وردي: مافيش فن .. عندما يصل الغناء لمستوى نور العين اسألوني عن جديدي

التصريحات أدناه وردت بصحيفة المشاهد إثر حديث الأستاذ محمد وردي لإحدى الصحف المحلية عن الفن السوداني

تعليق ساخر .. ورأي مستفز .. وحكم تعسفي ومقارنة سدمية .. كل هذه المعاني طفحت من حديث للعملاق وردي وهو يقول في احدي حواراته«مافيش فن» ..«عندما يصل الغناء لمستوي نور العين اسألوني عن جديدي.
هكذا علي هذا النحو المتعالي المتعجرف المؤسف صفع مبدعنا الكبير رفقاء الدرب وزملاء الشدو الجميل وسفه من قيمة مايطرحون من غناء .. وحتي القادمين الجدد اثبط من همتهم في مواصلة التجريب الذي حتماً سيفرز في يوم ما من خلال تراكمه الكمي اضافة نوعية .
في كل بلاد الدنيا الكبار يحتفون بالصغار ويمسكون بايديهم الي ان يبلغون مرحلة ذاتية الطرح .. لكن هنا نقيم المقاصل لصلب مواهب صغيرة .. وقبلها نشق بطون الاحترام ونفسد روعة العلاقات بحديث محتشد بالنرجسية المفرطة والتعالي والتكبر والكلمات المستفزة المغرورة .. والصلف العجيب علي ذات نسق الحديث الذي تحدث به وردي ..
نعم وردي قدم اعمالاً غنائية رائعة والتي من خلالها حقق شهرته الواسعة وقبل ذلك ساهم بمشروعه الغنائي في تشكيل وجدانيات اجيال عديدة .. ولاشك انه يقف علي اعلي ربوة في خارطة الغناء .. وانه فنان ملتزم يجيد فقط الانتماء لشعبه ويكون في كل الاحوال صوتهم وضميرهم .. لكن كل هذا لايعطيه حق السخرية من طرح زملائه او التعالي عليهم او الحكم علي مايقدمون بمثل هذا الكلام اللامسؤول .
السودان البلد المتميز المتعدد الثقافات يحترف اهله ثقافة التعدد في السياسة والفن فبمثلما طوق وردي بالاعجاب الكبير .. فأنه ايضاَ لم ولن يسقط مبدعيه الاخرين في مجال الغناء .. امثال محمد الامين .. ابوعركي البخيت .. عثمان حسين .. محمد ميرغني واخرين ..
ورغم ان الاغنية العربية الان تمر بمنعطف خطير وصار الاتجاه السائد هو تهجينها بايقاعات وجمل موسيقية مسروقة او للتخفيف نقل مستعار من فنون اخري كالاسبانية والهندية والاوربية الا اننا لم نسمع يوماً العملاق وديع الصافي يقلل من شأن مايطرح بصورة مستفزة ولم يقل كما قال وردي انه لن يطرح جديده الي ان يصل الناس لمستوي ماقدمه .. بل ظل متواصلاً .. ومجدداً .
نحن نقبل احاديث وردي ايام ذروة العطاء واحتدام المنافسة .. لكننا نرفض مثل هذا الحديث والرجل اصبح قامة رفيعة ورمزاً من رموز تاريخ هذا الوطن واحد قادة حركة البناء والتطوير .

ليه حق يقول اكتر من كده.. ما كبرتو ليه راسه.. وردي طلع وردي نزل وردي مات وردي حيا..ليه حق يطلع في راسكم ويدلدل كرعينه

(العيون بتل الفناجين و الرقيبة قزازة عطير )
ده ما الهبوط زاته

manj,iam sorry,but you don't have a taste for beauty,i hope you get what i mean,what you wrote wasn't criticizing Wardi's art and contripution to this industry,what you wrote was critical to what you understand ,as far as the sudanese music is concerned.

manubia

That was the expected answer to any one who dare to speak about the Sudanese giants singer as you call them.
Will I don’t like WARDI and I don’t think he’s better than WAD AL-AMEEN and HAMAD AL-RAYAH.
For those who belong to WARDI’s generation its for them to believe in him and consider him the greatest singer in the whole country ..its ok ,but what about the young generation -I consider my self one of them- what about us? Don’t we have the right to choose our singer number one? Don’t we have the right to look at MAHOUD ABDELAZEZ as our best singer and consider him a remarkable figure in the Sudanese music world. who the hell is WARDI to take this right from us And block the way of our generation singers?. I respect hem as a pioneer and an effective singer. but what he said is not acceptable and he should take it back. and u should not let your favorite singer goo down by saying such things that could expose his conceit and ignorance.

