(بتتعلَّم من الأيام) بالرِق

حكى لي عمَّي أنَّ أحد المغنين الشعبيين حضر إلى الكلاكلة القلعة في عقد الثمانينيات بكامل طاقم الشيَّالين، واستهل الحفل برائعة الأستاذين محمد الأمين وإسحق الحلنقي "بتتعلَّم من الأيام" بالرِق. وقال لي إنَّ مجموعة من (العزَّابة) بلدياتنا، من مدمني الأستاذ محمد الأمين، سمعوه يقطِّع في أوصال الأغنية تقطيعاً في أثناء تناولهم وجبة العشاء (اليوميَّة كاملة الدَّسم). فهٌرعوا إلى مكان الجريمة، وقاموا بضرب الفنَّان والشيَّالين والعازفين. عازفين شنو! هم كانوا اثنين واحد بتاع بنقز، وواحد بتاع طبلة.
سألتُ عمَّي عن المقدِّمة الموسيقيَّة والكوبليهات، فأجاب بأنَّ الشيَّالين كانوا بتمِّوها "صفِّيق ساكِت"، وقال لي إنَّ الله لطف وانتهى الحفل قبل أن تصل الأغنية إلى صولة الكمان الشهيرة، إذ لا سبيل إلى الخروج من ذلك المأزق إلاَّ (بالجرَّاري).
هذا الموضوع هديَّة إلى الأستاذ الموسيقار محمد الأمين بمناسبة الشفاء، وإلى الأخوان جمال الدّفار، وناذر الخليفة، ولؤي شمَّت.

UP