آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل

آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل


01-18-2006, 03:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1169251141&rn=9


Post: #1
Title: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 01-18-2006, 03:52 AM
Parent: #0

مدخل :
كتب عوض الكريم موسى واصفا يوم رحيله :
ويخلع النعلين عند سفح المشنقة
كأنها المصلى وهو يصعد الخطى الموثقة الواثقة
كأنه المحب في لقاء محبوب مهاجر يرنو لان يعانقه
ويكشف الغطاء عن بوادر ابتسامة
عن انضر ابتسامة
عن أجسر ابتسامة
كالشمس لم تخامرها غمامة
برهانه على اليقين والصمامة
رسالة الى الاحرار بالخلاص المرتجى
حرب على الدجال فهي في حلوقهم شجى
وفي عيونهم قذى وفي صدورهم لظى
فقد أبى أن يعطي الدنية
في دينه من نفسه الابية
لله وحده أعطى زمامه
أقام دينه أوفى تمامه
تبت يداهم يقتلون في الضحى السلام
والغصن والحمامة
تمر علينا هذه الأيام ذكرى استشهاد الاستاذ محمود محمد طه شهيد الفكر والرأى ..والفكر الجمهورى اختلفنا معه او اتفقنا ..فكر ترك
اثر وراكم معرفة وأضاف وفتح أفاق ورؤى جديدة بجرأته التى لايختلف عليها اثنان ...ومحاكمة الفكر الجمهورى ومراجعته ونقده
حق متاح للجميع ، والذى ينطبق على الفكر الجمهورى ينطبق على حركة الأخوان الجمهوريين بأعتبارهما لاينفصلان عن بعض ..
من هنا يأتى مدخلى لهذا البوست ...

Post: #2
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 01-18-2006, 03:59 AM
Parent: #1

للحديث بقية كما يقولون ..طلع تنسيق البوست (مش ولابد)
سأعيد تنسيقه واقوم بأنزاله ...

كونوا معى

Post: #3
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: wadalzain
Date: 01-18-2006, 07:22 AM
Parent: #2

لاستاذ محمد عبدالرحمن

لك التحيه

اعتقد ان الذى كتب الشعر اعلاه وكلمات جميله اخرى عن الفكره الجمهوريه عوض الكريم موسى قد تخلى عن الفكره وانضم للانقاذ ( ارجو تصحيحى فى هذه المعلومه ) كما تخلى عنها ابوبكر القاضى الجمهورى العتيد وكتب عدة مقالات فى نقدها فى جريدة الوطن القطريه .

Post: #4
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 01-18-2006, 08:06 AM
Parent: #3

شكراً، عزيزي محمد عبد الرحمن
لقد بدأنا من التخلص من وهم الأحزان، وظلم الطغيان، أيها الكريم.
وإليك البيان التالي من الأستاذة أسماء محمود محمد طه.
ويسعدني أن أقول بأنها بثت هذا البيان من قطر، من دوحتنا الظليلة، صباح اليوم. ويشرفني أن أقول لك بأن مكان إقامتك الميمونة تشرفت بهذا الحدث التاريخي!

**************في الثامن عشر من يناير من عام 1985، قدم الأستاذ محمود محمد طه روحه مهرا لحرية الإنسان ولتقدم الشعوب الإسلامية ، دفاعا عن المستضعفين من السودانيين البسطاء، الذين واجهوا القتل، والصلب، وتقطيع الأوصال نتيجة لما سمي زورل وبهتانا، في عهد الرئيس السوداني الأسبق جعفر محمد نميري، تطبيقا للشريعة الإسلامية. ولسوف يؤرخ إستشهاد الأستاذ محمود علامة فارقة في تاريخ الفكر الإسلامي. فقد دقت حادثة إعدامه ناقوس الخطر، وجسدت مبلغ العسف الذي يمكن أن يطال المفكرين وحرية الفكر والضمير، والبسطاء من الناس، نتيجة للفهم الخاطئ للدين.

في هذا اليوم الأغر ، الثامن عشر من يناير من عام 2006 ، وبمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لأستشهاد الأستاذ محمود محمد طه ، يسرني، ويشرفني، ويملأ جوانحي غبطة أن أعلن، في هذا اليوم الأغر، الثامن عشر من يناير من عام 2006، وبمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لإستشهاد الأستاذ محمود محمد طه، إفتتاح مركز الأستاذ محمود محمد طه.

سوف يكرس هذا المركز جهوده لحفظ التراث الفكري للأستاذ محمود محمد طه، وحركة الجمهوريين في السودان، كما سيقوم بالتعريف، وعلى أوسع نطاق ممكن، بإسهام الأستاذ محمود المتميز في قضية الإصلاح الديني والسياسي في العالمين العربي والإسلامي، وفي العالم قاطبة. أيضا سوف يهتم المركز برفع القامة السامقة، والمسلك الأخلاقي النموذجي الرفيع للمثقف الحر الذي جسده الأستاذ محمود محمد طه في كل جزئيات حياته الخصبة المنتجة. فقد نأى الأستاذ بنفسه ـ خلافا لما ألفه الناس عن المثقف المعاصر ـ عن مداهنة أهل السلطة، ففرض على نفسه فرضا، وهو المهندس النابه المجود لمهنته، عيش غمار الناس من السودانيين.

سوف يعمل المركز على ترجمة مؤلفات مختارة من أعمال الأستاذ محمود محمد طه إلى كل اللغات العالمية الحية، إضافة إلى لغات المجتمعات الإسلامية في آسيا وإفريقيا، وغيرهما من بقاع الأرض. كما سيعمل على تنظيم الأنشطة الفكرية من مؤتمرات، وندوات، وحوارات في قضايا التجديد في الفكر الإسلامي، والتفاكر في سبل نهضة المجتمعات الإسلامية. وسوف تكون من مهام المركز وفروعه تنظيم الإحتفال بالذكرى السنوية لإستشهاد الأستاذ محمود محمد طه، وجعلها مناسبة لتجديد العزم، ووضع الخطط، ودفع الجهود، لخدمة قضايا التنوير والنهضة في المجتمعات الإسلامية وفي العالم قاطبة.

عاشت ذكرى الأستاذ محمود محمد طه، وعاشت ذكرى وقفته التاريخية الخالدة في وجه الطغيان والظلم بإسم الدين. وعاش صموده الباهر في وجه عسف رجال الدين، وعسف السلطة الزمنية. وعاشت قيم الحرية، والعدالة، والخير، والسلام.

أسماء محمود محمد طه
رئيس مجلس الإدارة

Post: #7
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 01-18-2006, 11:16 AM
Parent: #3

عزيزى ودالزين
تحياتى وكل عام وانت بخير ، رايتك فى نادى الغزال فى المعايدة
من على البعد وشغلنى شاغل من الوصول اليك وعندما بحثت
عنك بعد ذلك لم اراك ...


نعم هو عوض الكريم موسى واحد من الذين التحقوا بنظام الجبهة
الاسلامية، وهى الجبهة الاسلامية نفسها التى اغتالت الشهيد الذى
كتب فيه هذه الابيات التى استهليت بها !! ..اعجبتنى ابياته
فاستهليت بها هذا البوست ، اعجبتنى كأعجابى برائعة سبدارت
(رجعنالك ) والتى ارددها كلما كتم ليل الغربة على انفاسى ..
مواقف عوض الكريم موسى وسبدرات لاتنفى جودة ماكتبوا ..
ولكن ..ان يقف عوض الكريم موسى فى صف من اغتالوا
استاذه وأباه فذلك ما يدعو للعجب والدهشة ...واعتقد ان
موقف عوض الكريم موسى يختلف من ابوبكر القاضى
فعوض الكريم انضم للانقاذ ولم يقدم نقد ومراجعة للفكرة الجمهورية
وانضم القاضى للانقاذ وقدم مقالات ساخنة فى نقد الفكرة
الجمهورية ، واخيرا انضم القاضى لحركة العدل والمساواة على مااعتقد ..

ودى لك يازين ..ونلتقى ...

Post: #5
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 01-18-2006, 10:56 AM
Parent: #2

الاحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية فى ممارساتها وادائها لمهامها
عرضة للخطأ والصواب وللاخفاق والفشل ، ومن اخفاقها وأخطائها تحقق
نجاحاتها ، فألخطا فى العمل السياسى ليس نهاية المطاف بل قد يكون بداية
لانطلاق صحيح ونجاح زاهر .. ...
لذلك أعلاء فضيلة النقد الذاتى واشاعتها فى مجتمعنا السياسى والاجتماعى
يشكل (لبنة) اساسية فى طريق تحقيق مجتمع ديمقراطى سليم ومعافى ....
ولكن لتحقيق ذلك نحتاج لوقت طويل وجهد خارق ، فاحزابنا السياسية فى
مسيرتها الطويلة لازمتها اخفاقات وتجاوزات كثيرة ، ولكن نادر منها الذى
اعترف بأخطائه وقدم نقد ذاتى لمسيرته ....

....(لن نقبل بها وأن جاءت مبرأة من كل عيب ) ...او كما قال الزعيم الازهرى
فى رفضه لمشروع الجمعية التشريعية ..من هنا بدأ العناد السياسى
وظهرت بوادر (نشافة) الدماغ السياسى السودانى ...
...(تهمة لاننكرها وشرف لاندعيه ) ....واحدة من المغالطات اللغوية الشهيرة
وقد رمى بها الحزب الشيوعى فى قاموس ثقافتنا السياسية وشغل بها
الرأى العام زمنا طويلا ، وتهرب بهذه العبارة من تحمل مسؤوليته عن
حركة يوليو 1971 بقيادة هاشم العطا .....
....حزب الامة ظل لوقت طويل جدا يدافع عن مصالحته الشهيرة
مع نظام نميرى وجعل يسوق لها المبررات والدوافع ، ألا ان اعترف
زعيمه السيد الصاد ق المهدى مؤخرا بأن تصالحه مع نظام نميرى
واحدة من أخطائه السياسية التى يعترف بها ، ويحمد له هذا الأعتراف
، ويحمد له ايضا اعترافه بخطأ مشاركة حزبه فى حل الحزب الشيوعى
السودانى هذا الحل الذى اودى بحياة تجربتنا الديمقراطية فى ذلك
الزمان ودفعت استمرارها ووجودها ثمنا له ، وأعتراف المهدى
بخطأ حل الحزب الشيوعى واعتذاره عنه عمره سنوات وليس
وليد اليوم ، وان جدده مؤخرا فى عيد ميلاده السبعين وسط
حضور من قادة الحزب الشيوعى فى تلك الليلة ...

Post: #6
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 01-18-2006, 10:59 AM
Parent: #5

الحركة الجمهورية كغيرها من الحركات السياسية والفكرية
كان لها نصيب من الأخطاء ايضا ، وعلى انصارها وروادها
أعادة قراءة تجربتهم مرة أخرى ، قراءة موضوعية
متجردة من العاطفة ، قراءة بنفس جراءة الفكرة ووضوحها،
واعتقد ان التساؤل الاكثر الحاحا والذى ينتظر الاجابة
هو دعم وتأييد الحركة الجمهورية لنظام مايو ، ننتظر أعتراف
الجمهوريين بخطأ هذه الفعل السياسى الذى لايستقيم
مع تسامح الفكرة وطرحها الانسانى ، فدعم نظام استبدادى
دموى بدأ مسيرته بالسير على جماجم الاطفال فى الجزيرة ابا
وودنوباوى لايتسق مع الفكر الجمهورى الذى روحه التسامح
والأخلاق ... ان كل قراءات ودراسات الجمهوريين الى اطلعت
عليها تحاشت الخوض فى هذا الامر .. ولكن تظل
المسؤولية التاريخية والأمانة تنتظر رجال الفكر الجمهورى فى
تقديم قراءة جديدة لهذه الفترة وتقديم نقد ذاتى واعتذار ..


هل نطمع فى مثل هذه القراءة ؟
ولدى معلومة لااملك مصدر لها تقول ان الجمهوريين ايدوا
ضرب النميرى للجزيرة ابا وودنوباوى ..ان كانت المعلومة
صحيحة.. هل نطمع فى
اعتذار من رواد الفكر الجمهورى لاهل الجزيرة ابا وودنوباوى
وللانصار والشعب السودانى عن ذلك ؟
فالفكرة التى تربى افرادها على عدم المشى على (النجيل)
حرى بها ان تخلص نفسها من مثل هذا العبء التاريخى الثقيل ..

هل نطمع ؟

محبتى ...

Post: #8
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 01-18-2006, 11:32 AM
Parent: #6

عزيزى دكتور حيدر

تحياتى ..وشاكر جدا مرورك ..

يسعدنا جدا ان يقوم مثل هذا المركز ، ليوثق ويؤرخ ويقدم الدراسات والبحوث
حول الفكرة الجمهورية ورائدها الاستاذ محمود محمد طه ، وسعيدين وجود اسماء
بيننا فى قطر وهى تعلن مولد هذا المركز الموفق بأذن الله ...

فى انتظار اطلالتك مرة أخرى يادكتور فأنت من المعنيين بهذا البوست

ودى لك

Post: #9
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: Yaho_Zato
Date: 01-18-2006, 03:34 PM
Parent: #8

العزيز محمد عبد الرحمن..