Greetings

....manj,to belong to wardi's generation,doesn't mean to be his age or slightly younger,please do not insert the facter of age ,in order to justify your critics against this great singer,i know 20s and 20 somwthings guye who still enjoy listining to Sinatra,
and his voice is great and you are free to criticize,and i have the right to reply back,and defend this great singer
stay well

عزيزي راكوبه
كلنا متفقين علي قامة وردي ومكانته ولا ينكر ذلك الا مكابرا
ولكن اذا صح ماقاله فكان وردي يصف السودان بالعقر وهذا لم ولن يحدث
الم ياتينا السودان بالخليل الم ياتينا بسرور وكرومه
الم ياتينا بالكاشف وعثمان حسين واحمد المصطفي وسيد خليفه وشرحبيل وابن الباديه وزيدان وعمر الشاعر وبرعي دفع الله وعبد الرحمن الريح والطاهر ابراهيم ومحمد الامين وعركي ومصطفي وعقد الجلاد وووووووووو
لن تعقر ارضنا الحبلي وستاتينا بالمزيد من المبدعين والابداع
ولك الود

اخى راكوبه
لك منى التقدير
اذا حقا قال هذا الكلام ...
هذا هو وردى منذ مطلع السبعينات
وارائه حول الجديد
اغنيات واصوات

العزيز راكوبه

أرجو أن تشركنا في الاطلاع على اللقاء المعني أوالتصريحات

حتى نشارك في الحكم. ثم أنت تعلم ميل بعض الصحفيين للصياغات الصارخة

خاصة وانو نور العين، رغم روعتها، ليست من بين عشر أغان، مثلا، يفتخر بها وردي

ايه رأيك يا أستاذ موصلي ... وبعدين دعونا نحتفي بهذا الرجل وهو يتعافى

بعد محنة طويلة مع المرض وهو في أشد الحاجة إلى المؤازرة .. لنرد له

بعض ما قدمه لنا في محننا المزمنة

manj

نرجو إعادة قراءة المقطع .. والقصيدة كاملة .. فهناك فرق بين النهل من البيئة
والهبوط

يؤسفتى جدا ان اسمع او اقرا عن صلف او إزدراء من الفنان وردى ،والساحة مفتوحة امام الجميع ووردى لم لم لم يقلل من قدرالفنانين ، ولكنه كان فى السودان قبل فترة وكات حريصا و جداً ان يسمع ويستمع فيما عمله الجيل الجديد ،ولم يكن هو اول المصابين بخيبة الامل بل كل الشارع السودانى بما فيهم كل الموسيقين ، محمد وردى يحترم الفنانين والموسيقين وفقط ،اما الفقاعات المقلدة والتى تعتمد على إبداعات غيرهم فليس لهم وجود ،ولن يكون لهم وجود طالما سولت لهم انفسهم ان بإستطاعتم التغنى باغنى المراحيم هو إثبات وجودهم الفنى
ولنقف هنا ونقول اين الاغنية التى تماثل او تنافس مرحبا ياشوق /عاد الحبيب/بناديها / الوكر المهجور / واحشنى /زاد الشجون وحياة إبتسامتك / الامانى السندسية / ياذاتى من عبر الشجون / لا أريد ان استرسل كثيرا ولكن وردى لو إتعجرف إتعجرف بفنه ما بغيره واقول مرة وردى يحترم فيمن تناولوا الفن الفنانين فقط -فقط فقط .

ياساطور اتاريك عجزت وذاكرتك راحت
ياخي تنسي اسم واحده من احب الاغنيات اليك
اسمها ياذاتي من عبر القرون
والله كان كده نحن لسه في عمر الزهور عمر الهنا
كيف اخبارك

الاعزاء المشاركون
سلاما واحتراما

فى الاول لا ينكر احد مقدرات الاستاذ محمد وردى فى مجال الغناء فله عدة اسهامات ستظل مميزة الى وقت طويل وخصوصا مقدراته الكبيرة فى مجال التلحين وهو احد القلائل من الفنانين الذين يلحنون لانفسهم ويخرجون بالحان قمة فى الروعة كما ان له الرصيد الكبير فى الاغنيات الراقية وانا شخصيا اعجب ايما اعجاب بالطير المهاجر وبناديها وارحل

اما ان يقول وردى ان يسال هو عن جديده حتى يصل الغناء الى مرحلة نور العين فلا اعتقد ان وردى يمكن ان يقول هذا الكلام صراحة وان كانت له بعض السوابق و الميول المتكبرة قليلا وسبق ان نسب اليه انه ذكر ان اغنية عم عبد الرحيم لمصطفى سيد احمد انها مجرد اوبريت للاطفال لكنه عاد ونفى ان يكون قد قال ذلك
ونسب اليه ايضا انه قد قال كيف يتطور الغناء فى السودان مع ناس فرفور وطرطور ديل لكنه سرعان ما نفى تصريحاته الصحفية تلك

اضافة الى افتعاله المشاكل مع المذيع عمر الجزلى عندما رفض استضافته فى برنامجه الشهير اسماء فى حياتنا وقال ان كل من يستضيفهم عمر الجزلى يموتون


عموما يمكن ان يكون هناك بعض الركود الفنى حيث اصبحنا لا نرى جديدا بصورة منتظمة ومتواصلة لبعض الفنانين فهلا سالنا ماهو جديد زيدان مثلا منذ سنوات وهل يمكن ان يخرج محمد الامين اغنية جديدة واحدة كل ثلاث سنوات وما جديد محمد ميرغنى وغيرهم من الفنانين الكبار
اذا استثنينا مثلا الموصلى وسيف الجامعة والقلة القليلةالتى تكابد فى صبر
اما المطربين الشباب هذه الايام فلا يمكن ان نطلق على ما يرددونه انه غناء ناهيك على ان الالحان الشبابية تدعو للرثاء

لست بصدد الدفاع عن وردى او الهجوم عليه فما يقول وتصريحاته دائما ما تثير المشاكل وله بعض المواقف التى لا تشبهه اطلاقا كفنان له وزنه عربيا وافريقيا

