مصطفى عثمان في لبنان .... عريان ولابس سديري!!

مصطفى عثمان في لبنان .... عريان ولابس سديري!!


01-05-2007, 04:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1168009436&rn=0


Post: #1
Title: مصطفى عثمان في لبنان .... عريان ولابس سديري!!
Author: atbarawi
Date: 01-05-2007, 04:03 PM

للسياسة الخارجية السودانية في عهد الإنقاذ باب واسع في فقه الفكاهة، ليس أقله "أمريكا روسيا قد دنى عذابها" في تلك البواكير الإنقاذية، أو مقايضة "الكركدي" الشهيرة لديون أسامة بن لادن،ولم يكن أخرها بالطبع مؤتمرات استحضار الجن وتسخيره لخدمة أهداف الدولة الداخلية والخارجية!!. وفي هذا الصدد أخاف هذه الأيام على الحمام والعنكبوت وكهوف جبل مرة فيما إذا توجهت الإرادة الدولية بحزم هذه المرة لمطاردة مجرمي الحرب المتشحين بلباس الساسة. وكل شيء في السودان وارد.
ولا ندري في الحقيقة سر هذه النكهة الكوميدية التي تميز تحديدا سياسة الدولة الإنقاذية مع علمنا بأن القوم ليسو خفيفي ظل. ولكنه على ما يبدو شر البلية الذي يضحك أحيانا.
آخر هذه النكات الدبلوماسية ما أتحفتنا به وسائل الأخبار العالمية عن مبادرة مستشار الرئيس السوداني للشئون الخارجية الدكتور مصطفى عثمان لحل الأزمة اللبنانية!! وبين طيات الخبر تصريح للسيد الوزير مفاده : أنه واثق من أن مبادرته ستنهي هذه الأزمة .... ولد ده!!.
وطالما سيادته بهذه الوثوقية فحق لنا أن نسائله نحن معشر السودانيين الغلابة لماذا لا يتحفنا سيادته ببعض من هذه الحلول السحرية على وعسى أن يفك عارضنا السياسي ويحل الوئام بين شعوب ما يسمى بدولة السودان؟ وعلى الأقل وقتها سنقول "ولدنا وقضى غرضنا". لكنها حكاية عريان ولابس سديري كما تقول أدبياتنا الشعبية في نوع الفلهمة العوراء وارتباك الاولويات المفضي الى الخراقة. على العموم هذا شأن سوداني نتشاركه بشكل عام خصوصا عندما يتعلق الأمر بالأخوة "الأشقاء"!. وهذا أدب في استجداء الاعتراف بصلة الدم قديم قدم أول عربي وطأ أرض السودان.

حقا تلزمنا بعض من عبقرية ذلك المسطول في النكتة الشهيرة التي حاول بها تبرير شكوته ضد شخص لم يوفي ببعض التزاماته اتجاهه في قسم المرور واصفا السبب المنطقي لذلك بأن الزول ده "حركته ما لذيذة"!!. والحركات الما لذيذة للنظام أكثر من أن تستوفيها أو تلم بطلاسمها كل عبقريات شعوب الأرض. ومع ذلك لن نألو جهدا في هذا المقام لنفند حركة السيد وزير الدولة للشئون الخارجية "ال ما لذيذة".