لك الشكر على هذا الخيط الملائم، والذي أرى فيه نعم الاحتفال بذكرى الأستاذ محمود، وهو الذي كان يرفض أن ينسب لنفسه صورة من صور القداسة، وكان يقول (أنا ما عاوز أكون مقدس.. وإنما محترم).. ونعم الاحترام له تناول فكره ومواقفه بفكر رصين وأدب جم يليقان بقامته، كما تفعل أنت اليوم هنا، وهو الذي كان يطالب به تلاميذه بشكل مباشر حينما كان يقول لهم "أنقدوني"!!

سأحاول متابعة الحوار معك في هذا الخيط قدر طاقتي.. ودعني بداية أزودك بفقرة طويلة من رسالة للأستاذ الدكتور عمر القراي لأحد أخوانه بخصوص هذا الموضوع بالذات، أي علاقة التنظيم الجمهوري بنظام مايو.. وأرجو، بعد أن تقرأ هذا المكتوب، أن تجدني على قدر مسؤولية الإجابة على تساؤلاتك المتفرعة منها والناقدة لها في أي جانب..

علاقة التنظيم الجمهوري بنظام مايو ليست علاقة يسيرة الفهم بالضرورة، وقد كانت من الموانع الكبيرة التي حجمت الكثير من أصدقاء الفكرة عن الإلتزام بها.. لهذا فإن تناولها فيه قدر كبير من المسؤولية الفكرية والتوثيقية، أرجو أن يكون لي فيه شيء من الحظ..

هذا وإليك الفقرة المذكورة أعلاه من رسالة الأستاذ عمر القراي.. وأنا أنقلها اليوم دون إذن من الأستاذ عمر لأني كنت قد نقلته بالأمس بعلمه في خيط قديم هنا في هذا المنبر كان قد تناول نفس القضية.. وعلى ذلك فإن مسؤولية محتواها والدفاع عنه هنا تقع على عاتقي أنا، وليس الاستاذ عمر..



لعلك تذكر ان الدستور الاسلامي ، قد كان مطروحاً للقراءة الثانية في الجمعية التأسيسية قبل مجئ مايو. وكانت لجنة الدستور في مداولاتها شديدة الجهل ، شديدة التخلف حتى انها ذكرت اقصاء كلمتي ديمقراطية واشتراكية لانهما ( لم يردا في الكتاب والسنة ) !! في ذلك الوقت ذاع تصريح من السيد الهادي المهدي يقول بان الجمعية اذا لم تجز الدستور ، فان الانصار سيجيزونه بحد السيف .. ولقد بدأوا فعلاً بالتسلح في الجزيرة أبا ، والتكتل في ودنوباوي .. نعم ! لقد كان الشيوعيون ضد الدستور الاسلامي ، وكذلك الجنوبيون داخل وخارج الجمعية ، لكنهما لم يعملا عملاً منظماً ، ومحدداً في مواجهة الدستور الاسلامي .. أما الشيوعيين ، فانهم كانوا يعتبرون حساسية موضوع الدين ، ويخشون حقاً ان يعتبرهم الناس كفاراً ، حتى اضطروا لافتتاح محاضراتهم بالقرآن الكريم !! وأما الجنوبيين فقد راوا في الامر مؤامره (شمالية) لاجتثاث وجودهم فحدث مثقفوهم أهلهم وزهدوا في خطاب كتلة الشمال لانهم يرونها كلها في مركب واحد.. كانت الساحة خالية والمثقفون في غفلتهم المعهودة منذ ان جلا الاستعمار عن هذه البلاد.

الجمهوريون وحدهم تصدوا لموضوع الدستور أو كما سمّوه مؤامرة الدستور الاسلامي المزيف.. وافرد الاستاذ محمود محاضرات في اسبوع مناهضة الدستور الاسلامي . وخرج كتاب "الاسلام برسالته الاولى لا يصلح لانسانية القرن العشرين" وكتاب " الدستور الاسلامي .. نعم ولا !!" .. ولقد كان رد فعل الطائفية واذيالها من الاخوان المسلمين على هذه المقاومة المؤسسة لمخططهم الغادر ، هو اقامة محكمة الردّة في 18 /11/1968 .. وكان رد الجمهوريين تصعيد المواجهة ضد الطائفية ، وضد دستورها ، وضد الاخوان المسلمين ، وضد القضاة الشرعيين الذين ضلعوا في مؤامرة محكمة الردّة التي مثل فيها الاخوان المسلمين شهادة الزور التي اداها شيخ عطية محمد سعيد .. في هذه الظروف وقع انقلاب مايو 69 ، فأوقف مؤامرة الدستور الاسلامي في الجمعية ، ومحاولة فرضها بالسلاح التي كانت تدبر في الجزيرة أبا ، ثم انه افلح في ايقاف الحرب التي ظلت مشتعلة منذ عام 1955 بين الشمال والجنوب ، وعجزت كافة الحكومات الوطنية عن ايقافها .

أخلص من هذا السرد التاريخي، الذي ادرك انك على علم به ، الى حقيقتين في غاية الأهمية :

1- ان الجمهوريين كانوا قبل مايو ، يطالبون بايقاف الدستور الاسلامي ، وايقاف حرب الجنوب ، وابعاد الطائفية من فرض هذا الجهل بقوة السلاح .. فجاءت مايو وايدت ، عملياً ، هذا الطرح.. ولم تأت مايو ببرامج مختلفة ثم ايدها الجمهوريون لضمان سلامتهم أو لضمان فرصة خاصة لهم للعمل .. فاذا كانت هذه المبادئ هي ثورة مايو ، فان الجمهوريين قد ظلوا مخلصين لهذه المبادئ ، حتى بعد ان تنصل عنها نميري واخذ يهدم فيها ابتداء بالتحالف مع الطائفية وانتهاء باشعال حرب الجنوب ، واعلان الدستور الاسلامي مرة أخرى ..

2-لما كانت سلبيات مايو كانقلاب عسكري ، وكنظام عنيف لا يملك للاصلاح غير البطش ، ولموقفه من خصومه من الاعتقال ، لم يستطع الجمهوريون تاييده ، وانما كان موقفهم في البداية التاييد السلبي أي عدم المعارضة أو مساعدة المعارضة ، حتى لا يسقط النظام الذي كان بديله الجاهز اسوأ بكثير ..

وهذا ما قرره الجمهوريون في اجتماع الابيض الشهير الذي تم يوم 26 مايو 1969 ، حيث ذكر الاستاذ ان هذا النظام الجديد لن نؤيده ولن نعارضه لانه يؤدي عملاً كبيراً للبلاد .. ولكنه لا يمثل الحق الذي ظللنا ندعو له .. وفي ذلك الاجتماع ايضاً ذكر اننا قد نضطر الى تاييده السافر لو تحركت المعارضة لاسقاطه !! واغرب من كل هذا ان الاستاذ ذكر في ذلك الاجتماع بان نظام مايو سوف يسقط تحت ضربات الازمة الاقتصادية حين يتحالف مع قوى التخلف ، وانه في ذلك الوقت سوف يعارضه الجمهوريون !! ( وقائع ذلك الاجتماع مسجلة عند الأخ عبد الرحيم محمد أحمد ويمكن الرجوع اليها ) .

لقد حاول الشيوعيون منذ البداية أحتواء نظام مايو ، لانه قد جاء في الاساس لاحباط مؤامرة (اليمين الرجعي) .. وفي ظل التأثر بالشيوعيين مارس النظام دكتاتورية عقائدية صعبة .. وادخل مبدأ التطهير للخصوم السياسيين من الخدمة المدنية ، وكان فاروق ابو عيسى وزير العمل الذي حل جميع النقابات !! بل ان الاساتذة المخالفين للشيوعيين طردوا من جامعة الخرطوم .. وحل الاتحاد الذي كان يتكون من عدة اتجاهات ، وحلت محله "لجنة الخدمات" .. وفي هذا الوقت الذي تدخلت فيه السلطة في الجامعة لأول مرة في تاريخ السودان ، كان هذا التدخل يجد السند من الشيوعيين .. هذا هو الوقت الذي وقف فيه الخاتم عدلان في النشاط ليقول ( لن تظل الجامعة جزيرة رجعية في محيط ثوري هادر) .. وحين رفض الطلاب واعتصموا بالجامعة كانت الدبابات التي يقودها ابو القاسم محمد ابراهيم تحاصر الجامعة ، والطلاب بالداخل والشيوعيون بالخارج وهم يهتفون (اضرب اضرب يا ابو القاسم ) !! ثم انقلبت مايو على الشيوعيين ، وحالت بين الشعب وبين دكتاتوريتهم العقائدية التي لا تفضبل كثيراً دكتاتورية الاحزاب الطائفية في مشروعها الاسلامي المزيف .. فحسبت هذه ايضاً من حسنات مايو واوجبت الاستمرار في تاييدها غير المعلن أو الامساك عن مشايعة المعارضة في معارضتها لها ..

في اغسطس /شعبان 1973 تحالف الشيوعيون والاخوان المسلمون داخل الجامعة ، وجماهير الاحزاب خارجها ، فكانت احداث شعبان المشهورة ، وبدات النقابات تتحرك نحو الاضراب .. في هذا الوقت بالذات بدات مساعدة الجمهوريين للنظام ، وتاييدهم السافر له . فأخرجوا المنشورات ، واتصلوا بقادة النقابات ، وتحدثوا داخل الجامعة مع الطلاب ، واعلنوا للشعب بان مايو أفضل من الشيوعيين ، وافضل من الاخوان المسلمين .. وسقطت محاولة أغسطس /شعبان 1973 وازداد النظام بسقوطها قوة واكتسب أعداداً من المؤيديين .. هذا هو موقف الجمهوريين في تاييد مايو فماذا كان يمكن ان تفعل حركة وطنية نشأت على نقد الطائفية ومقاومة الاستعمار ، ثم استمرت بعد الاستقلال تنشر فهم متقدم للدين وللحياة ، لا يحول دون الشعب ودونه شئ مثل الطائفية الدينية والدكتاتورية الشيوعية ؟
ولقد استمر التأييد لنميري حين سار في اتجاه التنمية ، فشق الطرق ، واقام المشاريع ، ذلك ان حكومات الاحزاب درجت على تناسي التنمية تماماً ، وانشغلت عنها بالنزاع حول (الرخص التجارية) ولا يعني هذا ان نظام نميري لم يكن ضالعاًُ في الفساد المالي ، ولكن الفساد مع العمل في التنمية ليس مثل فساد الاحزاب الذي ليس فيه شئ غير اللهث وراء المصالح الشخصية ..

تاييد الشيوعين لنظام مايو في أول عهده مبرر عندهم بانه طرح برنامج يتفق مع فكرتهم .. ومع ذلك لا يعذرون الجمهوريين في تاييدهم لنميري !! في نقاشنا معهم كانوا يقولون ان الفكرة الجمهورية فكرة دينية تؤمن بالمطلق ولا تعتمد على "التكتيك" أو الموازنات السياسية ، وليس هي فكرة (براغماتية) تبحث عن الاصلح والانسب .. فلماذا لم تعارض نميري وتظل على معارضتها للطائفية والاخوان المسلمين ؟ ومثل هذا التساؤل ناتج عن الجهل بالفكرة الجمهورية ، وعن الغرض في معارضتها .. فالفكرة وان كانت تؤمن بالمبادئ المطلقة كالخير والسلام والعدل الا انها ترى في تطبيقها ضرورة التقييد بالواقع ، ومن ثم ترى نسبية هذه المبادئ .. فما يكون اليوم حق يمكن ان يكون غداً باطل .. ومن هنا يجئ الفهم الداعي لتطوير التشريع نزولاً عند حكم الوقت ، وهو فهم مؤسس وعتيد .. فالمقارنة ليست بين نظام نميري الدكتاتوري ونظام الاحزاب الديمقراطي ، ولكن المقارنة بين النظام الدكتاتوري العسكري ، والنظام الدكتاتوري المدني ، الذي حل الاحزاب وعقد محاكم التكفير !!

في عام 1976 صالح زعماء الطائفية نظام مايو دون أي شرط ، ودخلوا في داخل الحزب الواحد الاتحاد الاشتراكي رغم ادعاءهم الايمان بالتعددية .. وقام نميري بتنصيب السيد الصادق المهدي والسيد محمد عثمان الميرغني في اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي ، وبدأ الصراع داخل السلطة بين (القادمين والقدامى ) !! في هذه الظروف طرح الجمهوريون ضرورة قيام المنابر الحرة ، حيث تضطر الاحزاب ان توضح مبادئها ، فتنكشف للحزب الحاكم .. كتب منصور خالد ( ومن بين كل القوى السياسية فان الفئة الوحيدة التي دعت اعلاء مكان متقدم للجانب الفكري في حوار المصالحة كانت هي الاخوان الجمهوريون . ففي بيان وقعه عبد اللطيف عمر حسب الله جاء " لقد آن الاوان للتكتلات الطائفية العقيدية ان تبني نفسها في صورة احزاب ذات مناهج تقوم على مذهبية واضحة مفصلة تلتزمها في اخلاق قادتها وفي اخلاق قاعدتها ، وعلى هداها تورد تفاصيل حل مشكلات المجتمع المعاصر" ) ( النخبة السودانية صفحة 562 ).
ولكن نميري لم يستمع لذلك ، ولم يستطع دعم اشياعه الذين كانوا يحاولون وقف التيار القادم حتى لايؤثر على اتجاه الحكومة ، وهو يبطن المعارضة ويظهر المصالحة .. وبعد فترة بدا نميري يتأثر بالاحزاب الطائفية ، بدلاً من ان يؤثر فيها ، فاخذ يحطم انجازاته الواحد تلو الاخر ، فبدأ باتفاقية أديس ابابا ، فتنصل عنها ، وسعى الى تقسيم الجنوب ، فبدأ التمرد بمظاهرات رمبيك الثانوية التي تم اغلاقها.. ثم اخذت التنمية تتساقط تحت ضربات الفساد ، وخضع النظام الى البنك و الصندوق ، فرفع الاسعار ، وبدأ في خصخصة السكة حديد ، فاشتعلت المظاهرات .. ثم حل الرئيس الاتحاد الاشتراكي ، واعفى كبار قادة الجيش ، ثم واجه اضراب القضاة في مايو 1983 باعلان القوانين الاسلامية في سبتمبر 1983 ..

