التوحد والإنتقال زادت أهمية القبيلة وبدأ نفوذها يتسع .
عندما تولي الفاطميون حكم مصر وطدوا علاقتهم مع زعيم ربيعة بغية الحد من غارات النوبيين علي مصر وكان امير ربيعة أنذاك يدعي ابو المكارم هبة الله الملقب ( بالأهوج المطاع ) ، في عهده إتسع نفوذ ربيعة وامتد لجزء من بلاد المريس ، بمساندة الخلافة الفاطمية إثر الدعم الذي وجدوه من زعيم ربيعة إبان الثورة التي قادها ضدهم أمير أموي أشتهر بين المؤرخين ( بأبي ركوة ) ، وانعموا علي زعيم ربيعة بلقب ( كنز الدولة ) .
أحسن أمراء ربيعة أستغلال وجودهم بين سكان المريس فمازجوهم وصاهروهم مكررين تجربتهم السابقة مع البجا , ولم يمضي وقت طويل حتي أصبحوا من أصحاب الحق في وراثة الحكم في هذا الإقليم ، فإضطر ملك دنقلة للإعتراف بهم ومنحهم حق نيابة الملك .

راجع ليكم - بتاري .

المراجع
المقريزي - التاريخ المقفي .
د. مصطفي محمد مسعد - الإسلام والنوبة .
" " " " - الإسلام والبجة
د. عطية القوصي - تاريخ دولة الكنوز
إبن حوقل - صور الأرض .

داير لي صوره لي
جزيرة مروارتي
وارقو السير
القاهم مع اهلي ولا بلقاها في قوقل
العجيب
تحياتي

عبدالفتاح اولا ار اسايدري انداندقي اي سريكر انجدي اي هفيرو دونكتسي تنت برتي نيندو كجركي كلسي الحفير الاهل الاصحاب مرتع الصبى جمال النيل الحدائق الغناء واهلها الطيبون الكرماء وسوف اكتب عنها باسهاب لك الاحترام

Quote: داير لي صوره لي جزيرة مروارتي وارقو السير القاهم مع اهلي ولا بلقاها في قوقل العجيب تحياتي

[/B]

تحياتي لاستاذنا الكبير الموصلي

ولاهلي الطيبين بجزيرة مروارتي...

سوف اجتهد لايجاد صورة لجزيرتنا مروارتي...

كما اطلب ممن لديه من الاخوة مدنا بهامع الشكر...

مع مودتي