السودان يعلن انه لن يتعامل بأي صورة مع المحكمة الجنائية الدولية!!

الخرطوم : مريم ابشر

انتهى اجتماع موسع بالقصر الجمهورى امس الى اغلاق الباب نهائيا أمام اى أحتمال للتعامل مع المحكمة الجنائية الدولية فيما يختص بملف المطلوبين من قبلها وزير الدولة بالشؤون الانسانيه احمد هارون وعلى كوشيب واسقط مقترحات قدمت له بتشكيل فريق من القانونيين لمناهضة تقرير مدعى لاهاى لويس مورينو اوكامبو من داخل المحكمة.وقرر الاجتماع الذى ترأسه الرئيس عمر البشير وشهده نائبه على عثمان محمد طه بجانب مستشار الرئيس د. مصطفى عثمان اسماعيل ووزير الخارجيه د.لام اكول ووزير الحكم الاتحادى عبد الباسط سبدرات ووزير الدولة بالخارجية على احمد كرتى ووكيل وزارة العدل عبد الدائم زمرواى ونقيب المحامين فتحى خليل وعدد من المسؤولين والقانونيين بالوزارات ذات الصلة عدم التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها محكمة ليست ذات اختصاص على

السودان لانه غير طرف فيها.

واجرى الاجتماع حسب مصادر «الرأي العام » تقييما شاملا ومستفيضا لمزايا مناهضة تقرير المدعى العام امام المحكمة من عدمه وخلص الى ان السودان غير ملزم بتقارير وقرارات الجنائية الدولية ولاشأن له بما يصدر عنها.

وقالت المصادر ان اجتماع قيادة الدولة العليا اسقط مقترحات قدمت له بالعمل على تشكيل فريق لمناهضة تقرير مدعى لاهاى من داخل المحكمة وعملت «الرأي العام» ان مجموعة من القانونيين كانوا يعتزمون اقامة ورشة مغلقة لتحديد خارطة المناهضة غير ان قرارات اجتماع الامس دفعتهم لالغاء الورشة.

هذا يذكرني بالنكتة التي تروى عن شخص

حكمت عليه المحكمة بغرامة وسجن

فقال للقاض:

"الغرامة والله ما عندي غير هذا المبلغ (طبعا بسيط جداُ)

أم السجن.. فما فاضي"

هل يظنون ان المحكمة تطلب حوارا معهم؟

لقد حسبها هؤلاء المجرمون

ووجدوا أن المسألة سوف تجر

حتى البشير نفسه

فقالوا أحسن نرفض

وستفرض علينا عقوبات

يتضرر منها الشعب

ونستفيد منها في الدعاية ضد الغرب

حتي يحلها ألف حلال

تذكروا منظر تيلر سيراليون

قلتوا لي :

"ريسنا ما نورييقا؟"


الباقر موسى