ملاحظةاخيرة وهى ان اغنية الناس القيافة قد انقصت الى قدر كبير من رصيده الغنائى فهذه الاغنية لا تشبه وردى اطلاقا وهو الذى غنى بناديها فشتان ما بين الاثنين من حيث الكلمات

الموضع جيد للطرح وعلى ساحة النقاش

وللجميع التحية والود

لا اعتقد ان فحوى هذه الجملة يمكن ان يعكس اي نو ع من الاستفزاز او التقليل من فن الاخرين من قبل فنان بقامة وردي ، بالتأكيد ما حدث من تدهور وتدني في مستوى الغناء والفن في السودان وهو جزء من مسلسل التدهور الشامل في كل اوجه الحياة الاخرى، لا يمكن ان يتم تجاوزه من قبل المستمع العادي او الشخص المتلقي فما بالكم بفنان وموسيقار مثل الاستاذ وردي يواكب تطور الحركة الفنية في السودان بشكل مستمر، فاذا قال الاستاذ وردي ما فيش فن ، وبالتاكيد ليس المقصود هم الفنانين العمالقة في الساحة السودانية، فتلك هي الحقيقة لانه الان في السودان ما يقدم من اغاني اما هو اغاني بنات بمصاحبة الالات الموسيقية وغالبا هي الة واحدة ( الاورغ) او اعادة لاغاني كبار الفنانين . فاذن ليس هناك بجديد يقدم ، يعني ليس يوجد هناك اي تطوير للفن. الان بصراحة الناس تلجأ الى القديم لكي تعيش الفن الحقيقي
فمثلا اكيد لو الشخص عاوز يسمع فن اصيل حقيقي حيستمع لاغاني مثل الود او هجرة عصافير الخريف او بتتعلم من الايام او يا زمن وقف شوية والكثير غيرها من الروائع بسبب الافلاس الموجود..

كنت اعرف ان ما قلت لن يعجب 99.9% من الشعب السوداني..فانا من القله القليلة الغير "مهوسة" بوردي. ولكن مضطر لقول ما قلت لانه راي الشخصي الذي لا يقلل من قيمة وردي ولا يضر احد.

نحن طبعا بنفترض صدق ما جاء في هذا الخبر الى ان يثبت العكس..وعندها لكل حادثة حديث.. ولو ان الفنانين معروف عنهم المسارعة الى انكار ما قلوا اذا ما اخذ ضدهم.

عبد الحليم حافظ,ام كلثوم, "مايكل جاكسون".. واي فنان له وزن في مجال الغناء لا يستطيع ان يقول مثل هذا الكلام.. وان فعل فلابد انه قدبلغ من الكبر عتيا وخرف...لسبب بسيط جدا هو ان فن الغناء معين لا ينضب ولا يمكن لاحد ان يبلغ مداه.

انا ضد اطلاق تسمية تدهور. لان ما يمر به الفن في السودان هو ذات الامر في جميع دول العلم.. تطورت الكلمات و تطورت الالات المصاحبة, والمفروض يتبعا تغير في الذوق العام-الشئ الذي لم يحدث-.. كما تطور الشعر العربي من الشعر العمودي الى الشعر الحر و الشعر النثري..فهل ترفض جديد الشعر لانه لا يشبه شعر عنترة او المتنبي!!؟. لكن احنا عندنا في السودان الفن وقف في الستينات والسبعينات والمقياس الذي يميز بن الفن وما سواه هو ما قيل في تلك المرحلة.. اعتقد ان هذا هو السبب المباشر الذي جعل الاغنية السودانية تراوح مكانها وتتخلف عن بقية دول العالم.

لدينا في السودان جيل جديد من المبدعين لا يريد احد الاعتراف بهم.. وتتم محاربتهم من الجيل الجديد والجيل القديم.. لا لشئ سوى لان فنهم لا يشبه فن ابوداؤد وعثمان حسين وغيرهم...في لقاء مع الفنان شرحبيل على البي بي سي اشاد فالفنان الشباب و اشاد حرفيا بمحمود عبد العزيز ونادر خدر.. الاستاذ شرحبيل صاحب مدرسة حديثة في الغناء و لا شك في انه قد لاقى في بداية حياته الفنية مثل ما يلاقي هؤلاء الشباب الان.

اخيرا ما الذي اتى به وردي حتى يحق له ان يقول ما قال..الم يسمع لمحمد الامين و حمد الريح وابو عركي وحتى محمود عبد العزيز.. اعتقد ان الامكانيات الصوتية لهؤلاء تفوق كثيرا امكانيات وردي الصوتية المتواضعة... انتم هنا تتحدثون عن كلمات اغاني وردي, لكن يجب ان نتفق ان الذي يميز الفنان في المقام الاول هو الصوت .

