محمد عيسى من عرب الجزيرة...ماذا ..فعل بجيرانه الجنوبين؟؟؟؟؟

محمد عيسى ابن الاستاذ المرحوم عيسى الحاج على... يسكن الكلاكة صنقعت..شاب جامعى ..تسكن بجواره اسرة جنوبية ..تتكون من 8 اشخاص..اب وام واولاد وبنات..حين حرقت لفة الكلاكلة بكامل دكاكينها ووحرقت الصيدلية بصحابها الدكتور الصيدلى ..وحرق سوبر ماركت ودكاكين اولاد الجزيرة...وحرقت دكاكين اعمامه ..فقامت الهجمة العكسية وثورة الانتقام..لتلك الارواح التى ازهقت والاموال التى احرقت.. فر الجنوبين داخل الاحياء..ودخلو المنازل...تابعتهم فلول العرب...وتبحث عنهم..فى كل منزل وحايط..ولا يفرقون بين جانى وبرىء...وقف محمد عيسى وقفة سودانى اصيل مع تلك الاسرة التى تسكن بجوارهم اكثر من 6 سنوات..اخذ عكازته وسيف ابوه..وحرس بيت جيرانه ثلاثة ايام ليل نهار..
واخذ يجلب لهم الاحتياجات من منزله...حتى تزول هذه المحنة...وكل ما اتى اهل الثار الذين لا يفروقون بين مجرم وبرىء .. تصدى لهم ذلك الفتى بان هذه الاسرة سوف يموت دونها..فيرجعون عن منزلهم..ثم يعاودون الكرة ليلا فيجدون محمد حارس بابهم..الى ان زالت تلك المحنة..ورجعت المياه الى مجارها....هذه قصة معروفة فى الكلاكة واصحبت تتداول بين المجالس...
فهذه قصة تبطل دعوة اصحاب العنصرية...ومن يزعمون ان العرب لهم قلوب قاسية...فاعتبروا ياسكانى دول الصقيع..

ابقوتة فى اخر الدوام

الاخ ابقوتة
بالجد ده ود جزيرة بالجد(يعني ما عنصرية بس شي من حتي) فلنرفع هذه الايام كل قصة تدعو الي التسامح وتؤكد اننا ابناء شعب واحد، واننا رغم احزاننا نستطيع ان نحكم قيم العقل والانسانية في ممارساتنا، لا للعنصرية البغيضة التي كما قلت لا تفرق بين المذنب والبري، والرحمة لتلك الارواح الشمالية والجنوبية التي ازهقت وربنا يعوض الناس الذين فقدوا ممتلكاتهم وثرواتهم في هذه الاحداث المؤسفة التي لم يوافق عليها احد، واتمني ان يعم السلام جميع اراضي السودان.

أبو قوتة
مثل محمد عيسي، ما نرجو أن يَكونَه كل السودانيين بشمالهم وجنوبهم، ولكن أن يستغل البعض ما حدث من فوضي في الخرطوم بعد مصرع قرنق ليبث سموم العنصرية فهذا ما دعانا لنشمر ساعد الجِد لإيقاف هذه الحملة العنصرية تحديداً.
وعارف المسألة مش مسألة عرب وجنوبيين، المسألة مسألة مرض إسمو العنصرية، وأنا حالف بعمري كلو إنو ما أسيب لي دعاية بتاعة عنصرية من غير ما أفضحها، وبرضو عارف لي، لأني أنا ذاتي كنت في يوم من الأيام عنصري، وكنت شايف نحن أحسن ناس ونحن أولاد بلد والباقيين ديل (عبيد وخدم، وفيهم عِرِق) عشان زي محمد عيسي دا إنسان مستنير، وديل هم ملح الأرض، لأنو الزي محمد عيسي دا، يا هو بكون موقفو من أي ظلم بصرف النظر عن (الدين أو اللون أو العرق).
وأنا الأيام دي لافي بين البوستات، وقاعد أقول لي الناس، سمعتو بيدزموند توتو ومانديلا، ومبيكي وكريس هاني. عارف يا ابو قوتة لو شفت التسجيلات بتاعت لجان المكاشفة والمصارحة، العملوها ناس المؤتمر الوطني الافريقي بعد نهاية نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، كنت جَعَّرتَ مش بكيت، عارف كانوا بيجيبوا الضحايا من السود وأهلهم وبيجيبوا الجلاديين من البيض، الإنتهكوا أعراضهم وعذبوهم وإغتصبوهم، وبعد داك بيقولوا ليهم إتكلموا، وبعد مالقصة تنتهي الضحية بيغفر لجلادو، وزي ما قالت واحدة من الضحاياقتلوا ولدها قدام عيونها (إذا كانت غفراني لما يحدث سوف يمنع تكرره في المستقبل فأنا أغفر من كل قلبي). شفت لمن الزول يشوف الحاجات بنظرة واسعة ما بيكون عندو رغبة في الإنتقام وما بيكون في قلبو عنصرية، أها دا حال صاحبك ود عيسي، لأنو لمن شاف جيرانو ديل شاف (ناس أخوانو في الإنسانية) ما شاف ديل منو ولونهم شنو ودينهم شنو، وزي دا لو كان ساكن جنبو إبليس ذاتو كان دافع عن إنو ما في يزول يظلمو.
الصادق

