الفكاهة ...تجربة واقعية ..

الفكاهة ...تجربة واقعية ..


01-31-2007, 11:58 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1170241093&rn=0


Post: #1
Title: الفكاهة ...تجربة واقعية ..
Author: AMNA BAGRAB
Date: 01-31-2007, 11:58 AM

الفاصل بين التراجيديا والكوميدياخط رفيع

عندما تعددت تعريفات "الكوميديا" دون تحديد واضح لها، قام الناقد الفرنسى "بيير فولتز" بتعريفها عن طريق السلب..
فهي في نظره، نوع وسيط شديد المرونة يمكن تعريفه بتعارضه مع الأنواع الأخرى مثل التراجيديا أو الدراما.
على هذا تكون الكوميديا "وعاء" يمكن أن يصب فيه جميع أشكال المسرحية، غير النوعان الموضحان. كما يرى د.محمد على الكردى أن "الضحك" بمعناه الواسع هو المعيار الجيد لتمييز هذا النوع، بصرف النظر عن الشخصية الهزلية .. التي كانت تجريدية في مسرح العصور الوسطى

ثم أكثر بساطة في مسرح "موليير" وما بعده.

إلا أن الفكاهة أكبر وأوسع مجالا من أن تحصر في "الكوميديا" وفنونها المختلفة، سواء الفكاهة الشعبية التلقائية، أو أشكال الكوميديا المسرحية التي عرفت حديثا.. مثل "كوميديا الفودفيل"، و"البولفار" وهي التي تعتمد على تتابع المفاجآت والمفارقات واصطناع الحيل مثل التكرار أو اللبس وغيرها. والفكاهة لها إطار تاريخى واجتماعي عادة ما تفهم وربما لا تتحقق إلا به. قد تكون المواقف المضحكة في زمن ما أو مكان ما، غير مضحكة في زمن أو مكان آخر. فقد أرجع العالم النفسي "فرويد" الدعابة إلى "اقتصاد المجهود الذي يفرضه علينا الكف أو الكبت". إذا ما كانت الفكاهة في جوهرها، ثمرة الضحك، فقد درس الفيلسوف "برجسون" الضحك وكتب دراسة هامة عنه.. حيث أعتبره ظاهرة اجتماعية. فهو يرى أن الضحك يرد إلى دفعة الحياة وتلقائيتها واستمراريتها وتقدمها المطرد. كما أنه يعبر عن سلاسة الطبع ومرونة السلوك التي يكتسبهما الإنسان عن طريق التربية والحياة الاجتماعية. وقال بأن الضحك ينشأ لحظة انتصار الجسد على الروح (وهو يعنى انتصار المادي على الروحي أو انتصار عناصر الثقل على الخفة)، وكذلك عندما تسيطر الشكلية والنمطية على جوهر الحياة. ويقوم الضحك على السطحية والمبالغة والتعميم، كأن نضحك على عيوب الغير، لأن إحساسنا لا يمكن أن يكون عميقا، وآلا تأثرنا وشعرنا بالسخط والحنق، كما يجب أن نحتفظ باستقلالنا تجاه الآخر.. لأن أى اتحاد به يفقدنا الإحساس بالتفوق.. وبالتالي نفقد متعة الملاحقة. ويرى برجسون أن "المبالغة" هي نوع من إبراز السمات الخارجية، وهو ما يتضح في فن "الكاريكاتير" أكثر من غيره. كما أن فن الكاريكاتير يقوم على فن المحاكاة الهزلية التي تعتمد على رد سلوك الآخر إلى مجموعة من الحركات والتصرفات الشكلية. وعنده "الفكاهة الشخصية" هي المحتوى الأساسي للضحك. تلك الشخصية التي ترجع إلى:"عدم توافق الشخص, بشكل ما، مع المجتمع". ففي الشخصية تتجمع كل مظاهر الضحك.. كالشكل والحركة، والفعل والموقف، واللغة. وعند "برجسون" اللغة الضاحكة على نمطين من الفكاهة، الفكاهة التي تكون فيها اللغة مجرد أداة توصيل(وهي تشمل فكاهة الأحداث والمواقف والأفعال). كما أن "الدعابة" اللغوية تظهر آليا في صورة عبارات جاهزة أو كلمات مأثورة تتكرر ببلاهة أو في غير موضعها. وقد تأخذ اللغة مظاهر المبالغة (ظاهرة التباهي أو الادعاء) أو المحاكاة الهزلية كما في إسناد لغة فئة اجتماعية إلى فئة اجتماعية أخرى. وتعبر الفكاهة اللغوية عن نفسها أكثر في شكلين: السخرية والتهكم. أما السخرية فتقوم عن نظرة مثالية مثل تقديم السام على أنه الواقع الموجود. أما التهكم فيعبر عن النزعة المعاكسة، فيقدم المتدني على أنه العالم الأمثل.

