العروبة ما بين حمدى وكامل عبد الماجد والبطل البصل

العروبة ما بين حمدى وكامل عبد الماجد والبطل البصل


01-17-2007, 01:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1169038098&rn=0


Post: #1
Title: العروبة ما بين حمدى وكامل عبد الماجد والبطل البصل
Author: احمد حماد ادريس
Date: 01-17-2007, 01:48 PM

كانت جماهير بحرى تهتف فى ايام غابرة الدائرة لمين -الدائرة لنصر الدين طبعا دائرة الانتخابات --نعم انه الادارى والسياسى والوزير نصر الدين السيد مرجان الشريف النظيف شديد بياض السيرة--عندما كان عبد الرحيم حمدى يتسنم اعلام جبهة الميثاق الاسلامى فى ستينات القرن الماضى حاول ان ينال من نصر الدين بان جده مرجان -رد نصر الدين المهذب ابن البلد الاصيل ان اسم مرجان اكثر عمقا فى جذور ارض السودان من اسم حمدى انها العنصرية والتعالى وازدراء الغير بلا مسوغ وبلا مبرر--انه نفس الحمدى الذلى اطل علينا بعد طول غياب ليخرج علينا بافكار سامة تزيد تفتيتنا تفتيتا فيما سماه محور -دنقلا -سنار -كردفان-او ما سماه محور العروبة -اسالك بالله يا حمدى مالذى قدمته العروبة لهذا البلد-العروبة التى لم تستطع ورغم وحدة الارض واللغة ان تستوعب منقو زمبيرى فى الجنوب وابكر فى الغرب وادروب فى الشرق الذين تقاسمنا معهم واياهم سقفا واحدا منذ مئات بل الاف السنين ولماذا استحال انصهار هذه الاقليات الكبرى منها والصغرى -لماذا عاملتهم العروبة كغرباء فى ارضهم ولماذا رفضت العروبة استيعابهم والقبول بتراثهم ورفضت اعطاءهم اى دور وطنى او قومى--العروبة التى من المفترض ان تكون حصنا واحدا ومظلة واحدة ولكن قصر النظر عند بعض قادتها او من يدعون انهم قادتها امثال حمدى حولوها الى حركة عنصرية تركل الاخر بدلا من اجتذابه--ومن المؤسف ان الجامعة العربية ودولا عربية كثيرةتقاضت عن حروب وابادة واضطهاد الانظمة السودانية المستبدة الظالمة ضد الجنوب ثم لاحقا الغرب والشرق وكافة انحاء السودان بل ايدتها--وتعاطى العالم العربى والمفكرون العرب والمؤسسات العربية مع قضية الازدراء والاضطهاد والقتل فى الجنوب والغرب والشرق على انها قضية شعب غريب ومتطفل--لم يقم مشروع عربى واحد لتحقيق شيئا من التسوية او المصالحة او الحل--بل حيثما امكن استخدام الجنوبيين ولا حقا الغرب كسلاح فى الصراعات العربية التى نخرت فى عظام الامة وفى قلبها وفى عقلها حتى افرزت تيارات مرضية عنصرية اعادت الفكر العربى الى ازمان عنترة بن شداد -فى الذاكرة الدور الليبى المشبوه فى دار فور وسبق امداد قرنق بالسلاح وايام الانتفاضة عاد الطيران الليبى يصلى الجنوب حمما من اللهب وغير ليبيا--لقد امضى المفكرون السودانيون والسياسيون خاصة عقودا طويلة وهم يحذرون من ان الاستعمار طبق قاعدة فرق تسد ولكنهم فرقوا بين ابناء هذه الامة اكثر مما فعل الاستعمار-زرعوا العنصريات الصغيرة صغر قاماتهم والمفتنة وكانوا اكثر ديكتاتورية من الفاشيين فى اقامة الدولة العازلة والفكر المطلق وتقسيم الناس الى خونة وعملاء ومتمردين وقطاع طرق ولصوص وحاملى سلاح والمجتمعات الى فئات مريضة واخرى صحيحة --