حين رجع النظام الى النقطة التي بدا منها في الواقع السوداني ، نقطة الدستور الاسلامي والقوانين الاسلامية ، أخذ الجمهوريون في المعارضة بالصورة التي تعلمها حتى حدثت المحاكمة ، والاعتقالات ، والتنفيذ للاعدام .. المهم هنا هو حديث الاستاذ في يومية التحري والذي قرأ في المحكمة، حيث أكد ان الجمهوريين لا زالوا مع مايو بمعنى تاييد المبادئ ، وان الحكومة قد انحرفت عن مسارمبادئ ثورة مايو ، وسنظل نحن مع تلك المبادئ ، التي رفعناها حتى قبل قيام ثورة مايو لانها في راينا السبيل في المرحلة لتوعية الشعب ..

احب لك ان تعيد النظر مرة أخرى في قولك (***محذوف بتصرف مني (قصي همرور) لحماية الجانب الخاص في الرسالة***)!! ذلك ان النظام ليس وضعاًُ واحداً سيئاً ، ولا نحن حركة انتهازية نكسب الزمن لنشر فكرتنا على حساب معاناة شعبنا .. ولقد تحدثت حديثاً طيباً عن زهد الاستاذ محمود في الدنيا ، ومعيشته على أكف الكفاف، مما يبرأه من تهمة الطمع ، ثم هو لا يخاف على نفسه ولا على حركته بدليل موقفه في مواجهة قوانين سبتمبر الذي بلغ به من الشجاعة والجسارة ، ان يلقى الموت مبتسماً .. فاذا لم يكن خائفاً ولا طامعاً فلماذا يؤيد نظام نميري ان لم يكن يؤمن حقاً بانه الحق في وقت التاييد ؟




هذا بعض مما ورد في خطاب الأستاذ القراي، مما يصلح للنشر في المنبر العام هنا، في نظري، دون التأثير على الجانب الخاص فيه.. وقد ذكر الأستاذ القراي أيضا في هذا الخطاب واقعة مهمة جدا، وهي ان النميري حاول تعيين اثنين من الجمهوريين في مجلس الشعب، ولكن الجمهوريون رفضوا هذا التعيين .. وفي هذه الواقعة إشارة إلى ديدن الجمهوريين الذي كان في التأييد الملائم لمايو مع الحرص على عدم المشاركة في أجهزتها بصورة تنظيمية، منعا للشبهات، والتزاما بموقف سياسي نظيف وواضح..

وأرجو أن تكون هذه المشاركة مفيدة ودافعة للحوار. ومولدة للنقاش المثمر.. مع خالص المودة لك يا محمد. وللجميع هنا



قصي همرور

Post: #10
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: bayan
Date: 01-19-2006, 01:27 AM

Quote: لقد حاول الشيوعيون منذ البداية أحتواء نظام مايو ، لانه قد جاء في الاساس لاحباط مؤامرة (اليمين الرجعي) .. وفي ظل التأثر بالشيوعيين مارس النظام دكتاتورية عقائدية صعبة .. وادخل مبدأ التطهير للخصوم السياسيين من الخدمة المدنية ، وكان فاروق ابو عيسى وزير العمل الذي حل جميع النقابات !! بل ان الاساتذة المخالفين للشيوعيين طردوا من جامعة الخرطوم .. وحل الاتحاد الذي كان يتكون من عدة اتجاهات ، وحلت محله "لجنة الخدمات" .. وفي هذا الوقت الذي تدخلت فيه السلطة في الجامعة لأول مرة في تاريخ السودان ، كان هذا التدخل يجد السند من الشيوعيين .. هذا هو الوقت الذي وقف فيه الخاتم عدلان في النشاط ليقول ( لن تظل الجامعة جزيرة رجعية في محيط ثوري هادر) .. وحين رفض الطلاب واعتصموا بالجامعة كانت الدبابات التي يقودها ابو القاسم محمد ابراهيم تحاصر الجامعة ، والطلاب بالداخل والشيوعيون بالخارج وهم يهتفون (اضرب اضرب يا ابو القاسم ) !! ثم انقلبت مايو على الشيوعيين ، وحالت بين الشعب وبين دكتاتوريتهم العقائدية التي لا تفضبل كثيراً دكتاتورية الاحزاب الطائفية في مشروعها الاسلامي المزيف .. فحسبت هذه ايضاً من حسنات مايو واوجبت الاستمرار في تاييدها غير المعلن أو الامساك عن مشايعة المعارضة في معارضتها لها


هذا الجزء وقع لنا في جرح اذ اننا نناقش هذا الامر في بوست آخر

التصويب الوحيد ان
قائل"لن تظل الجامعة جزيرة رجعية في محيط ثوري هادر"
هو السيد جعفر نميري في احد خطبه...

قيل ان الخاتم عدلان عليه الرحمة هو من قال عبارة"(اضرب اضرب يا ابو القاسم )"
ولكن انكرها فيما بعد..

نجد من حديث القراي انها فعليا قد قيلت من جانب الشيوعين..


اتمنى لو وجدت اجابة على سؤالي
الموجه للجمهورين عن ماذا قال الاستاذ محمود في حكم من يوالي غير المسلمين المحاربين.
بأن يحارب معهم او يقدم لهم المساعدات اللوجستية و الخدمات مثل الترجمة ونحوها؟
ولكم منا اجزل الشكر
..

Post: #12
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: الطيب بشير
Date: 01-19-2006, 11:39 AM
Parent: #10

Quote: قيل ان الخاتم عدلان عليه الرحمة هو من قال عبارة"(اضرب اضرب يا ابو القاسم )"
ولكن انكرها فيما بعد..

التحية لمحمد عبدالرحمن
نقاط كثيرة هامة و مفيدة في كلام الأستاذ القراي ، نشكره على إبانتها و نحيي همرور على إيرادها...
يا بيان طالما أن الموضوع (قـيـل)
إيه رأيك في مفردة (نفاها)الخاتم عدلان .. بدل أنكرها هذي..
و لا يخفى عليك الفرق..
تحياتي..

Post: #44
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 01-20-2007, 07:33 PM

***

Post: #11
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: حمزاوي
Date: 01-19-2006, 03:03 AM
Parent: #1


Quote: كأنها المصلى وهو يصعد الخطى الموثقة الواثقة


حلوه دي
هو كان بيصلي اصلو

قولوا الله يرحمه

Post: #13
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 01-19-2006, 12:43 PM
Parent: #11

الاعزاء
قصى همرور
دكتورة بيان
الطيب بشير
حمزاوى ..

تحياتى ...

وشاكر جدا ياسادتى اثراءكم للبوست فى غيابى ..سأعود بالتعليق
على ماكتبتم ..

ودى لكم

Post: #14
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: Yaho_Zato
Date: 01-19-2006, 04:25 PM
Parent: #13

الأستاذة بيان.. أرجو أن تقبلي، والأستاذ عادل الامين، عزائي لكما على فقد خالتكما.. رحم الله روحها وأسبغ عليهاالسعادة والسلام..

وبعد..

الأستاذ عمر القراي لم يقل بأن الأستاذ الخاتم عدلان، شخصيا، كان من بين الطلبة الشيوعيين الذين هتفوا (اضرب اضرب ياابو القاسم)، وإنما عناه في المقولة (لن تظل الجامعة جزيرة رجعية في محيط ثوري هادر).. وكنت قد تحدثت للأستاذ عمر مباشرة في هذه المسألة التوثيقية، وقد ذكر لي أنه قد ذكر هذه العبارة عن الأستاذ الخاتم في أركان النقاش التي كان يقيمها باسم الأخوان الجمهوريين أكثر من مرة، وذكر لي بأن أحدا من الطلبة الشيوعيين الذين كانوا يحضرون تلك الأركان لم يعارضه في نسبة هذه المقولة للخاتم عدلان، ويبدو أنها اشتهرت باسمه في ذلك الوقت في أرجاء الجامعة..
والأستاذ الخاتم نفسه كان متواجدا في تلك الفترة في أرجاء الجامعة، كما يبدو، وعليه فقد كان الأقدر على تصحيح نسبة هذه العبارة له، إن لم تكن صحيحة، إذا كان قد سمعها من القراي، أو نقلها له أحد السامعين، وهو ما لم يحدث..

أما الهتاف (اضرب اضرب ياابو القاسم) فكنت قد ذكرت للأستاذ عمر أن الاستاذ الخاتم قد نفى عن نفسه هذا الأمر، وأني من الذين صدقوه، فأكد لي الأستاذ عمر بدوره أنه لم يكن يقصد الخاتم شخصيا بهذا الهتاف، وإنما قصد الطلبة الشيوعيين، كماهو واضح من عبارته.. وعليه فإن الأستاذ الخاتم مصدوق هنا، عندي وعند الكثير، في نفيه لضلوعه في هذا الهتاف..

هذا وأرجو الاعتبار هنا أن رسالة الأستاذ عمر هذه كانت قد كتبت قبل فترة طويلة من انتقال الأستاذ الخاتم عن دنيانا، ولم يكن عندها لاعتبارات الحديث اللبق موجبا(حسب التعريف العرفي للحديث اللبق عن موتانا)، إذ كان الأستاذ الخاتم حينها شخصية سياسية عامة تتعرض للنقد والمساءلة في الطرح والمواقف بصورة مباشرة..

أما سؤالك عن رأي الأستاذ "في حكم من يوالي غير المسلمين المحاربين" حسب تعبيرك، وبقية سؤالك، فأنا شخصيا لم أسمع للأستاذ رأيا معينا في هذا الأمر.. ما أعرفه هو أن الأستاذ قد كتب آرائه السياسية، المحلية والإقليمية والعالمية، وتحدث عنها في عدة كتب ومحاضرات ومواقف، وبالنسبة للوضع السياسي الراهن، فأحدنا لا يملك سوى أن يقرر موقفه السياسي بنفسه، دون أن ينسبه للاستاذ، وإن كان مبنيا على فهمه الشخصي لنصوص الأستاذ ومواقفه السياسية العامة..

ولك، ولجميع المتداخلين هنا، كثير الود..

Post: #15
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 01-19-2006, 04:45 PM
Parent: #14

برنامج الذكرى الواحد والعشرين لاستشهاد الأستاذ محمود محمد طه
يناير 20-21 ، 2006

إنطلقت فعاليات الذكرى الواحدة والعشرون لاستشهاد الأستاذ محمود محمد طه في بإطلالة يوم الأربعاء الثامن عشر من يناير (2006). وقد تم في ذلك اليوم المشهود تدشين "مركز الأستاذ محمود محمد طه للتجديد الإسلامي." وهو مركز دولي، سيقوم بتعلية شأن إسم الأستاذ محمود في الضمائر الحية في كل أرجاء العالم. وسيقوم بنشر فكرته العظيمة بين الناس -كل الناس- من كل جنس، لون، دين، وجهة. لا فرق في ذلك بينهم، مهما كانت أسباب الاختلاف.

وقد نشأ في الولايات المتحدة الأمريكية تقليد سنوي -بمبادرة من الجمهوريين- يتم فيه الإحتفال بهذه الذكرى في مدينة أيوا سيتي بولاية أيوا في الغرب الأوسط، حيث كانت تقيم أسرة الأستاذ محمود. هذا العام، ولأول مرة يجري الإحتفال بهذه الذكرى في العاصمة واشنطن. وقد هيأ وجود الأخ الدكتور الباقر العفيف، بوصفه باحثا زائرا بمعهد السلام الأمريكي في واشنطن، الفرصة لكي تستضيف هذه المؤسسة الأمريكية الهامة فعاليات اليوم الأول لهذه المناسبة. أما اليوم الثاني فإن استضافته ستكون في مركز المؤتمرات بجامعة جورجتاون. وسيبدأ البرنامج في اليومين المذكورين وفي المكانين تمام الساعة الثانية. (أنظر بعاليه، لتفاصيل البرنامج للمزيد من التفاصيل.)

يتحدث في برنامج اليوم الأول، بمعهد السلام، ظهر الجمعة 20 يناير، بروفيسر، ستيف هوراد من جامعة أوهايو، وبروفيسر، عبدالله آيرنست من كلية سياتل، وبروفسير النور حمد من جامعة مانسفيلد ببنسلفانيا.
United States Institute of Peace,
1200 17th Street NW,
Washington, DC 20036
Tel: (202) 457-1700

الجدير بالذكر أن كلا من الدكتورين ستيف هوارد وعبدالله آيرنست قد عاشا في السودان، والتزما الفكرة الجمهورية، وانخرطا في أنشطة الجمهوريين في السبعينات والثمانينات، من القرن المنصرم، وكلاهما على معرفة كبيرة بالأستاذ محمود وبالحركة الجمهورية.

