سوري سكينة sorry Sakeenaمهداة الي كل اللوتراب

وهذه قصة طريفة عن مراحل الحمل والوتري حكاها الاخ محمد ميرغني في منتديات سودان فور اس :



رن رن رن ترررررن
جرس التلفون يرن عندي الساعة الرابعة صباحآ فأنتفض من النوم مذعورآ
ـ ألوو
ـ لديك collect call من أحمد ابراهيم هل تقبلها
فينشطب رأسي يا ربى أحمد ابراهيم دا منو ؟ ضروووري واحد من ناس البيت مات ورسلوا
الزول دا عشان يجيب لى الخبر فصحت بلا وعى أااى بقبل المكالمة بقبلا
ـ الو الو محمد مرغني الو
ـ أهلآ وسهلآ منو معاي ؟
ـ أنا احمد ... أحمد
ـ أحمد منو ياخ ؟
ـ أحمد ابراهيم صاحب أخوك عمار
ـ أيواااا .. كيف حالك ان شا، الله كويسين
ـ الحمد لله ..أنا شلت نمرتك من عمار وقلت اضرب ليك عشان اللوتري
ـ لوتري شنو ياخ ضارب لى زي الوكت دا اسع انا قلت فى زول اتوفى
ـ لا لا مافى عوجة لكن انا دايرك تقدم لى فى اللوتري
ـ خلاص ياخ رسّل لى صورتك ومعلوماتك وأنا ان شا، الله ما بقصر معاك
عنواني عندك ؟
ـ لا لا ماعندي
ـ خلاص اكتب 206 north swing road
ـ شنو ؟
ـ تووو...... اووو ... سكس .. نووورث ..... سوينق ... روووود
ـ ياخى قولا لي حتة حتة عشان أفهم
( التقول معلّقة )
ورقم رقم و حرف حرف تملّي العنوان
ـ خلاص برسّل ليك صورتى والمعلومات بال دي إتش إل
وعداد المكالمة رااامى وأنا من سيدفع
ـ خلاص .. خلاص رسلهم وأنا بقدّم ليك
وقفلت الخط وركبني الف هم من فاتورة التلفون القادمة
وبعد اسبوع تصلني كمية من الصور كل صورتين مصرورات فى وريقة صغيرة
مكتوب عليها الاسم وتاريخ الميلاد من ناس لا علاقة لك بهم الا معرفتهم أو قرابتهم
بأحمد صاحب أخوك عمار
ويبدأ موسم اللوتري وهاك يا ملى فورمات وتوقيعات بأسما، ناس تعرفهم ولا تعرفهم ..
وتلفون يضرب فى نفس الوقت المزعج وتكون قد نسيت أحمد ومفاجاته فتقوم مخلوع
من نومك الو الو
نفس الكولكت كول
ـ السلام عليكم محمد مرغنى أنا احمد
ـ مرحب تشرّفنا وزاد قرفنا
ـ اسمع ... نتيجة اللوتري ظهرت وللالسع ؟
ـ لوتري شنو ياخ .. الله يقدك انت عارف الساعة هسع كم ؟
ـ اااى الساعة 11 صباحآ
ـ 11 دي حقتكم انتو لكن حقتنا ترجع 8 ساعات لى ورا دا الزمن عندنا
ياخ تاني ما تضرب لى زي الوكت دا
ـ ياخ انتو ما ناس امريكا بتنومو ؟ ما ليلكم ونهاركم واحد
ـ ياخ بلا واحد بلا اتنين تعبانين مهلوكين اليوم كلو واقفين على كرعينّا ديل وراجينا
نفس الشقا من دغشآ بدري دايرين نريّح جسمنا دا شوية ..وتانيآ ياخي ما تضرب لى
كوللكت لأنها غالية شديد
ـ غالية ؟؟ قاعدين فى أمريكا وضاربين الدولارات تقول لى غالية ؟
ااخخخ الزول دا ما بفهم اقول ليهو اي شي يقول لى امريكا امريكا حريقة فيك وفى
امريكا ياخ
ـ على العموم أديني نمرة تلفونك ولو فزت ( لاقدر الله ) وللا زول من ناسك فاز
حأضرب ليك أنا أوريك ok؟
ـ خلاص نمرتى 123456 ودى نمرة سيد الدكان الجنبنا بس قول ليو احمد وطوالى
بناديني
ونواصل حتى نتابع مراحل الحمل مرحلة مرحلة

وتشا، الأقدار أن يفوز احد معارفه فاتصلت به على رقم سيد الدكان و لا تتخيلوا ان الاتصال كان سهلآ على طريقة من سيربح المليون ما كان اصعب الإتصالات من قبل سوداتل
ـ الو احمد سلام عليكم معاك محمد من امريكا
ـ اهلاااااان .. اها بشّر فزت وللا لا ؟
ـ يا زول انت ما فزت لكن فاز ليك زول اسمو محمد مكي
ـ ااى اااى دا صاحب سليمان ود خالتى والله أب راسآ مزعوط دا انا كنت عااااارفو بفوز
ـ على العموم كلمه وأنا حأرسل ليهو ورقو براو يملاو ويظبّط حالو لكن خليهو يطلع كل أوراقه الثبوتية بالإسبلنق الفاز بيهو حرف حرف وكمان برسل ليهو توقيعو الأنا وقّعتو ليو
يقعد يتدرب ويتمرن عليو من هسع لى وقت المقابلة ولو ما جضّم حتة التوقيع دي الموضوع حينفّس
ـ لا لا يازول الورق املا ليو انت من هناك أضمن
ـ لكن الورق فيو معلومات كتيرة مطلوبة أنا ما عارفا
ـ يا زول مافى أي مشكلة اكتب أي حاجة ونحن بنطلّع اى شهادة دايرنّها
ـ خلاص الزول دا كتبت تاريخ ميلاده 1/1/1971
ـ ما عندك أي مشكلة والله بكرة دي نطلع ليو شهادة ميلاد أصلية وموثّقة من الإحصا والخارجية ومن اى حتة
ـ لكن الاسم حيكون مختلف شوية يعنى محمد مكى كتبته ليو mouwhammaadd
meaeckiey طبعآ عشان قدمت ليو بأكتر من اسم وهو زاتو كان مرسّل خرطمية صورة . اها وزولك دا اتخرج من الثانوي سنة كم ؟
ـ ثانوي شنو يا زول الزول دا مرق من رابعة ابتدائى اسمه بكتبه يا الله يا الله
ـ اها لكن كان كدة مافى اى طريقة لأنه الشهادة الثانوية من أهم الشروط حقت اللوتري دا
ـ والله قصة تطلع شهادة فى السودان دي أصلو ما قضية والله بكرة أطلّع ليو شهادة إنو
جايب 85% وماضي عليها ابراهيم أحمد عمر كمان
ـ وشهادة خبرة ....
ـ دايرين شهادة خبرة فى ياتو مجال كهربا ..سمكرة ..محاسبة ..تبريد وتكييف ..كله ممكن نجيبو وبالسنوات العايزنها يا زول السودان دا فكّة فى مافى أي مشكلة تشتري الدايرو حتى أتخن ذمّة
وأنهيت المكالمة على وعد المتابعة
ونواصل

أها محمد مكى دا الزول الأظنو قدّ الاوزون وكان ما عمار أخوي محلفني اتوصي بيو كان من زماااان فتحى فرج الله محمّده
ياخى زول قدّاد بشكل ونقناق نقة وشفقان شفقة وملهوف على أرميكا دي لهفة التقول داخل الجنة كل يوم تلفون يسأل فى الفارغة والمليانة
المقابلة حتكون كيف ؟ حيقولوا لى شنو ؟ بالعربى وللا الانقليزي ؟ القنصل مره وللا راجل
دا يا زول مرة ضرب لى منزعجآ
ـ اسسسمع قالوا فى شي اسمه ضمان مالى بعملوه وقالوا مهم شديد الما عندو الضمان دا ما يتعب ساي ويمشي القاهرة أها الدبارة كيف ؟
وتطمّنه بأنه لا إشكال وتجري لمكان شغلك وتطلب ورقة من البيرسونيل إنك شغال معاهم ودخلك كذا من يوم كذا وتجري البنك وتطلع ورقة بى رصيدك ولا تنسي أن تستلف كم ألف دولار كدا تختهم فى الحساب عشان ناس البنك لما يطلعوا الورقة يكون حسابك مليان وورقة الضمان تكون محترمة وتوثيق الورقة وتصوير فايلك الضريبى وأرسال كل ذلك لحضرته
فيقوم ذلك المحمد مكى يشيل كل تلك الاوراق والمستندات الهامة والخاصة جدآ ويذهب بها لأحد المكاتب المستهبلة فى إيهام المساكين باسطورة اللوتري وإمكانيتهم الهائلة فى جعلك تفوز مقابل أن تدفع لهم البياض
الرجل ذهب هناك بحسن نية ليتأكد أن كل اوراقه سليمة ومن جهة أخري يتباهي بأنه له معارف فى أمريكا ـ جنس وهمة هي ـ فيقوم أصحاب المكتب يقولوا ليو والله ما شا، الله ورقك مية مية خلينا نصوّره عشان نورّي زباينّا النموذج الصاح فى الضمانات المالية والله زولك الفى امريكا دا فقري عديل ومقددا
فيوافق صاحبنا وهو يظن أنه يحسن بذلك صنعا أيوة صوروا ولا يهمكم
وعندما يذهب لمقابلته ترفض اوراق الضمان المالى بتاعته بحجة أنها استعملت اكتر من مرة فى نفس العام ويعطى مهلة أخري عشان يجيب ضمان مالى جديد
فيجن جنونه ويفتكر إنى غشيتو ويضرب لى مذعورآ لائمآ
ـ اسمع الضمان حقك رفضوهو قالوا انت ضامن ليك كم واحد
ـ ياخ قول بسم الله انا ما رسلت لى ورقة الا ليك انت بس
ـ قالوا ما دايرين ضمانك شوف لى واحد تانى بأسرع فرصة
وفعلت
وبعد فترة عرفت أن اصحاب ذلك المكتب أصبحوا يتاجرون باسمي ويبيعون ضماني وبنطلوناتي للدايشين الفازوا وما عندهم ضمان والضمان ب 400 دولار ... يا بلاش
ونواصل.....

الحمد لله الزول اتوفق فى المقابلة وفللى على التلفون
ـ يا زول خلاس الحمد لله أدّونى والله لاكين منطقتهم ليك جنس منطق زنقوني شوية فى حتة التوقيع دي لكن أخوك ما جِضّيم ومقنع الساعة الأمسك ليك القلم كدا وأقعد ...
ـ خلاص خلاص يازول حمدلله على السلامة أها جايي طوالى وللا راجع السودان ؟
ـ والله بدور الرجعة عللا التزاكر من السودان غالية لامريكا دى وأنا عليك امان الله جيّتى هنا بالدين دحين بدورك تساعدني دين الله والرسول حق التزكرة بس وأنا علوّل ما أصلكم واشتغل برجّع ليك قروشك
وبعدين مع الزول دا ؟ أنا ما بعرفو أهو صاحبني ودايرني أديّنو كمان فاتذكرت وصية عمار أخوي ووعدي ليو إني أقيف مع الزول دا للنهاية
ـ ما عندك مشكلة .. ولقيت التذكرة بى كم ؟؟
ـ والله ون وي بى 900 دولار بالمصرية
ـ خلاص بحوّلا ليك
وتقعد تشرح لمن ريقك ينشف حيستلم قروش التحويلة كيف
ـ خلاص لمن تقطع التذكرة اتصل بى عشان أعرفك جايي بتين وعلى أى مطار والساعة كم عشان أكون مستنيك وما تطش ساي
ـ الله يخليك والله ما قصرت تب
ـ ودعناك الله
ونواصل

كوللكت كول أخري ولكنها داخلية هذه المرة يعنى حمّى خفيفة
ـ ألو .. محمد مرغنى سلام عليكم أنا خلاص جيت
ـ أهلآ وسهلآ ... لكن إنت جيت وين ؟
ـ ياخ أنا ما محمد مكى بتاع اللوتري لقيت لى تذكرة رخيصة وطوالى نطيت قلت أعملا ليك مفاجأة
ـ مفاجأة شنو ياخ ؟ مش أنا قلت ليك تديني خبر فى الاول أها جيت بياتو مطار
ـ مطار نيو يورك الدولى والله سماحة مطار هو
ـ لااااا حولااااا يعني انت هسع فى نيويورك ؟
ـ ااااى يلا تعال سوقني
ـ يا ابن العم أسوقك كيف يعني والله إلا اركب ليك التكسي الجوي نيويورك دي ياخى بتبعد عن مدينتنا دى حكاية بتاعة 14 ساعة سواقة وأنا زاتو مشغول شغلانة شديدة وكان شاورتني من الاول ما كنت خليتك جيت بنيويورك دى كلو كلو
ـ لكن والله كانت التذاكر أي تذكرة أهبشا لأي مدينة غير نيورك دي القاها غالية إلا هي والله بدل 900 لقيتا ليك بى 650 بس قلت أوفر شوية وأهو كلها أمريكا
ـ يعنى عندك هسة 250 دولار باقى ال 900 الرسلتهم ليك ؟
ـ لا لا والله عندي خمسين بس والميتين رجّعتهن السودان عشان أحل شوية الزول الديّنى قروش سفرة مصر دي
اااه ورم كنت داير أوصف ليو يركب البص من السوق الشعبي ويجينا ولكن الزول دا جايي ابيااااض والخمسين الجايي متطوطح بيها دي ما بتمرقو من مطارو
ـ أسمع يا زول والله أنا عشان أجيك داير لي شبه يوم كامل يعنى لازم أأجّر لى عربية عشان ما أجيك بعربيتى وأخُت فيها جنس المايلات دى
عندى زول فى نيويورك فكرت اتصل بيهو عشان يتولى أمر الزول دا لحدي ما أفضي واجيهو لكن اتذكرت إنو ناس نيويورك ديل الواحد فيهم ما فاضي يحك راسو تلقى البيت مؤجرينّو 17 نفر وفيو 7 سراير بس لأنو مستحيل يتواجد أكتر من هذا العدد فى البيت فى الوردية الواحدة أقوم أنا أبليهم بأحد مراحل الحمل ؟؟ لكن هم والله فيهم ناس اخوان اخوان أصلو ما بقصروا والله كان لقوا سوداني دايش فى المطار ساى ما بخلوه وكتير من القصص والنماذج سمعتها من أسيادا زااتم ودا حال السودانيين فى الغربة أو الحال المفروض يكونو عليو .
ورفقآ بالمسكين دا عشان ما دايرو يقعد فى المطار الساعات دي كلها اتصلت بصديقى فى نيويورك عشان يقوم بالواجب وللأسف ما لقيتو
ـ خلاص يا زول ما عندك أي طريقة بس تقعد فى مطارك دا ما تتحرك أي فجة لحدّي ما أجيك وكلها 24 ساعة بس أخلّص شغلى دا
فتستأذن من الشغل وتطلب اذن إضافى لليومين الجايات وسفرة نيويورك دي أصلى ما بدورا تقعد تدفع فى رسوم الطريق لحد ما تصل وتعب وارهاق وقرف وزحمة ناس وعربات لا تطاق دا كلو كوم ولو ما عارف الدرب سمح كوم والله تطلع بإكزت غلط وللا تفوّت الإكزت حقك فى الهاي وي إلا تانى الجليل الرحيم يلمّك فيو
وصلت المطار وقعدت ألف وادور أفتش عليهو وقلبت ليك المطار دا قلبة عدلة الزول دا ما ليو أي أثر وأنا ما بعرفو شخصيآ لكن صورة اللوتري حقتولسع فى بالى