كما قدم الفيلسوف "باختين" تفسيرا لظاهرة الضحك في "الملهاة" التي هي أدنى الأشكال المضحكة. والفكاهة هنا تبدو كظاهرة لا يتم فيها الفصل بين الضاحك وموضوع الضحك.. حيث يتحد الأفراد وينصهرون في الجماعة. وتروج الملهاة (كشكل مسرحي) عندما يتجانس الناس مع ثقافة فترة زمنية معينة، تتميز ثقافة تلك الفترة بالعفوية والتلقائية.. لعلها أقرب إلى الثقافة الشعبية البسيطة. وليس معنى ذلك أن الثقافة الشعبية تتعارض مع ما هو مكتوب، ولكنها أقرب إلى التعبير الجماعي الذي يتميز بالتلقائية، والاتصال بالطبيعة الإنسانية المباشرة، سواء كان جسدية أو غريزية أو نفسية.

عموما فالضحك يعنى التحرر من المخاوف وسلبيات الحياة، ومطابقا لإحساس الهيمنة والسيطرة على مختلف المواقف والظروف التي قد يتعرض لها الآخرين. وهو ما يكسبنا شعورا بالتميز مع استحالة تعرضنا للمضحكات. يبدو أنه القول مع د.محمد على مكى في كتابه "الفكاهة في الأدب الفرنسى عبر العصور":لا يهم إذا كان الضحك يتدرج من القهقهة الساذجة المدوية إلى الابتسامة الرقيقة العذبة، ومن الفتنة الهادئة المليئة بالإيماءات إلى الثورة الجياشة المجلجلة".. ونضيف، الهام هو أن نضحك وحسب!!.

Post: #2
Title: Re: الفكاهة ...تجربة واقعية ..
Author: عبد المنعم سليمان
Date: 01-31-2007, 12:05 PM
Parent: #1

شكرا امنة

Post: #3
Title: Re: الفكاهة ...تجربة واقعية ..
Author: فيصل نوبي
Date: 01-31-2007, 12:06 PM
Parent: #2


Post: #4
Title: Re: الفكاهة ...تجربة واقعية ..
Author: عبد المنعم سليمان
Date: 01-31-2007, 12:10 PM
Parent: #1

الاخت امنة

بدون زعل كده لو سمحت سؤال


انتي شغالة استاذة ؟



تقديري

منعم

Post: #5
Title: Re: الفكاهة ...تجربة واقعية ..
Author: AMNA BAGRAB
Date: 01-31-2007, 12:32 PM
Parent: #4

لا .....لسة بدري

انا طالبة فقط

تقديري

Post: #6
Title: Re: الفكاهة ...تجربة واقعية ..
Author: Dina Faisal
Date: 01-31-2007, 12:41 PM
Parent: #5

الاخت امنة

بدون زعل

الرجاء وضع المصدر.