باسم العروبة اندفعت الجبهة الاسلامية الى الجنوب فى رعونة ناشرة الموت والقتل والدمار والضغائن فسيرت المتحركات وهيجت الاعلام -ناس ساحات الفداء-وجيشت الجيوش واشاعت ثقافة الاستباحة والفوضى واللامسئولية والخراب- لم تتوان الجبهة فى تحريض كوادرها فى الجيش لكى يبلو بلاءا حسنا فى تقتيل اخوانهم الجنوبيين حتى قبل ان تؤول اليهم الامور فانبرى العقيد مختار محمدين وعبد الجليل ابراهيم فاهلكوا الزرع والضرع وافنوا الحرث والنسل بطائراتهم فى منطقة حوض السوباط فزهقت الاف الارواح من البشر ومن بهيمة الانعام وحتى وحوش البرية لم تنج من الابادة متناسين ان فى كل كبد رطبة اجر-والله يمهل ولايهمل فقد مات الاثنان حرقا داخل طائراتهم--ويوم فقدنا كوكبة مستشفى الصباح وعلى راسهم الدكتور عبد الرحمن حامد على فى ابشع حوادث القتل فى حرب الجنوب حيث تم تقطيعهم وهم احياء ثم تم حرقهم بعد ذلك -ويوم كنا فى العزاء كان الترابى ومع بسمة مصطنعة يقول ان دماء عبد الرحمن سوف تسقى شجرة العروبة والاسلام فى الجنوب-عبد الرحمن الذى ذهب للجنوب حاملا الاسبرين والمبضع والضماد والنية الحسنة لاخوانه فى جنوب الوادى احرقته سياسة العنصرية والمحاور التى ليس له ذنب فيها--
مصيبتنا فى هذا البلد ما يعرف بمفكريه او مثقفيه وها هو الكامل عبد الماجد يطل علينا مسايرا هذه التيارات العنصرية معلنا وبلا حياء انه ينتمى الى ارومة مغربية سامقة وعلى رؤوس الاشهاد وفى حفل كبير رعته الدولة اقيم مهرجان لوفد مغربى زائر بقرية الشيخ الامين وبقيادة عضو مجلس وطنى لا ادرى حالى ام سابق يدعى الطيب الغزالى وها هو الكامل ينفث الشعر--اتى اهلى فاشرقت الديار وغرد فى دواخلنا الفخار بنو عمى وان شط الزمان وعز الوصل واستعصى المزار بمقدمهم سعدنا فى احتفاء عظيم والاخاء له اطار ولم ينس الكامل ان يحيى ملكه--الى الملك التحية فاحملوها مليك بالبنان له يشار هو الشمس التى فى كل ارض بها الدياجى يستنار وللشعب العزيز عظيم حبى فرغم البعد ليس له لنا انشطار--
ممصيبتنا فى كامل اننا رضعنا من ثدى الام الرؤوم حنتوب الجميلة وان كان بالتوالى وكنا نطرب له يوم انشد لنا فى سميرة امين يا تائه الخصل وسيد الاسم -وكان تعاطفنا معه كبيرا يوم ان تم اعدام اخوه النقيب عبد الحميدمع مجموعة على حامد وعبد البديع على كرار والصادق محمد الحسن وكاد ان ينجو حيث انه كان مختبئا فى جزيرة توتى حتى وشى به احد الوشاة من عديمى الضمير وكان هذا بعد شهور من الانقلاب--

امثال حمدى الغاية عنده تبرر الوسيلة ولتخرب الديار وهم يخلفون رجل على رجل فوق تلهاوالادهى ان حمدى اتى بمحوره هذا من اجل الانتخابات الناخب الجائع الملهوف المغفل المهمش المضطهد المخدوع فى هذا المحور من قبل جماعة حمدى يريد حمدى دغدغة مشاعره واحلامه باستثمارات وهمية واضفاء ثوب قشيب من العروبة والاسلام عليه لاستمرار نهب ما تبقى من موارد --انظر الى التاريخ القريب يا حمدى انظر الى تشرشل الذى كان اهم قائد عسكرى وحربى وزعيم سياسى فى بريطانيا اسقطه الناخبون بسبب اسعار الزبدة والشاى والحنطة فاسقط وعزل ونسيت الناس انه موجود الى ان ذكرتهم بذلك وفاته --اصدقك القول يا حمدى ان كانت هنالك انتخابات حقيقية ونزيهة فان البصل وحده سوف يسقطكم واين انتم من تشرشل--

ملحوظة بلغ سعر جوال البصل اكثر من مئتان وخمسون الف جنيه سودانى--