يا ربى الزول دا طار وين ؟
وأخد راسي يودّي ويجيب احتمال قال يتمشّي شوية برة المطار ولمّت فيو عربية من عربات نيويورك جابت أجلو ؟ يا ربى الزول دا مرق يتحاوم وطشّ ولى هسع لافى صينية ؟ وللا يكون جاع ومرق ياكل ولى هسع بفهّم فى سيد المطعم إنّو جيعان وعاوز يسفسف ؟ وللا أثنا، تجوالو لقى نفسو فى بروكلين حتة معفنة كدة كلها (.........)ز قاموا البلاك ديل اتشاكلوا مرقوا مسدساتهم وطاخ طراخ جاتو طلقة طايشة قصّرت أجلو ؟والبقولو القلب انشا، الله العين ماتشوفو
وبعد ما تعبت خلااااص من اللف والتفكير فى المصير المجهول الواجههو الزول دا قعدت فى واطات الله دى أفكر هسع أسوّي شنو ؟ فهدانى تفكيري إني أجيب لى ورقة بوستر كبيرة وأكتب فيها إسمو بالخط العريض عشان يمكن يشوفا هو ويعرفني ما دام أنا ما عرفتو ..جهّزت الورقة ورفعتها فووووق مكتوب فيها يا محمد مكي ... أنا محمد مرغني وقعدت أحوم بين الخلوق زي العوير وربك رب الخير ما لفيت كتير حوالى 4 ، 5 لفات كدة وإذا بالصوت الما بغباني .. محمد مرغني .. وقعدت اتلفت وإذا بزول منكوش الشعر خنفسه رقيقووووووني عصيباتو مشحّطات يندفع نحوي مهرولآ انت محمد مرغني الجاييني مش كدة وهاك يا قلدات وسلام بى بكا ليهو نخجة وأنا أهدّي فيو يا زول take it easy ما مستاهلة دا كلو حمدلله على السلامة
وبيني وبينكم أنا الزول دا أثنا لفّى القبيل لمحتو كم مرة لكن ما كنت قايلو زولي البفتّش ليو لأنو زي ما قال عادل إمام مـش شـبه الصور يعني
ـ ياخي مالك بقيت معشكب كدا ؟ أنا زاتي ما عرفتك
ـ لا معشكب ولا حاجة لكن صوري الرسّلتها ليك أخدتها لمن كنت مرطّب فى السعودية أصلى مشيت عمرة ودفنت دقن مع ود عمتى 7 شهور ما مرقت من البيت إلا عشان اخد الصورة دي ويوووومي الإستلمتها لمّت فينى الكشة لحّقتني ليك أمّات طه
ـ ياخي حرام عليك الصورة المنحوسة دي تقدم بيها لوتري ؟
ـ منحوسة ؟ ها ... والله دي أبخت صورة مرقتني من السعودية وهملتا والله قعدت يها 7 شهور زيي وزي أغلب الناس لا شغلة ولا مشغلة بس ناكل ونبعّر ونلعب كشاتين الشمش دي مابنشوفا نايريييين وجضومنا كبار ومفلسين أها أنا قلت كان ما اتصوّرت هسع زمن النورة دي تاني ما بتصوّر
ـ كدي خلينا من سيرة السعودية دي من قبيل كنت غاتس وين ؟
ـ والله امبارح بعد ما كلّمتك وقلت لى إنك داير ليك يوم كامل عشان تجيني قلت كدي النمرق شوية أصلو شقة البلد معرفة وحايم وحايم قرصت معاي قرصة شديدة لقيت لى ناس ملمومين فى عربية بجروها كدا باليد وبشتروا فى سندويتشات صغيرة صغيرة كدا وبكبّو فيها شيتآ أصفر كدا زي إسهال الجهال يا مؤمن يا مصدق قلت الناكل زيهم مديت للزول ورقتى أم خمسين دولار ورطن معاي رطانة كتيييرة وأنا أهز فى راسي وأقول ليهو ييييس ييييس
كل ما يقولّو كلمة أنا أقوللّو ييس أها قام أدّاني ليك أقولك سبعة وللا تمانية سندويتشات كدة
عليك أمان الله ما ضايقلا طعم إلا الجوع كافر والتمانية سندويتشات ديل ما سوّن لى أي حاجة ناولتو باقى القريشات أداني تاني زي عشرة كدة عللا الدور دا كتّر لى الشي الأصفر داك وهو لا حلو ولا حاجة بس خجلت ساى أقول ليهو ما تسوّيه ..
ـ خجلت وللا ما عرفت تقول ؟
ـ الإتنين .... لكن مما بطني اتملت أسمع ليك مصاريني ديل كررررر كرررر كرررررر
وانطلق ليك فيني طه القرشي وانتظاري ليك دا كلو كان فى المستراح

--------------------------------------------------------------------------------

أها يازول وهسع كيف انشا، الله تكون مسكت ؟
ـ والله لي يوم الليلة مكركبة
ـ كان كدا يلا نتخارج سريع
وفللي على محل بتاع عرب يمانية بجيبو الحاجات العربية والله اليمانية ديل عجيبين القات حقهم جايبنّو مهرّب . واتناولت منهم حلبة وهي قالوا بتمسك البطن والكمدة بالرمدة
ـ يا خي خلينا نتفسّح شوية فى نيورك دى ونشوف تمثال الحرية وناطحات السحاب ( دا طبعآ قبل ما يرقّدوها تراب ) و أنا نيويورك دي ما بعرفها كويّس بس يا دوب من مدينتنا وللمطار حقها وبالعكس ولكن ما حبّيت أحرجو وقعدت أسأل وأسأل لمن لقينا روحنا قدّام الناطحات زولك وقف كدا
ـ لاااا حولاااا ياهن ديل الناطحات والله عشت وشفت يا ود مكي لكن هن ما بدوا ينطحوا لسع وللا بنطحوا فى وقت محدد وبعد داك بريّحوهن ؟
عاينت ليو كدااا ما عارف أضحك وللا أسوّي شنو
ـ خلاص يا زول حنتأخر ومشوارنا بعيد
وابتدينا نسأل مرة أخري حتى نركب الهاي وي
وطول الطريق الزول دا ما عينو تقع فى شي ألا عندو تعليق وجاب سيرة أي حاجة إلا قروشي المديّنا ليو .. والعجب حكايتو فى السفارة والمقابلة قدّاني بيها قد .. ولهفتو على الشغل ولمّ أب صلعة
ـ قالوا ياخى الشغل هنا بالساعة والساعة على الأقل بى 20 دولار والله الزول يشتغل 20 ساعة فى اليوم 20 ساعة فى 20 دولار دي ما 400 دولار فى اليوم فى 2500 جنيه دي ما مليون جنيه فى 365 أيام السنة يعنى 365 مليون والله أقعد هنا سنتين بس وارجع أهلى أسوّي البدع أبني وأعرّس و..
ـ شيشك شيشك ياخى قزازة السمن حقتك دي ما تتكسر وما تستعجل على رزقك إنشاالله نلقى ليك شغل فى الأول وما تصطكّ كتير
ـ تصطكّ ؟ تصطكّ دي يعنى شنو ؟
ـ يعنى تقعد زي قعدتك القعدتها فى السعودية عاطل فترة طويلة وحتتعب كتير لحدّي ما تلاقى شغل والله هسع خلّي العشرين دولار فى الساعة لو لقينا ليك شغل بى 6 دولار فى الساعة رحمة من الله و هسع ما داير أقهمك ساي براااك حتشوف
وزولك زي بطنو طـمّـت وسكت ساااااى بقية الطريق ...

--------------------------------------------------------------------------------

كنت سايق طول الطريق والسواقة المتواصلة بتهد الحيل خصوصآ مع تعب سواقة امبارح ولمّا وصلنا ميريلاند أنا خلاص الفيني كملت وقلت ليهو أحسن ننزل فى هوتيل نرتاح شوية نطّ هو
ـ ياخي فندق شنو ؟ أخير نواصل طوّالى وأنا بسوق معاك بس إنت ورّيني الدرب
ـ وهو إنت بتعرف تسوق ؟
ـ ااأي كنت بسوق التركتر فى المشاريع
ـ وعندك رخصة دولية ؟؟
ـ ولا محليّة حتى لكن هسع شارع زلطكم دا ما سااااالك ومجيّه العربية تمشي فيهو برااااها بدون سوّاق
ـ لكن المقادير ما معروفة والهاي وييّات دي عبابيسا كتار وتانيآ أنا كان قادر أصحى أوريك الدرب ما أسوق براي
ـ عبابيس دي شنو والله إنتو يا ناس أمريكا عندكم جنس محن
ـ حأشرحها ليك بعدين هسع خلينا ننزل فى الفندق دا نبيت وصباحاتا بُيض
والفنادق هناك غالية نار لكن الزول بشتري راحتو
وأكل وشراب ومصاريف طول الطريق إلى أن وصلنا وكنت ساكن مع اتنين روم ميت اتعرّفت بيهم هنا مؤجرين شقة غرفتين وصالة ومطبخ وحمام واحد وبعد ما انضمّ لينا القادم الجديد بقينا أربعة .. ترحيب وسلام على مضض إذ كان زملائى فى السكن جنّهم وجن شي إسمو العوض
ياخى الزول دا السكني معاو متعبة تعب دا بدخل الحمام يملا البانيو يحتل فيو بالساعات والصابونة دي يسهقا فى دور واحد التقول بياكلا وللا عاقد عليها . والريموت استلمو على حسابو يقعد يقلّب فى القنوات دى طق طق طق زي الفاهم حاجة وطريقة أكلو وكلامو دا كلو كوم ورفعو للكلفة مع أي زول كوم دا بمشي أي دولاب يفتحو ويلبس الدايرو وجسمو مليان بهق يقعد ينكرش الليل والنهار
مسكوني الجماعة بالراحة كدة وقالوا لى زولك دا يا تطردو يا نحن بنفوت نأجّر لينا فى حتة تانية . قلت ليهم ياجماعة أنا آسف ما بقدر أطردو هسع دا يمشي وين شغل ما اشتغل لكن أقول ليكم أنا الحأمشي أأجّر وأسوقو معاي والله يصبّرنى عليو وكلّو بثوابو
آخذه واشتري له ما يلزم من الملابس وأخلّى ليو هدومي اللبسا أصلو البهق دا كرهتى فى الدنيا واشتري له سرير وجميع ما يلزمنا فى الشقة الجديدة
وطوال ذلك الوقت تجري معاو وتساسق أول حاجة كرت السوشال سكيوريتى والبطاقة
وبعد داك الفتّيش على الشغل . تقطع من وقتك وقت راحتك ووقت شغلك واجتماعيّاتك تبقى بس قصادو هو .
وكم هو صعب أن تجد شغل لواحد ما عندو أي مؤهلات زايد إنّو ما بعرف فى الإنقليزي دا (.........) من سبحان الله زايد إنْو ما عندو خبرة فى التكتحو
كل يوم أسوقو وألف بيو على المحلات والمصانع أملى ليو الفورمات واتكلم بالنيابة عنّو وهو بس كلامو : هو قال شنو ؟ وانت قلت ليو شنو ؟ أها قال حيشغّلني ؟ لكن هو ليه صارّي وشّو ؟
كل يوم نفس الموّال والنتيجة واحدة we will call you والجملة دي أنا عارفا بيستعملوها الجماعة ديل للزحلقة .
زولك زهج وزهّجني معاو وفلّس بي عشان كنت بدفع أي حاجة براي أكل شراب إيجار فواتير دا كلو كوم ومصاريف العقاب فى السودان كوم والله الزول التقول بردم فى البحر
أها ربك رب الخير زولك اشتغل اتصلوا بينا قالوا تعالو سقتو طوالى قبال ما يغيروا رايم
والشغل كان فى مصنع بعيييييد والوظيفة كانت عتّالى بس يشيل الكراتين التقيلة دي ويشحنها فى التركّات وللا التريلاّت وللا اللواري والشاحنات شغلانة لا دايرة خبرة لا مخ .




بقيت أقوم قبل مواعيد شغلى بساعتين عشان أوصّلو أوّل لمكانو البعيد داك وبعد داك أمشي شغلى . واتخارج سريع سريع عشان أمشي أجيبو . أصلو اشتغل فى حتّة مقطعية ما عليها أي مواصلات . ونسبة للمشاوير الكتيرة دى بقينا نرجع البيت متأخرين تعبانين ما قادرين نسوّي حاجة ناكلا . بس نفتح لينا علبة فول مع حبة زيت وكان الله يحب المحسنين .. ومرة مرة بسوقو نمشي ناكل برة وكل الحسابات على . وأنا زاتى ما كنت داير أخليهو يدفع أي حاجة لحدّي ما يلم ليو قريشات يشتري عربية نص عمر يتحرك بيها براو وانفكّ أنا من جيبوني و ودّوني دي . وبعد ما يسلك فى الشغل ويبدا فى قبض الشيكات أدفرو يمشي يسكن مع أي عزّابة تانيين وأرجع أنا لأصحابى الزمان .
استمرينا فى الحالة دي 3 شهور وهو ما داير حتى يكشكر إنو يدفع شي وأنا ما سا،لو ...
مرة ونحن راجعين من الشغل الظاهر درشوهو درشة بنت كلب قال لى :
ياها دى أمريكا النابحننا بيها ؟؟
والله لكن قصة ... زولك يكون لهفان علي أمريكا دي ... ويبيع الوراه والقدامو عشان يجي ويعذبك عذاب في كل مرحلة ... وبعد داك يقول ليك .. ياها دي أمريكا النابحننا بيها ... ياخي أنا لا نبحتك لا شي ...براك كنت قايل إنو القبة تحتها فكي ..
وهنا أستعرض معكم علاقة مراحل الحمل باللوتري ...
المرحلة الأولى هي الجماع ....
وهى مرحلة فيها تلذذ للطرفين وترقب وأمل وهي مرحلة التقديم الأولى وانت تملى فى الأبلكيشات بهمة وهلع وتقول إنشاالله تمسّك نار ويقع اللوتري لأخوك وللا أحد أقربا، الدرجة الاولى لو جو وما نفعوك بنفعوا روحهم
المرحلة التانية مرحلة الوحم ...
وفى هذه المرحلة يكون اللوتري قد وقع لى زول ما عندك بيو كبير غرض ولكن عوامل كتيرة تجبرك إنك تقيف معاو حيث تقيف بلا نفس وبطنك طامّة وروحك محرّقاك وتتوحّم على اللوتري ما تطيق حتى سيرتو . وتدخل نفسك فى حاجات غريبة كدة زي الدوم والقنقليز و توصّي زولك الجايي يجيب ليك معاو الحاجات دي مع اللالوب والنبق
وتصاحب هذه الفترة مل، الأوراق وتجهيز الضمانات المالية وما إلى ذلك ويكون زولك الفائز شفقان مقلّق قادّيك تلفونات ليل نهار
المرحلة الثالثة مرحلة التنبِلّة ...
حيث تتتنبل الكريشة وتحدد مواعيد المقابلة ويذهب زولك وتتابعو من على البعد إلى أن يستلم الفيزا بالسلامة . وترسّل ليو حق التذكرة دين هالك وينط يجيك دون أي إحّم ولا دستور
المرحلة الرابعة مرحلة التقلة ...
لما زولك يجي وهو قايل الدولارات دي بلقوها واقعة في الشارع .. وتقعد تسك معاه وتساسق للبطاقة والسوشال سكيوريتي وتجهز ليهو سكن وتسك معاه الشغل وتقوم بعمل المترجم في أبسط الأمور حتي شراء سندويتش بيق ماك ..

