مرحبا بكم في مانديلا افقر احياء الخرطوم (صور)

في يناير 2007 قادتني الظروف لزيارة حي طرفي عشوائي في الخرطوم،
بالطبع صعقت لما رأيت و تساءلت مليا، حكومة لم تستطع ان توفر لهؤلاء
اي مستوى من الرعاية على بعد اقل من 30 كلم من قلب عاصمة البلاد
يا ترى ما هي جديتها في ايصال مساعدات حقيقية لآخرين يبعدون عنها آلاف الاميال


بعض المساكن و بعض الاطفال يلعبون





صورة اخرى تبين كيف أن بعض المنازل تختفي و يرحل سكانها، و تلك طبيعة السكن العشوائي

فقر مدقع و هذا الطفل يبحث في مخلفات الفقراء عن شيء يصلح للبيع


صورة لاحدى السيدات هناك و يبدو في الخلف وسيلة المواصلات الاساسية في ذلك الحي.

دخلت الرقشات ايضا الحي و من داخل احداها صور لطوب في اطار التحضير لبناء منزل جديد


تنعدم الشوارع المنظمة تقريبا و تبدو المنازل على بعد امتار قليلة و بصورة غير منظمة من بعضها البعض


منزل جديد و زبالة طازجة تزكم الانوف، لا يوجد سياج حول المنزل فتلك رفاهية لا تسمح بها الظروف، المستراح
في العراء على بعد امتار من المنزل و في الغالب يكون مشتركا لعدد من المنازل حوله


مستراح آخر لأسرة اكثر اقتدارا ففضلت بناءه قريبا من البيت حتى تكون هناك خصوصية لدرجة ما و تبدو انبوبة التنفيس

سأحاول لاحقا ان اكمل الصور

الاخ امجد
شكرا للصور, فقد ارجعتى عقدا من الزمان, وكنت حينها زائرا اسبوعيا لمايو وبالاخص حى مانديلا, حيث الفقر نفسه هرب تاركا مكانه للبؤس.
لكن مانديلا مجرد احد افقر الاحياء فى عاصمتنا القومية, تنافسه شيكان, انجولا, وابوجا فى ام درمان. حسن مكى معه حق من تخوفه من هذا الحزام الفقير, فاسماه الحزام الاسود, كاْنه بذلك يدعو السلطات لتجاهله!

وانت ما دقشت كدة علي الجخيس والقرية
واليرموك و سوق 6 ؟؟

سلام جميعا
عزيزي محي الدين كلامك فعلا عين الحقيقة الفقر فعلا ترك مكانه للبؤس، بالطبع هناك
اشباه كثيرة لمثل هذه الاحياء في العاصمة، بل هناك اماكن تخاف السلطات من ارتيادها
اذا حل الليل، و يترك المواطنون ليفترس احدهم الآخر و يسود قانون الغاب و البقاء
للأقوى، قال سلام و تنمية قال امر مؤسف حقا ان تكون الخرطوم على هذه الحال و أن
يضطر كل هؤلاء للهروب من مدنهم و قراهم لينقبوا في قاذورات الخرطوم بحثا عن الغذاء.

عزيزي حبيب نورة
فعلا طليت على كل تلك المناطق و هي فعلا تعكس الحالة التي وصل اليها السودان،
و الله يهون القواسي على الجميع


وسائل المواصلات ايضا حدث فيها تحديث ووصلت البكاسي و هي مفتوحة
و ليس بها كنبات، و يقف الناس فيها و يجلسون في زحمة مطلقة


بعض الابار الارتوازية التي بنتها بعض المنظمات هناك


احدى المدارس العشوائية بالعون الذاتي و تبدون فصول السعف
من على البعد و هي آيلة للسقوط و تحتاج فعلا لاعادة البناء

ذهبت إلى هناك ، أخذتني الدنيا والتجربة والغواية وبعض التعاطف
والتضامن والمحبة ..
أخذت الكثير من الصور ، فهم ناس لا يسألونك " بتصور ليه ؟ " ؛

عدت إلى المنزل ، وإستلقيت على فراشي ، وكل عدة المزاج
حولي ، والأكل والشرب ، وحبوب النوم والمجلات والكتب والموسيقى ..
ألقيت نظرة على الصور ، وإنبسطت : تكوينات حلوة ، ألوان مش بطالة ،
إلخ ..

قبل ما أطفي النور ، إشتعلت في قلبي حاجه زي النار ، رجعت للصور ،
فوجدت في وجوه الأطفال ، كلهم ، ذلك الشيء المشترك :
نظرة عتاب .

عزيزي طلال
فعلا عيون هؤلاء الاطفال تساؤلنا جميعا عملتو لينا شنو، و ايه ذنبنا نعيش عيشة زي
دي في بلد مليون ميل و فيه 36 مليون زول بس
نفس الاحساس بالذنب هو الذي لا زمني و انا اخرج من تلك المنطقة و أمر عبر شارع
عبيد ختم و على جانبيه العمارات الفاخرة و السيارات الضخمة، و تذكرت قول
سيدنا عمر " عجبت لمن لا يملك قوت يومه، كيف لا يخرج للناس شاهرا سيفه"
و هو امر سيحدث لا محالة طالما ظل الفرق في مستوى المعيشة بهذا الشكل الصارخ

و إليك المزيد من الصور


احد افضل الفصول في المدرسة و بني بمساعدة خارجية


فصل آخر معقول، و قد اهترئت السبورة الاصلية و اتت عوضا عنها سبورة متحركة


فصول السعف


هكذا هي فصول الطلاب في دولتنا البترولية،

Quote: فوجدت في وجوه الأطفال ، كلهم ، ذلك الشيء المشترك : نظرة عتاب .

Same idea Telal
so sad...




What you do may seem terribly insignificant, but it is terribly important that you do it anyway." Mahatma Gandhi

يا سلام عليك
ردد الروح في قلبي و سوف ارسل لك صورة بيتنا و اخي هنا
و الله هي الحياة

الأخ أمجد .... تحية طيبة
رجعت بي عشرة سنوات للوراء ... فأول ما سمعت أذناي عن هذا الحي عام 1997 عندما كنت في معسكر الإلزامية بالكلاكلة الوحدة .. و كان منفذا للهروب في البداية نسبة للارهابات بخصوص وجود عساكر و استخبارات تابعة لمعسكرنا بنواحي لفة الكلاكلة و محطة الوحدة ... فكانت بدايتي لمعرفة هذا الحي الغريب ...فمانديلا الذي أعرفه يقع جنوب حي النصر (مايو) و للشرق من حي الأندلس ... فهل هذا الوصف صحيح أم أنك تقصد مانديلا آحر غير الذي وصفت ؟ بإنتظار ردك ... و لي عودة

العزيز شاهتو
بالطبع فاي مكان ننتمي اليه وجدانيا يصبح وطنا حتى لو كان ظالما وتتكون لنا فيه ذكريات جميلة حتى في زيارتي هذه كونت علاقات جيدة و تونست مع اناس جيدين و مبادرين

الاخ غباشي
هو نفس الحي فعلا، و قد تطور و كبر جدا
مودتي