للتوثيق، الخبر ورد بصحيفة المشاهد عدد الأول من أبريل رقم العدد 1942،
بصفحة ترانيم إعداد الصحفي محجوب محمد أحمد
ويمكن مراسلة الصحيفة لمزيد من المعلومات على
[email protected]

الاعزاء
لكم عاطر التحايا

الموضع تم تناوله على صحيفة المشاهد عدد 1 ابريل
ضمن مواضيع اخرى وكذلك فى صحيفتها على الويب عبر موقعها على الانترنت

ويمكن الوصول اليه فى الوصلة ادناه
وردى يقول اسالونى عن جديدى عندما يصل الغناء لمستوى نور العين


لكم التحية والود

من حق أي عملاق من عمالقة الفن أن يتكبر في كلامه لأنه لم ياتي من فراغ و أنما بعد جهد وعمل منذ أواخر الخخمسينات فلنحيي هذا الفنان الذي أعطى ومازال و الذي عطر سماء السودان باغانيه الوطنيةو العاطفية الشجية
الود
الطير المهاجر
القمر بوبا
نور العين
نشيد الاستقلال
بلى وانجلى
أصبح الصبح
واخيرا يا جماعة في السودان لم يعد هناك مستوى للغناء الموضة كلها بقت
الدكاترة يا الستة وما شابه وربنا يخلي لينا العمالقة وردي,عثمان حسين ,محمد الامين ,الكابلي

العزيز الغالى يوسف

ذكرتنى ايام لا تعوض ، وانا آسف لو ذكرت إسم الاغنية غلط لكن يمكن كانت الشجون متغلبة على القرون ،اتذكر عملنا بروفات للاغنية العزيزة إلى قلبى فى سطوح المعهد فى شارع 59 وكلفتنى إنى اعمل الصولواثناء مقدمة الاغنية بالكورديون، وفجاة اثناء ما بعمل فى الصولة كان قاعد جنبى عازف الساكسفون المبدع الله يطراه بالخير عثمان عبدالله ،فى نفس اللحظة اللى انا شغال فى الصولو لقيتو شغال وبصوت خافت جدا تفس الصولو ولكن بطريقة جميلة ومذهلة ،قلت ليه ، عثمان إنت اللى حتنفذ الموضوع دة ،فى الوقت داك ما كان بيهمنا الا إنو ننفذ عمل جميل،ياترى كيف بيفكر الجيل الجديد اليوم؟ الله يكون فى العون يا يوسف

ليه اى جيل بحب يمدح نفسه
ليه اى جيل شايف فى تجربتو هى الانضج وهى الصحيحه
وما يقدمه غيره هباء منثورا
الا تعتقد يا اخى الفنان ساطور
اننا ورثنا اخطاء ؟
الا تعتقد انو ما كان وما قدمه كبار الفنانيين لا علاقه له بى النسيج النغمى الذى تالفه اذاننا
لى عوده قريبا

عزيزى الفنان حمزة

اتفق معك فى اننا ورثنا أخطاء كثيرة جدا وبرضو كمان شلنا حاجات كويسة ، يعنى اول ما بديت اعزف كنت بقلد سلمان اكرت عازف الاكورديون المعروف وإستفدت من اسلوبه كتير يعنى تجربة الغير ما كان هباء منثورا -تجربتكم مع عقد الجلاد كانت تجربة فريدة من نوعها إستقطبت كل الشعب السودانى لانها كانت حاجة جادة جدا وهذا هو الشيىء الذى قصدته فى مقالى - كدى يااخ حمزة اخد ليك سفرة للسودان وامشى اسمع الخزعبلات الحاصلة وما تنسى تحياتى الخاصة لاسناذى وصديقى العزيز الماحى.

صدقني من جيلكم وجاي ياساطور الاشياء اختلفت واطمئن
ليس هناك عدا الحب والحب فقط

ما خلاص شمة العافية وقام علي استفزازوا للناس .. والنسي قديمو تاه

لو فتح العارفون بالوسط الفنى افواههم
لاتو بالعجب العجاب ولن يصدقهم احد
وربما تعرضو لمشاكل كثيره من معجبى الفنانين

سمعت اشياء لا تصدق ولكنى صدقتها لثقتى بالرواه
سمعتو بى فنان ضرب قروش العازفين وخلاهم مقطوعين فى دوله اجنبيه اتمنى ان يفتح الاخوه العازفين والفنانين قلوبهم فى المنبر
يا جماعه فى زول سمع وردى بغنى الجلابيه
انا سمعتو فى شريط وربنا بسالنى

اخى الفنان مبيوع
سلام يا حبيب

مرحب بالاستاذ حمزه
اعتقد انك بتتفق معاى انو الفن رساله عظيمه
وانو الفنان لازم يكون فنان فى تعاملو الاجتماعى
ويحترم عقول الناس ويحترم جمهورو
والا نزل الى درجة مطرب
والتواضع واحد من صفات المبدعين
لك منى كل الود

عندما غنى الاستاذ وردي اغنية جلابية بيضا ، فهو قد غناها في جلسة خاصة جدا بين مجموعة من اصدقائه وليس في حفلة عامة يعني لا تمثل مقياسا لما يقدمه لجمهوره وكثير من الفنانين الكبار لديهم تسجيلات خاصة يكون قد سجلها احد الموجودين لجلسات خاصة يتغنون فيها باغاني على شاكلة جلابية بيضا، وفي رأي ان هذه اشياء لا تنتقص من قيمة الفنان ، فالفنان قد تكون له جلساته الحميمة مع اهله واصدقائه ويمكن ان يتغنى فيها بما يشاء
فما يهمنا هو عطاء الفنان في فنه ودوره في ترقية الفن والغناء السوداني
والفنان وردي قدم الكثير والكثير ونسال الله ان يكمل شفائه وينعم عليه بالعافية.