مواقف تثلج الصدر.

شكرا يا أبقوته لإبراز هذا النموذج من بني شعبي وهم يمثلون الوحدة فعلاً لا قولاً.


العوض الطيب

up

اخي ابو قوتة تحية لك ..

Quote: محمد عيسى ابن الاستاذ المرحوم عيسى الحاج على... يسكن الكلاكة صنقعت..شاب جامعى ..تسكن بجواره اسرة جنوبية ..تتكون من 8 اشخاص..اب وام واولاد وبنات..حين حرقت لفة الكلاكلة بكامل دكاكينها ووحرقت الصيدلية بصحابها الدكتور الصيدلى ..وحرق سوبر ماركت ودكاكين اولاد الجزيرة...وحرقت دكاكين اعمامه ..فقامت الهجمة العكسية وثورة الانتقام..لتلك الارواح التى ازهقت والاموال التى احرقت.. فر الجنوبين داخل الاحياء..ودخلو المنازل...تابعتهم فلول العرب...وتبحث عنهم..فى كل منزل وحايط..ولا يفرقون بين جانى وبرىء...وقف محمد عيسى وقفة سودانى اصيل مع تلك الاسرة التى تسكن بجوارهم اكثر من 6 سنوات..اخذ عكازته وسيف ابوه..وحرس بيت جيرانه ثلاثة ايام ليل نهار.. واخذ يجلب لهم الاحتياجات من منزله...حتى تزول هذه المحنة...وكل ما اتى اهل الثار الذين لا يفروقون بين مجرم وبرىء .. تصدى لهم ذلك الفتى بان هذه الاسرة سوف يموت دونها..فيرجعون عن منزلهم..ثم يعاودون الكرة ليلا فيجدون محمد حارس بابهم..الى ان زالت تلك المحنة..ورجعت المياه الى مجارها....

تحية لك محمد عيسي ..

UP

UP

UP

قصة مؤثرة يا أب قوتة. التحية للأخ الكريم محمد عيسى الحاج، هذا الشاب الشهم الشجاع، الذي يجسد أخلاق وآمال وتطلعات الشعب السوداني للوحدة ولبناء سودان جديد خالٍ من آفات العنصرية والهوس الديني.

رجل يستحق الإحترام فعلا


تحياتي

يستوجب الاحترام ... والاعجاب
كنت اتمنى ان نجد "لقطة" اخرى من "جنوبى" تصدى لاخوتة حماية لاسرة "شمالية" حتى تكتمل الصورة وتتساوى اضلاع البرواز

مديون له الشعب السودانى كله بهذا الفعل و الموقف الاصيل انه هو السودان ويسلم من انجبك وامثالك بيضت الوجوه - فشكرا لك محمد عيسى ونسأل الله ان يكثر من امثالك

