21/مارس اليوم العالمى للقضاء على التمييز العنصرى...ضروره الاعتذار التأريخى....؟

...والعالم يحتفل باليوم العالمى للقضاء على التمييز العنصرى ,تبقى ثمه أشياء يجب أن تقال .ونقد ذاتى يجب أن يدشن فى ما يتعلق بالفضاء الاجتماعى خاصتنا وتدور فى فلك ذات الاحتفاليه ولا تبارحها بعيدا.اهم هذه الاشياء والحقائق أن التمييز العنصرى فى الدوله السودانيه كان ولايزال من الملفات المسكوت عنها عمدا واللامنقب فيها على الاطلاق,لان مجرد فتح هذه الملفات يهدد الضمير الاخلاقى للمجتمع السودانى ويحفر بعيدا فى مسلمات ظلت تستهلك داخل بنيه المجتمع السودانى حتى ,وصلت مرحله إنها أصبحت تتعاطى كحقائق مطلقه.والمتأمل لصوره إنسان جنوب السودان فى المخيال الجمعى للمجتمع السودانى,يلحظ إنها تقارب صوره السود فى أمريكاإبان أيام التمييز العنصرى,وتشابهه صوره السود فى جنوب إفريقيا على أيام سياسيات الابارتايد.وإن كانت الصوره هنا بزخم أخف ولم ترقى لتلك الفضاءات العنصريه.لكن يبقىالفعل العنصرى هو سلوك غير أخلاقى البته وغير حضارى إن ذادت أو قلت وتائره.والراصد للتميز العنصرى الذى يحاك ضد إنسان جنوب السودان يلحظ انه تم التقعيد له إجتماعيا من خلال سلوكيات عنصريه مسبوقه بقاموس لغوى عنصرى يجسد هذا التمييز,يأ من مفردات التحقير وينتهى عند السخريه والامتعاض.وإن كان الزنوج أيام التمييز العنصرى فى أمريكا يمنعون من ركوب المركبات العامه إلا فى المقاعد الخلفيه,ويمنعون من دخول الاماكن الراقيه.نجزم ونقول إنه ذات الصوره هنا فى السودان.حيث مازال البعض يندهش عندما يلمح أى إنسان من جنوب السودان فى مكان راقى,ويستاء عندما يمر به جنوبى يقود سياره فارهه ويردد(والله ياعبيد لقيتوها)..وهى عباره متداوله فى قاموسنا الاجتماعى ,وتلخص حجم العنصريه الموجهه لانسان جنوب السودان,وهى تعنى ضمنيا عدم الترحيب بأى صعود من قبل الجنوبيين فى السلم الاجتماعى.لان البعض يرى أن مكان الجنوبيين قاع المجتمع وهذه خلاصه التمييز العنصرى المقرون بالحقد..ويمارس البعض الامتعاض عندما يجلسه حظه العاثر بجوار جنوبى,اما فى المناسبات الاجتماعيه وخاصه الاعراس التى تقام فى النوادى الراقيه والضخمه,فما ان يرى البعض أى جنوبى فى هذه الاماكن ,تجده ذهب مفترضا أنه نشال أو فى أحسن الاحوال باحث عن بقايا الطعام,,,إنها الحقيقه عاريه للاسف الشديد...وهذه نمازج ليس إلا تبين حجم التمييز العنصرى الذى يعامل به أنسان جنوب السودان..
وتبقى هنالك حقيقه يجب ان تثبت أننا يجب أن نأكد وجود التمييز العنصرى وخاصه الذى يوجه ضد الجنوبيين,وبعد ذلك علينا أن نقدم إتزار تاريخى لما ظللنا نمارسه من تمييز عنصرى,ونعقب ذلك بإتباع سياسيات تمييز إيجابى للجنوبيين حتى نبين قطيعتنا التامه مع هذه السلوكيات غير الاخلاقيه
...إذا فليكن اليوم العالمى للقضاء للتميز العنصرى مساحه لتثبيت حقيقه وجود التمييز العنصرى فى السودان وليكن مدخل لتقديم إعتزار تاريخى لابناء جنوب السودان..........

.انا خالد خليل محمد بحر.اقدم الاعتذار لكل ابناء جنوب السودان إذا ما مارست سلوك عنصرى تجاه أى احد منهم. إن كان بوعى أو بغير وعى...واقر بحقهم فى ضروره ان يقدم لهم إعتذار تاريخى لما مورس ضدهم من تمييز عنصرى رمزى أو مادى واقترح إتباع سياسه تمييز إيجابى لتعويضهم سنين التمييز العنصرى...
خالد بحر