تصويب حول ماجاء في ذكري استشهاد الماظ - جريدة السوداني - محمد ميرغني محمد

العدد رقم: 424 2007-01-12

حول ماجاء في ذكري استشهاد الماظ

في العدد رقم390من السوداني الصادر يوم الجمعة 28ديسمبر عام2006م الموافق17ذو القعدة1427هـ وفي الصفحة التاسعة تحت عنوان كتابات سودانية، ذكر الكاتب في سياق الاحتفاء بذكري يوم الخميس الدامي- الذكرى الثالثة والثمانون لاستشهاد عبدالفضيل الماظ ورفاقه وقد جاء في مقدمة مقاله ما يلي:



اشعل قرار المجلس الحربي الحماس في نفوس الضباط والجنود السودانيين فتحركت في عصر يوم الخميس27نوفمبر 1924م طائفة من ضباط وجنود مدرسة ضرب النار بقيادة الضابط عبدالفضيل الماظ وحسن فضل المولي وثابت عبدالرحيم وسليمان محمد على البنا قاصدين الخرطوم بحري للانضمام لقوات احمد رفعت ولحق بهم في الطريق الضابط سيد فرح ومعه فصيل من الكتيبة الحادية عشرة، ولكن في شارع النيل وعلى مقربة من المستشفي العسكري(قصر وزارة الصحة الحالي) اعترضتهم كتيبة انجليزية في محاولة لمنعهم من اجتياز كوبري النيل الازرق والتحم الفريقان في معركة حامية التزمت ابانها قوات احمد رفعت الحياد التام، وانتهت المعركة في نهار الجمعة28نوفمبر1924م باستشهاد عبدالفضيل الماظ واعتقال رفاقه الذين حكم عليهم بالاعدام ونفذ فيهم جميعا باستثناء على البنا الذي خفض الحكم بالنسبة له للسجن.. انتهي



اولا نشكر للاخ عاطف عبدالله ان كتب في هذه الذكري التي نسيها الناس لولا النصب التذكاري الذي اقيم في شارع الجامعة وفي موقع سقوط الشهيد عبدالفضيل الماظ.



لربما غاب عن ذاكرة الناس تلك الملحمة التي وقعت في مثل هذه الفترة1924م ولكن لي وقفة مع الكاتب في المعلومة التي ذكرها عن تنفيذ حكم الاعدام في باقي الضباط ماعدا الضابط على البنا فان هناك ضابطاً اخر لم ينفذ فيه حكم الاعدام وهو الضابط سيد فرح ولقد ارسل الاثنان الي مصر أقاما بها بقية عمرهما، وعندما قامت ثورة23يوليو1952م في مصر كان الاثنان من المقربين من الرئيس الراحل محمد نجيب رحمه الله، بحكم ان الاخير كان مقيما بالسودان وعلى علاقة جيدة بمعظم السودانيين في مواقع الدولة في ذلك الوقت وبالنسبة الى الضابط علي البنا فقد كان ملازما للرئيس محمد نجيب يظهر معه في الكثير من المناسبات الوطنية حتي ازيح محمد نجيب فانقطعت اخباره اما بالنسبة الي الضابط سيد فرح فقد عينه الرئيس محمد نجيب محافظا لمدينة مرسي مطروح في غرب مصر وعلى ساحل البحر الابيض المتوسط وهناك ابتني بيتا سكن فيه مع اسرته وتوفي هناك ولقد شاءت الظروف ان اكون في مرسي مطروح في عام1986م وشاءت الظروف ان التقي بان اخيه وزوج ابنته السيد عوض احمد فرح وباريحية عرف بها السودانيون دعاني وزوحته لزيارته في بيته فذهبنا اليه في وقت العصر وتناولت الشاي معه وغادرنا المنزل على وعد بتكرار الزيارة ولكن الوقت والظروف لم تسمح لنا بتكرار الزيارة.
محمد ميرغني محمد

---------------------------
الشكر لك أستاذ محمد ميرغني للأضافة وللتصويب ولي عودة