أما اليوم الثاني، السبت 21 يناير فسوف تجري الفعاليات فيه بمركز المؤتمرات بجامعة جورجتاون في تمام الثانية ظهرا، وسوف يتحدث فيه البروفيسر، عبد الله أحمد النعيم، تحت عنوان "العلمانية من منظور إسلامي،" البروفيسر، حيدر بدوي صادق، من كلية ميداي، بولاية نيويورك، تحت عنوا "الرؤى الإصلاحية للأستاذ محمود والسلام العالمي ما بعد سبتمبر 11 ،" والبروفيسر، ستيف هوارد من جامعة أوهايو تحت عنوان "الفكرة الجمهورية والحركة الجمهورية كظاهرتين إفريقيتين".

3800 Reservoir Road, NW
Washington, District Of Columbia 20057 USA
Phone: 1-202-687-3200




هام للغاية


نرجو من كل الراغبين في الحضور لجامعة جورجتاون لحضور فعاليات اليوم الثاني لذكري استشهاد الأستاذ محمود محمد طه ملاحظة الآتي:
1. توجد مواقف مجانية للسيارات.
2. ستبدأ الفعاليات في تمام الثانية بعد الظهر، في هذا الميعاد المضروب تماماً، تماماً، تماماً!!!
3.نرجو ملاحظة عنوان مكان الفعاليات، والوصلة الالكترونية التي يمكن بواسطتها أخذ توصيف مسارات الطريق للمكان.

نهيب بكل الضمائر الحية، مشاركتنا في هذا اليوم البهي في تاريخ السودان، وتاريخ الإنسان!! وكلنا تشوق للقاء أصدقاء الفكرة الجمهورية وأعداءها على حد سواء، لأن "الحرية لنا ولسوانا!!!" أتذكرون هذا الشعار؟؟

3800 Reservoir Road, NW
Washington, District Of Columbia 20057 USA
Phone: 1-202-687-3200
http://marriott.com/property/propertypage/wasgu?WT_Ref=mi_left

Post: #16
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: khaleel
Date: 01-19-2006, 05:16 PM
Parent: #15

سلامات استاذ محمد

طبعا في ناس كتيرين حازعلو مني ولكن انا التقيت بالمهندس دالي وهو موجود بالدوحة

وسالته هل ان استاذ محمود محمد طه قد سرق الفكر الجمهوري من

الحلاج وبن عربي.
واي شخص يقرا لابن عربي يجده مطابقا للفكر الجمهوري

وانا لست خبيرا في هذا المجال وهذه دعوة للمتبحرين في هذا المجال لادلاء بدلوهم

Post: #41
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 01-20-2007, 09:08 AM
Parent: #11

***

Post: #17
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: أبو ساندرا
Date: 01-20-2006, 01:25 AM
Parent: #1

العزيز الشفيف محمد عبدالرحمن
بمناسبة إعتذار { سيد صادق} عن مشاركة حزبه في حل الحزب الشيوعي السوداني
نهدي لك وله رائعة الست:
{ وتفيد بأيه ياندم ياندم }
ونضيف عليها:
{ ونعملبك أيه يا إعتذار}
بعد خراب سوبا

بعدين لما يعتذر {السيد} عن مشاركة حزبه
ويغفل عن مشاركته هو شخصيآ
وسفهه لكلام القضاء
بما يؤكد ضمور حسو الديمقراطي
هو
والزعيم الوهم
أبوالزهور
الخرق الدستور
و
فتح الطريق للقوميين العرب ليأكدوا الخرق بوسائل ناجعة
وذهبت بلادنا إلى الخور

الذي جاءو منه

و { مابعاتبك مابلومك لو { تغالط } بالسنين }

Post: #18
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-20-2006, 02:46 AM
Parent: #17


أخى محمد عبدالرحمن

عامر الود

يقينى أن الفكر الجمهورى ليس ملك احد ولاالجمهورين بذلك القدر من الكربلاوية

كما انه ليس فكرا مقدسا على النقد ولايستطيع الفكر الجمهورى ان يدعى هذا لان مستلهمه وملهمهم

صعد المشنقة مبتسما لايمانه بحقه فى الرأى والشك

حتى لو اراد له البعض ذلك والبنيوية والتفكيكية فى النص الدينى الاسلامى الرياده

فيه للفكر الجمهورى لكن يامحمد لم افهم قصدك (بآن الاوان لكى يتخلص الجمهوريون من

هذا العبء الثقيل ) هل معنى هذا أن نقدم نفس الطلب للانصار والختمية وو00000لخ

Post: #19
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 01-20-2006, 06:12 AM
Parent: #18

عزيزى قصى همرور
تحياتى ...

هأنذا اعود اليك ويسعدنى جدا تواجدك فى هذا الحوار ..

سأقوم بأنزال جزء من دراسة للاستاذ محمد المهدى بشرى ،والدراسة
بعنوان (المثقف والسلطة ) تناول فى جزء منها الموضوع مثار الحوار
اى علاقة الجمهوريين بنظام مايو ..ومن ثم لدى تعليق على حديث القراى
الذى اوردته ..

Post: #20
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 01-20-2006, 06:31 AM
Parent: #19

وثمة مفكر آخر تحتاج مواقفه مع مايو الى تأمل ، وهو محمود محمد طه .فقد ساند
محمود وجماعته حكمه . فعندما بادرت سلطة مايو بعقد مصالحة مع المعارضة
أعد الجمهوريون كتابا بعنوان "الصلح خير" (الاخوان الجمهوريون 1977) جاء
فيه "ونحن نرى أن مرحلة الوصاية الحالية ضرورية بل كانت لازمة لسلطة تتولى
أمور شعب قاصر ، خرج من عهد الأستعمار فى مستوى قصور ".وعندما اشتدت
الأزمة الأقتصادية بالبلاد وبدأ النظام يتهاوى بفضل نضال الأحزاب السياسية ، فى
هذا الوقت اصدر الجمهوريون كتاباُ بعنوان "مخطط الصادق المهدى والترابى والهندى
لأحتواء نظام مايو" (الأخوان الجمهوريون مارس 1979) ، وفى سبتمبر من ذات
العام وفى أعقاب الازمة الاقتصادية الطاحنة التى دفعت الجماهير للتظاهر والاحتجاج
أصدر الجمهوريون كتاباً آخر بعنوان "ساووا ا لسودانيون فى الفقر الى أن يتساووا فى
الغنى " (الأخوان الجمهوريون 1979) يقول الكتيب واصفا الازمة الأقتصادية بأنها
"أزمة أخلاق " (..) واننا لعلى يقين بأنه لن يستقيم لنا أمر من امورنا السياسية ولا
الاقتصادية ، مالم نجد العلاج الشافى لهذه الازمة الأخلاقية " ، ونجد الجمهوريون
يتحدثون فى كتيب آخر عن انجازات مايو بقولهم " ان الانجازات التى تحققت فى عهد
مايو فى مجالات التنمية المختلفة ، من انشاء الطرق واقامة الجسور واستجلاب مصانع
السكر ، ومصانع النسيج ومشاريع الزراعة الضخمة مثل الرهد والسوكى ، هذه
الأنجازات تتضاءل بأزائها كل السلبيات التى من الطبيعى أن تصاحب عملا كبيرا
كألذى تتطلع به ثورة مايو .(الاخوان الجمهوريون : ابريل 1979) ، وفى هذا
الصدد نجد الصادق المهدى يدين تأييد الجمهوريين لنظام مايو ويقول أن الاستاذ
محمود محمد طه والجمهوريون اتخذوا موقفاُ غير مفهوم ومنحاز للنميرى وحرضوه
على البطش بنا على أساس اننا طوائف دينية ". لكن الأمور لم تمضى كما يتوهم
الجمهوريون ، فقد سار النظام فى فى استبداده وتسلطه الى أكثر المواقف عداء
للجماهير والديمقراطية ، تنكر النظام لأتفاقية اديس ابابا ، لم يأبه للمجاعة الطاحنة
التى حدثت فى أقصى غرب السودان ، تدهور الوضع الأقتصادى الى درجة استحالت
فيها حياة الملايين من أبناء الشعب السودانى ، خضع النظام للشروط المذلة للبنك الدولى
ولم يعد نميرى يعير كبير اهتمام لمؤسسات الدولة وصار تجسيدا لأسوأ نماذج حكم
الفرد ، فى هذا الوقت نجح العدو التقليدى للجمهوريين حسن الترابى وجماعته فى جر
نظام مايو الى أكبر المواقف تطرفاُ وعداءُ للجماهير وأعلن النظام مااسماه بقوانين
الشريعة فى سبتمبر 1983 . وكان محمود وجماعته طليعة حركة المعارضة والرفض
لهذه القوانين ، وتصدوا لدحض القوانين بالفكر والمنطق الامر الذى لم يقبله نميرى
وسدنته ، وتدهورت العلاقة بين النميرى والفكر الجمهورى وقبض على محمود ورهط
من أتباعه ودبرت له محاكمة صورية قضت بأعدامه ومصادرة داره وحرق كتبه ،
وكان هذا الحكم واحداُ من أسوا جرائم نظام مايو . وهكذا انتهت علاقة المفكر الجمهورى
الذى حاولة مصالحة نظام تسلطى استبدادى .

Post: #21
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 01-20-2006, 06:46 AM
Parent: #20

الاعزاء

خليل
ابوساندرا(يابتاع الست انت)
بدرالدين الامير

تحياتى ..

وشاكر جدا المرور واثراء البوست ..(البوست بوستكم )

ودى

Post: #22
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-20-2006, 07:10 AM
Parent: #21

أخى محمد عبدالرحمن لك ود الاختلااف

تلك الدراسة التى اوردتها للاخ الصديق الدكتور محمد المهدى بشرى

وهى بعنوان (المثقف والسلطة) أى السلطة الدكتاتورية التى بطشت بهم برغم علمهم

بتناقضها تماما مع الذى يبشرون به وءانحيازهم الرومانسى لها شملت مع الاستاذ محمود كل من

محمد أحمد المحجوب والدكتور منصور خالد والشاعر محمد المكى ابراهيم والشاعر صلاح احمد

ابراهيم والباحث دكتور فرننسيس دينق والتشكيلى أبراهيم الصلحى والكاتب عبدالله على ابراهيم

والدباماسى جمال محمد احمد والمناضل احمد خير0

لماذا آثرت الانتقاء التجريمى فيما يخص الاستاذ محمود




Post: #23
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 01-20-2006, 07:28 AM
Parent: #22

يابدرالدين

اجبرتنى على العودة بعد ان هممت بالخروج ..
نعم دراسة محمدالمهدى شملت كل هؤلاء الذين
ذكرتهم وقد اخترت حديثه عن الاستاذ محمود
وعلاقته بالنظام المايوى لانها تصب فى مجرى
الحوار الدائر هنا ..وانت سيد العارفين ..


ودى لك

Post: #45
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 01-22-2007, 11:36 PM
Parent: #20

*

Post: #24
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: معتصم الطاهر
Date: 01-20-2006, 10:47 AM
Parent: #1

سؤال :
عن الفكرة الجمهورية
أعلم أن الفكرة الجمهورية مبنية على ( الأصيل)
هل هذا يعنى واحد من اثنين :-
1- أن الفكرة الجمهورية صارت ذكرى وكتاباتها فى المتحف .
2- أن الجمهوريين فى انتظار الأصيل ؟

Post: #25
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: Yaho_Zato
Date: 01-20-2006, 12:47 PM
Parent: #24

الأخ العزيز خليل..

ما في زعل ولا حاجة.. لكن، ألا ترى أن الحديث عن السرقة الفكرية أمر خطير يتوجب منك مسؤولية عظيمة؟

أنا شخصيا قرأت الكثير لابن عربي والحلاج، وقرأ لهما غيري، من تلاميذ الأستاذ ومن معارضيه.. وقد كان الأستاذ نفسه يمجد ويناقش الكثير من طروحات الصوفية كابن عربي والحلاج، كتابة وحديثا موثقا على الملأ، دون تغييب أو كتمان..

إن كان حديثك عن جوانب التشابه بين جوهر الطرح الديني للأستاذ والصوفية، فهذا ليس بسر، ولم يخفه الأستاذ، وهو امر لا يخفى أساسا.. ولكن إذا كان هذا هو المنطق الذي جعلك تفكر بهذه الطريقة، فما رأيك لو قلنا لك أن معظم ما جاء في كتابات ابن عربي قد قيل من قبله؟ ومعظم ما جاء في التصوف الإسلامي عامة قد جاء قبلا في الأديان الكتابية والأديان الشرقية السابقة له؟ ومعظم ما جاء في الإسلام والاديان الكتابية، تشريعا وروحا، موجود قبلا في أديان كثيرة سبقتها، وبعضها وثنية؟

وعلى العموم، فدعني أضرب لك مجرد أمثلة على قضايا فكرية لن تجد لها مشابها في غير الفكرة الجمهورية.. أولها قضية "ثنائية التشريع" في الدين الإسلامي، وفي الأديان عامة (وفي هذه بالذات، تجد ردا مباشرا من الأستاذ على كتابة لابن عربي، في كتاب الأستاذ "دقائق حقائق الدين").. ثانيها "قضية المرأة" في التشريع الإسلامي، وفي التشاريع الدينية عامة.. ثالثها قضية "الجبر والاختيار" في الطرح الديني عبر التاريخ، وحاضرا.. كل هذه، وغيرها، قضايا تناولتها الفكرة الجمهورية بأصالة واضحة، لا يخفى تمييزها، وأنا هنا لا أتحدث من باب عقيدة مسبقة، وإنما عن إطلاع معقول لطروحات المدارس الفكرية الإسلامية، ولطروحات الأديان العالمية..