اصبت يا مايا ويسلم فمك ، ليس وردى فقط ولكن بحكم وجودى فى الوسط الفنى آنذاك ومازلت موجودا ولكن يمكن لظروف خاصة موجود فى عداد اللا موجوين وذلك بحكم الإبتعاد عن الوطن وهو بيت القصيد ،فالفنانين لهم اشيائم الخاصة ، بس ارجو من الدكتور ياسر يسمعنا وردى بيغنى جلابية بيضاء ويمكن نكون ما مكوية . لازم تكون الحاجات بأدلة .
فى النهاية اشيد ولااشجب ولكن اشيد بتناول الإخوة فى البوردلكل المواضيع والإنتقادات باسلوب راق تليق بمكانتهم ودمتم .والتحية للاخ بكرى الذى جمعنا بهؤلاء الصفوة . بس كمان ياجماعة ابو حراز وابو الزفت والساحر مشو وين بس كمان ما يكونوا فى بغداد.

نواصل الحديث عن الفنان المبدع محمد وردى ونلقى بعض الأضواء حول بعض النقاط عبر مسيرته الفنية وتحليل تجربه سلباً وإيجاباً .
*** تجربة وردى غنية جدا ووجدت رواجاً ***

تعتبر تجربة الفنان محمد وردى من التجارب الغنية جداً والتي وجدت رواجاً واسعاً داخل وخارج السودان , فتجربته اعتمدت على أعمال شعرية كتبها فحول الشعراء ساعد على وصولها الى الجمهور القدرة الفائقة لوردي على التلحين ويكفى انه قد لحن أغنية " ارحل " وهو داخل السجن وبدون اى آلة موسيقية اعتماداً على" كبريتة " فقط فكانت الأغنية من أروع ما غنى وردى من حيث الكلمة واللحن , إضافة إلى قوة وحلاوة الصوت لديه ومقدرته على إصدار أصوات تفوق طبقته الصوتية بكثير ويمكن أن يشرح لنا الأستاذ يوسف الموصلي الأمر بتفصيل أكثر . وهناك عامل لا نستطيع إغفاله وهو الظروف السياسية التي كتبت فيها بعض أغنيات وردى .كما أن الفنان نفسه يحسب لليسار الذي بدوره ساند تجربة وردى ردحاً من الزمان وأخصب تلك الفترات هى فترة مايو .

*** وردى فنان قوى الشخصية ***

ومن أهم أسباب نجاح وردى هو قوة شخصيته واستعداده الكبير على التجديد وهنا اذكر حديثا جاء على لسان احد أساتذتنا الكبار وذلك عندما تقدم وردى وأجيز صوته فطالبه مدير الإذاعة بضرورة التقدم بتسجيل عمل خاص والا سوف تعتبر إجازة صوته لاغية , هنا يروى أن وردى قدم 13 عملا جديداً فى فترة وجيزة جدا مما حدا بالقائمين بالأمر الى ترقيته فى فترة اقل الى مصاف الفنانين الكبار ويقال أن بعض كبار الفنانين وقتها قد ابدوا تذمرهم من ذلك .

*** وردى غسل الصحون حتى يتعلم العزف على الطنبور***

وردى الذي قلد الفنان إبراهيم عوض وظل معجبا به الى اليوم كان معلما عاديا ويقول فى احد اللقاءات التى أجراها معه السر سيد احمد ونشر بمجلة المجلة يقول انه غسل الصحون حتى يتمكن من إيجاد فرصة عمل لتعلم العزف على آلة الطنبور .

***وردى مغرور وقليل الوفاء ***

عرف عن الفنان وردى انه مغرور جدا لدرجة التعالي ولا فرق عنده بين القريبين او البعيدين .. وحتى بعض اللذين وقفوا معه وصنعوا منه فنانا نالوا حظهم من غروره الطاغي وبمثال بسيط لخلافه مع إسماعيل حسن نجد أن وردى لم يحفظ الجميل " لود حد الزين " الذي لولاه لكان وردى الى اليوم يحمل ربابته ويغنى بالرطانة فى المدارس الابتدائية " يا طير يا طاير " . ويقول إسماعيل حسن انه هو الذي حل عقدة لسان وردى .

*** إسماعيل حسن مات بالحسرة ورثى تجربته مع وردى بأغنية " وا اسفاى " ***

يقول المقربون من الشاعر إسماعيل حسن انه مات متحسرا على عدم وفاء وردى وحتى عندما كتب إسماعيل حسن أغنية " وا أسفاى" كان يرثى بها تجربته الطويلة مع وردى والتي لم يجن منها سوى الأسف وعدم الوفاء . وكيف أن وردى رفض التنازل عن غروره وزيارة الشاعر وهو على فراش الموت حتى اختاره الله الى جواره .

*** تغنى وردى بمآثر الديكتاتورية سقطة كبرى ***

وهناك سقطة كبرى لن يغفرها التاريخ لوردي وهى تغنيه بمآثر الديكتاتورية واكبر طاغية فى أفريقيا وهو جعفر نميرى وعندما سئل وردى مؤخراً عن ذلك أجاب أن وعيه السياسي حينها لم يكن في كامل نضجه .