Quote: وعارف المسألة مش مسألة عرب وجنوبيين، المسألة مسألة مرض إسمو العنصرية، وأنا حالف بعمري كلو إنو ما أسيب لي دعاية بتاعة عنصرية من غير ما أفضحها، وبرضو عارف لي، لأني أنا ذاتي كنت في يوم من الأيام عنصري، وكنت شايف نحن أحسن ناس ونحن أولاد بلد والباقيين ديل (عبيد وخدم، وفيهم عِرِق) عشان زي محمد عيسي دا إنسان مستنير، وديل هم ملح الأرض، لأنو الزي محمد عيسي دا، يا هو بكون موقفو من أي ظلم بصرف النظر عن (الدين أو اللون أو العرق).

ابو قوتة...قنبلة الود الموقوتة

* سأحكى لكم كمان قصة أميرة الجنوبية

أميرة شابة جنوبية تجاور أختى سامية فى أحد احياء الخرطوم التى طالهاالعنف فى اليوم الاول،

عندما شعرت اميرة بتكهرب الجو ونذر الفتنة ذهبت لجارتها لتطمئن عليهم،وعندما علمت بعدم عودة

اطفال اختى من المدرسة حتى ذلك الوقت،طلبت من أمهم البقاء فى المنزل وذهبت أميرة للبحث عنهم فى

الشارع،وعادت الى أختى وهى تحتضن الطفلين ودموع الفرح تطفر من عينيها،وودعت أميرة الجنوبية أختى

لتعود للبقاء بجانب اسرتها فى ذلك اليوم العصيب!

ماأروع الانسانية حين تكسوها القيم النبيلة.

تحياتى

الاخوان
msd
الصادق اسماعيل
بناديها
ايهاب العوض
المحسى
اخى محمدين
د.حيدر
اخت نهال
ود عكر
مولانا على اسماعليل
حمد فتح الرحمن

شكرا جزيلا لكم..واشكركم على طلتكم..وخالص تحياتى لكم...

شكرا ابوقوتة على ايراد هذه القصة المؤثرة بحق والتي أرجو أن تثبت في كتب المدارس ليتعلم منها النشىء معاني الأخلاق النبيلة ..
موقف محمد عيسى هذا موقف نبيل وهو يماثل بل يضاهي ذلك الموقف البطولي الذي خلده فيلم "هوتيل رواندا" .. فدعني من خلالك احيي هذا السوداني الأصيل ، الوفي ، محمد عيسى ..
عمر

أبوقوتة
هذا مثال رائع لشعب رائع ،،،
هذه الصورة لابد أنها تكررت ألاف المرات مع أشخاص لم يجدوا من يكتب عنهم ،،
إنهم أهل السودان ...

نحي هاماتنا تقدير لمحمد عيسي...

شكرا ابوقوته لمثل هذه الامثله... التي تؤدي الي راب الصدع

كل التحايا والود...

up

بدون تعليق؟؟؟؟
اجمل بوست

الشكر الوافر للأخت مهيرة على إيراجها لقصة الأخت الجنوبية أميرة، فهي أيضاً دالة دلالة عميقة على أن الشعب السوداني قد بدأ بالفعل في ترسيخ وترجيح خيار الوحدة الجاذبة.

الحبيب القريب أحمد صديق (أبوقوتة)
سلامي وعرفاني وفخري

Quote: وقف محمد عيسى وقفة سودانى اصيل مع تلك الاسرة التى تسكن بجوارهم اكثر من 6 سنوات..اخذ عكازته وسيف ابوه..وحرس بيت جيرانه ثلاثة ايام ليل نهار.. واخذ يجلب لهم الاحتياجات من منزله

زولك الأول الطبَّا جلابيتو وفك البيرق داك كسر ضهرنا علا يمين محمد عيسى رفع راسنا ربنا يحفظه كما حفظ هذه الأرواح البريئة ودافع عنها

الغالية مهيرة
سلام تسونامي
أرجو أن تحملي سلامي وحلو كلامي للأميرة أميرة لموقفها النبيل

ولكم جميعا سلام سلام سلام

تحياتي ابقوتة
نعم هذا هو السوداني الأصيل

Quote: عندما شعرت اميرة بتكهرب الجو ونذر الفتنة ذهبت لجارتها لتطمئن عليهم

قصة موت معلن

د.مهيرة
شكرا ليراد القصة ..فعلا كما قال ود قاسم هنالك الاف القصص مثل تلك القصتين
توحى عن التعايش السلمى


عمر عبد الله


الخال ود قاسم..فى جزيرتنا لم نسمع بجنوبى جنى على شمال ولا عكس
لماذ ياودقاسم...الم يكن يحبون جون قرنق..ام هنالك فهم لم يصل اليه سكان العاصمة


ايهاب الطيب...