السارق، يا عزيزي، شخص خسيس النفس، لا يملك أن يدافع عن ما سرقه بشجاعة وصبر.. أما المفكر الأصيل، فهو يبني على إنتاج الفكر الإنساني الذي سبقه، ومن ثم يضيف إليه حصيلته الشخصية، وفيها معالمه الواضحة.. الأستاذ كان مفكرا أصيلا، ولم يكن، من قريب أو بعيد، يشبه اللصوص في شيء..

ولك محبتي..

Post: #26
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: Yaho_Zato
Date: 01-20-2006, 12:50 PM
Parent: #25

عزيزي محمد عبد الرحمن..

لك الشكر على المقطع من دراسة الأستاذ محمد مهدي..

بطبيعة اطلاعي، الفوق متوسطة، على الإنتاج المكتوب للجمهوريين، أستطيع أن أمدك بمصادر مكتوبة أكثر من هذه التي أوردها الأستاذ محمد مهدي في سياق تناول التأييد المرحلي الذي كان من جانب الجمهوريين لنظام مايو، ولكن هذا لن يسقط شيئا من المنطق السياسي الذي كان خلف هذا التأييد..

العبرة هنا تكمن في الأسباب السياسية التي جعلت الأستاذ بتنظيمه يؤيد نظام مايو الدكتاتوري العسكري في تلك الحقبة السياسية من تاريخ السودان، وبدرجات تتفاوت من التأييد، حتى وصلت إلى المعارضة القوية، التي أدت إلى ما ادت إليه من تنقيذ حكم الإعدام عليه.. أنا شخصيا أعتمد على السرد الوارد في رسالة الأستاذ عمر القراي، أعلاه، كخطوط عريضة تظهر المنطق الذي كان متبعا، بإحكام، خلف ذلك الخط السياسي.. هذا السرد، وهذا المنطق، لم أجد له تناولا في الفقرة التي زودتنا بها من دراسة الأستاذ محمد المهدي.. لهذا تجدني في انتظار مشاركاتك القادمة في التعقيب على هذا الأمر..

ولك، ولجميع المشاركين هنا، عظيم المودة..

Post: #27
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: Waly Eldin Elfakey
Date: 01-20-2006, 01:27 PM
Parent: #24

الاخ محمد عبدالرحمن
لك التحية و الود
و لك الشكر مجددا علي هذا البوست الهادئ الرائع
......
و كما سال الاخرون نسال لماذا يبدو الامر كما لو ارتضي الاخوة الجمهوريين
احياء لذكري استاذهم فقط دون التبشير بالفكر الجمهوري
واين حركتهم الان.... وسط الجماهير
الفكرة غالبا لا تموت بموت صاحبها
و انما تنمو و تنتشر بايمان اتباعها

نتمني ان يتواصل النقاش ....

علي فكرة .... ادب الاعتذار لا يوجد في السياسة السودانية
كانما السياسيون السودانيون ملائكة لا يخطاون
و كما تري حتي عندما يعتذر السيد صادق عن واقعة لحزبه
دور فيها ... اما هو شخصيا لا دور اساسي له فيها
تري الناس لا يقبلون الاعتذار و لا يقدرونه كقيمة اساسية
للاصلاح و لتجنب اخطاء انية و قادمة
..... شكرا والي

Post: #28
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: khaleel
Date: 01-20-2006, 04:24 PM
Parent: #27

الاخوة الاعزاء

نفس السوال الذي اورده معتصم

سالته لصديقي الجمهوري جبريل

ماذا انتم فاعلون بعد وفاة الاستاذ محمود محمد طه

فاجابني اجابة عميقة

قال لي انهم ينتظرون

وجاء من اقصي المدينة رجل يسعي

حقيقة لم افهم المغزي وقد سالت مهندس دالي في افطارات رمضان عن ماذا يقصد جبريل بهذا

وهذه دعوة للنقاش

Post: #29
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 01-21-2006, 00:27 AM
Parent: #28

عزيزى قصى همرور

صباحك خير ...


فى هذه الرسالة لجأ الدكتور القرار للتبرير ومحاولة ايجاد المسوغات على حساب الحقيقة
ففى بداية رسالته التى اوردتها حاول القراى ان يرسخ المفهوم الذى روجت
له مايو فى تبريرها لضرب الجزيرة ابا وودنوباوى وهو ان الانصار كانوا يجهزون
انفسهم لخوض حرب مع النظام ويعدون السلاح لذلك ، ولم تكن لديه الشجاعة
الكافية ليربط هذا المبرر بتأييدهم لمايو فى ضربها للجزيرة ابا وودنوباوى
فتركها هكذا دون ربط ، فقد ذكر فى رسالته الآتى :

Quote: لعلك تذكر ان الدستور الاسلامي ، قد كان مطروحاً للقراءة الثانية في الجمعية التأسيسية قبل مجئ مايو. وكانت لجنة الدستور في مداولاتها شديدة الجهل ، شديدة التخلف حتى انها ذكرت اقصاء كلمتي ديمقراطية واشتراكية لانهما ( لم يردا في الكتاب والسنة ) !! في ذلك الوقت ذاع تصريح من السيد الهادي المهدي يقول بان الجمعية اذا لم تجز الدستور ، فان الانصار سيجيزونه بحد السيف .. ولقد بدأوا فعلاً بالتسلح في الجزيرة أبا ، والتكتل في ودنوباوي .. نعم


نفس المقولة التى روجت لها اجهزة اعلام مايو فى تبريرها لضرب
الجزيرة ابا يرددها دكتور القراى وان ربط هذه المقولة بالدستور الاسلامى ،
بدا مخطط مايو لضرب الانصار فى الجزيرة ابا عندما ادعى
نميرى ان ا لانصار تحرشوا به وذلك حين كان يقوم بزيارة الى تلك المناطق ، وهذه
تسمى بلغة الجيش والاستخبارات (الضربة الوقائية ) وهى توجيه ضربة
لعدوك قبل ان يبادر هو ، وكل الدلائل والمؤشرات كانت تدحض مايروج
له اعلام مايو ، حيث لم يكن بمقدور الانصار خوض معركة حربية مع النظام ،
لم تكن عند دكتور القراى الشجاعة الكافية ليقرن تأييدهم لضرب النميرى
للانصار فى الجزيرة ابا بهذا المسوغ لذا رمى به فى بداية حديثه وتركه هكذا، وهذا المبرر
كما ذكرت هو نفس المبرر الذى ظلت تردده الآلة الأعلامية لمايو ،
وتأييد الجمهوريون لضرب الجزيرة أبا تؤكده دراسة محمد المهدى بشرى
وقد ذكر ذلك على لسان الصادق المهدى حيث اورد الآتى :

Quote: وفى هذا
الصدد نجد الصادق المهدى يدين تأييد الجمهوريين لنظام مايو ويقول أن الاستاذ
محمود محمد طه والجمهوريون اتخذوا موقفاُ غير مفهوم ومنحاز للنميرى وحرضوه
على البطش بنا على أساس اننا طوائف دينية
".

يبقى ان تأييد الجمهوريون للنميرى فى ضربه للجزيرة ابا حقيقة مؤكده ويؤكدها
حديث السيد الصادق المهدى الذى اورده محمد المهدى بشرى مالم يأتينا نفى
من الجمهوريون مايؤكد غير ذلك ، واذا تأكد ذلك يصبح حديث دكتور القراى
حول انهم لم يساندوا مايو عندما كانت نظام عنيف لايعرف غير البطش يبقى
ان هذا الحديث تنقصه الدقة حيث ذكر القراى الآتى :

Quote: لما كانت سلبيات مايو كانقلاب عسكري ، وكنظام عنيف لا يملك للاصلاح غير البطش ، ولموقفه من خصومه من الاعتقال ، لم يستطع الجمهوريون تاييده ، وانما كان موقفهم في البداية التاييد السلبي أي عدم المعارضة أو مساعدة المعارضة ، حتى لا يسقط النظام الذي كان بديله الجاهز اسوأ بكثير ..


فتأييدهم لمايو فى ضربها للجزيرة ابا يؤكد انهم ساندوا مايو فى اشد فتراتها
عنفا وقسوة وتنكيل ، الا اذا كان ضرب المدنيين وقصفهم بالطائرات لايسمى
عنفاُ ، او ان الذين تم ضربهم لايمتون للانسانية بصلة ، ومفردة (التأييد السلبى
التى اوردها القراى هى محاولة لوضع الامر بين بين ، فالامر كما اتضح هو
التأييد بعينه ولامعنى آخر .

وذكر دكتور القراى ايضا الآتى :

Quote: ولقد استمر التأييد لنميري حين سار في اتجاه التنمية ، فشق الطرق ، واقام المشاريع ، ذلك ان حكومات الاحزاب درجت على تناسي التنمية تماماً ، وانشغلت عنها بالنزاع حول (الرخص التجارية) ولا يعني هذا ان نظام نميري لم يكن ضالعاًُ في الفساد المالي ، ولكن الفساد مع العمل في التنمية ليس مثل فساد الاحزاب الذي ليس فيه شئ غير اللهث وراء المصالح الشخصية
..

أن تنمية تقوم على جماجم الاطفال والشيوخ وتنمية تقوم على القهر
والتسلط لامعنى ولاقيمة لها ، وماقيمة الفكر ان لم يجعل الاولوية
للانسان حياته وامنه ودمه وعرضه ؟ .
كيف يستقيم هذا الفكر الانسانى الذى دعا له الجمهوريون مع هذا
الموقف ؟ ولماذا يجهد الجمهوريون نفسهم هذا الاجهاد فى ايجاد المخارج
لفعل دلت كل الشواهد على عدم صوابه ؟

ودى لك ياقصى ,,,

Post: #30
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: Yaho_Zato
Date: 01-21-2006, 11:12 AM
Parent: #29

عزيزي محمد عبدالرحمن..


بداية، فالأستاذ عمر القراي ليس بحاجة لأن يبرر ويجد المسوغات.. هو يذكر حقائقا تاريخية، موثقة ومعروفة جيدا في تاريخ السودان الحديث..

عندما بدأ القراي بالحديث عن موضوع الدستور الإسلامي، الذي كان الأنصار والختمية والأخوان المسلمون يحاولون إجازته من داخل الجمعية التأسيسية، لم يكن يحاول إيجاد المسوغات، فمن المعروف جدا هذا لحدث، ومعروف أيضا معارضة الجمهوريين القوية التي كانت لهذا الأمر من قبل أن تأتي مايو.. لقد كتب الأستاذ محمود كتابه (الدستور الإسلامي.. نعم ولا) وكتب عن المحاولة التي أسقطت روح الدستور، وبالتالي شرعية الجمعية التأسيسية نفسها كحام للدستور، عندما كان حل الحزب الشيوعي بقرار من الجمعية التأسيسية، وقد كان رد الأستاذ على تلك الخطيئة الدستورية الكبيرة في كتاب (زعيم جبهة الميثاق في ميزان الحضارة الغربية والإسلام) في الرد على كتاب الدكتور الترابي (أضواء على المشكلة الدستورية) والتي تحدث الترابي فيه نيابة عن التكتل الطائفي والأخوان المسلمين في الجمعية التأسيسية، وحاول فيه تبرير ذلك القرار العجيب، وإيجاد المسوغات له، من حيث لا يبرر..

وقف الجمهوريون أقوى وقفة ضد هذه المؤامرة التي تعدت على روح الدستور، وزيفت الديموقراطية تزييفا تاما.. وفي تلك اللحظات قامت الطائفية بعمل بعيد جدا عن المنافسة السياسية الفكرية النظيفة، بأن دبرت للأستاذ محكمة الردة، عن طريق جهاز القضاء الشرعي، وبالتعاون مع المؤسسات الإسلامية المتخلفة أيضا خارج حدود السودان.. ولكن الأستاذ لم يمنح أحدا الفرصة لإسكاته في وجه هذه المؤامرة على الشعب وعلى الفكر الحر، فرد بالمحاضرات وبكتاب (بيننا وبين محكمة الردة) وتحدى جهاز القضاء الشرعي بأكمله بأن رفض مجرد الالتفات لاستدعاءاته له للوقوف، كمتهم، في ساحة المحكمة، بل وتحداهم أن يستطيعوا تطبيق أي قرار من قراراتهم التي أصدروها.. هذه وقفة وقفها الأستاذ محمود والجمهوريون ضد مؤامرة الدستور الإسلامي المزيف من قبل أن يجري لمايو ذكرا في الساحة السياسية السودانية..

وقولك بأن عمر القراي إنما كان ينقل مجرد شائعات بقوله أن الأنصار في الجزيرة أبا هم الذين بدأوا بالتسلح ضد نميري، هذا قول لم تسنده أنت بالوثائق حتى تتهم الآخرين بتزوير الحقائق، وعلى العموم يا عزيزي فإن قراءتك كانت خاطئة لهذه الفقرة بالذات، فعمر القراي أساسا لم يتحدث، في رسالته أعلاه، عن حادثة الجزيرة أبا، وإنما تحدث عن واقعة حدثت قبل أن تأتي مايو أساسا، وهذه الواقعة هي عن تصريح ذاع عن السيد الهادي بخصوص الدستور الإسلامي، وتلته استعدادات فعلية، حيث قال السيد الهادي ما يشبه التهديد بأن الجمعية التأسيسية إذا لم تجز الدستور الإسلامي فإن الأنصار سيجيزونه بحد السيف! هذا تصريح قد كان قبل دخول مايو في الساحة يا عزيزي، وهو إن دل، إنما يدل على أن الأنصار لم يكونوا منذ البداية في وضع الضحية، وإنما كانوا هم الساعين في الأساس لتطبيق مشروع الدستور الإسلامي هذا بالقوة إن لزم الأمر، ولاحظ أننا هنا نتحدث عن وضع حكومي من المفترض به أن يكون ديموقراطيا، وقد كان السيد الصادق هو رئيس الوزراء، وعلى رأس الجمعية التأسيسية..