*** وردى ينفى عن نفسه صفة الفنان السياسي ويحاكم بها الآخرين ***
فى حوار مع وردى نفى عن نفسه صفة الفنان السياسي وفى الوقت نفسه هاجم عددا من الفنانين بصفة تعاطى السياسة وسخر من الفنان سيف الجامعة الذي خطف منه الأضواء فى القاهرة بعد ان أصبح فنان التيار الذي حمل وردى على الأعناق زمنا طويلاً .
وإذا جاز لنا ان نتحدث عن انتماء الفنان الى التيار السياسي فوردي نشا فى كنف اليسار وغنى لشعراء يساريون لهم ثقلهم ووزنهم فى ساحة الثقافة السودانية وهى واحدة من الأشياء التى عجمت عوده ولا يستطيع وردى إنكار ذلك ومع ذلك فهو يرفض الاعتراف به .

و***وردى أشاد بالبشير والجبهجية فى زيارته الأخيرة للسودان وهو الذي غنى" من طواقى الجبهة لى دقن الترابي " وسلم مفاتيح البلد تسلم***و

قال وردى بحضور عمر البشير وآخرين قال : " انا لو عارف انو الجبهجية وناس الانقاذ يحبون الغناء كدة لعاد الى السودان منذ زمن طويل " والأمر لا يحتاج الى تعليق فهو قد غنى قبل سنوات قريبة " من طواقى الجبهة لى دقن الترابى " كما غنى أيضا " سلم مفاتيح البلد تسلم "

*** مكابر من ينكر البعد الوطني لغنائية وردى .. ولكن معظم أغانيه سطحية الا القليل ***

لا احد ينكر البعد الوطني لغنائية وردى ولكن باستثناء أغنية " بناديها " وعدد قليل من الأغنيات الأخرى نجد ان معظم أغانى وردى تغلب عليها صفة المباشرة فى الطرح .

*** عدم إجادة وردى لنظم الشعر اضر باختياره لكلمات أغانيه ***

وردى لا يجيد نظم الشعر وليس لديه حس شعري داخلي ولا ينقص ذلك من مقدارته كفنان كبير وعظيم وعدم موهبته فى كتابه الشعر قد أثرت على تجربته فى انتقاء الأشعار بعناية وكان نتاج ذلك انه قد تغنى قبل سنين قليلة ببعض الكلمات الضعيفة جدا من حيث المضمون مثل أغنية " الناس القيافة " والتي قدمها وردى مجاملة لصديقه " ابو قطاطى " وفى اعتقادي ان هذه الأغنية لو عرضت على اى فنان ناشي هذه الأيام لرفضها تماما لأنها ما كانت ستضيف له اى شئ .

*** " غنى يا حارسنا ويا فارسنا " و " حبابك ما غريب الدار " " من طواقى الجبهة لى دقن الترابى ***
وردى كان متقلب الأطوار وليس له موقف ثابت وهذا ليس بغريب عليه فهو الذي غنى " يا حارسنا ويا فارسنا " وجيتنا وفيك ملامحنا " و يا بيتنا ومدارسنا " و هو الذي غنى من قبل " حبابك ما غريب الدار وما لحقنا ودار " ثم غنى من طواقى الجبهة لى دقن الترابى .. وسلم مفاتيح البلد " ثم عاد وأشاد بالجبهجية وحكومة الإنقاذ فى زيارته الأخيرة للسودان .
ومن يتضح عدم مقدرة وردى فى الصمود على المبدأ .

*** وردى لم يتعاون مع الفنانين الصغار ***

بعكس معظم الفنانين فوردى لم تكن له اى مساهمة سواء بالتلحين او اعطاء اغنيات لفنانين صغار وليس له موقف يؤكد تضامنه مع الشباب او تعاونه معهم ولا نذكر سوى انه اهدى اغنية واحدة منذ زمن بعيد للفنان عثمان مصطفى وهى " طال علينا فراقكم ".

و***وردى لم يكن فى مستوى وعى وثقافة شعراءه وقصيدة " الفيتورى " خير دليل على ذلك***و

التجارب أثبتت أن وردى لم يكن فى مستوى ثقافة ووعى شعراءه اللذين تغنى بكلماتهم وهناك موقف يمثل " أضحوكة " وكان ذلك عقب الانتفاضة عندما قدم وردى عملاً " للفيتورى " يعرض باستمرار فى التلفاز الى الآن .. وفيه مقطع يقول :
" فى حضرة جلالك يطيب الجلوس مهذب امامك يكون الكلام " فما كان من وردى الا ان جلس على الارض امام عدسات التلفزيون وهو تصرف يدل دلالة واضحة على سطحية وردى لان الشاعر اصلا لم يكن يقصد الجلوس بمعناه المادى .
واذكر وقتها ان الناقد الاستاذ النجيب نور الدين تطرق لذلك التصرف بالنقد مما اثار ضجة كبرى حينها .