المهم ... الزول دا أنا اتعوّدت عليو وعلى السكن معاو وهو زول دغري ما بتاع فارغة والبباري الفارغة فى البلد دي ما خلاص أمرو انتهي والزول لو ما كان براو حريص على نفسو مافى زول بيهديهو . أصلو هنا بلد مافى زول بدْى نصيحة ومافى زول بيقبل النصيحة .. كل شاه معلّقة من عصبتها وكل حى ماكل نارو .. أمركة صاح على الطريقة السودانية .. وأهلنا زمان قالوا التركى ولا المتّورك .. ونحن لمن نتّورك بنسوّها شترا تب .
مرة كدة كنا أنا وهو حايمين فى المول قالوا فى تخفيضات فى أول الشتا، حيث تباع حاجات الصيف بربع سعرها .. وعند بداية الصيف تباع حاجات الشتا، بتراب القروش .. أها ونحن نقعد نستنّي آخر المواسم نلقّط ونخزّن عشان الملابس فى موسما ما بتنهبش ..
أها ونحن لافّين كدة إذا بصوت من خلفنا ينادى زولنا باسمه فنلتفت سويّآ لنلاقى شاب سودانى ما إن رآه زولنا حتى اندفع نحوه
ـ لاااا حول اللااااا ه معقول ..؟ نادر طيّب العشرة شخصيّآ ؟ وهاك يا سلام وأحضان ودميعات تنقّط على خد زولنا الحنين بينما طيّب العشرة له وجه جامد يخلو من أي تعبير
وأنا استغربت يا ربى الزول البعرفو محمد مكى دا منو ؟ وأنا لى 3 سنين فى البلد دي وما شفتو قبل كدة
وبعد أن هدأت عواصف السلام مددت يدي أسلم عليه فقال لى محمد مكي
ـ دا نادر طيّب العشرة صاحبي وفردتى من زمان أصلنا كنا شغالين فى المشاريع سوا 4 سنين ما اتفارقنا ننوم ونقوم سوا .. لكن فجأة كدة خلّي المشاريع وأخبارو انقطعت منى من زمن طويل وما عارفو مشي وين أجي هسع ألقاو قدامي ووين ؟ فى أمريكا والله فعلآ الدنيا ضيقة ومصيرو الحي بلاقى ...
وأخذت أتمتم فى سرّي .. بالله ياهو دا نادر طيب العشرة ؟ الزول البنسمع بى حكاياتو مما جينا المدينة دي
وهذا النادر يا أعزائى جا البلد دي زمن الاحزاب ذلك الزمن الذي ما دخل فيه جواز للسفارة الامريكية فى الخرطوم إلا وخرج مؤشّرآ فقدم إلى هنا شباب صغار السن بعضهم بقصد الدراسة وما درس وبعضهم بقصد السياحة فساح ولكن كان قصدهم الاساسي هو الهجرة وإلى الآن لم يرجع للسودان ولو زائرآ كثير منهم ..
كان نادر أحد هؤلا؛ بعثه أهله لدراسة جامعية .. وعندما جا، شغل نفسه بموضوع الورق ليقنن وضعه هنا فتزوّج من امرأة أمريكية ومكث معها ثلاث سنوات وبعد أن حصل منها على القرين كارد فكّاها عكس الريح .. وصار يمسك واحدة ويفك واحدة وبرّم شعره زي بوب مارلى ليكمل ديكور الماريوانا والحشيش وانغمس فى حياة الضياع حتي النخاع ..
ومما يحكي عنه إنه لمّا مات أبوه بعث لأمه العجوز في البلد تلغراف يعزْيها فيه وكان اسم أمه سكينه فكانت صيغة الثلغراف بالإنقليزي sorry sakeena فقط فصارت عبارته تجري فى قريته مجري الأمثال عندما تقع ليك مصيبة أو يجرّوك خمسين وإنت ورقك قافل يقولوا ليك سوري سكينة
وسأحكي لكم قصة محمد مكي مع نادر طيّب العشرة



... والسيد طيب العشرة عامل زي ابن بطوطة أصلو ما استقرّ فى ولاية واحدة أكتر من سنة طوّالى حايم .. همولة حتة ما تمسي بيو ببيّت .. طاف الولايات كلها .حتى ألاسكا مشاها واشتغل فى البواخر بتاعت السمك فى موسم صيد أبو جلمبو .. وهو عامل زي ساكن بغداد الفى كل بلد سوّالو أولاد .. فى صنوف الحريم أصلو ما عندو قشة مرة .. والحكمة التى لا تفارق خشمو إنو الفحل ما عوّاف ..ولو طلّعتو لى الناس الصغار ديل لحكيت لكم بعض مغامراته عندما كان شغال بتاع بيتزا .. وكيف كان مثل عنتر شايل سيفو وخلص تمن البيتزا من اللحم الحى .. وماذا كان نوع البقشيش المفضل لديه عندما كان يشتغل لأنصاص الليالى .. ومن لا تراوده يراودها هو بحنك سنين .. والغريبة مافى واحدة اشتكتو للمحل , الظاهر عليه يعرف كيف تؤكل الكتف ..
البلد دى غريبة , تمسك أي واحد هنا تلقى وراو قصص وحكايات لو تابعتها هنا لخرجت برة من الموضوع الأساسي . لكن حبيت أديكم فكرة بسيطة عن طيب العشرة لأنو دقّ فى أخونا محمد مكي خازوق ما زال إلى الآن راكبآ فيه .
صاحبنا طيب العشرة فى جولتنا بتاعت الشوبينق فى المول بنقة وكلام كتير مع صاحبه محمد مكي وما أن يمد أحدنا يده لجزمة أو بنطلون أو أي حاجة حتي يبدأ يتحدث عنها وعن ماركتها حديث الخبير ويعقد لنا مقارنات بين سعرها هنا وسعرها فى دينفر كلورادو أو ميامي فلوريدا أو سياتل واشنطون مثلآ .. وكيف إن هذه النايكى تقليد حيث إنه كان يعمل فى ورشة عرب فى نيويورك تحضر هذه العلامات التجارية العالمية الغالية وتلصّقها فى بضاعة أي كلام تزوير فى تزوير . ومحمد مكي منبهر من صاحبه وفردتو البقى تفتيحة فى البلد دي للدين .. وعندما جينا للدفع حضّرنا قروشنا الكاش .. فسمعت طيب العشرة يهمس فى أذن صاحبه .. كاش ؟ هو فى زول فى البلد دي بشيل قروش كاش فى جيبو ؟ ما عندكم كريدت كارد ؟؟ وعندما لاحظ محمد مكى صيغته الهامسة زي الداير يدس الكلام مني لم يقل شيئآ , وأنا زاتى عملت روحي زي الما سامع حاجة ..
وهممنا بالخروج وأصرّ محمد مكى على طيب العشرة أن يجى معانا البيت . وقلت له
ـ إنت ما قاعد هنا فى المدينة دي مش كدة ؟ أصلى لى هنا 3 سنين وما حصل شفتك
ـ لا ياخى أنا كنت قاعد هنا زمان قبل 7 سنين تقريبآ أصلو دي المدينة السوّيت فيها ورقى وهسع جايي للمقابلة بتاعت الجنسية وقاعد مع ناس عمّك الصادق , وبعد المقابلة مشتت طوّالى أصلى هسع بسوق تركّات ( شاحنات ) فى شيكاغو ..
أعوذ بالله .. بالله هو من شلة ناس عمك الصادق ؟
وعمك الصادق دا قاعد فى البلد دي من سنة الف وتسعمية وخشبة راجل كبير فى السن ربما فى أواخر الخمسينات ولكن إدمانه على الكحول أضاف على كاهله 10 سنوات أخري يعيش وحده لا جني لا تني يشتغل سيكيوريتى أي بوّاب فى إحدي العمارات يبدأ شغله الساعة 4 عصرآ وينتهي فى التاسعة بارتايم يعنى ..



وما أن ينتهي من الشغل عند التاسعة مسا، حتى يغشي abc store حيث يتناول القزازات بالجملة فما معروف الحيجيهم الليلة من الشباب منو ..
وعمك الصادق رجل ونّاس وهو أحسن من يشد حلّة الكوارع . وله صوت رخيم لا يطلق له العنان إلا فى حالات التجلّى . فقد رأيته مرة فى إحدي تلك التجليات وهو يغنى يا ليل أبقالى شاهد على نار شوقى وجنوني ودموعه لا يستطيع لها حبسآ .
كان منزل عمك الصادق زي الإنداية .. تجتمع فيه شلة الشربة .. تجيب قزازة ما تجيب ما مشكلة فنحن فى بلد علب البيرة فيه أرخص من علب الموية ... لم أكن أحب شلة عمك الصادق وكنت أجتنبهم قدر الإمكان فأنا عارف روحي إذا بدأت معهم ما تعوّدوه من شراب حأكون أعور منهم فيه وهكذا كنت متطرّفآ فى كل شئ .. ولا أريد لنفسي مصيرآ مثل عمك الصادق حياته وعياله يشتريها من البار .. أفني عمره فى خدمة الكأس فجازاه مرضآ ووحدة وغربة امتدت طويلآ لا يحس بأنّها سرقت زهرة شبابه وعنفوان صحته ..
ما قلت ليكم أي شخصية تظهر هنا ولو عرضآ يجب التوقّف عندها وهذا ما ينحو بى عن الموضوع الأساسي النسيتو هسع .. خلّوني أراجع شوية كنت بقول فى شنو ..




ذهب معنا طيّب العشرة البيت أنا أقود سيارتى ومحمد مكي مع طيب العشرة فى سيّارته الآخر موديل بهر بها محمد مكي .. وعرفنا لاحقآ إنها سيارة إيجار ...
كنت أنظر إليهم من خلال مرآة العربية آخر ونسة وضحك وإنبساط .. لكن بيني وبينكم أنا الزول الإسمو طيب العشرة دا أصلو ما دُرتو ولا ارتحت ليهو وما نزل لى من زور أبدآ .. ما عارف ليه بس لله فى الله كدة .. لكن أسوّي شنو هو صاحب صاحبي وبعد شوية حيكون ضيف ضيفى فى البيت .. يوم وللا يومين ما مشكلة بنستحملو فيهن .
الراجل ضيف ومشتاق لى صاحبو عشان كدة خلّيت ليو سريري فى الغرفة عشان أديهم فرصة يتونّسوا مع بعض . وأنا زاتى ونستهم وسهرهم لآخر الليالى ما بنفع معاي .. وفى الصباح صحيت بدري كالمعتاد عشان أوصّل محمد مكي شغلو فى الأول قبل ما أمشي شغلى . لكن طيب العشرة قال لى أمشي شغلك إنت أنا بودّيهو
بيني وبينكم أنا اتكيّفت .. الليلة الله فكْانى من مشوارو الطويل ..
قعد طيب العشرة معانا فى البيت اسبوعين .. احتلّ سريري رسمي وأنا رقاد الواطا سوّي لى قطايع .. ولعدم وجود أي موضوع بيني وبينو ما كان فى بيناتنا كلام كتير .. لكن هو ومحمد مكى كلامهم مع بعض ما بكمل ..نق نق نق نق الليل والنهار وأنا أقول الله يهنّى سعيد بسعيدة .. وأنا بعد ما ارتحت من مشاوير صاحبي يا دوب بقى عندي زمن أطبخ واهتم شوية بأمور البيت .. وطيب العشرة على حس إنو ضيف كان شرب الشاى كبّايتو دي ما بغسّلا وللا على الأقل يرجّعها المطبخ .. زول فوضجى بوهيمي السرير البنوم فوقو مدرفس لا بطبّق بطّانية لا بفرّش ملاية جزمتو العفنة ديك يقلعا فى نص الصالة .. لابس ليهو بنطلون جينز ما أظنّو ضاق الغسيل قبل كدة ينوم بيهو ويفوم بيهو .. وفنيلة كدة لونا غريب لا تفهمها نضيفة لا وسخانة .. الشي الكان محيّرني الزول دا الكركاسات البغيّروها الناس كل يوم دي داسّيها وين ؟ قلت فى سرّي يمكن فى عربيتو .. وعرفت لاحقآ إنّو بلبس الجينز على اللحم .
محمد مكي مرة سألني عن الكريدت كارد أدّيتو عنّو فكرة عامة كدة ونسيت الموضوع .
فى ليلة ما جا،نا طيب العشرة وهو سكران طينة بعد أن نمنا وطفطفنا الأنوار بعد يوم طويل من العمل الشاق ....

