في تلفزيون اليوم إنشطر السودان الي نصفين ما بين الدرديري محمد احمد(مؤتمر وطني) وياسر عرمان (حركة شعبيه)..ولكن (لـملمه)خليل اسماعيل بأغنية بسيطه اسمها(يوم..بيوم نبيع الكمبا)
في برنامج بلا قيود اليوم وضح تـماما ان الشريكان لن يلتقيا البتة..يركبان قطاران يمشيان في خطين متوازيين..ياسر عرمان يركب قطار السودان الجديد ويمضغ نصوص إتفاقية نيقاشا وفقا لـمفهوم السودان الجديد...أما الدرديري يركب قطار التوجه الحضاري ولا نصوص يمضغها سوي انه كاد ان ينيخ رحاله عند نقطة اسمها(الإنفصال) وبينما انا اتابع ذلك السجال إستذكرت طرفة من طرائف ناس رفاعة حكاها لنا استاذ الرشيد عندما التقينا في (ميز)مدرسة(الشور)الإبتدائية في النصف الثاني من السبعينات إذ قال:-(..كان في واحد من ناس رفاعه رقبتو طويله من ورا..و وجهه طويل من قدام..وكان لازم يونس مرتو آخر اليوم عن احداث السوق..يوم يحكي ليها عن(قرد) ناس ودسعدالله..ويوم يحكي ليها عن(ديك)ناس ام الحسن لامن(فسي) دجاجة ناس(الرضيه)... الـمهم..جاء يوم(كاضم) تب لاكلام لا سلام..الـمره إحتارت..تدخل..تـمرق..في النهايه قال ليها:- الليلة وقعت مصيبه كبيره..تعرفي(حمارة)ناس(ود الـمليح)جابتلها(دحش) لا (إضنين) ولا (ضنب)..إحترنا في الـموضوع دا وقلنا أها.. كان جا الخريف والدحش دا وقع في الطين..!! عاد نطلعوهو كيف?????!!! هكذا هو الحال مع اتفاقية نيقاشا لأنها لو إنزلقت حاتزلق الحركة الشعبية والـمؤتمر الوطني والترابي ونقد والصادق والـميرغني والسودان كمان..فيا ساسة إستمعوا جيدا لاغنية(يوم بيوم نبيع الكمبا
أبيي يا ساسة هي تأريخ ثقافي مشترك بين اقوام تعايشوا لـمئات السنين فكيف إختزلتم ذلكـم التاريخ في بضعة كيلومترات تقسم بالـمسطره..وبعد ذلك تعرضوها في سوق الـمزايدة السياسية في إنتظار الدلال ان يحسم أمر العطاء وعلي من يرسو..يا ساسة ما هكذا يحسم مصير التاريخ الثقافي الـمشترك..فلو سرتـم في هذا الطريق فحتما سيسبح الوطن في بحر من الدماء...فالـمسالة تحتاج لـمعالجة ثقافيه فإستعينوا بأهل النظر في هذه الـمشكلة مع الاعتماد الاساسي علي شيوخ وعمد وسلاطين الدينكا والـمسيرية..وكفانا إستشارة الخواجات وساسة الـمؤتمر والحركة الشعبية والطيب مصطفي(جهولة أم سكاسك)
علي عثمان محمد طه!! هل تعلم إنك قد وقعت علي أخطر إتفاقية منذ التراضيات الثقافية التي تـمت بين ملوك النوبة والعرب فيما عرف بإتفاقية البقط . والتراضي الثقافي الثاني في سنار بين عرب القواسمه بقيادة عبدالله جماع والفونج بقيادة عجيب الـمانجلك . إنتهاءا بالتراضي الثقافي الثالث والذي تـم في ام درمان ابان الثورة الـمهدية.. ? قلت ذلك ولأنه وعلي ألأقل ان تلك التراضيات الثقافية تـمت وقوفا علي البساط الثقافي . إما إتفاقية نيقاشا تـمت وقوفا علي البساط السياسي . وهو بساط لا يقبل القسمة علي(ثلاثة)..ويستخدم دائـما لغة السوق ( أمسك لي اقطع ليك ). ولـما كان هو كذلك فإن اية تهاون في تطبيق نصوصه يعني الانهيار قلت ذلك يا شيخ علي لانني أري حزبك يراهن علي ضربات القدر وهو رهان غير مأمون النتائج . فالـمسألة ليست مسألة لعب تراهن علي من الغالب او من الـمغلوب . وإنـما هي مسألة وطن فلو إنهارت هذه الاتفاقية سينهار كله . وإنهيار وطن مثل السودان يعني دخول خمسمائة قبيلة في صراع دموي لايعلم مدي فداحته إلا لـمن إستمع بإنتباه لأغنية ( يوم بيوم نبيع الكـمبا ) . فإستمع اليها يا علي عثمان بقدر إستماعك للقرآن
لا !! يا موصلي دا زول إسمو الدرديري محمد أحمد سياسي( مختون )الفهم . ولن يصل قامة ( الدرديري أحمد الشيخ ) ذلكم الـموسيقار الذي رجرج كل إيقاعاتنا وأهدانا وطن خير ديـمقراطي( يوم بيوم نبيع الكمبا)..فيا صديقي يا موصلي لو مشكلة (ييي ) دي أدوك ليها إنت والدرديري احمد الشيخ وعبد القادر سالـم مضافاإليكم هاديه طلسم ستجدون حلا يخرجنا علي الاقل من بحر الدم القادم