الشباب الجنوبيون في الخرطوم ..أزمة الثقة واحباطات البقاء !!

الشباب الجنوبيون في الخرطوم ..أزمة الثقة واحباطات البقاء !!


02-02-2007, 08:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1170443313&rn=0


Post: #1
Title: الشباب الجنوبيون في الخرطوم ..أزمة الثقة واحباطات البقاء !!
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 02-02-2007, 08:08 PM

الشباب الجنوبيون في الخرطوم
أزمة الثقة واحباطات البقاء
تقرير: أمير عبدالماجد
في أوقات ما كان مجرد احتكاك طفيف بين شمالي وجنوبي في الخرطوم كافيا لنشوب معركة تصغر هنا وتكبر هناك في السوق العربي او المركزي ..أو حتي في الاطراف والامثلة كثيرة لمشكلة صغيرة بسبب مبلغ الف جنيه مثلا ، قادت الي ان يدفع البعض حياته ثمنا لها ... علي ذات القاعدة يبدو ان كلمة «انفصال» تمددت علي نحو ما لتشغل مقعد مفردة« احتكاك» فيما حلت « التساؤلات» مكان « الكلاشات » ... حوار صغير بدأ بيني وبائع اسطوانات « cd » بالسوق العربي اسمه ميانق تحول الي منتدي صغير لابناء ولايات جنوبية عديدة ... قال ميانق « بت اسمع أشياء ما أعتدت سماعها قبلا فالرجل الشمالي الذي غادر للتو امامك سألني ببساطة متي تغادرون الخرطوم للجنوب » ومع استمرار ميانق الذي بدأحانقا في الحديث فهمت منه ان الامر لايقتصر فقط علي الرجل الذي غادر الان لكن السؤال بدأ يتصاعد ... وحتي يثبت لي ان الامر اصبح مقلقا خاصة بعد ان عرف انني صحافي فقد ذهب واستدعي بعض الشباب..

ü سانتيوودانيال وميا الور..شباب بين ال«22» عاما و«35» عاما جاءوابعد ان صاغ ميانق معهم كثيرا من التساؤلات حول مفهوم الوحدة والانفصال وحول مشروع العودة الطوعية والتعبئة الصحافية للشماليين ضد الجنوبيين حسبما ذكروا !!!

ü لنبدأ بالحملة الصحافية، قال سانتينو« هناك صحف اصبح همها فقط القول لنا كجنوبيين انكم اخذتم من خلال نيفاشا اكثر من حقكم ... وانكم يجب ان تعودوا لبلادكم لان الحركة الشعبية اختارت الانفصال » ..واضاف «يا أخي الحركة الشعبية لاتعبر عني .. انها تعبر فقط عن منسوبيها »، لكن رأي سانتينو علي مايبدو ايضا يعبر عنه فقط لان ميانق الذي جلس الي جواره قال انه يدعم فكرة الانفصال وان يكون للجنوبيين وطنهم ، واضاف « لكن وجود دولة جنوبية لايعني بالضرورة أن نعود الي الجنوب يمكننا ان نبقي هنا اليس كذلك » .

ü سألت عادل ابراهيم مسؤول الشباب بالقطاع الشمالي للحركة الشعبية ، فقال « شخصيا لم يواجهني موقف كهذا ولم يطلب مني احد الرحيل » ، و أضاف « لكنني لا استبعد ان يحدث هذا الموقف لان البعض يعتقد ان الانفصال من مصلحة الشمال » ومثل «ميانق» تحدث عادل بمرارة عن بعض الصحف التي تصدر في الخرطوم قال « هناك بعض الصحف خصصت لتشويه سمعة الحركة الشعبية بعد توقيع اتفاق السلام مباشرة وهناك كوادر حزبية من جهات محددة هي التي تتولي العمل ».