كرووو رزع الباب أصلو محمد مكي الله يدي العافية عمل ليهو نسخة من المفتاح . وأنا ما صحّاني إزعاجو لكن صحّتني ريحتو المفحفحة وأبو الشهّيق الكان ملازمو ..
ـ بسم الله الرحمن الرحيم ..نادر ؟ إنت يا دوبك جيت ؟ كنت قايلك نايم جوّة مع صاحبك
ـ أنوم وللا أقوم .. هق .. إنت ولى أمري ياخ ؟
ـ العفو ياخى .. لا ولى أمرك ولا حاجة لكن جيتك زي الوكت دا وبي حالتك دي أصلو ما مقبولة .. حرام عليك ياخ
ـ كمان داير تورّيني الحلال والحرام ؟ خلااااص يا القرضاوي .. أسمع .. خليك فى حالك وأنا حر أسوّي الدايرو بلا فلسفة معاك ..
وهنا أيقنت بصحة إنّو السكران فى ذمة الواعي ومهما أصرف معاه كلام ما حيكون منّو فايدة
وجانا محمد مكى وهو يدعك عينيه ..
ـ فى شنو يا جماعة ؟
ـ لا مافى حاجة لكن شوف صاحبك دا مضيّفنّو وشايلنّو فوق روسينّا يقوم يجينا كدة ؟ وكمان معاها لماضة وقلة أدب ؟ والله يا محمد لو الزول دا ما صاحبك وضيفك كنت طردتو من زمان يغور كدة وللا كدا أنحنا كمان فاضيين لى جنس العولاق دا ؟
ـ عولاق ؟ .. هق .. والله إنت العولاق .. عامل لى فيها مولانا وإنت بتستغلّ لى فى محمد مكي الزول المسكين دا
ـ إستغلّو ؟؟ كيف يعنى بستغلْو أهو دا قدْامك أسألو
وهنا يتدخل محمد مكي
ـ يا جماعة استهدو بالله .. مافى داعي للكلام دا .. ويا محمد مرغني يا اخوي معليش أمسحا لى فى وشّي دا أصلو الزول دا ما واعي وما عارف بقول فى شنو
ـ خلاص ياخى .. أنا الكلام القالو دا كلّو بعدّيو وخلّيهو يبيّت عشان خاطرك إنت بس لكن من الصباح يشوف ليهو فجّة تانية يتكامل عليها .. زول قاعد معانا ضيف يا يحترم نفسو ويحترم الناس القاعد معاهم وللا فى ستّين
يحاول طيب العشرة أن يرد ولكن محمد مكي يجرّو من يدّينو ويقول ليهو خلاص خلاص ياخى مافى داعي للكلام الكتير .. أدخل نوم وصباحاتا بيض
ودخل وهو يلغلغ بكلام ما مفهوم .. ولكم ندمت لاحقآ على عدم طرده فى تلك الليلة ..

رقدت أحاول النوم وأنا دمّي يغلى من ذلك الشخص وأسترجع كلامه ... ياخى الزول لو كان سكران ما بجيب كلام من فراغ بل يخرج ما علق برأسه قبل السكر .. ضروري دي فكرة الزول دا عنّي إنّى إستغلالي .. وبكون حشي راس محمد مكى بالكلام دا خلال نقّتهم الكتيرة مع بعض وأصلو محمد مكى بقى يقعد معاه أكتر من قعدتو معاي .. لكن يا ربى محمد مكى دا أنا استغلّيتو كيف ؟؟ دا ساكن معاي لا قرش لا تعريفة أكل وشراب وتوصيل كل يوم لا دفّعتو فاتورة تلفون ولا كهربا ولا غاز ولا كبّ لى بنزين .. ولا سألتو مرة شيكك جا بى كم .. دايرو يلم حق العربية عشان براو يتحرّك ويلقى ليو شغل أحسن ..
وظللت فى ذلك التفكير حتى الصباح .. وهي لغلغة السكاري بتخلّى زول ينوم ؟
وفى الصباح تركنا طيب العشرة نائمآ وخرجنا أنا ومحمد مكى لأوصله كالمعتاد ..وكان صامتآ أسفآ خجلان منّي من عمايل صاحبو . وحاولت تهوين الأمر عليه
ـ ياخى ما تتحسّس ساى .. ما حصل شئ .. الله يهدينا ويهديهو
ـ والله يا محمد ما عارف أقول ليك شنو الزول دا مدخّلنى فى أضافريني
ـ ياخى ما قلنا خلاص حصل خير .. وهو زاتو ما مستقر هنا يعنى ما حيقعد معانا طوّالى لكن أقسم بالله لو تاني عمل معاي كدة إنت بس ما تلومني .. لكن هسع خلّيهو يعدّي أيّامو دى .... وهو قال راجع متين ؟
ـ والله ما قال لى لكن مقابلتو حقّت الجنسية قال الاسبوع الجايي
ـ وسمح ليه جايي من بدري كدة ؟
ـ أصلو عندو إجازة طويلة وقال مشتاق للبلد ولأصحابو الهنا عاوز يقعد معاهم شوية يتونّس وقال كمان عندو موضوع كدة مع طليقتو لكن ما كلمني بيو
واتفقنا نتكلّم معاو لما نرجع من الشغل ونلقاو واعي ..


رجعنا البيت ولقينا طيب العشرة مشمّر عن ساعد الجد كنس ونظافة وحتى الحلّة شدّاها .. ودخلنا .. سلام مقتضب من محمد مكي أما أنا فدخلت للغرفة دون أن أقول شيئآ ...
تكلّم محمد مكي معه ووضّح ليو إنّى زعلان منو ومن كلامو الامبارح .. وهو يحلف إنّو ما كان واعي .. بالله شفتو العذر الأقبح من الذنب دا ؟ وجاني داخل الغرفة وهو مفتكر إنّو كنسو وطبيخو العملهم حيكسروا قلبي ..
ـ يا محمد ياخى لو كنت زعّلتك أمبارح أنا آسف ... أصلو الواحد ما كان فى وعيو و...
ـ وإنت البخليك تفقد وعيك شنو ؟ ياخى على كيفك وأنا ما داير أكون وصي عليك .. والسكر والبشتنة لو رضيتا لى روحك أنا ما برضاها فى بيتى .. ولو داير تواصل فيها على كيفك لكن ما هنا .. فى أي حتة تانية
ـ أفهم من كلامك دا إنّك بتطردني ؟ ومحمد القاعد معاك دا ما عندو أي حق ؟ مش أنا صاحبو وضيفو والمفروض ......
ـ أسمع يا زول ما تحاول توقّع بيني وبين محمد ... وإنت ما عارف أي شئ ..وأنا ما طردتك والله العظيم الواطا لو ما شالت ضيفنا نشيلو فى روسينا .. لكن بس الضيف يكون محترم نفسو وما بسوّي حاجات تضايق أهل البيت القاعد معاهم ...
ـ يا زول هوي ما تكتّر كلامك .. وأنا زاتى ما بقعد مع زول معقّد زيّك ... لكن محمد مكي صاحبي دا ما بخليهو ليك ..إنت حتضيّعو فى البلد دي معقولة اسّع ليو 4 شهور ومشغّلو شغل الطُلب دا ؟
ـ أسمع هوي ياهو دا الشغل اللقينا .. ومحمد مكي لو عايز يمشي معاك أنا ما مانعو لكن أحسن ليو يقعد معاي لمن دربو يمرق . وبعد ما يستقر ليو فى شغل ثابت وكويّس ويفهم البلد وسيستيما بعد داك ما بكون فى خوف عليهو ...
وهنا يتدخل محمد مكي لأول مرة ...
ـ يا محمد أنا داير أمشي معاو أأجّر معاو باسمي وأبدا أبني فى الكريدت حقى ...
ـ يا زول إنت ليك فترة كدة شابكني الكريدت الكريدت .. كريدت شنو ياخى وإنت يا دوبك بتقول بسم الله الرحمن الرحيم ..
ـ أصلو طيّب العشرة قال لى الزول من غير قوود كريدت ما بقدر يعيش فى البلد دي .. وفى طرق كتيرة الزول يزبّط مسألة الكريدت دي وهو قال بعرفا كلها ... ياخى دا ليو أكتر من عشرة سنين فى البلد دي و ...
ـ يعني إنت ناوي تفوت معاو ؟ والله أنا كنت حاسّي بى دا وعارفك محرج مني خاصة بعد الحصل من طيب العشرة دة لكن على العموم الشي البريّحك أعملو داير تقعد معاي على الرحب والسعة لكن هو ما يجينا هنا .. ولو داير تمشي معاو كمان ما بمنعك .. لكن يشهد الله إني ما داير دا يحصل ...
ـ بمشي معاو لأنو دا فى مصلحتي وهو فاضي ممكن يرتّب لى أموري فى البلد دي .. وإنت كتّر خيرك والله ما قصّرت كنت معاى أكتر من الأخ والصديق وما بنسي وقفتك معاي هنا وتعبك عشاني و .....
ـ ياخى مافى داعي لكلامك دا وأنا ما عملت إلا الواجب ... أمشي معاو ولو احتجت لأي حاجة اتّصل بى ... لكن ما قلت لى إنتو ماشّين وين ؟؟


ـ والله هو فى الأول كان داير يرجع شيكاغو .. ولكن غيّر رايو وقرر يستقر هنا ...
ـ ودا فتّش شغل متين ولقاهو متين ؟ ما هو كل يوم راقد و سكران مع ناس عمْك الصادق
ـ لا ما فتّش ولكن حيفتّش ... وأصلو الزول العندو رخصة سواقة الشاحنات دي الشركات بتخطفو خطف ...
ولمست هنا تأثير طيب العشرة الشديد علية وخفت على هذا المسكين الخام .. الذي جاء بطيبة السودان وما عارف إنّو البلد دي ملعونة تغيّر طبائع البشر إلا من رحم ربي ...
ـ وطيّب لحدّي ما يشتغل حتصرفو من وين ؟
ـ هو قال لى إنّو عندو زي 150 ألف دولار كدة قبضهم من التأمين عشان كان عمل حادث حركة وطلع هو ما غلطان .. وأدوهو تعويض ..الكلام دا قبل 3 سنوات استلم جز، منها وحيدّوهو الباقى ... وأنا كمان الحمد لله قروش شغلى كلها لامّيها زي 4500 دولار والبركة فيك ما كنت محوّجني حاجة .. وأي حاجة بيني وبينو حتكون بالنص ...
( بالنص وللا بالشنقيطي ... بالله يا محمد مكي لمّيت ليك 4500 دولار فى 3 شهور ؟ دا أنا فى 3 سنين ما لمّيت نصّها ما شا، الله وعيني باردة )

أتاريهم كانوا مرتبين أمورهم من بدري وموضوع رحول محمد مكي و نادر طيب العشرة دبـروه بليل وما هذه المشكلة التي افتعلها نادر ما هي إلا مخرج يزيل به الحرج عن محمد مكي .. فقد كان طيب العشرة عندما يجيب محمد مكي من الشغل يخرّم به ليفتّش لهم شقة ..
ووجدوها ومضي محمد مكى عقد الإيجار ودفعوا معآ الديبوزيت المطلوب وإيجار الشهر الاول .. وخرّم به مرة ثانية ليوصّلوا الكهربا، والغاز والتلفون ودفعوا معآ تأميناتها فيفتى فيفتى .. يعني كانوا مستّفين أمورهم .. وزعلت منهم جدآ يعني لو كانوا كلمونى كنت حأسوّي ليهم شنو ؟ غير أساعدهم وأدعو ليهم بالتوفيق ..
لكن برضو محمد مكى دا ما بنقطع منّو .. دى عشرة وعيش وملح .. ولو خليت الزول المستهبل دا يستفرد بيهو ما معروف يعمل ليو شنو ..
رحلوا مع بعض فى شقة لا تبعد عني كثيرآ ..وأترك لكم محمد مكى ليحكى ماذا حصل مع المدعو نادر طيب العشرة ..
من أول يوم دخلنا فيو البيت الجديد نادر قال لى لازم نحتفل بالمناسبة السعيدة دي وأنا الليلة عازمك على استرب كلوب وأنا استغربت يا ربى الإسترب كلوب دا شنو ؟ وافتكرتو مطعم فيهو ناس بيرقصوا وكدا وسألت نادر وقال لى براك حتشوفو والله لكن محمد مرغنى دا ببالغ معقول ما ودّاك الإسترب كلوب ؟ ياخى دا كل الشباب قاعدين يمشوا وينبسطوا هناك .. وأنا قلت فى سري أنا زاتى لازم أمشي مالى ناقص يد وللا كراع ؟
قام نادر بعد ما شاف تسطيحي خاف إني أفضحو هناك وقعد يشرح لى ..
يا محمد مكى يا اخوي الإسترب كلوب دا كاباريه يعني ملهي ليلى الناس بيجوهو عشان يتفرجوا فى البنات البترقص وهن عريانات نجللل عدييييل كدا أم فكّو والواحدة فيهم تجيك تقرّب منك تورّيك أي حاجة عينك عينك وتتراقص قدام عيونك وبعد انت ما تبحلق زيييين تقوم تدرع ليها دولار واحد فى لستكة بتكون رابطاها فى ورِكا .. بس لكن تعاين بعيونك بس وأوع تتهوّر وتستعمل أطرافك وللا تمد يدّك والله يطردونا ليك طردة الكلاب ..


أنا قلت ليهو يا زول هيييي أنا حتّـات زي دي ما داير أمشي ليها ... لكن هو أصلو ما سكت وخلانى فى حالى ..
ـ يا خى ما فيها شي الناس ديل كلهم ما بمشوا والله هسع نصل نلقى المحل كلْو سودانيين .. وأنا زاتى عازمك يعنى لا حتدفع قرش لا تعريفة .. نمشي ننبسط ونروّق حبة ..
ـ لكن ياخى الشي دا حرام الزول يقعد يبحلق فى البنات العريانات و..
ـ ياخى الله غفور رحيم ومرة واحدة ما بتسوي شي .. ونحن لو جينا للحرام قعدتنا هنا فى أمريكا دى زاتا حرام .. عشان كدة ما فارقة كتير .. ونحن لازم نندمج فى المجتمع دا ونعرف أي حاجة عن الامريكان ديل عايشين كيف و بتمتّعوا كيف .. ومشيتنا هناك تجربة ليس إلا
وهنا بدأ الشيطان يزين لي الأمر .. واقنعنى إن شقة البلد معرفة ,,
وسأحكى لكم ماذا شاهدت هناك وماذا فعلنا


وصلنا الاستربتيز كلوب ومن خشم الباب قام نادر دفع لى ولروحو كل واحد 15 دولار وفكّ ليو ورقتين أمّـات عشرين واحدات ساى قال لى عشان نتـبّـس الرقاصات نتبّـسهم كيف يعني ؟ ؟ تبس يعني بكشيش يعني نبكشش عليهم ونقول شوووبش ... عملت روحي فاهم ومـدّيت يدي معاو للزول الواقف فى الباب زي الغفير ودقّ لينا فى ظاهر الكف ختم ..
ـ الله ؟ هم بختمونا كمان ليه ؟؟
ـ عشان لما ندخل كان درنا نمرق لأي سبب ودايرين نرجع تاني نورّيهم الختم دا وما ندفع مرة تانية .. فهمت ؟؟
أها دخلتنا كدة أشوف ليك إبراهيم العجب وكمال الريح وحسين العاقب قاعديييين جوة لصق المسرح سلمنا عليهم وقعدنا جنبهم .. والمزازيك دي تصن الأضان والأنوار تتشالع زي البروق أحمر أخضر بنفسجى لون زينب .. والبنات الرقاصات حايمات ما لابسين إلا وريقة توت صغيرة ... قامت واحدة فيهن طلعت المسرح وقعدت تتلوّي زي الصارقيل وهي ماسكة فى ماسورة نيكل تلمع داقّـنّـها فى نص المسرح والله بس فردت صدرها كدة بب البتاعة جات واقعة وملصت ليك لبا....
ـ يا محمد مكي خلاص ياخي ما تقعد تفصّـل شديد كدة ..
ـ لكن تصدّق شفت هناك منو ؟ عمّك صالح
ـ بالله عمك صالح زاتو بتاع كلوبّات ؟؟ وعمك صالح دا فى الخمسينات من عمره جا البلد دي سياحة إذ كان يعمل فى الخليج وبعد ما جا كسر ركبة وعشان يقنن وضعو قدّم لجو، سياسي ومعرفتو فى السياسة زي عرفتو للإنجليزي مييييح .. قام طلب من طيب العشرة بحكم معرفته للغة أن يكتب له قصة لجو، يقدمها للمحكمة فقام نادر جاب ليهو قصة قديمة وغيّر فيها شوية تواريخ وأسامي وزاد عليها توم وشمار وتعذيبات وبيوت أشباح وبقت قصة ما تخرّش المية .. باعها لعمك صالح بألف دولار وأمام القاضي عمك صالح ضرب لخمة لأنو ما كان عارف مكتوب شنو فى قصّـتو ومن لخبتّو وزهللتو استنتج القاضي أن التعذيب وبيوت الأشباح أثّـرت فى قواه العقلية ولهذا منحوه حق اللجو، السياسي