مريم الطيب


عماد شمت...طلتك وتعليقك..(اجمل بوست) هذا ما اثلج صدرى

د.حيدر الرجل الذى اقف عند تعليقاته كثيرا

الاخ newbie

Quote: زولك الأول الطبَّا جلابيتو وفك البيرق داك كسر ضهرنا علا يمين محمد عيسى رفع راسنا ربنا يحفظه كما حفظ هذه الأرواح البريئة ودافع عنها

بدرنا الهلا....الغريبة..فى الامر ان الاخوين يفصل بينهم شارع لكنه يوم داك كان بعيدا
واقرب منه ابوقوته.... وكان لمحمد اخ اسمه اسامه لونه افريقى...يرفع فى الجرحى اليوم الاول
وشغال حجز فى اليوم الثانى..هذا كله فى لفة القبة...


الجيمع شكرا لكم على المداخلات....

فخور انا بنسابتى عرب الجزيره.

أبوقوته : يديك العافية

العزيز ابقوته

ازعم ان هذا البوست من احسن البوستات التى كتبت منذ اندلاع الفتنه كما ان الدكتوره مهيره زينته بموقف اميره

التحيه لود عيسى واميره ولك وللاخت مهيره ونتمنى ان نرى مزيدآ من المواقف المشرفه خلال ايام المحنه

كبسيبة

خالص شوقى وشكرى لك





طه سيد

اشكرك على تعليقك القيم

ومزيدا من دمل الجراحات حتى نسوق سودان معافى للامام
ولقدام

ان في صمتي كلاما

ياسلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام

هؤلاء هم اهل الوطن

Quote: محمد عيسى ابن الاستاذ المرحوم عيسى الحاج على... يسكن الكلاكة صنقعت..شاب جامعى ..تسكن بجواره اسرة جنوبية ..تتكون من 8 اشخاص..اب وام واولاد وبنات..حين حرقت لفة الكلاكلة بكامل دكاكينها ووحرقت الصيدلية بصحابها الدكتور الصيدلى ..وحرق سوبر ماركت ودكاكين اولاد الجزيرة...وحرقت دكاكين اعمامه ..فقامت الهجمة العكسية وثورة الانتقام..لتلك الارواح التى ازهقت والاموال التى احرقت.. فر الجنوبين داخل الاحياء..ودخلو المنازل...تابعتهم فلول العرب...وتبحث عنهم..فى كل منزل وحايط..ولا يفرقون بين جانى وبرىء...وقف محمد عيسى وقفة سودانى اصيل مع تلك الاسرة التى تسكن بجوارهم اكثر من 6 سنوات..اخذ عكازته وسيف ابوه..وحرس بيت جيرانه ثلاثة ايام ليل نهار.. واخذ يجلب لهم الاحتياجات من منزله...حتى تزول هذه المحنة...وكل ما اتى اهل الثار الذين لا يفروقون بين مجرم وبرىء .. تصدى لهم ذلك الفتى بان هذه الاسرة سوف يموت دونها..فيرجعون عن منزلهم..ثم يعاودون الكرة ليلا فيجدون محمد حارس بابهم..الى ان زالت تلك المحنة..ورجعت المياه الى مجارها....هذه قصة معروفة فى الكلاكة واصحبت تتداول بين المجالس... فهذه قصة تبطل دعوة اصحاب العنصرية...ومن يزعمون ان العرب لهم قلوب قاسية...فاعتبروا ياسكانى دول الصقيع..

