معاناة إنسان قرية الخويرات لا مثيل لها في العالم

معاناة إنسان قرية الخويرات لا مثيل لها في العالم
تقع قرية الخويرات على بعد 35 كيلو متر شمال غرب مدينة بابنوسة وهي تقع ضمن حدود ولاية شمال كردفان حسب التوزيع الإداري الذي أفرزته إتفاقية نيفاشا حيث قبلها كانت تتبع إلى ولاية غرب كردفان الموؤدة ، هذه المدينة القرية يقطنها حوالي 10.000 نسمة (عشرة آلاف) روح بني آدم ، تعتمد جميعها على دونكي ماء متوقف منذ سبعة عشر عاما أي منذ مجئ الإنقاذ ! وعجبي من هذا الإنقاذ فهذه القرية المدينة تعاني منذ ذلك التاريخ وحتى الآن ذهبت وفودها وطرقت كل الأبواب وقابلت عديد من مسئولي الدولة ولم تجني سواء الوعود التي تذهب أدراج الرياح ، هذه المنطقة بها مدرسة أساس وحيدة أقامها المواطنون لأبنائهم وخلوة لتدريس القرآن الكريم بها حوالي 450 دارس للقرآن كل هذه الموسسات التعليمية أضطرت لغلق أبوابها بسبب العطش وعدم توفر الماء الذي يعتبر شريان الحياة فالمولى جل شأنه قال في محكم تنزيله: ( وجعلنا من الماء كل شئ حي ) ، ونزيدكم علما أن هذه المنطقة هي من المناطق المنتجة في السودان حيث تعتمد مشاريعها على الأمطار وبها منتجات زراعية وفيرة تساهم في إقتصاد البلاد حيث تنتج الفول والدخن والكركدي .
تخيلوا أن سعر جركانة الماء في هذه المنطقة يساوي (2.000) جنية سوداني _ألفان جنية_ سعر لجركانة ماء في بلد تعتبر من أغنى الدول في الموارد المائية وهي تسبح في بحيرة للمياة تكاد تطفو على السطح ، ورغم هذا فإن الحكومة لا هم لها إلا جمع الضرائب والأتاوات فإنسان هذه المنطقة يدفع مثل غيره من شعب السودان ما عليه من ضرائب وجبايات وهو فاقد لأبسط وأغلى حق في الدنيا وهو حقه في أن يعيش كبني آدم فبدون الماء لا توجد حياة ولا يوجد ماء في الخويرات منذ سبعة عشر عاما إلا ما يجود به المولى تعالى في زخات المطر في موسم الأمطار وبقية شهور السنة فإن الناس تهرول بالهجرة أو إنتظار عربات الماء القادمة من بابنوسة ليشتروا ما يحفظ حياتهم بسعر خرافي .
إن هذه المنطقة مهددة بالزوال وسيأتي يوما يقال فيه كانت هنا منطقة تسمى الخويرات نفق ما بها من بشر ونبات ودواب بسبب العطش ، فإننا نتسآءل هل من العدل أن يموت الإنسان في بلد يمر بها أطول نهر في العالم ويسبح فوق بحيرة من ماء عذب بسبب العطش؟! وهل حكومة السودان الإسلامية لم تقرأ حديث المصطفى ( كلكم راعي وكلكم مسئول عن رعيته ) ؟! أما أن الرعاية في جلب الضرائب والجبايات ؟
سكان منطقة الخويرات يرفعون مظلمتهم عبر هذه المساحة على أمل أن تصل إلى من يسمع أنينهم ويرفع عنهم المعاناة بعد أن فقدوا الأمل في وعود الوزراء والولاة والحكام .ِ

شكرآ على هذه الكتابة المفيدة يا كباشى. الان عرفنا ان هناك بقعة اخرى من الوطن تعانى الاهمال والظلم.

الأخ عادل
لك الشكر مجددا
هذه الحالة في هذا الوطن ، شكرا لهذه الصورة المعبرة فهي تعبر بحق عن وضعنا هنا.
لك الود

كباشي : اجمل ما قرات .. قمة المسئولية .. ولو كنت مسئولا لاستقلت

ليتك تتحفنا بمقال عن ابيي (حيث تقيم وتعمل) ، واقترح عنونا ( ابيي .. وحدة وطن وتسامح شعب )

لمثل هذا يذوب القلب من كمد

Kbashi thanks

up

تحياتي اخوتي لكم جميعاً

ونرفع البوست حتي تكون المساعدة ممكنة

دائما انسان كردفان لا بواكي له من قبل المركز.. عائدات نفط كردفان لو اقتطع منها نصفها لكانت كافية لتغير وجه الخويرات الى هوكنغ كونغ غرب افريقية لكن من يهتم... لا الحكومة لا الاعلام ولا رجال الاعمال ولا احد لكم الله يا ناس الخويرات.. والاخ الكباشي لك الف تحية.

الأخوة الأعزاء
لكم جميعا الود ، هذا ما يدور في وطن مساحته مليون ميل مربع ويطفو على بحيرات من الخيرات وشعبه يموت بالجوع والعطش وحكومته لاهم له إلا جمع الضرائب والأتاوات وتجديد موديلات العربات وهي أموال منهوبة من خزائن الشعب جلبها بعرق جبينه وفوران دمه، فعلا لو أعطيت كردفان حصة 1% من البترول لمدة شهر لتغير وجهها وأخرجت كنوزها التي قيل فيها ( كردفان الغرة أم خيرا جوة وبرة) ففي حديث لعلي عثمان محمد طه (نائب الرئيس) وهو في كادقلي قال جنوب كردفان من أغني ولايات السودان حيث يدخل رصيدها شهريا 3 مليون دولار وهي نصيبها من ال3% من النفط ) فكم مليار تساوي هذه وكم بئر من الماء يمكن أن تقيمها؟! لكن نحن نموت وتكبر جيوب السادة الحكام والذين يحكموننا باسم الدين! يا هؤلاء ألم تقرأوا حديث المصطفى ليس منا من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم)

فوق

الاخ / كباشى لك التحية
كتر الله خيرك للاهتمام بمعاناة اهلنا بقرية الخويرات -

عندما تم تعيين الاخ الصديق بشير ادم رحمة واليا لغرب كردفان استبشرت خيرا وقلت لاصدقائى الحمر الان اعطيت القوس لباريها وبشير ابن المنطقة وسوف يعمل على اخراج المنطقة من عثرتها وسوف ترون العجب --ولكن لكم كانت خيبة املنا الكبيرة وبدا البشير عهده بصراع مع اهله وقد رايت الناظر عبد القادر منعم منصور وهو ثائر فى مكاتب احد المسئولين فى الخرطوم قائلا له ان واليكم الجديد الذى عينتوه وهو يقصد بشير رفدنا من النظارة وهذه وظيفة مبروكة عليكم -ولكن الشىء الذى لا تستطيع ان تاخذه انت او واليك الذى عينته هو انه طالب بسحب النحاس وتعالوا كلكم ندق التور ضحى ونجرب الزندية فسحب النحاس دونه خرط القتاد وان لم تلحقوا بسحب هذا الوالى فالدم سوف يسيل للركب --واذا بالمظاهرات تخرج ضد بشير وهى تهتف -لن نوالى هذا الوالى -انها اخى كباشى ازمة الجبهة وكوادرها وازمة المتعلم السودانى --الله يحفظ كردفان الغرة ام خيرا جوا وبرا--لك تحياتى