من تداعيات مسيرة بورداب الخرطوم....(موضوع اللاجئون السودانيون في مصر)..

استضافت هيئة الاذاعة البريطانية (القسم العربي) حلقة عن حقوق اللاجئين (عموما ) تحت مسمي نقطة حوار ، و من ضمن الذين ادلوا بارائهم في هذه النقطة، الدكتورة المصرية / سوزان، من مركز النديم لحقوق الانسان، وهو مركز مصري يعني بالحقوق الانسانية للجميع، وقد ادلت الدكتورة بافادات صريحة عن حال اللاجيئن في مصر عموما وتحدثت باسي شديد عن حال اللاجيئن السودانيين علي الخصوص، فوصفتها بالمزرية، وعددت الاشياء الممنوعون منها، وهي العمل، والاقامة والتملك، ومنع الاكثرية منهم من الوصول الي المفوضية السامية للأجئين (التابعة للأمم المتحدة) لتكملة طلبات اللجوء، وقالت بالحرف الواحد، اذا اقدم اي فرد منهم علي محاولة بيع اي شيء ليقتات منه، فان قوي الامن تلمهم كما تلم البهائم، وتوجه لهم الاهانات، والشتائم والضرب) وتساءلت الدكتورة في معرض ردها علي تبريرات الجهات المصرية، فقالت: مصر وافقت علي استضافة المفوضية، واخذت مقابل ذلك فلوس، من الأمم المتحدة، ولا زالت، فاذا مصر اصلا ما مستعدة للأستضافة، لم قبلت بها ).. احي هذه الفارسة المصرية النبيلة التي اثارت وادلت برأيها، ودافعت دفاع المستميت عن حقوق السودانيين..لك التحية دكتورة سوزان اينما كنت...

الأهم في الموضوع:
ان هناك اتفاقيات موقعة بين السودان ومصر تسمي اتفاقية الحريات الاربعة:
- الاقامة.
- التنقل.
- العمل.
- التملك.

وبموجب هذه الاتفاقيات نزحت جالية مصرية كبيرة تتمتع الان بالحريات الاربع في وطننا. وهم مرحب بهم سواء علي الصعيد الاجتماعي او الرسمي، يمتلكون كثير من المقاهي، والكافتيريات، ويتحركون بكل حرية لا يتعرضون لأي نوع من الاساءة . وابناؤنا يضربون ، ويلمون ويساقون كالبهائم.. لم كل هذا ؟؟

مصر يا سادتي،، تحتاجنا اكثر مما نحتاجها،لدينا اوراق ضغط تخيفهم اكثر مما تخيفنا، لا اود ان اعدد كم لدينا من اوراق ضغط حقيقية.. فقط ورقة واحدةساشير اليها شارة خفيفة دون تفصيل لو استخدمت لغيرت وجهة وتاريخ منطقة الشرق الاوسط كله..( نحن عمق مصر الأمني)... وقس علي ذلك !!

يجب ان تكون هناك مساواة وعدالة في التعامل بين الطرفين السوداني والمصري،وان يتمتع الجميع بمساواة باتفاقية الحقوق الاربعة يكون فيها الاحترام سيد الموقف، دون غلو او اخلال، واذا مال الحال عند طرف علي الطرف الاخر استعدال ذلك الميل بما يتوفر له من معطيات ...

مودتي