Post: #7
Title: Re: الفكاهة ...تجربة واقعية ..
Author: AMNA BAGRAB
Date: 01-31-2007, 06:08 PM
Parent: #6

الأخت الفاضلة وليه حيكون في زعل

علي كل المصادر هي كالآتي:
تاريخ المسرح
فلسفة موليير
المسرح الكلاسيكي
أدب الفكاهة
فوائد الضحك /الدكتور مسلم اسماعيل

ويمكنك الرجع للكتب دي ان اردت

تقديري

Post: #8
Title: Re: الفكاهة ...تجربة واقعية ..
Author: AMNA BAGRAB
Date: 01-31-2007, 06:13 PM
Parent: #7

أعلن فريق من العلماء أن الضحك على مواقف الحياة هو أفضل طريقة لضمان حياة طويلة وقلب قوي
ووجد باحثون في قسم الوقاية من أمراض القلب في جامعة ميريلاند في ولاية بالتيمور الأمريكية أن الأشخاص الذين يضحكون كثيرا وبصوت عالي وينظرون دوما إلى الجانب المضحك في المواقف الحياتية الصعبة هم اقل عرضة للاصابة بأمراض القلب من الأشخاص الذين لا يملكون روح الفكاهة

وقام الباحثون بدراسة روح النكتة عند مئة وخمسين شخصا من مرضى القلب الذين تعرضوا لأزمات قلبية أو لا يزالون يتلقون العلاج لمرض انسداد شرايين القلب

وقارن الباحثون المجموعة المريضة مع مجموعة مماثلة تتضمن أشخاص أصحاء خالين من أمراض القلب

فوجدوا أن مرضى القلب كانوا اقل استعدادا للضحك من الأصحاء بنسبة تصل إلى أربعين بالمئة

وقال رئيس فريق الباحثين في جامعة ميريلاند مايكل ميلر أن المقولة بأن الضحك أفضل دواء، صحيحة أيضا في تقوية شرايين القلب

وتعتبر هذه الدراسة، التي قدمت للمؤتمر السنوي لجمعية أمراض القلب الأمريكية في نيوأورليانز، الأولى أول دراسة تبين العلاقة بين الضحك وروح النكتة وأمراض القلب

وتضمنت الدراسة أسئلة للمشاركين ليختاروا البديل الصحيح من عدد من الإجابات حول تحديد المواقف المضحكة والمفاجئة في الحياة اليومية

فوجد الباحثون أن الأشخاص الذين حصلوا على أعلى النقاط كانوا الأشخاص المرحين الذين لا يعانون من أمراض القلب، بينما كان مرضى القلب اقل استعدادا للضحك حتى عند المواقف الإيجابية

وقال ميلر إن العلماء لا يعرفون بعد سبب قيام الضحك، وبالأخص الضحك القوي الذي تهتز له البطون، بحماية القلب

ولكنهم يعرفون أن الإجهاد العقلي يضعف الأنسجة التي تبطن جدران الأوعية الدموية

ويمكن أن يؤدي ذلك إلى التهابات تحفز إفراز الدهون والكولسترول في شرايين القلب وبالتالي تؤدي إلى أزمة قلبية

وقال ميلر إن الخطوة القادمة ستكون دراسة تأثير بعض المواد الكيماوية على الأوعية الدموية، مثل مادة نيتريك أوكسايد التي يستعملها أطباء الأسنان لمساعدة مرضاهم على الاسترخاء

وينصح ميلر بعمل تمارين شبيهة بالتمارين الجسدية لتقوية روح الفكاهة والبقاء أصحاء، مثل قراءة كتب أو مشاهد أفلام فكاهية تبعث على الضحك

وفي الأخير ينصحنا ميلر أن نكون اقل جدية وأكثر مرحا في مواجهة الحياة

المصدر: BBC

Post: #9
Title: Re: الفكاهة ...تجربة واقعية ..
Author: فيصل نوبي
Date: 02-01-2007, 07:53 AM
Parent: #8

Quote: وفي الأخير ينصحنا ميلر أن نكون اقل جدية وأكثر مرحا في مواجهة الحياة

الكلام ليكـ

Post: #10
Title: Re: الفكاهة ...تجربة واقعية ..
Author: Dina Faisal
Date: 02-01-2007, 08:22 AM
Parent: #7

الاخت امنة

بدون زعل

المصدر ما الكتب الذكرتيها دي......