وقول الأستاذ القراي
Quote:
لما كانت سلبيات مايو كانقلاب عسكري ، وكنظام عنيف لا يملك للاصلاح غير البطش ، ولموقفه من خصومه من الاعتقال ، لم يستطع الجمهوريون تاييده ، وانما كان موقفهم في البداية التاييد السلبي أي عدم المعارضة أو مساعدة المعارضة ، حتى لا يسقط النظام الذي كان بديله الجاهز اسوأ بكثير ..


هذا قول مقصود في ذاته، وليس فيه تبريرا، وإنما وضع للنقاط على الحروف.. لاحظ قوله (حتى لا يسقط النظام الذي كان بديله الجاهز اسوأ بكثير).. هذه هي الحكمة الواضحة في هذا الموقف، لقد كان البديل الجاهز لمايو أسوأ منه بكثير! وهو الدستور الإسلامي المزيف، وزعامة الطائفية للبلاد، وقيام دكتاتورية مدنية مجحفة، تقوم على أسس من التمييز الديني والعرقي والطائفي.. مايو، على التحقيق رغم مساوئها، كانت في تلك الفترة من عهدها أفضل بكثير من مثل هذا الوضع، وعليه فقد اختار الجمهوريون أخف الضررين، حيث كانت مايو، في نظرهم، ضرورية في تلك المرحلة، كدرع واق من استدراج البلاد إلى حيث شاءت لها الطائفية المتسترة بستار الديموقراطية..المقارنة هنا "ليست بين نظام نميري الدكتاتوري ونظام الاحزاب الديمقراطي، ولكن المقارنة بين النظام الدكتاتوري العسكري، والنظام الدكتاتوري المدني، الذي حل الاحزاب وعقد محاكم التكفير !!"..


وأنت يا عزيزي، تنظر لقسوة مايو وتنكيلها فقط عندما تمس طائفتك وجماعتك، ولهذا ذكرت بأن تلك الفترة، في أحداث الجزيرة أبا، كانت أشد فترات مايو قسوة وتنكيلا، ولكن الجمهوريين نظروا لقسوة مايو منذ البداية، ولم يبطنوه، وذكروا ما فيها من مساوئ، ولكن، لماذا لم تذكر أنت قسوة مايو وتنكيلها بشعب الجنوب بعد أن تحالف معها السيد الصادق، وصار عضوا في الاتحاد الإشتراكي، وعمل، مع صديقه الترابي، من داخل الإتحاد على تمرير نفس النسخة السيئة من الدستور الإسلامي المزيف التي كانت معدة للتطبيق في نهاية الستينات قبل أن تباغتهم مايو؟ هل تعتب على الجمهوريين أمرا قام السيد الصادق بأسوأ منه؟ وهم من قتلوا طائفته، لا الجمهوريين؟ والجمهوريون، على كل حال، لم يؤيدوا مايو تأييدا سافرا في الفترة التي جرت فيها حوادث الجزيرة أبا، بل كانوا غير معارضين فقط (أي في حالة تأييد سلبي)، وإن كانوا قد أشاروا بشيء من التأييد(وأنا لا علم عندي عن إشارة واضحة كهذه)، فهو من باب معرفة أن النظام الدكتاتوري لا سبيل له لإحكام قبضته على البلاد بدون العنف (وهو ماذكره القراي فعلا دون مواراة)، ولكنك تفترض أن الأنصار لم يكونوا سوى ضحايا، وان مايو هي التي "حقرت بيهم" دون أي سبب، ونحن نعرف جيدا أن هذه المسكنة ليست من صفات الأنصار، وليست من صفات زعمائهم بالذات..

لا يمكن أن يكون الجمهوريون قد أيدوا قتل المدنيين الأبرياء، ولكن الحديث هنا عن "من هو المسؤول الاساسي عن هذا الأمر؟ ومن الذي يجب أن يلام بالدرجة الأولى؟" إن زعماء طائفة الأنصار كانوا على علم بضعف أتباعهم عن مواجهة نظام عسكري دكتاتوري، وكان بإمكانهم أن يوقفوا هذه المجزرة، ويحفظوا دماء أتباعهم، ولكنهم لم يتحلوا سوى بالعناد والمكابرة وحظ النفس، مما جر على أتباعهم ويلات مواجهة نظام عسكري نستطيع مسبقا التنبؤ بردة فعله.. وهذا أيضا نفس ما فعله السيد الصادق في محاولة انقلاب عام 1976، حيث ألقى بأتباعه في مواجهة نظام نميري مرة أخرى، وحرضهم عليه باسم الجهاد، من أجل مصالحه الشخصية في العودة للسلطة(جهاد ضد المسلمين، وفي نفس الوقت الذي كان يتحدث فيه عالميا عن سماحة الإسلام ودعوته السلمية)، ومن ثم عاد مصالحا لنفس ذلك الجهاز ألذي سفك دم أتباعه.. الاعتذار هنا، يا عزيزي، يجب أن يقدم من زعماء الأنصار لأتباعهم، وأولهم الصادق، لا من الجمهوريين على أمر لم يقترفوه ولم يشتركوا فيه، وهم المعروف عنهم أنهم لم يدفعوا حتى عن أنفسهم بالعنف، دع عنك ان يؤيدوه في حق الأخرين..

حركة حماس، مثلا، عندما تقوم بعمل تفجيرات في قلب المدنيين الإسرائيليين، فإن الحكومة الإسرائيلية، كحكومة مسؤولة عن مواطنيها وهيبتها (أيا كانت درجة اختلافنا معها) ستكون ردة فعلها معروفة ومتوقعة، وأكثر من يتوقعها هم قادة حماس أنفسهم، ولكن إذا قام هؤلاء (أي حماس) ورغم علمهم المسبق بردة فعل إسرائيل، بالإنطواء والتخفي داخل المجتمع المدني الفلسطيني، فإن إصابة أي من الأبرياء الفلسطينيين في مثل هذه المناورة تقع مسؤوليتها بالدرجة على الأولى على قادة حماس، لا على الحكومة الإسرائيلية، لأنهاالحكومة الإسرائيلية لم تختر أرض المعركة، ولكنها اختارت الرد الذي لا بد منه.. هذا التصرف فيه عدم مسؤولية وجبن وتضحية بالأبرياء من جانب حماس قبل أن يكون من جانب إسرائيل، ونفس المثل ينطبق على قادة الأنصار ونظام مايو في حادثة الجزيرة أبا، ومحاولة الغزو التي دبرها الصادق مع ليبيا في عام 1976..

والسيد الصادق هو آخر من يجب أن يدين أحدا على تأييد نظام مايو، فهو قد شارك فيه فعليا وفي أحلك أيام قسوته وجبروته، أما الجمهوريون فهم لم يكونوا يوما ضلعين في نظام مايو، وقد رفضوا حتى أدنى مراتب التمثيل فيه.. والسيد الصادق أيضا هو من تحدث كثيرا قبل اليوم، وفي تلك الأيام بالذات، عن أن الجمهوريين لا يعدون كونهم طائفة مارقة عن تعاليم الدين الحنيف، وجعلهم جنبا إلى جنب مع البهائية والبابية (والمعروف أن هؤلاء يزعمون لنفسهم أنهم أصحاب دين جديد قائم بذاته)..

يبقى الحديث الأهم، وهو أن الجمهوريين لم يؤيدوا مايو إلا لانها، في بدايتها، قد جاءت بنفس ماكانوا يدعون له هم فعليا، بشكل مرحلي، من قبل أن تأتي! وهم قد بقوا على ما كانوا يدعون إليه حتى بعد أن نكصت مايو عنه، وحبنها لم يحابوها ولم يتوانوا في معارضتها..

ومن المعروف أن الأستاذ محمود ومجموعة كبيرة من الجمهوريين قد كانوا مسجونين لفترة طويلة جدا (قرابة العام أو أكثر) حتى قبل أن تعلن مايو قوانين سبتمبر، وذلك لأن الجمهوريين بدأوا في مواجهة السلطة منذ بدأت تظهر دلالات ميلها نحو التشريع الإسلامي المزيف، وذلك العهد يؤرخ بدايات انضمام السيد الصادق والترابي للإتحاد الإشتراكي..

الجمهوريون لم يسعوا يوما لأن يبرروا ويجدوا المسوغات على حساب الحقيقة، فقد كانوا دوما يقولون رأيهم واضحاعلى رؤوس الأشهاد، ومدعوما بالحقائق، منذ بداية عهدهم، ولا غرابة اليوم، ومنذ الأمس، في أن كان خصومهم يفتعلون لهم الحيل، ويلفقون لهم التهم، ويحاربونهم بالإعلام المضاد والمشوه.. وقد كان السيد الصادق أحد هؤلاء الخصوم، وتاريخه في ذلك موثق تمام التوثيق..


ولك عزيزي كثير المودة، إلى حين عودة..

Post: #31
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: Omer Abdalla
Date: 01-21-2006, 11:15 PM
Parent: #1

الأخ العزيز قصي
تحية طيبة
أتابع ردودك المحكمة حول النقاط التي أثارها الأخ محمد عبد الرحمن في تبيين حقيقة موقف الجمهوريين من نظام مايو .. لكن أحب أن أصحح الفقرة التالية من حديثك:
Quote: ومن المعروف أن الأستاذ محمود ومجموعة كبيرة من الجمهوريين قد كانوا مسجونين لفترة طويلة جدا (قرابة العام أو أكثر) حتى قبل أن تعلن مايو قوانين سبتمبر، وذلك لأن الجمهوريين بدأوا في مواجهة السلطة منذ بدأت تظهر دلالات ميلها نحو التشريع الإسلامي المزيف، وذلك العهد يؤرخ بدايات انضمام السيد الصادق والترابي للإتحاد الإشتراكي..

صحيح أن الجمهوريين بدأوا يعارضون سياسات مايو التي بدأت في الإنحراف عن خطها المعتدل بعد المصالحة الوطنية في عام 1977 وتبنيها مبادرات الأخوان المسلمين والسلفيين في تعديل القوانين لتتماشى مع الشريعة الإسلامية والتي حدثت بعد دخول الترابي والصادق في حزب مايو الأوحد - الإتحاد الإشتراكي - وإدائهم القسم بالولاء لمايو وشغلهم مناصب في اللجنة المركزية للإتحاد الإشتراكي .. لكن اعتقالات الجمهوريين حدثت بعد نقدهم لعمر محمد الطيب وذلك قبيل إصدار قوانين سبتمبر 1983 .. وفي هذا الوقت كان الصادق المهدي قد انتقل لمعارضة النظام وتم اعتقاله هو وبعض قادة حزبه في نفس الوقت الذي كان الأستاذ محمود والجمهوريين معتقلين .. وقد أطلق سراحهم قبل يوم أو يومين من إطلاق سراح الجمهوريين .. لكن طبعا الجمهوريين واصلوا في معارضة قوانين سبتمبر وأصدروا منشور "هذا أو الطوفان" الذي كان المستند الأوحد للمحاكمة التي عقدت لهم ونتج منها نتفيذ حكم الإعدام على الأستاذ محمود ..
هذا ما أحببت توضيحه لتصحيح الفقرة أعلاه
عمر

Post: #32
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: Waly Eldin Elfakey
Date: 01-22-2006, 06:04 AM
Parent: #31

الاخوة الاعزاء
التحية للاخ محمدعبد الرحمن علي هذا البوست
و كذلك التحية للاخ قصي همرور علي هذا النقاش الهادئ

الاخ همرور ...
بالاشارة في حديثك لتاييد السيد الصادق للنميري ابان
اعلانه الشريعة اود ان اصحح بعض النقاط
.. معروف ان السيد صادق من اوائل المعارضين للشريعة بشكلها ذاك و قد
قال قولته المشهورة في الخطبة المشهورة....( جاء الي الخطبة ممطيا جواد
الي يمينه مبارك الفاضل و الي يساره بكري عديل) و كان نتيجة ذلك ان نعتقل
و قد اورد عبد المنعم منصور الذي كان وزير مالية في ذلك الوقت
ان النميري و حاشيته قد اعددوا له سيناريو قريب من الذي حدث لاحقا
لمحمود محمد طه لولا بعض التدخلات ... كما ذكر منصور.. و كذلك لا يخفي الخوف من ردة فعل الانصار فلم تتم المحاكمة....

مذكرات عبدالمنعم منصور نشرت تباعا في جريدة الحرية....
و لا ادري ان كان قد نشرهافي كتاب ام لا
وكما هو معروف فهو من التنفذين في فترة حكم مايو
لفترات طويلة..
للجميع مني التحية و الود

Post: #33
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: Yaho_Zato
Date: 01-22-2006, 02:32 PM
Parent: #32

عزيزي الاستاذ عمر..

لك الشكر على توضيح المعلومات التي اختلطت علي وتصحيحها..