*** وردى يتعالى على معجبيه ***
اذكر فى حفل بقاعة الصداقة وبينما وردى يواصل وصلته الغنائية صعد احد المعجبين به الى المسرح وعانق وردى عناقاً طويلا كان يؤكد به حبه الصادق له ولك ان تتصور كيف قابل وردى ذلك الحب .. قابله بالاستهزاء وكان يلوح للجمهور مستفهما ويقول لهم عبر مكبر الصوت " يا اخوانا ما تفكونا من المصيبة دى ؟؟ " ان الفنان الذى يقابل جمهوره بالسخرية والاستهزاء وعدم التقدير هو فنان لا يعرف قيمة المشاعر ولا نبل الاحاسيس


خاتمة

أرجو انا أكون قد قدمت بعض الإفادات , وفى تقديري ان الموضوع الهدف منه إثراء الساحة الفنية والأدبية دون الإلتفات لردود الأفعال سلبا وإيجاباً لان الموضوع ليس شخصي وليس الهدف منه التقليل من شان الموسيقار المبدع محمد وردى ولكن ؟؟

يظل الفنان هو القدوة بالنسبة للمجتمع وهو حادى الركب وعندما يقع القيادى الذى يتوسم فيه الريادة فى اى خطا مهما كان صغيرا فان ذلك الخطا يعتبر فى نظر محبيه ومعجبيه والعامة من الجماهير هو خطاءا كبيراً

والله من وراء القصد

اخى شيبا
اولا احييك لى موضوعيتك ....
وجهدك وكتاباتك الواعيه
مشكله مسيره الفن فى السودان تكمن فى التكنقراط الذين اتوا فى زمن يستصعب الدخول فى هذا المجال واتوا بعد عراك فى الخدمه المدنيه
..فى نظرى
السلوك الفنى هو الاقيم من موهبه الصوت والتاليف
ومشكلتنا فى وعى الفنان الحقيقى الذي من همومه المواطنه الكامله وليس الانتمائيه المحدوده ....والانفعال بالمواقف والانقياد وراءها
لى عوده

كلامك بدا في المستهل دسم في سم ثم استقر به الحال الي سم زعاف وكأني بك تملك الادلة والمصداقية في (تجريحك )للاستاذ وردي فلم تترك صفة من صفات السوء والا ورميته بها هو انه لولا اسماعيل حسن مثلا لظل وردي معلما يغني بالرطانة والطنبور حتي الان (وهو في الحقيقة مازال يغني بالطنبور حتي الان وبالرطانة ايضا ...فاسماعيل حسن سيدي شاعر لايشق له غبار ولا اظن بان شاعرا بمثل مكانتة يظل انتاجه حكرا علي الاستاذ وردي لولا ان رأي شئيا غير مألوفا في وردي ولم يظهر وردي بأغاني إسماعيل حسن أولا ولم ينقطع إبداعه بعده علي الاطلاق ولانريد هنا ان نغوص في أشياء والرجل في ذمة الله ..وقد لايدرك الأخ بان أغنية اسفاي التي يقول بانها كانت موجهة ضد وردي تغني بهاالاستاذ في اوائل السبعينات ولم يكن هناك اي اثر لاي خلاف والخلاف ان وجد بعد ذلك فقد جاء نتيجة دسائس تقول بان وردي يزداد ثروة علي حساب اسماعيل حسن الشئ الذي لم يكن من الصحة بمكان ويقول وردي في ذلك (بأنه ومنذ ان أحترف الغناء يعطي الشاعر استحقاقه المالي ومن ثم يظل محتفظا بحقه الابدي )ولااعلم من أين لك قصة بانه لايفهم شئيا في الشعر فالرجل قارئ نهم يحتفظ بل يحفظ من الشعر الكثير جدا فعلاقته مع شعراؤه ليست علاقة شاعر يكتب وفنان يغني بل هي ندوات مفتوحة ونقاش ضافي فقد شهدت له الكثير من تلك الجلسات مع الفيتوري ومع محمد المكي ابراهيم _فمازال الرجلان بين ظهرانيينا وبوسعهم ان يقولوا الكثير ثم انه شاعر اغنية اول غرام _هل تري فيها نوع من التسطيح وعدم الجدية وعودا الي بدء بخصوص القضية المطروحة بخصوص اغنية نور العين واستخفافه بمن تلاه فنا فأن الشك ظل يرادوني بان الكلام مدسوس عليه فالرجل في قمة ادائه لابد وأن يكون مغروضا من اخرين ولتوي رفعت سماعة الهاتف واتصلت به فورا لتأكيد مايقال ضحك الرجل ثم قال بأنه يتابع كل مايقال في الخصوص وأنه لم يقابل صحفيا في السودان باح له بمثل تلك الكلمات لأنه سيدي تجاوز تلك المرحلة فهو لايسعي للشهرة ولايخشي المنافسة فلا شئ يدعوه بعد ذلك بالتفوه بمثل تلك الكلمات ...ومن المؤسف ان يوصف فنان هام من اجل الوطن وسام سوء العذاب سجنا وتشريدا وتنكيلا بان يوصف بعدم الوفاء .فهو علي كل ماكان يحتاج شكرا لتضحياته .ولاادري كيف يكون الرجل قد اشاد بالجبهجية فعودته لم تكن كعودة الاخرين فقد تحدي الناس فيه الجبهجهية ولم يخف بعد ذلك كل ارائه السياسية المخالفة لكل توجهات الجبهة ويمكن للسيد منتصر جنبلان مدير اعمال وردي ان يقول ماكان يتحدث به وردي عند التقائه باي من اركان النظام علي انفراد ..وبعيدا من ضوضاء الاعلام وبعد إظن بانك جانبت الصواب في كثير مما قلت اما لانك نقلت اراء مدسوسة او انك حاولت ان تنفث سما زعافا وفي كلتا الحالتين لم تنقص من قدر الاستاذ محمد وردي ...ولنا عودة ايضا