المصدر هو مقال الكاتب سيد نجم

Quote: الفكاهة والضحك .. !
السيد نجم

إذا كان الفاصل بين الملهاة والمأساة خط رفيع، كذلك الحال بين السخرية والتهكم، بين التراجيديا والكوميديا. عندما تعددت تعريفات "الكوميديا" دون تحديد واضح لها، قام الناقد الفرنسى "بيير فولتز" بتعريفها عن طريق السلب.. فهي في نظره، نوع وسيط شديد المرونة يمكن تعريفه بتعارضه مع الأنواع الأخرى مثل التراجيديا أو الدراما. على هذا تكون الكوميديا "وعاء" يمكن أن يصب فيه جميع أشكال المسرحية، غير النوعان الموضحان. كما يرى د.محمد على الكردى أن "الضحك" بمعناه الواسع هو المعيار الجيد لتمييز هذا النوع، بصرف النظر عن الشخصية الفكاهية.. التي كانت تجريدية في مسرح العصور الوسطى، ثم أكثر بساطة في مسرح "موليير" وما بعده.
إلا أن الفكاهة أكبر وأوسع مجالا من أن تحصر في "الكوميديا" وفنونها المختلفة، سواء الفكاهة الشعبية التلقائية، أو أشكال الكوميديا المسرحية التي عرفت حديثا.. مثل "كوميديا الفودفيل"، و"البولفار" وهي التي تعتمد على تتابع المفاجآت والمفارقات واصطناع الحيل مثل التكرار أو اللبس وغيرها. والفكاهة لها إطار تاريخى واجتماعي عادة ما تفهم وربما لا تتحقق إلا به. قد تكون المواقف المضحكة في زمن ما أو مكان ما، غير مضحكة في زمن أو مكان آخر. فقد أرجع العالم النفسي "فرويد" الدعابة إلى "اقتصاد المجهود الذي يفرضه علينا الكف أو الكبت". إذا ما كانت الفكاهة في جوهرها، ثمرة الضحك، فقد درس الفيلسوف "برجسون" الضحك وكتب دراسة هامة عنه.. حيث أعتبره ظاهرة اجتماعية. فهو يرى أن الضحك يرد إلى دفعة الحياة وتلقائيتها واستمراريتها وتقدمها المطرد. كما أنه يعبر عن سلاسة الطبع ومرونة السلوك التي يكتسبهما الإنسان عن طريق التربية والحياة الاجتماعية. وقال بأن الضحك ينشأ لحظة انتصار الجسد على الروح (وهو يعنى انتصار المادي على الروحي أو انتصار عناصر الثقل على الخفة)، وكذلك عندما تسيطر الشكلية والنمطية على جوهر الحياة. ويقوم الضحك على السطحية والمبالغة والتعميم، كأن نضحك على عيوب الغير، لأن إحساسنا لا يمكن أن يكون عميقا، وآلا تأثرنا وشعرنا بالسخط والحنق، كما يجب أن نحتفظ باستقلالنا تجاه الآخر.. لأن أى اتحاد به يفقدنا الإحساس بالتفوق.. وبالتالي نفقد متعة الملاحقة. ويرى برجسون أن "المبالغة" هي نوع من إبراز