غير أن حديثي عن بداية ميل مايو نحو التشريع الإسلامي المزيف يؤرخ أيضا لهذه الأحداث (اي ما ذكرته أنت منذ المصالحة الوطنية عام 1977)، وحسب علمي، فهذه الفترة تؤرخ لبداية انضمام السيد الصادق للإتحاد الإشتراكي.. هذا هو ما قصدته أنا حين قلت أن تلك الفترة تؤرخ لبداية انضمام الصادق والترابي للإتحاد الاشتراكي، وهو ما أرى أنك قد أيدته..

أما الأمر الذي قد اختلط علي فعلا (رغم أني لم أذكره بالتحديد في حديثي أعلاه) فهو موقف السيد الصادق بعد إعلان قوانين سبتمبر، ولعل الخلط الذي أصابني قد جاء من معلوماتي التاريخية بأن السيد الصادق لم يمتلك الشجاعة الكافية لإلغاء قوانين سبتمبر بعد أن عاد للسلطة بعد انتفاضة 1985، رغم حديثه الذي قاله قبل ذلك من أن مكانها هو مزبلة التاريخ..

عندما قلت أن الأستاذ وعددا كبيرا من الجمهوريين كانوا قد اعتقلوا قبل إعلان قوانين سبتمبر عندما بدأوا المعارضة بعد ظهور علامات انتكاسة مايو نحو دعوى الشريعة الإسلامية، كنت أعني انتقاد الجمهوريين الذي بدأ تقريبا في كتاب (لجنة تعديل القوانين لن تفلح الا فى خلق بلبلة - يناير 1978) وكذلك ما جاء بعد ذلك من النقد الذي كان للقادمين الطائفيين الجدد للإتحاد الإشتراكي، والنقد الذي كان لعمر الطيب والشيخ المطيعي، وأيضا نقدهم السابق الذي أصاب الحكومة السعودية، التي صارت مايو تتودد لها، في كتاب (اسمهم الوهابية وليس اسمهم أنصار السنة) وثم تبعه كذلك (بنك فيصل الإسلامي) بعد بضعة سنوات..


الأخ العزيز والي الدين الفكي..

لك الشكر أيضا على هذه المداخلة النبيلة، وأعتقد أن ردي عليها مطوي تحت ردي أعلاه على مداخلة الأستاذ عمر..

أما حديثك عن السيناريو الذي أعده النميري للصادق بما يشبه ما جرى للأستاذ محمود، فليس لي عنه معلومات كافية، ولهذا أمسك عن الحديث عنه..

مع خالص ودي لكما، واعتذاري لبعض المتداخلين الذين لم أعقب على مداخلاتهم حرصا على عدم تشتيت الحوار عن موضوعه الأساسي..

Post: #34
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 01-23-2006, 00:43 AM
Parent: #33

.....
....
..
عزيزى ابوساندرا ..

كل سنة وانت طيب وعود حميدا ...

الأعتذار عن الاخطاء أدب حميد يجب ان لاتقلل من شأنه ،
فأنطلاقتنا الصحيحة تبدأ من قراءة القديم واخذ العبر والدروس
منه ، وشخصيا اؤمن بالطرح الذى طرحه السيد الصادق نفسه
وهو (التعافى المتبادل ) والأعتراف بالأخطاء والأعتذار عنها ،
وذلك من اجل صفاء النفوس وازالة الاحتقانات التاريخية .

وفى انتظار الحزب الشيوعى وبقية الأحزاب لممارسة نفس
السلوك ، والكثير فى انتظار الحزب الشيوعى ليجاوب عنه
ويجلى الحقائق حوله ويسجل اعترافه بأخفاقاته واخطائه اذا ثبتت ،
فمقولة (تهمة لاننكرها وشرف لاندعيه ) تنتظر التوضيح وتحمل
المسؤليات ،وكذلك حادثة (اضرب اضرب ياابوالقاسم ) تنتظر
ايضا الكثير من الشجاعة فى تبيان الحقائق حولها ..

واخشى ان تعود ا لمرة القادمة لتقول لى (هو انت لسه فاكر )

ودى ياابوساندرا ..وتحياتى للمعاك ..
..
....
.....

يابدرالدين ..
تحياتى ..

نعم (الدعوة عامة ) للتخلص من كل الالتزامات التاريخية الثقيلة ولانستثنى
احد ..فلاسبيل الى واقع افضل الا بجلدالذات والتطلع بروح وثابة واثقة
تؤمن بأحتمالية الاخفاق والنجاج ولامجال للمطلق ..

ودى يابدر ......

Post: #35
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 01-23-2006, 10:55 AM
Parent: #34



....
...
..
.

حبيبنا دكتور والى ...

كل سنة وانت طيب ..ووينك انت الطال غيابك
(البوست بوستك ) ..سعيد بتواجدك ..

عزيزى قصى ...

(الوقت الممحوق) جعل التواصل امر التواصل معك عسيرا
قرات مداخلاتك وسأعود اليك بالتفصيل ...

ودى لكما ..

.
..
...
...

Post: #36
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 01-24-2006, 00:51 AM
Parent: #35


عزيزى قصى
تحياتى ...

اتفق معك تماما ان القراى كان يتحدث عن قضية الدستور الاسلامى فى
ايراده لتسلح الانصار فى الجزيرة ابا وودنوباوى ولم يكن يتحدث عن المجزرة
التى اقامتها مايو فى الجزيرة ابا ، ولكن عندما يتحدث القراى عن
قضية الدستور الاسلامى وتصريح الامام الهادى وتسلح الانصار لاجازة
الدستور بحد السيف عندما يتحدث عن هذا الظرف ويأتى ليقول (ان
فى هذه الظروف وقع انقلاب مايو ) ،ومن ثم تأتى مايو بعد فترة وجيزة
لتردد نفس المقولة ونفس المبررات فى ضربها للجزيرة ابا ....يفهم من الحادثتين
ومن الظرفين الذى لم يفصل بينهم زمنا طويلا ان العقلية التبريرية واحدة والمبررات
هى نفسها ، وكما قلت لم تكن لدى القراى الشجاعة لترديد مارددته مايو بصورة
واضحة فتركها هكذا تفهم من سياق الحديث وتسلسل الاحداث ...دعك من حديث
القراى اعلاه الذى يحتمل التأويل والذى قد يكون مقصده فيه غير الذى ذهبت اليه
فى حديثى هذا دعك من القراى واليك ببيان آخر يوضح بصورة واضحة ان الجمهوريين
كانوا يؤيدون ضرب النميرى للانصار فى الجزيرة ابا وودنوباوى والبيان هذه
المرة يأتيك من منشورات الفكرة الجمهورية نفسها حيث اورد القاضى فى احدى مقالاته الآتى :

(واحيل القارئ في هذا الخصوص الى كتاب الصلح خير للجمهوريين (ص 11) من طبعة الصالون وتحت عنوان «ثورة مايو» يقول الكاتب: لقد جاءت ثورة مايو في ساعة الصفر‚ (فأنقذت) البلاد من الهاوية التي كانت ستتردى فيها ‚‚ وحلت الاحزاب جميعا ‚‚ فما كان من تلك الاحزاب الا ان هبت لمعارضتها ‚‚ حتى بلغ الامر بالطائفية ان اشهرت السلاح في مواجهة الثورة ‚‚ وكذلك فعل الشيوعيون ‚‚ ولقد استعملت الثورة السلاح لتقمع هذا الجنوح المرذول‚ وكذلك كسرت الثورة شوكة الطائفية وشوكة الشيوعيين»)

(وقطعت جهيزة قول كل خطيب) ، فالحركة الجمهورية تردد هنا نفس المقولة
وتبرر نفس التبرير الذى اوردته آلة مايو الاعلامية ، والمصدر هذه المرة ليس
محمد المهدى البشرى ولا دكتور القراى ولا ابوبكر القاضى الذى تعتبر شهادته
مجروحه ..المصدر هو كتاب الصلح خير من اصدارات الفكر الجمهورى ـ
والوثيقة أعلاه لاتتحدث عن مبرر ضرب الانصار فى الجزيرة ابا فقط بل
(تهلل) لذلك ، وتعتبر الوثيقة ان الذى حدث هو (قمعا ) للجنوح المرذول
وكسرا لشوكة (الطائفية ) ...اعتقد ان حوارنا فى هذه النقطة بعد هذا البيان
الفصل يعتبر من باب استهلاك الحديث والجدل الذى لاينفع ، ويمكن ان
نسترسل فى الحوار حولها اذا تبين ان الجمهوريين راجعوا موقفهم هذا
فيما بعد ...
يواصل ابوبكر القاضى قرءاته للكتاب وتعليقه عليه قائلا :
لقد برر الجمهوريون لثورة الانقاذ الاولى قمعها للطائفية والشيوعيين واعتبرت ذلك حسنة و انجازا للنظام ثم استخدمت الثورة المستبدة لاحقا ذات الاسباب للتصفية الجسدية للجمهوريين وهي حماية (مكاسب الثورة)!! ثالثا : كتاب (الصلح خير) عمليا موجه لصانعي القرار في ثورة الانقاذ الاولى وهما (الاتحاد الاشتراكي) و(جهاز الأمن) فاالكتاب يقول تحت عنوان المنابر الحرة (سيظل الاتحاد الاشتراكي التنظيم الفرد)‚ كما يقول تحت عنوان (عودة الاحزاب) (الاحزاب بصورتها التقليدية المعروفة لدينا‚ والتي يرجع اليها فساد الحكم جميعه لن تعود)‚ ولجهاز الامن يقول على ص (10) بعد ان أكد ان (سلطة مايو يجب ان تبقى قوية) يقول الكاتب تحت عنوان «الأمن»: ان طبيعة المرحلة تقتضي تعبئة رجال الامن‚ ماديا ومعنويا‚ لمواجهة ما يمكن ان ينجم من شغب‚ ومن فوضى‚ بواسطة العناصر المنحرفة‚ والتي تتخذ من العنف منهجا في العمل السياسي‚ والمنابر الحرة التي دعا اليها الجمهوريون في هذا الكتاب (ص 8 منه) ليست منابر مثل التجربة المصرية التي أدت إلى بروز الاحزاب القديمة وتسللها الى داخل الاتحاد الاشتراكي وانما هي منابر مفصلة على مقاس طبيعة نشاط الجمهوريين منابر فكرية نقاشية فقط لا حزبية
الاقتباس أعلاه من كتاب (الصلح خير ) اصدار الحركة الجمهورية والتعليق لابوبكر
القاضى الذى فارق الفكرة الجمهورية واقترب من الجبهة الاسلامية فى فترة من فترات
حياته وانضم اخيرا لحركة العدل والمساواة ، ولان ابوبكر القاضى اصبح
صاحب شهادة لاتعتمد وصاحب مصلحة فى تعرية الفكر الجمهورى يمكننا
ان نتجازو تعليقاته ونكتفى بقراءة الاقتباسات التى اوردها من الكتاب المذكور
.....وانتظر التعليق من قصى همرور ...

تحدثت عن ضرب مايو للجزيرة ابا ولم اتحدث عن جرائمها فى الجنوب
ليس دفاعا عن الطائفة التى انتمى اليها كما ترى ، ولكن يأتى ذلك من باب
ان (لكل مقام مقال ) فقد ذكرت فى استهلالى لبوستى انه تمر علينا هذه
الايام ذكرى استشهاد الاستاذ محمود محمد طه ، هذه الذكرى ومايصاحبها
عادة من ذكر للفكر الجمهورى وتأريخ الجمهوريين وممارساتهم السياسية ،
وهنا لاأحاكم مايو بل احاكم الفكر الجمهورى فى تحالفه مع مايو فى فترة
من فتراتها ، وقد (حامت ) الشبهات حول دور غير موفق قام به الجمهوريين
فى هذه الاحداث المذكورة ، واذا حامت الشبهات حول دور آخر للجمهوريين
فى احداث الجنوب سيتساوى عندى الأمر .. ، اما فيما يخص مايو وجرائمها
فجنوب السودان والجزيرة ابا عندى لايختلفان ، فالمواطن السودانى هو المواطن
السودانى سواء كان فى الجنوب او الشمال ، التقيت معه فى فكر او أختلفت
لايعنى عندى الكثير ، فالانسانية هى الرابط ، وهى التى تتقدم عندى على
غيرها من الانتماءات ..


واعذرنى ياقصى لم اعلق على كل النقاط التى اثرتها لاننى اكتب بعيدا عن النت
الآن ...غدا سأواصل ...

خالص محبتى لك ....وفى انتظارك ..

Post: #37
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: Omer Abdalla
Date: 01-24-2006, 01:17 AM
Parent: #36

الأخ قصي
بعد الرجوع الى حديثك مرة أخرى استطعت أن استبين منطلقك فيه وتأكدت من صحته ولعل سبب الخلط عندي هو ربط معارضة الجمهوريين بالإعتقال الذي لم يحصل الا مؤخرا ولأسباب يعلمها الجميع ..