بعض من الأمر يندرج في خانة العقدة التي تلازمنا كظلنا، أعني هنا عقدة الأخ "المتسلبط" والذي لا يدع فرصة تفوته في السكلبة على "عروبتنا- بالمعنى العريض للكلمة" المستهدفة وحرصه المتناهي في لم الشمل واعادة المياه الى مجاريها بين أخوته الكبار الذين يحبهم ويحترمهم ويحبوه ....و..... ،والبعض الأخر يتعلق بالشق "الفهلوي" للنظام واعتقاده الجازم بأنه أزكى لاعب سياسي على وجه الكرة الأرضية، يعرف كيف وأين ومتى يصرف الأنظار عن اشكالاته المقيمة والمزمنة والتي يفاقم وجوده من استفحالها. فالنظام المورط حتى أذنيه في دارفور والمفضوح إعلاميا والمحاصر سياسيا من قبل الجميع يعتقد أن مثل هذه الحركات الزائدة ستجلب له تعاطف "الأشقاء" وتضامنهم معه. ومع أن "اشقائنا" أنفسهم لا حولا لهم ولا قوة، الا أنهم ومن واقع أنفة جبلوا عليها، كثيرا ما يهملوا ترجياتنا كأخ "متسلبط"، ولا يعنيهم من أمرنا قليل أو كثير. فهمهم "العربي" لا يبقي لهم كثير وقت لغيرهم، حتى وان أظهر هؤلاء الغير كثير "عربنة"!!.

ثم ما هي الدواعي المنطقية حد اليقين التي جعلت هذا الوزير "الأعجوبة" يظن أنه قادر على حل قضية بها من التعقيد الداخلي وتشابك الخيوط الخارجية ما تتوارى أمامه قضية دارفور خجلاً؟. فلبنان المتشظي طائفيا والمرتهنة إرادته خارجيا بتعدد ولاءات طوائفه أعيت اللبنانيين أنفسهم ومن والاهم ومن قلبه عليهم لأسباب مفهومة في علم السياسية وغيرها. ولا أعتقد أن دولة كالسعودية لها ما لها في تاريخ "الجودية" بلبنان، تقف اليوم عاجزة – على الأقل في مستوى الدبلوماسية المحسوسة- لولا علمها أن الأمر بات من التعقيد وتشابك الخيوط ما يبعث على اليأس والأسى معا.

وحتى لو افترضنا جدلا أن بمقدوره حل الأزمة اللبنانية من جذورها وعاد لبنان الطائفي والمتنازع إقليميا ودوليا بلدا ديمقراطيا سمحا ينعم أهله بالسعادة والحبور، لما أسعدنا ذلك أهل السودان. ليس لأننا لا نريد الخير للبنان، ولكن لأنا في أمس الحوجة لكل جهد يسهم في وقف نزيف معاناتنا. ولسنا في ترف أو فائض وقت حتى يتجول ساستنا في سوق "الوساطات" العربية بينما قفاهم أعوج، حتى لا ينطبق عليهم المثل الشعبي الفطن "عريان ولابس سديري". وهو مثل تجسده الكاميرات والفلاشات التي يعشقها وزيرنا "الأنيق". فهي حين تحتشد الكاميرات لتلتقط له الصور أو تدور الكاميرات لترسل عبر الفضاء تصريحاته لا تنسى في ذات اللحظة أن تكشف نصفه "العريان" حين تبث على مدار اللحظة كل مآسي دارفور والبؤس الذي يعيشه انسانها.

أخيرا، لا شك أن مثل هذا النوع من الأخبار ورغم ما بها من مسحة الكوميدية في ظاهرها إلا أنها في ذات الوقت وفي مثل ظروفنا التعسة لا محالة جالبة السآمة والحزن والقنوط من إمكانية أن نأمل خيرا في مثل هؤلاء "الأفندية".

عبد الخالق السر
6/1/2006

Post: #2
Title: Re: مصطفى عثمان في لبنان .... عريان ولابس سديري!!
Author: saif massad ali
Date: 01-05-2007, 04:21 PM
Parent: #1

محمد السر

سلام وكل سنة وانت طيب


كلام والله

يا عدالة القصص فصة عوجه

Post: #3
Title: Re: مصطفى عثمان في لبنان .... عريان ولابس سديري!!
Author: atbarawi
Date: 01-06-2007, 03:38 AM
Parent: #2

سبف مسعد سلام وكل سنة وانت طيب
شكرا على المرور
من وين جبت محمد السر دي؟ لووووووووووووول
عبد الخالق السر

Post: #4
Title: Re: مصطفى عثمان في لبنان .... عريان ولابس سديري!!
Author: Wasil Ali
Date: 01-06-2007, 03:42 AM
Parent: #3

مقال جميل وممتع!! تحياتي يا عطبراوي!