السمات الخارجية، وهو ما يتضح في فن "الكاريكاتير" أكثر من غيره. كما أن فن الكاريكاتير يقوم على فن المحاكاة الهزلية التي تعتمد على رد سلوك الآخر إلى مجموعة من الحركات والتصرفات الشكلية. وعنده "الفكاهة الشخصية" هي المحتوى الأساسي للضحك. تلك الشخصية التي ترجع إلى:"عدم توافق الشخص, بشكل ما، مع المجتمع". ففي الشخصية تتجمع كل مظاهر الضحك.. كالشكل والحركة، والفعل والموقف، واللغة. وعند "برجسون" اللغة الضاحكة على نمطين من الفكاهة، الفكاهة التي تكون فيها اللغة مجرد أداة توصيل(وهي تشمل فكاهة الأحداث والمواقف والأفعال). كما أن "الدعابة" اللغوية تظهر آليا في صورة عبارات جاهزة أو كلمات مأثورة تتكرر ببلاهة أو في غير موضعها. وقد تأخذ اللغة مظاهر المبالغة (ظاهرة التباهي أو الادعاء) أو المحاكاة الهزلية كما في إسناد لغة فئة اجتماعية إلى فئة اجتماعية أخرى. وتعبر الفكاهة اللغوية عن نفسها أكثر في شكلين: السخرية والتهكم. أما السخرية فتقوم عن نظرة مثالية مثل تقديم السام على أنه الواقع الموجود. أما التهكم فيعبر عن النزعة المعاكسة، فيقدم المتدني على أنه العالم الأمثل.
كما قدم الفيلسوف "باختين" تفسيرا لظاهرة الضحك في "الملهاة" التي هي أدنى الأشكال المضحكة. والفكاهة هنا تبدو كظاهرة لا يتم فيها الفصل بين الضاحك وموضوع الضحك.. حيث يتحد الأفراد وينصهرون في الجماعة. وتروج الملهاة (كشكل مسرحي) عندما يتجانس الناس مع ثقافة فترة زمنية معينة، تتميز ثقافة تلك الفترة بالعفوية والتلقائية.. لعلها أقرب إلى الثقافة الشعبية البسيطة. وليس معنى ذلك أن الثقافة الشعبية تتعارض مع ما هو مكتوب، ولكنها أقرب إلى التعبير الجماعي الذي يتميز بالتلقائية، والاتصال بالطبيعة الإنسانية المباشرة، سواء كان جسدية أو غريزية أو نفسية.
عموما فالضحك يعنى التحرر من المخاوف وسلبيات الحياة، ومطابقا لإحساس الهيمنة والسيطرة على مختلف المواقف والظروف التي قد يتعرض لها الآخرين. وهو ما يكسبنا شعورا بالتميز مع استحالة تعرضنا للمضحكات. يبدو أنه القول مع د.محمد على مكى في كتابه "الفكاهة في الأدب الفرنسى عبر العصور":لا يهم إذا كان الضحك يتدرج من القهقهة الساذجة المدوية إلى الابتسامة الرقيقة العذبة، ومن الفتنة الهادئة المليئة بالإيماءات إلى الثورة الجياشة المجلجلة".. ونضيف، الهام هو أن نضحك وحسب!!.


