وضعت الحرب أوزارهــا ولكن للبجا قضية

لم يعد الحديث
عن مظالم البجا جاذبا
بعد أن وضعت الحرب أوزارها ...
يبدو ذلك واضحا من التفاعل
مع بوستات الأخ دقنة بعد سلام الشرق
فقد كان صوت المدافع وصداها حين تردده
جبال التخوم الشرقية
مطربا يثير شجون المتاجرين الآمنين
وكان نزيف الدماء الشرقية يثلج صدور
الذين يودون منازلة نظام الخرطوم
في ميادين بعيدة عن ديارهم وأهليهم
وكانت أمانيهم أن تزداد نيران الحرب
بالشرق اتقادا
لأن وقودها دماء المسحوقين من غيرهم
وكانت حرائق الشرق تنزل على قلوبهم بردا وسلامــا!!
فتمنوا المزيد من الدماء والمزيد من الحرائق
لتتعالى عقائرهم بالنواح على الضحايا
ولتتوفر لسامرهم مادة الحديث ذي الشجون عن الفظائع
ولكن
توقفت الحرب
فجرى البعض ينبش أسباب الفتنة
وسكتت أصوات بعض آخرين
كانوا يوما ينادون بالحماية الأممية
للبجا والأرشيف شاهد !!

البعض كان يدق طبول الحرب
بالشرق ويطرب لها
متدثرا بمناصرة المظلومين
وفجأة توجه ثوار دارفور صوب حمرة الشيخ
.........................................
..................................................
لو شئنا لعرفناهم بأسمائهم !!!
________________________
الآن أين هم ؟
فللبجا قضايا عادلة
ومظالمهم لا تشبهها مظالم !!
لماذا كل هذا الصمت ؟

تركوا المهجرين والثكالى
والأيتام !!
تركوا لهم لباس الخوف والمسغبة
وحقولا رهيبة مزروعة بالألغام !!
تركوا جبهة الشرق وحدها
لتصارع لهم -كمسمار جحا- نظام الخرطوم
وهم بالقصور !!
فكانت صفقة الخرطوم أسمرا

باعت أسمرا ودفعت الخرطوم