الأخ شيبه لك التحيه و وافر الاحترام
أسمح لي بأن أختلف معك في ما سقته من آراء حول الأستاذ محمد وردي في النقاط التاليه:
1. الحديث المنقول عن الأستاذ وردي غير مثبت و الرابط الموجود بصحيفة المشاهد هو تعليق على الحديث و هذا غير منصف على الاطلاق. نحن نود أن نعرف في أي سياق ورد هذا الحديث فهو مبتور و يمكن أن يحمل المعنى و ضده حسب وروده في سياق الكلام. أما التعليق المنشور بالمشاهد فليس له أي أهمية هنا ولا يصلح كدليل ويعبر عن رأي صاحبه.
2. اتهامك للأستاذ وردي بالغرور و التعالي يخلو من الدلائل و الشهادات و يعتمد على الكلام المتناقل، و رواية اسماعيل حسن هذه غير مثبته و يمكن أن تعد كلام ونسه. الأستاذ وردي فنان صاحب اسهامات كبيره و قامه سامقه و من الشخصيات التي فرضت الهيبه و الاحترام للفن و للفنانين باعتداده بنفسه و فنه و هذا ما يعده الكثير من الناس غرورا. أما قولك لولا اسماعيل حسن رحمه الله لما كان وردي، فهذه مبالغه لا يمكن تصديقها و ذلك أن الانسان الموهوب و المثابر و الطموح ينال النجاح في أي زمان و مكان و خاصة اذا كانت موهبته ـ باعترافك ـ استثنائيه، و طموحه و مثابرته لا تحدها حدود ولا تقف أمامها سدود، و شخصيته ـ باعترافك ـ قويه و مسيطره.
3. عن الغناء للنميري، فالأستاذ وردي غنى لما عرف حينها بثورة مايو في أواخر ستينيات القرن المنصرم، في الوقت الذي كانت أفريقيا و دول العالم الثالث تمور و تغلي بشعارات الاشتراكيه و حركات التحرر الوطني، لذا يجب أن ينظر الى غنائه في هذا السياق و ليس خارجه، و لكنه لم يغني لحكم الفرد و لم يتلوث في بلاط الطاغية و هذا معروف و مثبت. أما أن يكون نجاحه يرجع الى شعراء اليسار ذوي الثقل فهو أيضا قول مردود فمعظم هؤلا الشعراء تغنى لهم الأستاذ وردي في سنوات ابداعهم الأولى و بعضهم عرف عبر غنائه، و على كل فهو حوار مبدعين مثلوا جيلا و حقبة زمنية أو أجيالا متقاربة بمن فيهم من شاعر و موسيقي و مغني.
4. الأستاذ وردي لم يشد بالانقاذ و الجبهجيه و ما سقته من قول منافي للحقيقه. و عبارة ـ لو أنا عارف الجبهجيه بحبو الغنا كده..الخ ـ عبارة ساخره و تحمل عكس المعنى الذي ترمي أنت اليه، و صمود الأستاذ وردي لا يحتاج الى افاده أو شهاده فهو عمر كامل من الصمود و الثبات على المبدأ و التمسك بقناعاته الانسانيه و السياسيه.
5. التضامن و التعاون مع الشباب ليس بالتلحين أو اهداء الأغنيات.. و دائما الانسان المثابر و العصامي يحترم المثابرة و الاجتهاد. و كل آراء الأستاذ وردي المنشورة تدور في هذا الفلك. فهو ينتقد الاتكاليه و الكسل و الهبوط و يدعو الشباب الى المثابرة والجديه و الطموح.
6. قصيدة وطننا البأسمك كتبنا و رطنا هي لشاعر الشعب الأستاذ محجوب شريف و ليست للفيتوري. و الجلوس على الأرض أداء تعبيري سواءا كان منسجما مع دلالة النص أم غير ذلك فهو ليس دليلا على السطحيه، و قد استحسنه البعض فهي رؤى و أذواق. كما أن مثال المعجب الذي صعد الى المسرح لا يقف دليلا على التعالي و السخريه فربما كان ذلك المعجب اعجابه ـ زياده خط ـ في ذلك الحفل البهيج. أما الناس القيافه فهي أغنيه قيافه و وجودها حيوي لتنويع الايقاعات و الرقص و هذه أغراض فنيه معروفة عند الفنانين الكبار بلا استثناء كسرا للجمود و الملل، و هي رغم بساطة كلماتها ليست ركيكة على الاطلاق.

هذه هي نقاطي و اضافتي الأخيره معظم ان لم يكن كل العظماء من المبدعين كانوا أصحاب شخصيات متفرده و مثيرة للجدل، لعلها معاناة الابداع و ما يصحبها من قلق و توتر نفسي و عصبيه. لذا لا يكون مجديا و منصفا الحديث عن بعض الصفات الشخصيه بمعزل عن الصورة المكتمله للمبدع ككائن بشري طبيعي يغضب و يفرح و يعادي و يصادق و يتألم.

و ختاما لك كل الود

متفقون يا ياسر محجوب .. لكن برضو نقرأ المزيد من الرأي والرأي الآخر
وياريت نسمع للمخضرم أبو ساندرا