والله عمك صالح جا داخل وختم الجودة يلمع فى ظاهر كفه ولمّـن شافنا ليك بقى زى الرشّـوهو بى جردل موية باردة لأنو كان بمثل علينا دور الورع والواعظ .. قام لملم روحو بسرعة كدة وطلّع ورقة أم خمسين دولار وقال .. سلام عليكم يا جماعة أنا جايي هنا كايس لى فكّة للورقة أم خمسين دي .. ما ألقى عندكم فكّة ؟
قام طيب العشرة قال ليهو ... والله الزول البدخل هنا دا بكون داير فكّة [ وفخّم الفا، والكاف ]ياخى كان داير تفك قروشك دى ما من الرسيبشن بفكّوها ليك فى داعى يعنى تتوغّـل ؟
عمك صالح ضرب لخمة زيادة وقال .. والله ما كنت عارف .. وجري جرِي على الباب
واختفى وما شفناه تاني فى الليلة ديك ....
طيب العشرة قال ... والله عمك صالح دا ببالغ ... كان على الأقل يقعد شوية يحلل قروشو الدفعها للدخول دي ... قايلنا فارات .. جايي داخل بى خِتمو ويقول جايي كايس فكّة ....
ـ بالله يا محمد ميرغني ليك أربعة سنين هنا وما خشّـيت الإستريب كلوب دا ؟؟
ـ والله يا محمد مكى يا أخوي بكون كضّـبت عليك كان قلت ليك لا ... هي مرة واحدة بس وأنا جايي جديد اتسلّـط على صاحبى وساقني هناك ... فى البداية انبهرت زي كأنّي فى حلم لكن بعد شوية بطني طمّـت وكلها نص ساعة بس ومرقت وكان ما البيت بعيد وما بعرف أصلو كيف كنت مشيت كدراوية ... لكن استنّيت اصحابى برة زي ساعة كدة وجوو مارقين
والله العظيم لحد الآن انا ندمان على مشيتى ديك ... ياخى دى دعارة وفجور لا تحتمل .. سوق الرقيق بس ... ما فيها أي متعة .... حاجة كدة تكتل القلب وتعلّـم الدواسة .. والله لمّن رجعت البيت ضميري دا أنّـبني ليك تأنيب .. كنت فى السودان زول مولانا صلاتى كلها فى المسجد أجى هنا أسوّي كدا ؟ وقعدت استغفر واتذكر زمن المولنة وكتبت قصيدة ..
قد أفني الليل معربدُهُ .. .. .. فالسو، لدومآ يشهدُهُ
يا قوم إليكم تبيانآ .. .. .. مولاكم قد خُتِمت يدُهُ
قد كان يعيش على التقوي .. .. كم طال وبان تعبّدُهُ
فى سيما الوجه لآيات .. .. .. يحكيها عنه تهجّـدُه
وجهاد النفس الأمّارة .. .. .. قد قاد إليه تـفرّدُه
إن صاح الداعى تأدينآ .. .. .. فى الأفق نداءآ يفقدُهُ
قالمشي حثيث فى سعى .. .. يحويه دوامآ مسجدُهُ

عفوآ فقد فتحت معكم صفحة من مذكراتي طويتها منذ أكثر من عشرة سنين وسأكمل لكم مراحل الحمل واللوتري ودعوني أقفز فوق المواضيع لأحكي لكم الخازوق الذي ركّبه طيب العشرة فى أخونا محمد مكي ....
ــ تعرف يا محمد مكي يا صاحبي عشان يكون عندك كريدت لازم نعمل شوية إجراءات عشان نبدي نعبّى الفورمات للبنوك الما حتقصّر منك أبدآ ...
ــ أنا جااااهز يا طيب العشرة بس قول لى أسوّي شنو وأنا من إيدك دي لإيدك دي
ــ تعرف أهم حاجة إنك تسجّل فى الجامعة وعلى حس إنك طالب الكريدت كاردذ دي حتقع عليك هبطرش . أصلو فى برنامجات كتيرة لدعم الطلاب عشان تساعدهم والبنوك بتدّي كل طالب كروت بالهبل شي فيزا وشي ماستر كارد وشي أمريكان إكسبريس وشي ديسكفر كل كرت بكون فيو ليميت معيّن يمكن كل واحد يبدأ بألف دولار وبعد شوية يزيدوهم ليك ...
ــ لكن أنا أسجّل فى الجامعة كيف ؟ قرايتهم أم إنجليزي دي ما بقدر عليها ... إنت عارف البير وغطاه وبعدين سمعت إنّو القراية هنا دايرة قروش كتيرة أجيبا من وين ؟
ــ ياخي قروش كتيرة شنو ؟ خليك تفتيحة إنت مش عندك قرين كارد وسوشال سيكيوريتى نمبر ؟ دي بتديك ميزات كتيرة .. والتسجيل زاتو مجانآ وإنت أصلآ ما حتقري بس تسجّل ساى ونشيل ورق التسجيل دا ونعبّي بيهو للكريدت



وفعلآ .. قام طيب العشرة ساق محمد مكى ودّاهو الجامعة وملى ليهو كل الأوراق حتى الإمضاء مضاها هو . وأصبج محمد مكى اسمه مسجل فى الجامعة وبقى طالب على الورق بس زي ما خطّط طيب العشرة الذي لم يضيع زمن فتناول الفورمات الخاصة بالبنوك بتاعة الكريدت وما خلّى شي سيتي بانك , بانك اوف امريكا , فيرست يونيون , واكهوفيا بانك , فيرست سيتيزن بانك , ريكز , كابيتال ون ... كلو كلو دا غير شركات التمويل الحكومية وغير الحكومية التي تقرض الطلاب قروضآ ميسّرة يبدوا يحلّوها على أقساط مريحة بعد ما يتخرّجوا .. وطبعآ محمد مكي ما ناقش أي حاجة وسلّم دقنو لى صاحبو يعمل الداير يعملو على ثقة عمياء إنو طيب العشرة ما بيعمل ليهو إلا كل خير .. مش صاحبو ؟
وابتدأ البريد يحمل بشائره .. جوابات كتيييييرة باسم محمد مكي الكان بستلمها وينتظر بيها طيب العشرة عشان يقراها ليو ويوريهو الحاصل فيها شنو طبعآ محمد مكي ما بعرف الواو من الضكر فى الإنجليزي .. وجات فترة كان طيب العشرة حريص علي استلام البريد بنفسه مرة وصلت خمشة من الجوابات استلمها محمد مكي وقبل ما يفتحها أدّاها لطيب العشرة ...
ــ الظاهر خلاص أدّونا الكريدّات ناس البنوك ديل شايف الظروف دي فيها شي قوووي
ــ كدي جيبها النشوفها ... بس إن شاء الله ما يكونوا زي جوابات الاسبوع الفات ...
ويفتح الظروف ...
ــ ياخي دي مخستكة ساي لا كروت ولا حاجة دي سامبل بس يعني عينات أصلو البنوك دي
مرة مرة بترسل لى زباينها إذا فتحوا معاهم حسابات حتديهم كروت فيزا زي دي ...
ـــ سمح مش أنا سجلت فى الجامعة وبقيت طالب ؟ مفروض يدّوني ..
ـــ كدي جيب الجواب الفى الطربيزة دا شكلو جاييك من الجامعة خليني أشوف قالوا ليك شنو .... ويفتح الجواب ويهمهم كأنو بقرا فيو
ــ يا سلاااااام خسارة ياخي ... الجواب دا جاييك من مكتب القبول حق الجامعة بقولوا ليك فيو إنّو إجراءات تسجيلك ما اكتملت .. الظاهر فى خلل فى الأدمشن ... والله لكن بقوا يعقدوا المسائل تعقيد ... والله زمان إجراءاتهم دي كانت ساهلة سهو
الزول كان بس يورّى وشو ويمد وريقاتو للجامعة ما يصدقوا يقبلوه وكان الزول كان عندو قرين كارد دا ما يوم المني والله ناس الفاينانشل إيد ديل يتناولوك من اللفة يدفعوا ليك كل شي مصاريف الدراسة وحق الكتب وكمان مصاريفك الشخصية والله كانوا باهلنها بهلة ...
ــ والله أنا عارف حظى تعيس ... تعال نمشي للجامعة نشوف ما سجّلوني مالهم
ــ مافى داعى زاتو نمشي .. أهو كل شي موضّحنّو ليك فى الجواب دا .. قالوا ليك لازم تدفع ليهم 7 ألف دولار تحت الحساب عشان يعرفوا إنك جادّي فى مسألة الدراسة دي ... خلاص نحن نمشي ندفعها ما مشكلة والفاينانشل إيد حيرجّعها ليك لكن حيطوّل شوية باعتبارك طالب جديد ..
ــ سمح وأنا السبعة ألف دي أجيبها من وين ... والله كل العندي هسع ألفين وسبعمية بس
ـــ ما مشكلة لأنهم مرات بيقبلوا التقسيط ... لكن بكرة آخر يوم للدفع وإكمال التسجيل يعني لازم ننجّض الموضوع دا بكرة وإلا تانى إلا السنة الجاية
ـــ والله بكرة ما عندي أي طريقة عندنا شغل كتير والسوبر فايزر قال لينا إلا الزول فيكم يموت لو ما داير
قام طيب العشرة قال ليو ياخي ما عندك مشكلة أنا بكرة فااااضي وما عندي شي نقوم هسع بى ليلنا دا نمشي البنك تسحب لى ال 2700 $ بالكرت وأنا بخت فيهن من عندي 800 $ عشان نكمل التلاتة ونص وأمشي أنا من الصباح أدفعهن ليك فى الجامعة وبالمرة أعرف الحيحصل بعد داك شنو ..
ــ لكن يا طيب العشرة الناس ديل ضمان يدّوني كريدت ؟ والله أنا خايف أدفع قريشاتى ديل وتروح مني شمار فى مرقة
ــ إن شا، الله ما تحصل عوجة ... وأصلو هي محاولة لو نجحت أمورك كلها حتسلك تمام التمام ولا قدر الله إذا ما حصل توفيق ما حنخسر كتير كلها تلاتة ألف بس ...
واقتنع محمد مكي وأعطى طيب العشرة 2700$ وأخرج طيب العشرة 800 $ كان مدكّنها somewhere ونام محمد مكي وهو على ثقة بأن صاحبه ساعى فى مصلحته وعامل على خدمته وأخذ يدعو له ....
الله يبارك فيك يا طيب العشرة ويجزيك عني كل خير والله ما كنت عارف أعمل شنو من غيرك ... دي الصحوبية وللا بلاش ... والله صحي رب أخ لك لم تلده أمك

طيب العشرة طبق القريشات من هنا وما مشي الجامعة ولا يحزنون ومرت أيام وأنقطعت الجوابات حقت الجامعة وحقت الكريدت زاتا وكل ما محمد مكي يسأل صاحبو الحاصل شنو يقول ليهو طوّل بالك ياخي الناس ديل روحهم طوييييلة سلبة وإجرا،اتهم معقدة لكن كلها مسألة وقت والأمور تتصلّح ... ما تشفق ياخي شفقة الكلبة المرقت جناها أعمي ...
وفى مرة من المراير جا طيب العشرة شايل ليهو رزمة من الأوراق وقال لمحمد مكي
ـــ شفت ناس الجامعة رسّلوا ليك شنو ؟ جواب طويل عريض مطالبنّك تجيب ليهم شهادة ثانوية صحيحة عشان اكتشفوا إنّو شهادتك القدّمنا بيها مضروبة
ــ وديل كمان عرفوا كيف ؟ والله ياها دي زاتا الشهادة الدخلت بيها السفارة ومشت فيهم زي الترتيب وأدّوني بيها القرين كارد معقولة بس ناس الجامعة ينقشوها وناس السفارة لا ؟؟
ــ طبعآ ياخي ناس السفارة ديل فى زحمة إجرا،ات اللوتري ما بدققوا كتير خاصة وإنّو المعاينات كانت فى القاهرة وزمنهم ضيّق والناس كتار ولكن ناس الجامعة ديل لازم يتأكدوا إنّو الشهادات سليمة لأنهم حيدّوك درجة علمية بعد التخرج يعني لازم الشهادة الثانوية تكون مظبوطة
ــ وطيب هم عرفوا كيف
ـ ديل أمريكان ياخي مافى حاجة بتغلبهم والله ديل كان عايزين يجيبوا خبر نعجة عوض الله فى اللعوتة بجيبوها خلّي شهادتك العفينة دي ديل عندهم أقمار صناعية و ناسهم فى كل مكان وانت قايل سفارتهم دي عمارة كبيرة كدة مالينّها شنو ؟ ناس شمارات بس ولم معلومات عن أي شي فى البلد والشغالين أغلبهم سودانيين والله بس e-mail ليهم من أي جهة حكومية طالبين معلومات عن فرتكان الفرتكاني تلقي تاني يوم جابوا ليك خبرو
هسع المشكلة ما الجامعة المشكلة يقوموا ناس الجامعة ديل يتصلوا بى ال FBI يورّوهم إنك زول مزوّاتى كبير وناس ال FBI ديل ما عندهم يامّة ارحميني يجوا ناطّين يكلبشوك وهم والله البقع فى يدهم حتي لو كان برئ حلللللللك لمن تظهر برا،تو يقعد فى سجنهم دا لمن يعفّن زول يجيب خبرو مافى
وهنا نطّط محمد مكي عيونو مرقهن من راسو
ـــ بالله حيعملوا لى كدا ؟ أنا كان مالي بس ؟ الودّاني أهابش بى هناك شنو ؟
ـــ والله يا محمد مكي أنا لو كنت عارف إنّو شهادتك مضروبة ما كنت قدّمت ليك فى الجامعة من أصلو مالنا ومال الهوا ياخي ... أهو دا هسع قروشنا الدفعناها زاااتا ما حنلم فيها
ـــ ليه ياخي ؟ أنحن نمشي الجامعة نقول ليهم غيّرنا راينا ما دايرين معاكم رجّعوا لينا قروشنا ويا دار ما دخلك شر
ـــ إنت قايل الأمور بالبساطة دي ؟ نحن لمن سجلنا ومشيت أنا عشان أدفع القروش مضّوني علي ورق إنّو القروش المدفوعة نوط ريفندابول يعني غير قابلة للإسترجاع
ــ ياخي نحاول بس ما حنخسر حاجة بدل نخسر التلاتة ونص
ـــ هووووي كان داير تمشي أمشي براك وحتلقى ناس ال FBI منتظرنك يلغوا ليك قرين كارتيك دا وتبقى فى التحلّك ... وأنا رايي ننسي الموضوع وكان لى تمنمية دولاري الدفعتهن ليك أنا زاتي ما دايرن عافيهن ليك