انه التعايش، يخلق الكثير من التماذج والتماسك، فهل نعطي لذلك الامل فرصة لمزيد من التعايش في ظل السلم بعد ان ودعنا طبول الحرب.
شعبنا مثال لروح التسامح والتعايش السلمي، ان تركناهم في سلام سيكون الوحدة خيارا مشتركا وواقعا ملموسا.
لك مودتي أخي ابقوته.

موصلى...
لحنك تماما
وفى صمتك كلاما
منى اليك قياما
يادرعا لوطنى
فى فنك هياما
غنى لنا لحنا
يكفينا صداما
تبا لظلم
وفعلا هداما

اباظة
بذمتك
لو قلنا عاوزين نفصل
نبداء من وين...حتى الجنوبين الذين
يسكنون العاصمة مواليد الشمال
كيف يتركون احياءهم ومسقط راسهم
ويذهبون للادقال
لكن النازحين ممكن ان يرجعوا
لا يمثلون اهل الجنوب..
لا بد من التعايش زى ما قلت
خالص امتنانى لك
وتشكر على العبور المثمر
خلاص محبتى

شكراً مجيداً وجميلاً
للأصيل
محمد عيسى
والأصيلة
أميرة
إذن.. فالسودان القائم والجديد
بألف خير
ويا هو دا السودان




ما أروعه من بوست وما أنبله من موضوع

حقيقة ياهو دا السودان .....

صورة تجسد الوحدة الوطنية الحقيقية

Quote: كنت اتمنى ان نجد "لقطة" اخرى من "جنوبى" تصدى لاخوتة حماية لاسرة "شمالية" حتى تكتمل الصورة وتتساوى اضلاع البرواز

لن اخبركم ابدا بما فعله اخي في كل شئ النبيل (ديفــــيد) بدون اذنه ...خوفا من زعلو.

على العموم
UP وبس ...

Quote: ان في صمتي كلاما ياسلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام هؤلاء هم اهل الوطن

أبوقوتة

طلب من استاذنا "مام" أن أورد ما يلي:

"زهير السراج - شخص آخر غير الصحفي كاتب عمود مناظير - كان صباح يوم الأحداث في محل عمله بوزارة المالية في الخرطوم عندما وصلته مكالمة تلفونية من قريب له مغترب في دولة قطر يخبره فيها أنه أتصل على هاتف المنزل في العودة بأمدرمان وردت عليه ابنة زهير السراج الصغيرة قائلة أنها وحدها في المنزل وهي تسمع ضرب بالحجارة على الأبواب والشبابيك.

لم يتردد زهير السراج لحظة ولم يتدبر الأمور بل أطلق العنان لساقيه حتى وصل الكوبري في لا زمن حيث وجد الشرطة تمنع العبور إلى الضفة الأخرى، لم يجد زهير إلا أن يتصل بأبنه لينجد شقيقته، قام الأخ بالإتصال على تلفون البيت وردت البنت وأخبرها بان تتماسك وتدخل في أي غرفة وتختبيء تحت أي سرير بها وتلزم مكانها ولا تغادره مهما حصل.

البيت مجاور لصيدلية محمد سعيد التي لحق بها ما لحق بها من نهب وسلب وتدمير. دخل المعتدون المنزل وغنموا ما غنموا، ومن أسهل ما غنموه سبعة آلاف دولار كان أخرجها زهير من حزرها ليأخذها معه ولكنه أنشغل عنها وتركها على تربيزة وذهب لعمله في الوزارة.

اغرى المبلغ السائب المعتدين بما هو أكبر من ذهب وغيره وبحثوا فوق تحت ولم يجدوا الحبة وقلبوا السراير ووصلوا للبنت وأمسكوا "بتلابيبها": الذهب..أين الذهب؟..ما بعرف وين الذهب..أخبرينا وألا أحرقناك..ولكنها كانت لا تعرف حفا..فاحضرت المراتب ووضعت البنت في وسطها وأضرمت النار في أحد المراتب كنوع من الضغط..ولكن خرج أحد المعتدين كالسهم قافزا إلى حيث البنت تتوسط المراتب واحتضنها مناشدا رفقته بحزم ألا ذنب للبنت حتى تحرق..ولاذ فرارا منهم ومن الدار وهو يحمل البنت ووصل بها إلى بيوت الجيران.