ü ايا كان فان هذه الصحف التي تحدث عنها عادل موجودة في ايدي الذين جلست معهم وهم يطالعونها يوميا ويعتقدون ان مصداقيتها تصل الي اكثر من 70% في طرحها لمشاكل الجنوب وخاصة تلك المتعلقة بالفساد في حكومة الجنوب استنادا لحوادث خطيرة كالتهم التي وجهت لمشار وربيكا او كمشكلة ال«60» مليون دولار التي اثارها الرئيس في خطابه الاخير بجوبا وهي قضايا قال ميا الورانها تضرب مباشرة في عظام التنمية وتدفع الجنوبيين لليأس ، واضاف « ذهبت للجنوب مؤخرا صدقني لاشيء هناك يجعلني ابقي ... الامور سيئة علي نحو مريع ولا وجود لما يسمي بالتنمية علي الارض .. المشاكل بين القبائل بسبب الاراضي والسلطة محتدمة .. والمشاكل بين الموجودين علي الارض والقادمين من الخارج تنذر بكارثة ... والشكل الاثني يسيطر علي زمام الامور في الوظائف العامة »... والمسؤولية بصورة مباشرة حسب الور تقع علي عاتق الحركة الشعبية ،التي قال انها تنفق الاموال ولا احد يحاسب خاصة في مبلغ ال«60%» مليون دولار والوثائق التي نشرت لحسابات مصرفية لبعض قيادات الحركة ...ويواصل « في الاولي قالوا ان المسؤولية يتحملها وزير مالية الجنوب ... كأنه وزير مالية حكومة خارج السودان ، وفي الثانية طالب سلفاكير قادته بالرد علي التهم ولم يشكل مجلسا او حتي يطالبهم بما يثبت العكس»،

دعونا نسأل عادل مسؤول قطاع الشباب عن تهم الفساد هذه والي اي مدي قد تكون اصابت الشباب الجنوبي بالاحباط وهو يري ملايين الدولارات تذهب كمصروف جيب ، كما قال الرئيس البشير في حواره الاخيرا مع اذاعة البي بي سي ..قال عادل « لجنة التحقيق في قضية ال«60%» مليون دولار استمعت الي وزير مالية الجنوب والنتائج الاولية حتي الان تقول ان الصرف تم وفقا لبنود واضحة ومحددة ..كما ان حكومة الجنوب اقالت اربعة موظفين بتهم فساد » ، وتابع«عموما انا لا استبعد تورط بعض عناصر الحركة في قضايا فساد ، لكن الحركة حازمة جدا في مثل هذه الموضوعات » .

دانيال قال انه ضد الانفصال ويري ان المسألة كلها مماحكات سياسيين لكنه بالمقابل لا يستبعده ، لان الوقائع علي الارض تقول ان البسطاء دخلوا السباق، قال « انا لا انظر لخبر مقتل بعض الشماليين الامنين بمنازلهم في جوبا والعثور علي جثثهم ممزقة بعد ان نهشتها الوحوش بجبل كجور، بمعزل عن سؤال الاخ الشمالي الي متي ارحل »، واضاف « هناك جهات تتحرك لحشر البسطاء في صراع انفصال اثني يخلف دماء كثيرة » ، وصنف دانيال الجنوبيين الذين غادروا الي الجنوب الي ثلاث فئات الاولي ذهبت لتبقي والثانية لتكسب مبلغ الملايين التي رصدت للعودة اما الثالثة فقد ذهبت لتستكشف الامور وهؤلاء اغلبهم ولدوا في الشمال وقد صدموا للواقع الموجود علي الارض هناك ، وقبل ان يكمل دانيال حديثه قال ميانق « أغلبهم عادوا من هناك » هل عادوا حقا ؟؟؟ سألت عادل فاجاب « بعضهم عاد لان لديه بعض الاغراض هنا »، واضاف « صحيح هناك مشاكل في الصحة والتعليم لكننا ماضون لاصلاح الحال وسننفذ في مارس مع الامم المتحدة برنامجا كبيرا للعودة الطوعية عبر مجالس سلاطين السودان الجديد ، وتابع « سجلنا اعدادا كبيرة من الخرطوم ومن معسكرات نازحين كجبل اولياء ... اعداد كبيرة من الجنوبيين سيعودون الي مناطقهم ».

الصحافة 31 يناير