سلّم محمد مكي أمره لله واستعوض الله فى قروشو ولكين عاش فى رعب شديد كان الباب دا كشكش ساي يتواري ليهو إنو ديل ناس ال fbi وجاك الموت يا تارك الصلاة يقعد يقرا فى السبعة المنجيات وبقى قدام الجامعة ساي ما بجي مارّي ....
أما طيب العشرة فبعد أن لاحظ رعب صاحبه أصلو ما طمّنو وقعد يزيد فى ذلك الرعب بقصص كثيرة من وحي خياله عن خوارق ال fbi ومعجزاتها وأساليب تعذيبها ومحمد مكى مسكين متخيّل إنّو الناس ديل ما حيكون عندهم شغلة غيرو ...
مرت أيام وهدأت القصة ونسي محمد مكي الموضوع ... قروشو الخسرها .. الجامعة السجّل فيها .... الكريدت القدّم ليهو ... واعتبرها كأن لم تحدث خاصة وأنه لم تصله أي رسالة لا من جامعة لا من كريدت ..
كان محمد مكي وطيب العشرة يتقاسمان المصاريف النص بالنص من إيجار وفواتير وأكل وشراب ولأن كل الفواتير من كهربا وغاز وتلفون وكيبل وإيجار كانت كلها باسم محمد مكي كان فى أغلب الأحيان يدفعها كلها من عندو وبعد داك يدفع طيب العشرة ما عليه وكان حريصآ على الدفع فى شهوره الأولى ولكن بعد ذلك أخذ فى التكاسل التدريجى من الدفع




مرة مرة لى يوم 20 فى الشهر ما بكون دفع لمحمد مكي وهو زاتو ما كان بسألو ما اصلو ليس بين الخيرين حساب ...
وطيب العشرة أصلو ما اشتغل طوالى متكّل فى البيت هدّ الكنبة من طول رقادو عليها واتمسحت الأرقام من الريموت حق التلفزيون من كثرة الإستهلاك السياسي ...وحتي يرتاح من توصيل محمد مكي ساقو مرة لمحل استخراج رخصة السواقة وحلّ الإمتحان نيابة عنه بحجة الترجمة . وبعد استخراج الرخصة جا،ت مشكلة العربية ولكن مع طيب العشرة دائمآ الحلول جاهزة ... طالما هو ما حيخسر شي ....
ساقو ل ديلر بتاع عربات يبيع عرباته بالتقسيط بإضافة نسبة عالية من الفائدة أو الربا ولو كانت العربية تمنها 4 الف دولار مثلآ يقول ليك أدفع لي ألف مقدم وتاني 150 دولار كل شهر لفترة 5 سنوات وإذا اتأخرت عن قسط عليك غرامة قد تصل إلى أخذ العربية حتي ولو فاضل عليها قسط واحد دا غير شروط كتيرة منها إلزامك بعمل تأمين شامل كامل على العربية وما يكلف ذلك من مال كثير وإحتفاظ الديلر بأوراق العربية حتى يتم التسديد وكل المصاريف والتعب دا فى عربية سكند هاند ما بتساوي 700 دولار




فى مرة لما فات موعد دفع الإيجار طيب العشرة قعد يتأسّف ..
ــ معليش يا محمد مكي ياخى أنا الشهر الفات ما قدرت أدفع ليك أصلو الحالة صعبة شوية ...وعندي ود خالتي قاعد فى أوهايو أنا طالبو زي 7 ألف دولار قدر ما اتصل بيهو ما بلم فيو لكن إن شا، الله ما بخليهو لو أركب أسافر ليهو أقلع منّو قروشي ديل .. أصلو الدنيا هملة وللا القروش بنلقاها بالساهل كدة ؟؟
ــ يا طيب العشرة ياخي مافى مشكلة مادام أنا شغال كويس إنت ما تشيل هم ... أنا بدفع أي حاجة ولحدي ما ود خالتك يرسّل ليك القروش وبعد داك ادفع لى بى راحتك ...
ومنذ كلمات محمد مكى التي تفيض شهامة ومرو،ة دي زولك ما دفع شي تاني ولكن حتي يظهر إنو حريص وقد يدفع فى يوم ما كان كل شهر يسطّر ورقة زي جدول كدة يفصّل فيها كل شي ونصيب كل منهما كالاتي ..
الإيجار --- 600 دولار --- طيب العشرة 300 محمد مكي 300
التلفون --- 75 دولار --- طيب العشرة 37.5 محمد مكي 37.5
الكهربا، --- 120 دولار ---" " 60 " " 60
الكيبل -----80 دولار --- " " 40 ---- " " 40
الغاز ----61 دولار --- - " " 30.5 -- " " 30.5
المجموع 936 ------ طيب العشرة 468 محمد مكي 468
أما الميز فما كانوا بتحاسبوا بيهو رغم إصرار طيب العشرة ولكن محمد مكي كان شايف إنو عيب الأخوان يقعدوا يتحاسبوا علي أكلهم سوا .. وهكذا وقع على كاهله إطعام هذا العواطلي إذ كان طيب العشرة نادرآ ما يجي داخل ليو بى رغيفة وللا باغة لبن ...
مرت شهور علي هذا الحال وامتلأ درج محمد مكي بجداول طيب العشرة التي لم يدفع فيها هللة وكان كل شهر طالع لمحمد مكي بي فن جديد مرة واحد قريبو فى كندا حيرسّل ليهو قروش ومرة صاحبو قاعد فى سياتل مفروض يرسّل ليهو لكن بعد ما ركب بواخر السمك تاني إلا بعد 7 شهور ...


ــ يا محمد مكي ياخي أنا قررت أسافر سان فرانسيسكو عندي زول عايز منو 15 ألف دولار نصيبي فى محل بيتزا كنا فاتحنّو سوا هناك وما اتفقنا مع بعض فى الشغل وقررنا يا هو يشتري نصيبي وللا أنا اشتري نصيبو ... وما كان فى واحد فينا عندو كاش إلا هو كان عندو زي 3 ألف شلتهن منّو وقلت ليهو بديك فرصة تشتغل فى المحل وتدبّر لى باقى قروشي ... الكلام دا ليو سنة ونص وهو سدّ دي بى طينة ودي بى عجينة كشكرة ساي ما كشكر لى ولا حتي اتصل بى ورّاني الحاصل شنو ..
ــ أيوة والله أحسن شي تسافر ليهو تشوف بى عينك والله فى السنة ونص دي لو كان بجادعك مجادعة كان حلاّك ..
ــ أمبارح كنت بفتش فى الإنترنيت لقيت لى تذكرة طيران رخيصة بى 150 دولار بس .. مشية وجيّة لكن لازم يدفعوا حقها بي فيزا كارت وأنا كرتي حاولت بيهو طلع ديكلايند ... إنت كرتك حق البنك فيو قروش ؟؟
ــ والله زي ما انت عارف أول الشهر قرّب وعندي هسع زي 500 دولار فى البنك يا دوب مع شيكي الجايي أتم حق الإيجار والبلاّت ( جمع bill وهي كلمة لوترية معرّبة بمعني فاتورة ) وإنت عارف لو اتأخرت فى دفع الإيجار حيجرّجوني ( كلمة لوترية أخري معرّبة to charge يعني يدفّعوه غرامة ) والشهر الفات البنك جرّجني 50 دولار عشان حسابي كان بالماينص ...
والله بقيت تعرف تتكلم انجليزي يا محمد مكي رغم إنو إنجليزيك زي وشّك كلمات كدة هجين لا معروفة عربي لا انجليزي مثلآ ..
والله امبارح كنت مُسبِد (speed ) فى الهاي وي لمّ فيني عباس ( بوليس ) تكّـتني أي أداني ticket مخالفة وبقي كل ما زول يقول وقّفني بوليس يقولوا ليهو أها إن شا، الله ما تكّـتـك ...
والزول كمان لمّا يدور يمشي السودان لازم يصادف السؤال .. أها شوبنت وللا لسع ؟؟
ويكون الرد لا والله ناوي أنزل السعودية أول وحأشوبن من هناك (shopping )
دي أمثلة بس لكلمات انجليزية تعرّضت للسودنة بفعل اللوترجية والقاموس طويييييييل ..
نرجع لى قصتنا .. وقفنا وين ؟؟ أيوااا لما محمد مكي قال خايف يجرّجوهو غايتو حرف ch ما عارف ليهو مرادف بالعربي ..
طيب العشرة اتناول الموقف سريع ....
ــ ياخي أول الشهر لسع باقى ليهو 9 أيام وأنا حأسافر سان فرانسسكو دي حأقعد لى يومين بالعدد أحاسب زولى داك وأجي راجع أدفع معاك الإيجار وأدفع ليك المتأخّرات العلىْ




أصلو محمد مكي زول هميم وأخو أخوان طوّالى طلّع كرت الفيزا حقو بتاع البنك وأدّاهو طيب العشرة و ورّاه الباص وورد بتاع الكرت وزولك ما كضّب خبر طوّالى قطع تذكرتو .. ومشي معاو محمد مكي المطار وفى صالة الإنتظار طيب العشرة قال ليو
ـــ نسيت أكلمك يا ابو حميد ياخي أوّل أمبارح لمّا انت كنت شغال وردية الليل جات صاحبتى بيّتت معاي فى البيت أصلها كانت متشاكلة مع أمها فى موضوع تافه كدة قامت أمها طردتها ...جاتني ليك استنجدت بي أساعدها أصلها ظروفا صعبة وطوّالى مصطكّة وهي كانت محتاجة 250 دولار تمشّي بيهم حالا وأنا ما كان عندي ..قمت فتّشت فى أدراجك لقيت دفتر شيكاتك وكتبت ليها شيك بعد ما اتّصلت بى بنكك واتأكّدت إنو عندك قروش .. معليش عشان ما كلّمتك فى الأول أصلى عادّي الحالة واحدة ...وعلى العموم أهي حتفرج ويومين تلاتة بالكتير أجي راجع وأدّيك كل القروش الدايرها منّي ...
ـــ مافى عوجة تب ياخي وتمشي وتجي بالسلامة
يوم تلاتة فى الشهر جاني محمد مكي فى البيت شايل هموم الدنيا فى راسو
ــ يا زول مالك ؟ شكلك زاتو متغيّر
ــ والله طيب العشرة مفروض يرجع الاسبوع الفات ولى هسع ما جا
ــ وسمح المشكلة شنو ؟ الغايب عذرو معاه
ــ لا بس هو كان شال مني قريشات كدة دين وهو عارف إنو ديل قروش الإيجار والبلاّت حقات الشهر دا وكان مفروض يجي قبل الشهر زاتو ما يبدأ يدفع لى القروش دي والليلة آخر يوم لدفع الإيجار ولو اتأخّرت فى الدفع حيغرّموني 100 دولار وأنا هسع جايي استلف منك
وإن شا، الله أوّل ما طيب العشرة يجي حأرجّعهم ليك ..
ــ خير يا زول وانت هسع محتاج كم ؟؟
ــ 1300 دولار
ــ يا زووول ؟؟ ليه كل القروش دي أصلك داير تدفع شنو ؟؟
ــ والله الإيجار والبلاّت براهن 950 دولار زايد قسط العربية وقسط التأمين
ــ وانت هسع ما عندك أي حاجة ؟؟
ــ والله كان عندي ولكين الظاهر طيب العشرة سحب قروشي الفى البنك .. مسكين أصلو مشاكلو كتيرة وهو سافر لى زول طالبو 15 ألف دولار يجيبن منّو ويجي راجع




ـــ والله يا محمد نسيت قسط التلفزيون أصلنا كنا مشترين تلفزيون كبير ديجيتال 52 بوصة تمنو الأصلى كان 3799 دولار لقينا فيو تخفيض وجبناهو بى 3299 دولار بس بندفع فيو 125 دولار فى الشهر ...
ــ والله ما شا، الله الظاهر الكريدت بتاعك ممتاز عربية بالتقسيط وكمان تلفزيون ديجيتال ...
أصلو الناس البقسّطوا ديل لو ما اتأكدوا إنو عندك كريدت كويس ما بدّوك ...أها وإن شا، الله ما باقى عليك كتير فى الدفعيّات
ــ والله لسع مردومة دفعت زي خمسة أقساط بس ...
ومرت تلاتة شهور وطيب العشرة لا حس لا خبر ولا حتي تلفون وكان محمد مكي قلقان عليهو لولا الشباب البجيبوا خبرو مرة مرة من شتي المدن فى الولايات المختلفة ...
واحد يقول إنو شافو فى سان أنطونيو تيكساس وواحد تاني يقول سمع بيو فى ناشفيل تينيسيي
ويقسم آخر إنو صادفو فى البوني نيويورك واحتار محمد مكي يسوّي شنو هل يتخارج من البيت ويمشي يسكن مع أي عزّابة وللا يجيب شباب يسكنوا معاه لأن عبء الإيجار عليه لوحده لا يقدر عليه ... واحتمال طيب العشرة يجي فى أي وقت ...
سألني النصيحة فقلت له أن يخلي البيت ويجي راجع يسكن معاي لأنّو طيب العشرة الظاهر عليهو ما راجع تاني والقروش العاوزا منّو أحسن تستعوض فيها الله ...
وهكذا كان وعرفنا بعد فترة أن السيد طيب العشرة له بنت عمرها 6 سنوات من واحدة كان مصاحبها وأم البنت رافعة عليهو قضية نفقة لبنتها أي ما يسمّونه child support وهي قضية مضمونة بحلبوا فيها الراجل حليب زائدآ أن طيب العشرة ظبطه أحد البلاك أميريكان
نائمآ مع زوجته ففرّ حينها وما زال ذلك الزوج المخدوع يبحث عنه ليشفى منه غليلآ ويغسل بدمه النجس ما لحق بشرفه من أدران ...
وتأكّدنا أن طيب العشرة لن يعود وطوي محمد مكي صفحته وقنع من قروشو رغم أنه مازال محتفظآ بجداول طيب العشرة بتاعت الإيجار بخط يده ... أما القروش النقدية فتجاوزت الستة ألف دولار إذ كان محمد مكي حريصآ على الدخول فى الصناديق باعتبارها الوسيلة الوحيدة للتوفير وبعد أن قبض الصرفة أودع الفلوس فى البنك ولأن طيب العشرة كان يعرف رقم الحساب ورقم الفيزا كارت ورقم السوشال سكيوريتى أو الضمان الإجتماعي بتاع محمد مكي كان سهلآ عليه أن يستولى على ذلك المبلغ والتحويشة ....
كانت صدمة محمد مكي فى صاحبه أكبر من صدمته فى القروش .. فالقروش بتمشي وتجي ولكن الصاحب إذا خان وغدر يذهب ولا مرحبآ بعودته ....