وعندما وصل أب البنت وشقيقها كانت النار قد سرت فعلا في مرتبة وأخذت تنتقل لمرتبة أخرى وبنتهم سالمة بين ايدي الجيران بفضل إنسانية أحد المعتدين"

مام كان في السودان إثناء الأحداث وعاد يوم السبت الماضي وهو يتوجه بالتحية لأبو قوتة وودعكر وطلب مني أن أنقل هذه الواقعة على اساس أن الخير والشر لا يلغي أحدهما الاخر مطلقا ولكن الخير دائما موجود.

Quote: يستوجب الاحترام ... والاعجاب كنت اتمنى ان نجد "لقطة" اخرى من "جنوبى" تصدى لاخوتة حماية لاسرة "شمالية" حتى تكتمل الصورة وتتساوى اضلاع البرواز

Quote: سأحكى لكم كمان قصة أميرة الجنوبية أميرة شابة جنوبية تجاور أختى سامية فى أحد احياء الخرطوم التى طالهاالعنف فى اليوم الاول، عندما شعرت اميرة بتكهرب الجو ونذر الفتنة ذهبت لجارتها لتطمئن عليهم،وعندما علمت بعدم عودة اطفال اختى من المدرسة حتى ذلك الوقت،طلبت من أمهم البقاء فى المنزل وذهبت أميرة للبحث عنهم فى الشارع،وعادت الى أختى وهى تحتضن الطفلين ودموع الفرح تطفر من عينيها،وودعت أميرة الجنوبية أختى لتعود للبقاء بجانب اسرتها فى ذلك اليوم العصيب! ماأروع الانسانية حين تكسوها القيم النبيلة.

انا ابتسم...

Quote: لن اخبركم ابدا بما فعله اخي في كل شئ النبيل (ديفــــيد) بدون اذنه ...خوفا من زعلو. على العموم UP وبس ...

واتمنى ان ينال جمال صديق الاذن من النبيل ديفيد حتى تكتمل اللوحة..
فى الانتظار...
يبقى الشكر للجميع

شكرًا لكل الرائعين الذين يؤكدون روعة السودان وإنسانه.. شكرًا لابقوتة ومهيرة ولكل من يضيء شمعة.. وشكرا لمن يضربون المثل الحي على التضحية لتأكيد ان ما يجمعنا أكبر وأكثر مما يفرقنا.. عشتم في سلام

Quote: مام كان في السودان إثناء الأحداث وعاد يوم السبت الماضي وهو يتوجه بالتحية لأبو قوتة وودعكر وطلب مني أن أنقل هذه الواقعة على اساس أن الخير والشر لا يلغي أحدهما الاخر مطلقا ولكن الخير دائما موجود.

لمثل مام هذا نقول له انت سودانى
شكرا

تحية لكل هذا الوعي

لان من تراب بلدي ينبع السلام

شكرا علي البوست الرائع

امير فاروق
جمال
عصام الدين عبد الرحمن
بناديها
ودعكر
حسين حسن
محمد السر
ريهان الريح


شكرا على عبوركم الكثيف الذى اعطى البوست رونقه

خالص محبتى لكم
ويبقى الامل فووووووق

مشاهد من فيلم النكسة

د. عبد اللطيف البوني
[email protected]