Post: #5
Title: Re: مصطفى عثمان في لبنان .... عريان ولابس سديري!!
Author: atbarawi
Date: 01-07-2007, 06:18 AM
Parent: #4

شكرا واصل على المرور من هنا وتحيتك الرقيقة

Post: #6
Title: Re: مصطفى عثمان في لبنان .... عريان ولابس سديري!!
Author: محمد أبوجودة
Date: 01-07-2007, 06:34 PM
Parent: #1

الاخ العزيز/ عبدالخالق " عطبراوي"

تحـية طيبة ،،

مقال جيـِّد ، وفي زمانه ومكانه ، وخُلاصة نتـّفق معها تماما، حيث تقول:

Quote: أخيرا، لا شك أن مثل هذا النوع من الأخبار ورغم ما بها من مسحة الكوميدية في ظاهرها إلا أنها في ذات الوقت وفي مثل ظروفنا التعسة لا محالة جالبة السآمة والحزن والقنوط من إمكانية أن نأمل خيرا في مثل هؤلاء "الأفندية".

عبد الخالق السر
6/1/2006


نعم، لابد ان ينقطع العشم في صلاح هؤلاء القوم ، طالما كانوا يجهلون أولويـّاتهم ويستهينون بكل الشعب السوداني في انتهاجهم هذا المسلك المعوج ، والذي يتطابق تماماً مع المَثَل الذي أوردته . وهو مَثَلٌ له مترادفات كَـ " عريانه وتكسـِّي في جيرانا " ..

المستشار الرئاسي د. مصطفى عثمان ، يسخـو بتعريض نفسـِـه لكل هذا اللامنطِق! وليس من تفسير إلاّ مَـا ذكرته من التسلبُط ومحاولة جعل البساط أحمدي مع الإخوة العرب . ولعلّـّه يكـنُّ شيئاً في نفس المستشار بتعيينه " أميناً عاماً لجامعة الدول العربية " ولا استبعد أن أمينها الحالي ، ودولته القابضة للجامعة! قد كشكش له بهذا المنصِب !

قَدرٌ كبير من الحَرَج، نحسـّه ونحن نطالع هذا الجود " المنكور " من وزراء دولتنا السـَّنية ومستشاريها في السـّعي بين المنزلقات لتقديم جُهدٍ مغشوش ، وغير مقبول حتى وإن كان صادقاً فما الدّاعي؟ فـَـ :

مَنْ يَهـُنْ، يَـسـهُلِ الهوان علـيه ،،،، مَـا لجُرحٍ بميــِّتٍ إيلام ..!

Post: #7
Title: Re: مصطفى عثمان في لبنان .... عريان ولابس سديري!!
Author: ali elhassan
Date: 01-07-2007, 07:10 PM
Parent: #6

حمد للة على السلامة الكاتب المميز عطبراوى
ارجو ان لا تنقطع فهنالك الكثير من المتابعين لك

واصل

Post: #8
Title: Re: مصطفى عثمان في لبنان .... عريان ولابس سديري!!
Author: atbarawi
Date: 01-08-2007, 03:58 AM
Parent: #7

شكرا ابو جودة على هذه المداخلة القيمة. وحقيقة مهما بلغت القدرة على التحليل النفسي والاجتماعي والسياسي لمثل هذا النوع من السلوك، الا أن قدرة "الكائن السوداني" في الايتاء بالعجائب يظل عصيا على أعتى الوسائل نجاعة في التحليل.

الاخ علي سن سلامات

شكرا يا عزيزي على حسن ظنك بشخصي المتواضع
محبتي
عبد الخالق