مرت سنتين ومحمد مكي فتّح ولسانو طلق فى الإنجليزي وما شا، الله ثبت فى شغلانية كويسة أتاحت له أن يسدد جميع ما عليه من أقساط ولكن الشي الكان حازّي فى نفسو إنو من ما جا، ليهو خمسة سنين تقريبآ وما نزل السودان يزور أهلو مسكين كان بدور فى حلقة مفرغة والسنة الكان ساكن فيها مع طيب العشرة لخبتت كل حساباته خاصة توريطه فى الاقساط الكتيرة ودفع كل مصاريف البيت لوحده وفوق داك يجي طيب العشرة يلفح تحويشة العمر الكان ناوي يرسل لأبوهو وأمّو يلاقوهو فى الحج ومن هناك يمشي السودان يستجم شوية من الهلاك الكان شايفو هنا .... وهو للحق كان شغال تلاتة شغلانات يبتدئ يومه الساعة الواحدة ظهرآ يصحو من النوم ويجهز للشغل الأوّلاني الببدأ الساعة اتنين ظهر وينتهي عند العاشرة والنصف مسا، ... وما كان بجي راجع البيت عشان الشغل التاني ببتدئ الساعة حداشر مسا، لى سبعة صباحآ وهكذا خمسة أيام فى الاسبوع من الإثنين حتي الجمعة أما الويك إند فكان شغال بارت تايم فى وول مارت بالليل برضو ... شغلانة تقصّر الأجل ... وكان بيستكثر أي حاجة على نفسو ويقول أهلي فى السودان محتاجين أكتر مني وهم كمان يعجبوك مافى رحمة قايلين ولدهم الفى أمريكا دا كاتل الجدادة وخامّي بيضا طواااالى تلفوناتهم شغالة وكولليكت كمان لا بعرفوا دولار ولا زولار بس ما بعرفوا إلا شغل الملايين حق السودان دا .. رسّل لينا عشرة مليون دايرين نزبّل البيت الخريف قرّب ... رسّل لينا خمسطاشر مليون المطرة هدّت المستراح دايرين نحفر واحد جديد ... رسّل لينا اربعة مليون عمّك الباقر راقد سرير دايرين يعملوا ليهو عملية بواسير ...خالتك التاية .. عمتك بت المنا ... ود خالتك داير شيكة ... حبّوبتك دايرة نضّارة ... التلفون مقطوع .. الجمرة الخبيثة ... دايرين موتور الموية ... الستاير بتاعت الديوان بقت قديمة دايرة تغيير
دا كلو غير المرتب الشهري بتاع كلو واشربوا ... والعجب مصاريف شهر رمضان .. مصاريف الشهر العادي مضروب فى تلاتة بالله التقول الناس دي ما صايمة عن الاكل لكن نسوّي شنو فى نفس الصائم الدنيّة البتقعد تتشهّي كدة زي ست الوحم وتدخل البيت صنوف من الطعام كان يستحيل التفكير فيها فى الظروف العادية ... والله عندنا عادات فى الشهر الفضيل دا تهري المصارين ...
وبعد دا كلّو لمّا محمد مكي يتصل بأبوهو فى التلفون يسمع ما يسمع ... يا ولدي إنت قاعد السنين دي كلها ولى هسع بنيان ما بنيت أخير تبدأ وتلم ليك قريشات ... والله نحن ما دايرين منك أي شي بس أعمل لى روحك (كلام جرايد) والله أخير ليك ترسل تشتري قطعة أرض وللا بيت جاهز .. وللا تفتح ليك دكان وللا تلاجة فواكه وللا أقول ليك نزّل كم روزا فى الخط ... إنت ما قالوا البطّاحات عندكم رخيييييصة رسّل ليك تلاتة أربعة كدة ...
يا جماعة الرحمة ... والله أنا لو على روحى بس أسوّي البدع

في يوم كدة محمد مكي جاني بعد ما قعدنا في البلد دي سبعة وللا تمانية سنين علي الأقل وبقينا أسر وعوائل .....
-- يا ود ميرغني ياخي والله الإيجار هد حيلي ... الشهر يتلفح في أسبوعين ... ونحن ندفع وندفع .... تصدق , الشقة الكنت ساكن فيها قررت أرحل منها ... بعد ما قعدت فيها قريب تلاتة سنين .... أها قاموا ناس المجمع السكني قالوا لي إلا ندفعك غرامة .... قلت ليهم غرامة شنو ? قاموا طلعوا لي لستة طويلة عريضة قالوا دي تلفيات حصلت في الشقة بي سببي ...
والله حتي قدة المسمار في الحيطة ما خالنها ...
دا غير العصير الدفقو الشافع في الموكيت ... والله التقول صبغة ... أنا والولية ندعك فيهو تلاتة أيام أبا يطلع ... أها بي سببو دفعونا حق الموكيت كلو ...
--- يا ود مكي ياخي شكلك بتجيب العصير حق الكوول إيد ... والله دا غير لون ما فيهو شي .. وكان إندفق ليك في جلابية وللا هدم إلا تقنع منو .... والموكيت دا بنتهي منو عديل كدة .... لكن أنا كنت ملاحظ في ركن الأوضة حقتكم بتاعت الضيوف في آثار حريق ... دا زاتو مشكلة ... لكن إنت سجاير ما بتشرب ... الجاب الحريق في الركن داك شنو ?
-- داك الركن الهادي يا ولدنا .... الولية كل يوم تشغل ليك أغنية طابق البوخة قام ندا يهتف نام من الدوخة .... عندها علبة كدة ما عارفها جايباها من وين وشغالة ليك في الطلح دا حريق
مرة كدة الدخاخين كتمت عليها بقت ما شايفة القداما .... قووومي كوشي العلبة بي كراعك وأقلبيها في الموكيت بي جمرها .... كان ما الله ستر ساي كان حرقنا ...

زي ما قلت ليك يا ود ميرغني ... قروشنا كلها رايحة في البلد دي إيجارات ... ولو عاوز تتخارج من الشقة المؤجرها يحلبوك حليب .... يدفعوك غرامات لامن تقول بس ... وكان نقنقت وأبيت تدفع يوسخوا ليك الكريدت حقك ... والكريدت دا بعد ما يوسخ تاني كان نططت مافي زول بيأجر ليك .... وزي ما قالوا مجبورة خادم الفكي علي الصلاة ...
- يا ود مكي ياخي البلد دي زاتا ما عارفين روحنا قاعدين فيها لي متين ... وهسع جيتنا الأول أمبارح دي في زول بصدق إنها تمت حداشر سنة ? السنين دي زاتا بقت ممحوقة محقة الجن .. عشان كدة يا أخوي أحسن الزول يفكر يشتري ليهو بيت ... وأهو كلو بالتقسيط .. والمبلغ البندفعو في إيجار الشقة أخير يمشي في قسط بيت ... وبعد خلاص نقنع من البلد دي نقوم نعرض البيت للبيع .... وبعد يتباع نسدد الباقي من الأقساط ... ولو فضل لينا بعد داك أي قروش بتكون ربح .... نشيل القريشات ونتوكل علي أهلنا ... والبيوت زاتا أسعارها بتزيد وبي كدة نكون زي الكنا ساكنين مجانآ ....
- والله فكرة ممتازة ... لكن قصة شراء البيوت قالو فيها إنتررست والإنترست دا هو الربا بي عينو حراااام .. ونحن زاتو ما ناقصين حرام عشان نتمو بالربا ...
- يا زول إنت القال ليك الشي دا حرام منو ?
- قبل كم يوم كنا قاعدين نتناقش في الموضوع دا ... ناس فينا قالوا حرام ... وناس قالوا ما فوقو حاجة ... وفي النهاية مشينا سألنا إمام الجامع ... قام مشي نكت لينا شوية كتب قديمة وقعد يفتش وقال لينا الشي دا حراااااااااااام شرعآ .... وقدر ما قعدنا نناقش فيو أبا يغير كلامو وقال لينا مافي راي تاني بعد راي إبن تيمية وراي إبن القيم الجوزية .... بالله التقول الجماعة ديل كانو عايشين معانا هنا ...
- ياخي إنتو زاتكم غلطانين .... إمام جامعنا دا زاتو ما عالم مجتهد بقدر يستنبط الحكم الشرعي الصحيح .... وهو زاتو قرأ العلم الديني دا وين ? دا خريج إنتاج حيواني .. وبعد ما وقع ليهو اللوتري جاء البلد دي إشتغل سواق تاكسي ينقل في الداير يسكر والداير ينسطل والداير يزني .... والله في الويك إند الليل كلو كان تلقاهو موقف تاكسيهو جنب الكلوبات ينقل في العالم المصاقيع ديل .... وفجأة كدة ربي الدقينة وبقي إمام جامع ... وتمشي تسألو من أي حاجة يقول ليك حرام .... مرة كدة في مجموعة من الشباب كانوا شغالين في فندق الهيلتون في قسم البانكويت .... شغلهم كان تجهيز قاعات الإحتفالات من فرش الطرابيز ورص الكراسي كان في زول عندو مناسبة .... مشوا سألوا شيخنا دا من الحكم الشرعي في شغلهم دا
قال ليهم .... طبعآ الطرابير البتفرشوها دي حيجوا ناس الحفلة يختوا فيها الخمر حقتهم ... والخمرة دي أي شي بدخل فيها ملعون ملعون ملعون .... وبالتالي شغلكم حرااااام ... بالله شوف الزول دا ... دا لمن كان سايق تاكسي بركب معاهو الزبون وبقول ليهو وديني البار ماشي أجيب لي كم قزازة عرقي ... وما تفوت أقعد إستناني بس إتناول قزازي دا وأجيك ... ويقعد يستناهو قدام البار وبعد ما يجي الزبون راجع يقوم يحملو ليك ويحمل معاو الخمرة ... وللا البجيو ماشي يفتش ليهو بنقو .... يقعد يلف معاو زقاق زقاق ..... أصلو زباين التاكسي ديل أغلب مشاويرهم كدة ...

احيي الاخ محمد ميرغني علي هذا السرد الممتع,وادعوه للمواصلة في الكتابة

فهو انسان حكاي



مودتي


سيف

كل من له تجربة يمكنه اضافتها هنا

حتي نثري المنبر بالتجارب

والتي من المؤكد انه سيستفيد منها الكثيرين

وينكم يا ناس الخبرات

اظهروا وبانوا


مودتي


سيف

سرد جميل و واقعي و بحصل كل يوم الف مره

thanks all

الاخت نوون

شكرا علي المداخلة

الكتابة من الواقع من اجمل انواع الادب

لكن من يجرؤ علي نبش الدواخل واخراج المكنون


مودتي


سيف

انوه علي ان المعلومات الواردة في هذه القصة عن اللوتري واجراءاته

هي معلومات قديمة

قصدت من نشر هذه القصة مع بوست اللوتري الاخر

نشر ثقافة اللوتري

التي يجهلها الكثيرون

مع خالص مودتي


سيف

علي الراغبين في معلومات عن قرعة 2010

الرجوع الي البوست الذي كتبته بهذا الصدد

تمنياتي للجميع بالوصول للمبتغي


مودتي


سيف

كان التوقيع في السابق مجزرة للوتراب

واتحلت هذه المشكلة بعد الفورم الاليكتروني

اذ اضحي التوقيع بعد الفوز

نص ممتع كتب بحرفية بارعة، سبح فيها السارد عبر محطات بؤس الحال في السودان و امريكا.


شكرا علي هذا الابداع


سوف ارجع لاكمال النص

سيف اليزل ولدي انت موهبه في فن الحكي . اها ان شاء الله زولك ما يكون اشتري بيت ؟؟
. ويكون انطبق عليه المثل جينا لي مكه تغنينا قلعت طواقينا

الخالة الغالية دوما

المرة دي الحكاية دي ما مني لكن لقيتها طاشة في حتة تانية جبتها بي جاي

لكنها من واقعنا

لذلك عرضتها هنا

وكل عام وانت والوطن كله بخير


ابنك

سيف اليزل

الاخ انور

فعلا نص رائع,والسودانيين عموما كتابين جدا لكن مقلين جدا جدا.


مودتي

سيف

الجزئية المتعلقة بالضمان المالي :

اظن ان القنصل حاليا لا يتمسك بهاحاليا

فقط المطلوب وضع عنوان شخص لك به معرفة في اميركا

اتمني ان يتفهم السودانيين عقلية الاميركان

الناس ديل دايرين في المقابلات ورق نضيف غير مزور

وما عندهم مشكلة بعد ده

ممكن يعطوك الفيزا علي طول

الاخ سيف تحياتى.

سرد جميل ورائع عاشه ويعيشه معظم سودانيو المهجر.

بقدر مافى سودانيين وصمة عار هنالك سودانيين رجال وشيالين تقيلة.

ان شاءالله ربنا يوفق الجميع والخير مابقع واطه.


كل الود

الاخ فوزي

نتمني ان لا تنتهي المرؤة بين الناس, والسودانيين رغم كل شئ هم اطيب شعب

في الدنيا.


مودتي

سيف

up

اتمني ان يتحول السودان من بلد طارد الي بلد جاذب

وان يصير مهوي الافئدة


وان تهاجر الينا الشعوب كما نهاجر نحن الان

في بوست مفتوح عن ان القنصل عنصري ونصاب

انا استبعد اي شئ كذلك

القنصل عبارة عن موظف عادي محكوم بالقوانين الموضوعة امامه

ويتبعها حرفيا وبدون مرونة احيانا

وتوجد بامريكا جالية مسلمة ضخمة,والاسلام من الاديان المعترف بها في اميركا,وحرية العبادة مكفولة للجميع:


قصة واقعيه عن شاب خليجي درس في أمريكا
وبينما هو في امريكا تعرف على أحد المسيحين وتوطدت علاقته به

فدخل معه وجلس على احدى الطاولات وبقي ساكنا كما هي عادتهم وبعد دخول القسيس وقفوا جميعا لتحيته

وقال: يوجد بيننا مسلم اريده ان يخرج.. ولم يتحرك اخونا الخليجي..

وعندها خرج الخليجي وعند الباب سأل الخليجي : كيف عرفت اني مسلم؟؟

فأدار الاخ الفاضل وجهه للخروج ولكن القسيس أراد ان يستفيد من وجود المسلم وذلك بطرح عليه أسئله بقصد احراجه وتقوية مركزه..فوافق المسلم على هذه المناظره..