الأخ محمد عبد الرحمن
أنت تحمل على الجمهوريين تأييدهم لمايو لأسباب كثيرة ذكروها في عديد كتبهم بالرغم من عدم "مشاركتهم" في أجهزتها وبصورة خاصة تنعي عليهم تأييدهم لضرب الطائفية التي بادرت النظم بالعنف ولكنك تعاميت عن مشاركة زعيم حزبك في أجهزة السلطة - في اتحادها الإشتراكي - وقسمه للولاء لها برغم تقتيلها للأنصار الذين دفع بهم هو شخصيا لمحاربتها؟ أو ليس هذا عبئا أثقل كان ينبغي لك الإنشغال بالتخلص منه أولا ؟
كتابات الأخ القاضي كتابات مغرضة وقد ورد الرد عليها في حينها من عدد من الاخوان الجمهوريين وواضح أنه كان يحاول أن يجد تبريرا لتأييده هو لحكومة الانقاذ لأسباب لازلت حائرا في دوافعها ولذلك اقتطع من كتاب الصلح خير بعد الفقرات التي ظن أنها تخدم غرضه وتخلق التشويش المناسب وقد أجد فرصة لأستعراض جوانب من هذا الكتاب تظهر عمق تحليل الجمهوريين لمواقف مايو ومواقف الأحزاب الطائفية حينها .. ولكن دعنا الآن نتوقف عند موقف السيد الصادق المهدي ..
عمر

Post: #38
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 01-24-2006, 08:58 AM
Parent: #37

عزيزى عمر عبدالله

خالص تحياتى والف مرحب بيك هنا ..
فات على فى المرة السابقة ان ارحب بك
سأعود للرد عليك غدا ان شاء المولى ..

ودى لك

Post: #39
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: Yaho_Zato
Date: 01-24-2006, 01:50 PM
Parent: #38

عزيزي محمد..

بادي ذي بدء، دعني أشير إلى أمر غاية في الأهمية هنا، وهو أن موضوع علاقة الجمهوريين بمايو قد أثير أكثر من مرة في هذا المنبر قبل اليوم، وإحدى تلك المرات كانت في المقالات التي نشرت للأستاذ أبوبكر القاضي هنا قبل ما يزيد عن العام، ومن المهم أن يعي المتابعون لهذا الخيط أن مقالات القاضي تلك قد تم الرد عليها في موضعها، وتم توضيح اللغط الذي كان فيها، من تشويه وخلل تحليلي.. لهذا يا عزيزي محمد، فإن مقالات القاضي، كما ذكرت، ليست لها أي قيمة هنا، إلا إذا صحبتها مراجعة للردود التي تمت عليها في موضعها.. لا نريد بطبيعة الحال أن نكرر أحاديثا قد قيلت مسبقا دون حاجة، فما على القراء إلا أن يبحثوا عن مقالات القاضي هذه في ارشيف المنبر ليجدوا معها الردود عليها..

أما بخلاف ذلك، فانا لا أفهم لماذا تريدني أن أترك مقال الأستاذ القراي جانبا! هل ترى أن بعض النصوص التي اقتبستها أنت من مقالات القاضي تذهب الحجة القائمة في مقال القراي أعلاه؟

الحجة يا عزيزي في تأييد الجمهوريين الذي كان لمايو ما زالت قائمة، وهي مبينة بشكل مسهب وواضح في خطاب القراي أعلاه، ولم ينل منها شيء بعد.. لقد أخبرتك أنا منذ البدء أن بإمكاني أن أمدك بنصوص كثيرة تنصب في موضوع تأييد الجمهوريين الذي كان لمايو (أكثر من ما أوردته أنت عن القاضي اعلاه)، ولكني أخبرتك أيضا أن هذا لن يلغي شيئا من المنطق السياسي الذي كان خلف ذلك التأييد، وهذا تماما ما هو ماثل الآن، فأنت لم تفعل سوى أن اتيت لي بمزيد من النصوص التي تستدل بها على أمر أنا لم انكره أساسا، وإنما حاولت أن أظهر لك الحكمة التي ابتغاها الأستاذ والجمهوريون من ذلك الموقف.. أنت لم تتناول، إلى الآن، نقاشا واضحا للأسباب التي أيد الجمهوريون بسببها مايو، وإنما أتيتني بمزيد من الاستدلالات لا أكثر، وأنا لست بحاجة منك لهذه الإستدلالات، فانا لم أشكك في صحة زعمك العام، وهو تأييد الجمهوريين لمايو في بداياتها..

والجمهوريون ليسوا بحاجة لتكرار ما تقوله مايو بخصوص الطائفية في البلاد، ذلك لأنهم قد قالوه قبل أن تولد مايو أساسا، وقبل أن يجري لها ذكر في تاريخ السودان الحديث.. لقد قلنا لك أن مايو، حين جاءت، إنما أيدت فعليا ما كان يدعو له الجمهوريون من قبلها (كما هو مبين في مقال الأستاذ القراي أعلاه)، وعليه فلا يجوز، منطقيا، أن نقول ان الجمهوريين يكررون ما تقوله مايو بشأن الطائفية، لأن مايو هي التي كررت ما قاله الجمهوريون قبلها بشأن الطائفية، وليس العكس..

ولست، من ثم، أجد داعيا لأن تحدثني عن مساوئ مايو كل مرة، فأنا لم أنكره منذ البداية، وإنما تقوم حجتي على أن مايو، رغم سوءها، كانت أفضل بكثير من حكم الطائفية للبلاد.. مايو كانت أفضل الخيارات المتاحة، وهذا لا يعني انها تمثل القمة التي يتطلع لها الجمهوريون.. أعتقد أن هذا الأمر في غاية الوضوح.. نحن هنا لا نقارن بين حكم ديموقراطي وحكم ديكتاتوري، بل نقارن بين حكم عسكري دكتاتوري، لا يتستر بستار الدين أو الديموقراطية، وبين حكم طائفي جاهل، قد زيف الديموقراطية وشوه حكم الدين ويريد أن يحكم باسمهما وهو أبعد ما يكون عنهما.. الجمهوريون رجحوا كفة مايو على الحكم الطائفي، لأسباب عديدة ووجيهة ذكرنا الكثير منها أعلاه، ولم يبق إلا النقاش حول وجاهة تلك الأسباب..

أنا، بطبيعة الحال، لا أنتظر منك أن تسلم بحكمة الجمهوريين في هذه المسألة عاجلا، فهو آخر ما أتوقعه، ولكني انتظر أن يدور النقاش حول جوهر القضية، وهو "الاسباب التي جعلت الجمهوريين يأيدون مايو ذلك التأييد المرحلي"، فنحن إن لم نناقش هذه الأسباب، وظللنا نكرر نصوصا واستشهادات لا نختلف عليها أساسا، فإن هذا النقاش لن يسير قدما، ولن يصل لمبتغاه..

أرى أن لك الحرية في أن تختار الهجوم على الجمهوريين والتغاضي عن أفعال السيد الصادق، وهي الجديرة أصلا بالهجوم منك، فالجمهوريون ليسوا بحاجة لأن يقارنوا أنفسهم بمواقف الآخرين ليبرروا مواقفهم، فهم لم يصدروا يوما في مواقفهم السياسية العامة عن انشغال بمواقف الأحزاب الأخرى (إلا حين تقتضي تلك المواقف الرد)، وإنما كان مطلبهم الحق دوما ومصلحة البلاد حيث كانت.. غير أنك يا عزيزي، بتفويتك هذا لفرصة النقد الذاتي، تقدم العربة على الحصان، وتقدم المفضول على الفاضل.. يقول تعالى، في حديثه القدسي لنبيه عيسى (يا عيسى.. عظ نفسك، فإن اتعظت فعظ الناس.. وإلا فاستح مني)! وهذا الحديث ليس موجها لك بالذات بقدر ما هو موجه للصادق المهدي بالأصالة، ولأتباعه والمؤيدين له بالحواله..

ولك مودتي ومحبتي..

Post: #40
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 01-24-2006, 03:27 PM
Parent: #39



عزيزى عمر عبدالله

تحياتى ..

ذكرت فى حديثك السابق الآتى :

أنت تحمل على الجمهوريين تأييدهم لمايو لأسباب كثيرة ذكروها في عديد كتبهم بالرغم من عدم "مشاركتهم" في أجهزتها وبصورة خاصة تنعي عليهم تأييدهم لضرب الطائفية التي بادرت النظم بالعنف

اتهام تانى بأستخدام الانصار للعنف وتبرير لفعلة مايو
الشنيعة ، لاالقاضى ولا البشرى ولاعمر القراى هذه المرة
من عمر عبدالله وبدون دليل او اثبات ، وتجاوزا للقاعدة التى
تقول (البينة على من ادعى ) ، وعلينا ان نقبل بهذه الاتهام
كما يريد اصحابه دون ادلة او براهين ، ودون ان يكون
لنا الحق فى مساءلة اصحابه ...
وذكرت ايضا :

ولكنك تعاميت عن مشاركة زعيم حزبك في أجهزة السلطة - في اتحادها الإشتراكي - وقسمه للولاء لها برغم تقتيلها للأنصار الذين دفع بهم هو شخصيا لمحاربتها؟ أو ليس هذا عبئا أثقل كان ينبغي لك الإنشغال بالتخلص منه أولا ؟

ومن قال لك اننى تعاميت ؟ وما الذى يجعلنى أتعامى ؟
صدقنى قد كتبت عن الخطأ التاريخى الذى ارتكبه الصادق
المهدى بالتصالح مع مايو قبل ان يصرح الصادق المهدى
تصريحه الاخير والذى اعلن فيه خطأ الفعل السياسى الذى
قام به حزبه ، وقد كتبت ذلك فى هذا المنبر فى بداية دخولى اليه
وذكرت ان المصالحة مع مايو خطأ تاريخى ارتكبه حزب الامة ، وذكرت
انه كان على حزب الامة مراجعة موقفه واعترافه بهذا الخطأ لتجنب تكراره
مرة أخرى كتبت هذا قبل اكثر من عام ونصف ، وليس
هناك مايقيدنى ويمنعنى من قراءة الاحداث قراءة تخصنى ، وقد مارسته
ومارسه غيرى من الملتزمين فى حزب الامة ، ولم يتحسس أحد ولم يتذمر
أحد ، وهذا مايجب ان يكون عليه حال الجميع اذا ارادوا مؤسسات ديمقراطية
حقيقية ، والشيء بالشيء يذكر فأننى طوال تواجدى هنا فى هذا المنبر لم اقرا
مقال لواحد من الملتزمين بالفكرة الجمهورية فى نقد او اعادة القراءة للفكرة
الجمهورية ، ولعل للجذور الصوفيه للفكرة الجمهورية اثر فى ذلك ،
فألعلاقة بين الاستاذ وتلاميذه اشبه بتلك العلاقة التى تقوم بين الشيخ
وحواريه ، ومثل هذه العلاقة تجعل من مثل هذه المراجعة والنقد
امر صعب المنال ، لم أكن اطلب فى هذا المقال اكثر من المراجعة
لمواقف تاريخية ، كنت اظن ان الزمن كفيل بجعل الرؤية تتغير والمواقف
تتبدل ، ولكن اتضح ان الامر ليس كما كنت اتصور ....بل أن الخوض
فى مثل هذه المسائل بالنسبة للذين هم خارج هذه الحلقة يعتبر مغامرة
بكل المقاييس ...

ودى ياعمر ...

Post: #42
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: على عمر على
Date: 01-20-2007, 11:11 AM
Parent: #1

شكرا
لكل (الجادين)
الدين يتحاورن هنا.. فى هدا ال(بوست)
وارجوا ان يستمرهدا النقاش بهده الروح الطيبة
وعدم الجنوح للاغراض السياسية والتى كثيرا ما
تفسد الوضوح الفكرى ..فالفكرة الجمهورية وجدت
كى تعلم ولتمكن الناس من الحوار ..والنقد..والحرية.
انا اتابع مايدور من نقاش (مثمرهنا) باهتمام كبير
ومرات كثيرات اجدنى اتفق مع الاخ قصى فى انه يجب ان ننفد
الى جوهر ما طرحه الاخ محمد عبد الرحمن فى علاقة الاخوان الجمهورين
بنظام مايو .. ولنناقش هل الضرورات الفكرية كانت هامة ولازمة لدلك
أم لا؟؟؟

Post: #43
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 01-20-2007, 01:46 PM
Parent: #42

Quote: وارجوا ان يستمرهدا النقاش بهده الروح الطيبة
وعدم الجنوح للاغراض السياسية والتى كثيرا ما
تفسد الوضوح الفكرى


عزيزى على عمر ...

خالص تحياتى ..

وشكرا على الاضافة وتوجيه البوست ..فى الحقيقة البوست
عمره اكثر من عام اعاده مرة اخرى الاخ بكرى ابوبكر
بناء على رغبتى ..لاننى ارى ان الحوار فى الموضوع المطروح
لم ينتهى بعد ..وان خير احتفال بذكرى الاستاذ الشهيد
هو اعادة قراءة فكره مرة اخرى ..وتقديم النقد له اذا
وجب ذلك..

مرة اخرى نفتح الحوار حول الآتى :
1/ علاقة الجمهوريين بمايو ..
2/ موقف الجمهوريين من ضرب النميرى للانصار فى ابا وودنوباوى ..

ودى ياعمر ..وفى انتظار اطلالتك مرة اخرى

Post: #46
Title: Re: آن الأوان لكى يتخلص الجمهوريون من هذا العبء التاريخى الثقيل
Author: Yasir Elsharif
Date: 01-22-2007, 11:59 PM
Parent: #43

سلامات يا محمد عبد الرحمن وعلي عمر.. وشكرا لرفع هذا البوست.. في هذه الوصلات يوجد الكثير حول الموضوع..

لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟

هل أيد محمود محمد طه ضرب الانصار فى الجزيره أبا عام1970..؟

حقيقة علاقة الجمهوريين بنظام مايو.. وثائق وتحليل

وشكرا..

ياسر