http://www.alwah.com/Alwah19/alwah19-2.htm


مع التحية

Post: #11
Title: Re: الفكاهة ...تجربة واقعية ..
Author: الكيك
Date: 02-01-2007, 08:37 AM
Parent: #10

الاخت امنة
مستوى رائع فى الاختيار والكتابة
الموضوع مهم جدا ولهذا اساهم معك بهذا الموضوع المنشور فى الشرق الاوسط الاول من فبراير 2007



تباين في المزاج

خالد القشطيني




كثيرا ما يؤدي تفاوت المفاهيم والمعارف والخلفيات بين الشعوب الى مقالب مضحكة آنا ومؤسفة آنا آخر. يعرف ذلك كل من ادمن السفر. الضحك على الاقليات والقوميات المجاورة جزء من هذه الظاهرة. الإنجليز يضحكون على الارلنديين والمصريون على الصعيديين وهكذا. استغل الساخرون ذلك فجادوا علينا بشتى النكات والطرائف في المقارنة بين الامم. ولعل المقارنة بين روح النكتة عند الشعوب المختلفة تعطينا خير مؤشر على ذلك.
قالوا انك عندما تروي نكتة لإنجليزي فإنه يضحك عليها ثلاث مرات. مرة مجاملة لك عندما ترويها له. ومرة ثانية عندما تشرحها له. ومرة ثالثة عندما يفهمها. اما الالمان فيضحكون مرتين. المرة الاولى عندما ترويها لهم. و المرة الثانية عندما تشرحها لهم، ولكنهم يبقون عاجزين عن فهمها. الفرنسي يضحك مرة واحدة. تروي النكتة له فيضحك فورا ويفهمها وينتهي الأمر. الأمريكي لا يضحك ولا مرة لأنه يكون قد سمعها قبلك.
وهذه نكتة طالما سمعتها مرارا في المقارنة بين شتى الشعوب المجاورة. سمعتها اولا عن مصر في عهد جمال عبد الناصر. انها نكتة تعبر عن قمع حرية الفكر. سمعتها فيما بعد عن الكلاب العراقية في عهد صدام حسين. راح احدها يجري مسرعا نحو الحدود الايرانية فاستقبلته كلاب ايران. قالوا له يا مجنون، ما الذي جاء بك الى هنا؟ اننا نكاد نموت جوعا. أجاب قائلا: «اريد شويه انبح!»
وهي نكتة جاءت بشكل مختصر عن نكتة اوربية في العهد السوفيتي. قالوا ان كلبا فرنسيا اجتمع بكلب روسي وكلب بولوني وكلب انجليزي. راحوا يتبادلون التعليقات ويقارنون بين حياتهم في دولهم المختلفة. راح الكلب الفرنسي يتذمر كعادة كل الفرنسيين فقال: «الله يلعن ابو هالحياة. الكلب الواحد يقضي الليل كله بالنباح حتى يحصل على قطعة لحم يسد بها جوعه. نظر اليه الكلب الانجليزي بذهول وقال: «ماذا تعني بجوع؟» وقبل ان يشرح له الكلب الفرنسي المقصد قاطعه الكلب البولوني قائلا: «ماذا تعني بلحم؟» ثم انبرى الكلب السوفيتي وسأله: «وماذا تعني بنباح؟».
اخيرا وصلت تقليعة اخرى على هذا الغرار بالإشارة الى المؤتمر الذي جرى مؤخرا بصدد البيئة والمساعدات الخارجية للشعوب الفقيرة. لم يتمخض عن المؤتمر الشيء الكثير من الاجراءات العملية في هذا الخصوص. قال الساخرون ان السبب في ذلك كان سببا لغويا.
فقد طرح الموضوع على الوفود المجتمعة بهذه الصيغة: «يرجى لطفا بيان رأيكم الصريح في حل مشكلة نقص الغذاء في بقية العالم». لم يمكن الوصول الى أي اتفاق وكان السبب انه:
لم يفهم الافريقيون ماذا تعني كلمة غذاء.
لم يفهم الاوربيون المقصود بكلمة نقص في الغذاء.
لم يفهم الروس المقصود بكلمة «رأيكم».
لم يفهم الاسرائيليون المقصود بكلمة «حل».
لم تفهم وفود امريكا اللاتينية المقصود بعبارة «يرجى لطفا».
لم يفهم العرب ماذا يعني «رأيكم الصريح».
لم يفهم اعضاء الوفد الامريكي المقصود بعبارة «بقية العالم».


Post: #12
Title: Re: الفكاهة ...تجربة واقعية ..
Author: انور تاج السر
Date: 02-01-2007, 08:37 AM
Parent: #10

دينا و نوبي و منعم، تحياتي
ده شنو يا بياعين تجو منحلين بي جاي و ما تكلموني؟

Post: #13
Title: Re: الفكاهة ...تجربة واقعية ..
Author: AMNA BAGRAB
Date: 02-01-2007, 09:22 PM
Parent: #12

عذرا يااخت دينا
اقرئي الكتب دي جيدا
وحتلقي فيها كل المعلومات دي واكثر بكثير من ماتتصوري
وحتتأكدي من كل معلومة وضعتها
واذا ماتقدري تقرايها ارجي لفهرس كل كتاب
اعتقد وضضحت الصورة

احترامي