قال القسيس: ماهو الواحد الذي لا ثاني له؟

ومن هم الثلاث الذين لارابع لهم؟

ومن هم الخمسة الذين لاسادس لهم؟

ومن هم السبعه الذين لا ثامن لهم؟

ومن هم التسعه الذين لا عاشر لهم؟

وماهي الأحد عشر الذين لا ثاني عشر لهم؟

ومن هم الثلاثة عشر الذين لارابع عشر لهم؟

وماهو القبر الذي سار بصاحبه؟

وماهو الشيء الذي خلقه الله وأنكره؟

ومن هو المخلوق من نار ومن هلك بالنار ومن حفظ من نار؟

وماهو الشيء الذي خلقه الله واتعظمه؟



الواحد الذي لاثاني له ( هو الله سبحانه وتعالى)

والثلاثة الذين لارابع لهم أعذار موسى مع الخضر في إعطاب السفينة وقتل الغلام واقامة الجدار

والخمسة الذين لاسادس لهم الصلوات المفروضة

والسبعة التي لاثامن لها هي السبع السماوات..قال الله تعالى الذي خلق سبع سماوات طباقا ماترى في خلق الرحمن من تفاوت )

والتسعة التي لاعشر لها هي معجزات سيدنا موسى عليه السلام

واما العشرة التي تقبل الزيادة هي الحسنات,. قال الله تعالى من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها )

والاثنا عشر الذين لاثالث عشر لهم هي معجزة موسى عليه السلام..قال الله تعالىوإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا )

واما الذي يتنفس ولاروح فيههو الصبح..قال تعالى والصبح اذا تنفس )

واما الذين كذبوا ودخلوا الجنة هم اخوة يوسف عليه السلام عندما قالوا لأبيهم ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب..وعندما انكشف كذبهم قال اخوهم لاتثريب عليكم اليوم وقال ابوهم يعقوب عليه السلام سأستغفر لكم ربكم انه كان غفارا

وأما الاشياء التي خلقها الله وليس لها اب ولاام

واما من خلق بالنار فهم ابليس..ومن هلك بالنار فهو ابو جهل وجماعته..واما من حفظ من نار فهوابراهيم عليه السلام..قال الله تعالى يانار كوني بردا وسلاما على ابراهيم )

واما الشيء الذيخلقه الله واستعظمه هو كيد النساء..قال الله تهالى إن كيدهن عظيم )



وهنا تعجب القسيس ومن كانوا في الكنيسة من نباهة أخينا المسلم

فقال الشاب المسلم :ماهو مفتاح الجنة؟

وطلب منه الحاضرون أن يرد عليه ولكنه رفض.. فقالوا له:لقد سألته اثنين وعشرين سؤالا وأجابك عليها

فقالوا له نعطيك الأمان

وهنا اسلم القسيس وكل من كان بالكنيسة..



فقد من الله تعالى عليهم وحفظهم بالإسلام على يد هذا الشاب التقي المسلم.

سر نجاح المهاجرين العرب في بلاد العم سام

تدعو آخر الإحصائيات التي نشرتها الولايات المتحدة إلى الدهشة، إذ تظهر أن مواطنيها ذوي الأصول العربية متفوقون على غيرهم من الأمريكيين، الأمر الذي يطرح تساؤلاً هاماً حول سبب تفوقهم على أقرانهم في الدول العربية والأوربية





ليس بالغريب أن يتمتع المهاجرون بحياة أفضل في بلدان مهجرهم. لكن إذا تفوق المهاجرون بشكل ملحوظ على مواطني بلدان مهجرهم الأصليين، فهذا بلا شك من الأمور، التي تشد الانتباه. هذا الوضع قائم في الولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما وأن آخر إحصاء للسكان تم إجرائه هناك قد أظهر أن المواطنين ذوي الأصول العربية يفوقون في المتوسط ذويهم الأمريكيين ثراءاً وتعليماً. فبينما يحمل 24 بالمائة من الأمريكيين مؤهلاً جامعياً، يحمل 41 بالمائة من العرب الأمريكيين درجات علمية عالية. أما متوسط دخل الأسر العربية المقيمة في أمريكا فيبلغ حوالي 53 ألف دولار سنوياً، أي أنه يفوق متوسط دخل الأسر الأخرى (43 ألف دولار سنوياً) بنسبة 4،6 بالمائة، إضافةً إلى ذلك فإن حوالي نصف عدد المهاجرين يمتلك مسكناً خاصاً، ناهيك عن أن حوالي 42 بالمائة من المهاجرين العرب بالولايات المتحدة يشغلون وظائف مرموقة أو يعملون بمناصب قيادية، في حين أن نسبة 34 بالمائة فقط من القوى العاملة الأمريكية تحظى بمثل هذه الوظائف.



أسباب ثقافية؟




الثقافة العربية تشكل إثراءاً للمجتمع الأمريكي أيضاً هناك من يرجع عدم نجاح معظم المهاجرين العرب في أوطانهم الأصلية إلى حالة الفقر المدقع، التي تهمين على بعض بلدان الشرق الأوسط. وهناك من يدعي بدون أية أسباب موضوعية أن الفقر وليد الثقافة العربية. وذلك بالرغم من أن هذة الثقافة قد أثرت بدون شك الحضارة الإنسانية على مر العصور. إن محاولة استخدام المعطيات الثقافية، كوسيلة لفهم سبب نجاح مجموعة من البشر وفشل مجموعة أخرى ليست بجديدة. ففي عام 1904 رأى عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر، أن تفوق البلدان الأوروبية على غيرها اقتصادياً أنما يرجع بالدرجة الأولى إلى أن الديانة المسيحية تتماشى بصورة أفضل من أي دين آخر مع الرأسمالية، التي هي أساس الاقتصاد الأوربي. لكن المعجزة الاقتصادية، التي شهدتها كثير من الدول الآسيوية، التي يعتنق مواطنيهم ديانات أخرى، أظهرت بعد منتصف القرن العشرين عدم صحة نظرية فيبر. وحتى إذا أقر المرء بصحة نظرية فيبر وأرجع أسباب الفقر في العالم العربي إلى معطيات ثقافية، فكيف إذن يمكن تفسير نجاح المهاجرين العرب في المجتمع الأمريكي؟



توافر الفرص سبب النجاح




لأمريكا جاذبية خاصة بالنسبة للمهاجرين إن الإجابة على هذا السؤال في غاية البساطة، فهي تكمن في توافر الفرص والمؤسسات والعوامل، المشجعة على النجاح بعكس ما هو عليه الحال في البلدان العربية. إن للعرب قدرة على النجاح في الولايات المتحدة لأن المؤسسات السياسية والاقتصادية الأمريكية تحرص أشد الحرص على الاستفادة من خبرات كل من يهاجر إلى بلاد العم سام. وعلى عكس النظريات التي تدّعي الفقر والتخلف على الثقافة العربية العريقة يثبت الواقع أن ثقافة المهاجرين العرب تمثل مفتاح النجاح، إذا ما توفرت فرص العمل والعدالة الاجتماعية، التي من خصائصها الاحترام المتبادل والحياة في مجتمع يكفأ أفراده على قدر إنتاجهم.



الأمر يختلف في أوروبا

التنوع الثقافي أساس التقدم العلمي والاقتصادي وهناك من يفسر سر تفوق المهاجرين العرب في الولايات المتحدة بأن فئة المهاجرين هناك تضم جيلاً شاباً يمتاز بالكد والحماس والنشاط،. ويعتقد البعض أن المهاجرين العرب، الذين وفقوا علمياً ومهنياً واجتماعيا في أمريكا، قادرون على إثبات مهاراتهم بأي دولة أخرى. لكن الواقع يثبت عكس ذلك كل يوم. فمن المعروف عن المهاجرين العرب المقيمين في أوروبا أن غالبيتهم لم تصل إلى نفس مستوى التفوق العربي في أمريكا. فالعرب والمسلمون في القارة الأوروبية يشكلون مجموعة من فقيرة السكان تعاني من تدني المستوى العلمي والمهني على عكس غالبية السكان الآخرين. ففي هولندا على سبيل المثال تبلغ نسبة البطالة لدى المهاجرين المغاربة 22 بالمائة، أي أربعة أضعاف نسبة البطالة في البلاد كلها. ومن دولة أوربية إلى أخرى تتباين هذه النسبة. ولعل السر يكمن في عدم توافر مقومات النجاح في الدول الأوربية بنفس قدر توافرها في الولايات المتحدة الأمريكية. أم أن المهاجرين العرب لم يتمكنوا بعد من العثور على هذه المقومات والاستفادة منها؟





علاء الدين سرحان

http://www.dw-world.de/dw/article/0,2144,1787813,00.html

هل يراودك الحلم بالسفر والعمل في أمريكا مثل كل الشباب أو غير الشباب ؟.. السفر شيء جميل والمغامرة أجمل ولكن يجب أن يعرف الإنسان ما ينتظره هناك حيث لي خبرة كبيرة بهذا الموضوع ويجب ان تعرف انك مهما كانت ثقافتك أو درجتك العلمية ستبدأ في أمريكا من الصفر مثل كل الناس هناك وكونك طبيب او مهندس او محاسب ستعمل في الوظائف الدنيا هناك لكي تعيش حتي تعادل شهادتك بشهادة أمريكية وهنا ستكون لك الفرصة متاحة للتقدم لوظائف في مجال خبرتك ومشوارها طويل وستدخل في منافسة شرسة مع كل الأجناس هناك ولكن اذا كنت كفأ ستصل الي مرادك، طبعا هذا لكل الذين دخلوا أمريكا بصورة شرعية ولكن الغير شرعي فسيكون في خطر دائم ولا يغمض له جفن خاصة بعد 11 سبتمبر 2001حيث تبدلت الأمور تماما فبعد أن كانت أمريكا ملاذ لكل من يبحث عن فرصة للحياة الكريمة وكان التسامح مع الأجانب أحد سماتها ، تغير الأمر الآن ويجب ان يكون الأجنبي خاصة من الشرق الأوسط لديه أوراق رسمية تسمح ببقائه في الولايات المتحدة للعمل او الدراسة، وللمسافرين للعمل ولديهم جرين كارد نشرت اليوم إحصائية برواتب العاملين في الوظائف الدنيا هناك من واقع الأجور الحالية بيانها كالتالي مع ملاحظة أن هذه الأجور تتغير من منطقة الي أخري وأن تكاليف المعيشة ترتفع دائما في المدن الكبيرة وأن هذه الأجور تكفي بالكاد للمعيشة اليومية العادية:

منقول من موقع:

http://widelook.blogspot.com/2008/01/blog-post_2519.html

up

بوست مفيد جدا..

اتمني التوفيق لكل من يود ان يبدأ حياته في امريكا..
فقط نأمل ان يقرأوا جيدا ما وصفته لما ينتطرهم من كفاح شاق..

تجباتي..

الاخت مني خوجلي

شكرا علي المرور

البداية من صفر ليست شئ بالسهل

نتمني لكل شبابنا التوفيق


معزتي

سيف

up

up

up

up

up

up

سيف ليك المحبة
شخصيات من لحم ودم
مواقف عامرة بالأحداث الجسام
حياة ضاجة بالتحولات
ناس كانك بتعرفهم زمن
لاقيتهم في حفلة ولا بيت بكاء
ناس غيرتهم ذواتهم الانانية
سحالي وعظايات وتماسيح
وعصافير وطيور جنة وقدوم احمر
سودانيين بي بلاوييهم وطيبتهم وحنيتهم
وحيرتهم وخباثتهم ادقسوك وهم بضحكوا علي
طيبتك زي سيد الاسم (( طيب العشرة ))
يا سيف روعة
روعة
ومعاك لي نهاية القصة
او نهاية القصص
مودتي ومحبتي الابدية

استاذنا السني

لك التحية والود

مجتمعنا السوداني مليئي بالشخوص الحية الواقعية

التي من الممكن ان تتحول الي دراما رائعة

فقط فلننظر حولنا

مودتي

سيف

فوق

up

up

سرد ممتع ومدهش ..
وفائده مرجوه..

خارج النص:
كنت في وداع أحد أصدقائي ( اللوتراب ).
ـ متي ستكون العودة للسودان..؟
أجابني..
ـ لما البلد دي يجوها باللوتري..
أجبته:
- خلاص إن شاء الله نتلاقي في الجنه يا(أخ)

( ولليله ما اتذكر رجع ).




محبتي .. سيف


فاروق أب حُـوَّه

بالله عليكي لو صورتي دي الفي البروفايل بتنفع ( لوترني في السحب القادم ) وينوبك الاجر والثواب !!
وماتخاف ماعندي اي امراض جلدية لابهق ولا غيرو.. بس اعتقد( شوية السكري و الضغط ) امراض عصرية ما بتضر كتير...
وحكاية التذاكر ما تخاف لغاية ما يطلع اللوتري اقوم اشوف لي وظيفة في اي شركة طيران قالو بيدو تذاكر مجانية للعاملين .. المهم بقدر ادبر ليك التذاكر جاي جاي ..

welyab سلام

وشكرا لمرورك الكريم الخفيف الظل

البلد امريكا واسعة للكل ومرحابة

بس ادينا صورة تانية في الايميلات وسنقوم باللازم عن رحابة صدر

بس خليك جادي وما تنط


معزتي


سيف

الاخ فاروق ابوحوة

تحية مشبعة بالمحبة

والله صاحبك ده ليه حق

اميركا بلد جميلة,والمقارنة شئ مستحيل

وهنا لا تحس بانك غريب او اجنبي

اتمني ان تزورها لتحكم بنفسك


مودتي


سيف اليزل

يا سيف.... قصصك لا تنتهي ....لا غرو ان محل سبأ كانت تهوي اليه الافئدة ..... وكنت احرص علي المرور عليه حتي ولو للسلام والتهكم معك علي الحال او مناقرتك وصديقك هاشم بقولي :
- إنتو يا سيف مثقفين صحي لكن بالمقارنه مع اهلكم ناس الكلاكله"
ونضحك ثم تجيبونني
- نحن يا مدثر وصلنا مرحله من الثقافه لمن بقينا خلاص نتونس في امور تاااااافهه
ثم نضحك مرة اخري وأعتذر لاني جايي نص الليل ودي مرقة الصباح فتدعون لي بالعافية والتوفيق ثم أذهب.

اخوي مدثر

من الملح التي كانت بيني وبين المرحوم الشهيد

يوم لاقيتووكنت اقف امام دكاني كالعادة وقلته ليه وين يا حاج الليلة؟

-فاجابني ,ماشي الدكان

-ثم اردف ان شاء الله بكرة تعرس كده يا سيف ومرتك ترسلك الدكان,ثم ضحكنا

رحمه الله فقد كانت النكتة لا تفارق شفتيه

تلك الملح والتهكم يا مدثر كانت لنا ترياق ضد الانظمة الغاشمة


لك معزتي


سيف

كل من له رغبة في التقديم للوتري 2010

عليه مراسلتنا علي الايميل



[email protected]


seif

شكرا للقصة اللطيفة والواقعيه.... وشكرا للروح الجميله المحبه لخير الجميع والحمد لله ما زالت الشهامة والمرؤة صفة تلازمنا كسودانين واهل المرؤة ما تشوف امهم نارهم..

الاخت اميمة

شكرا علي المرور

ولتدم المرؤة في الشخصية السودانية


سيف

up

.

.