كباشي موسى صادف يوم الاثنين الدامي وهو في أحد الأحياء الطرفية في العاصمة، وأثناء هروبه من إحدى المناطق الملتهبة أوقعه حظه في مجموعة غاضبة أخرى من ابناء الولايات الجنوبية، ولما وجدوه مطرفاً امسكوه وذهبوا به الى منزل يقطنون فيه عوضاً عن الاجهاز عليه في الشارع. وهنالك وجد اختاً لهم ترغي وتزبد وتتوعد «العرب» بالويل والثبور والانتقام لمقتل الزعيم، فتأكد له دون شك انه يعيش في آخر لحظاته، وقد اكد له ممسكوه ذلك، فوقعت عين المرأة على رجليه، اذ لحظت انه يرتدي فردة حذاء واحدة، فسألته ضاحكة عن حذائه الآخر، فرد عليها بأنه فقده أثناء الجري، فسأله أحد الرجال الممسكين به عن بلدته فاجابه بأنه من اللعوتة، فقام باختباره ليتأكد من صدق كلامه، لان الرجل كان على معرفة باللعوتة، فلما تأكد له صدق كلامه اخذ «يرطن» مع زملائه فارخوا قبضتهم عليه، وقال لكباشي انهم جاءوا الى اللعوتة مع مقاول يعمل لسوداتل وكانوا يحفرون للكوابل، وان اهالي القرية كانوا يقدمون لهم الأكل والشرب، لانهم كانوا يحفرون امام المنازل «ناس كويسين» فاكراماً لهم سيطلقون سراحه ولن ينفذوا فيه حكم الاعدام. وبالفعل لم يكتفوا باطلاق سراحه بل قاموا باخراجه من منطقة الخطر واعطوه فردة حذاء مختلفة عن الفردة التي كان ينتعلها، فلبسها حامداً شاكراً.
* مشهد ثانٍ مقارب لمشهد كباشي، اذ أحاطت مجموعة من شباب الصحافة جنوب الخرطوم بأحد الجنوبيين في أمسية ذات الاثنين الدامي، وقررت المجموعة أن تضربه بالعصي ضربة رجل واحد، ولكن بلسان عربي مبين سألهم لماذا يضربونه؟ فقالوا لأن الجنوبيين اعتدوا على الشماليين في الصباح وقتلوهم، فقال لهم إنه لم يكن من أولئك المعتدين، فلم يذهب داخل الخرطوم في الصباح، وانه لا يحب السياسة ولا يتكلم في السياسة، فقالوا ان الذين تم الاعتداء عليهم من الشماليين أبرياء ولا دخل لهم بالسياسة، فقال لهم طالما أن الذين ماتوا من الشماليين أبرياء وانا الآن بريء سوف أموت، من الذي سيبقى في هذه البلاد؟ ولماذا يذهب الأبرياء ويبقى «ناس بتاع سياسة» وهنا تدخل أحد الحضور وقال لهم يا جماعة ده جنوبي فاهم كلامه معقول.. وحرام تأذوه، فاطلقوا سراحه، بل طلبوا منه ان يبقى معهم لأن هنالك خطورة على حياته.
* مشهد ثالث حدث لي شخصياً فعندما خرجت يوم الاثنين الدامي من الخرطوم «بالجلالة» وتعرضت لأكثر من هجمة، وقد كنت قريباً من الهجوم على شركة «دال» بشارع مدني الخرطوم، وبعد أن تجاوزت مستشفى سوبا وشعرت بالأمان، وجدت أحد أبناء الجنوب واقفاً على الشارع يؤشر للحافلات، فوقفت عنده ودعوته للركوب معي فركب، بعد تردد اذ كان قاطعا العشم في أية عربية خاصة. وقد كان ذاهباً من منطقة سوبا الى الباقير، فوجدته خالي الذهن لا يعلم بما حدث ولا بما يجري في الخرطوم، فالرجل لا يملك راديو ولا تلفزيون ولا يعرف كيف يتعامل معهما، فقلت ان جون قرنق قد مات، فلم يصدق كلامي واعتبره «هزاراً»، وكان متأكداً لدرجة اليقين أن جون قرنق لن يموت الآن، ولا فيما بعد، وأصدقكم القول إنني كففت عن محاولة إقناعه بموت الدكتور جون قرنق، بل على العكس قلت له إنني أمازحه فقط، وذلك خوفاً من أن تتلبسه حالة هستيرية، فيحدث ما لا تحمد عقباه. وأصدقكم القول إنه عندما وصل ونزل، حمدت الله في سري على السلامة «وقمت صوف».
كسرة:
في الثلاثة مشاهد دروس وعبر يمكن الاستفادة منها وليس الهدف منها تقليب المواجع.. ولنا عودة إن شاء الله لاحقاً.