الحكومــة الصينيـة تسعى لكبح جمـاح ............. النمـو!

سيصـدروا تشريعـات قريبـا، ويقولوا للمؤسسـات الإقتصاديـة (روقوا المنقـة)

لسـت إقتصاديـا، ولكن مشـاهـدتى للحال فى مدينـة شيـنزن وسـرعـة النمو التى يمكن أن تسمـى جنون، تجعل الواحـد فعلا يقول أن النمو يمكن أن يخوف احيانـا.
شنزن هـذه تقع بالقرب من هونكونج (بحرى أمدرمان).. وأعتبرهـا عاصمـة الإلكترونيـات فى العالم.. فى مبنى واحـد أسمـه سـايقـا ، توجـد ثلاثة طوابق للمكونـات الإلكترونيـة فقـط.. electronic components وخمس طوابق للكومبيوتـر وملحقاته! وأقول طابق، وهـو فى الحقيقـة مزرعـة لألاف الأكشـاك الصغيـرة، مثل التى فى سعـد قشــرة واللا سـوق ليبيـا (زمان).. ولكن الفرق هـو أن كل كشك يمثل مصنـع خارج المدينـة، والمعروض فيـه نماذج فقـط (مناظـر)، ولو حبيت تتعامل مع شـركـة، يأخذك سـواق بالعربيـة للمصنـع.. وكل هـذه الألاف من الأكشـاك مرتبطـة بالبورصـة، ويمكن السعـر يتغبـر وانت واقف.. الصناعات المقلـدة كثيـرة أيضـا، ولكنهـا لا تعرض بصـورة ظاهـرة الا فى حالات نادرة..
هـذه عمارة واحـدة.. بالقرب منهـا عمارتـان أكبـر منهـا.. وفى الجانب الأخـر من الشـارع ثلاث عمارات ضخمـة لنفس البضائع التقنيـة، لأجهـزة الكمبيوتـر المحمـول.
وفى نفس اليوم الذى غادرت فيه المدينـة (أمس)، كانت تجرى الإعدادات لتدشين عمارتين جديدتين.. وأقول عمارة أيضـا ولكنهـا فى حجم متجـر ميســز لمن شـاهـد نيويورك.. يمكن تخيل معدل سـرعـة النمو لو علمت أن هـذه المدينـة لم تك شيئـا قبل عشـر سنوات.. قبل عشــر سنوات فقـط كانوا ينظرون الى أعلى لمن يحمل موبايل صغيـر فى اليـد، أو يسـوق عربـة.. والأن يسكنهـا عشـرون مليونـا من البشـر.