الجالية وماأدراك مالجالية

الاعزاء
الحديث عن الجالية الحالية ( فحدث ولاحرج) حيث لم يبق لها سوى القليل لانتهاء فترتها الإقتراضية ولازلنا فى المربع ( الاول) .. وهذا ماقادنى للقول لعلنا جميعا نتذكر وفى هذه العجالة قادة العمل الشعبى الذين أسهموا فى خدمة المواطنين العاملين بالخارج وعلى رأسهم العم ( ساتى صالح والشيخ محمد عبدالمحمود المحبوب والعم محمد أحمد ممتاز وغيرهم من الرعيل الاول الذين ارسوا قواعد الدبلوماسية الشعبية .. ساتى صالح رحمه الله كانت داره مفتوحه لكل سودانى فى بلاد المهجر لكن اليوم نتساءل ماذا نحن فاعلون؟ تغير الحال وأصبح لزاما علينا أن نقول _ ولاأظن أن هذا وقت للكتابة الحذره تختار اللفظ بذكاء تكتب الكلمة بدهاء تلون الحرف بالتأنى _ نحن اليوم نبكى حزنا أمام ماوقع على الجالية وماينتظر أن يقع .. ولايجب أن نتعامل مع غير الأمر الواقع فلم يعد ممكنا أن نجد عذرا لمن نحب أو لمن نخشى .. إذا كان قد أختار أن يقف فى مواجهة الحق والعقل والمنطق ، لن يقبل منا التاريخ - مهما حسنت نوايا بعضنا - أن نفصل مابين من أستدعى لتكوين جالية جديدة علنا وبين من أختار أن تستمر الجالية وبصورتها المهزوزة .. فأنا لست ممن يعتقدون بحسن نوايا لايؤكدها فعل واحد .. لذلك فليسمح لى الاصدقاء الذين أحترمهم أن أذكرهم بالشيخ ساتى صالح لوكان حيا فهل كان الوضع سيكون هكذا ؟ كان ساتى سيدعو على الفور لتكوين جالية وسيقدم فيها خطة لحل مشكلات وقضايا المغتربين وكان سيصبر ويمارس الحكمة ويستخدم العقل ويتفهم منطق المغتربين ويواصل تقديم العون لمن يحتاجه!!
فالوقت اليوم للتفكير وتغيير مايمكن تغييره وليس بالهروب بالكلمات والحروف حيث الأمان الشخصى ولنقل لمن أخطأ أخطأت ولنعلن أن من أصاب يستحق تقدير المغتربين بكل ألوانهم ولنحذر من المناورة حبا أو خشية فى وقت نحتاج فيه الى كل جهدنا وخبراتنا وجساراتنا لكى نقف على أرض خصبة .. أن هذا أيها الاعزاء وقت الصراحة المطلقة وليس للمجاملة المرذولة .. وكفى