اضراب الاطباء..خذلان القوي السياسية وضعف الحركة الجماهيرية

لعل من نافلة القول ان في مقاومة الطغيان عبر رقابة الراي العام وجه مهم من وجوه الضمانات الواقعية التي تعزز دور الضمانات القانونية والتي عادة ماتعجز في ظل الانظمة الاستبدادية الباطشة في حماية الدستور واحترام الحقوق والحريات, بل في الواقع كل ماكانت رقابة الراي العام قوية وفاعلة كلما كان الاثر بالغا في ردع الحكام وردهم عن الطغيان, غير ان ان هذا النوع من الرقابة علي اعمال السلطة التنفيذية ومنعها من التعسف والافراط لايمكن يؤدي دوره بكفاءة الا ببلوغ
الراي العام ومؤسسات تشكيله درجة من النضج تؤهلها لاداء
دور الرقيب ولانتزاع الحقوق المتعلقة بحرية التعبير وبالتالي
فتح الطريق امام صعود الحركة الجماهيرية.
ولكن تلك اجندة ضخمة في بلد ماانفك فيه الناس يتدبرون امورهم مذ عرفوا السياسة بغلبة في الفصاحة وعنة في الفكر..
اذا ماذا نحن فاعلون بعد ان تكاثف الظلام وتوالت الكروب وادلهمت الخطوب!!! ونارت الفتن والمصائب..
هل بعد كل ماجري ومايجري ستظل احزابنا عازمة علي ان تبقي ابد الدهر ماكينات تعبئة للانتخابات لاتدب في اوصالها
الحياة الا كل مالاحت في الافق تلك المناسبة الرتيبة..هل سنظل ندور في فلك الفصاحة الشعارتية ونستانس بخفاف العقول
ممن يتقدمون الصفوف دونما دربة او فضائل..
يتبع

نشات الاحزاب في المجتمعات الليبرالية كمؤسسات لرعاية المصالح المجتمعية علي اساس خطوط التمايز الطبقي ولكن شاءت
الاقدار للسودان ان تنمو فيه كثير من احزابه كامتداد لكيانات دينية
وقبلية لذا كثيرا مانلحظ ان العمل السياسي قل ان يقوم علي مبادئ واضحة او برامج محددة بل هو اقرب للبدائية ويفتقر
في قراءته للواقع للنظرة العملية المترابطة,فهو يقارب الواقع
بطريقة تجريبية يحكمها منطق الخطا والصواب واعتمادا علي
وقائع واحداث جزئية تؤثر فيها العوامل الطارئة.لذلك يظل الفهم
السياسي قاصرا وتظل المنظمة السياسية في بلادنا بصيغتها الراهنة انعكاس لهذا الفهم البدائي لذلك نجد ان من اهم اساليب
العمل السياسي عندنا حشد الانصار عن طريق الترغيب واستخدام علاقات القربي والصداقة والقبلية واللجوء الي المبالغة والتخويف من الاخر كصيغة من صيغ الدفاع عن النفس,
يتم كل ذلك ضمن منطق الاستمرار في الزعامات التقليدية
السائدة واساليبها ,ولذلك فان المنظمة السياسية ليست اكثر من
اطار تكون نتيجة عوامل بدائية وهشة ,اي لاتقوم علي اساس
طبقي او فكري, كما لاتمثل شرائح متجانسة ممايجعلها اقرب
الي التجمع الانتهازي المعرض دائما للتفسخ والتغير تبعا لمصالح بعض افراده لذا خسرنا وسنظل نخسرنا معاركنا العادلة
باستمرار رغم اننا ننازل نظام التكذب باسم الله ..

عاجل: جهاز الأمن يعتقل عضو آخر من أعضاء لجنة النواب و ي...محمد قرشي قبل قليل!!


في ظل فراغ قيادي تام من القوي السياسية التي ابت الا ان
يتاخر سرجها يوم الزحف, تتواصل البلطجة التي انغمس فيها النظام
وتتصاعد الشهوة الدموية التي التصقت برجال امنه التصاق القرف بالانف القذرة..

أخي هشام

سلام

الكثيرون لن يروا عفوياً تراكمات المد النضالي

المرجل يغلي تحت السطح

وعند الفجر تقصم القشة ظهر البعير

هي اللحظة

إذ يتحول الكم لكيف

Quote: هي اللحظة إذ يتحول الكم لكيف

اخي الحبيب..سناري

بالتاكيد الكم ماض الي حال سبيله باتجاه الكيف بيد اننا لانريد
لهذا التحول المامول ان يتم بذات المنهج العفوي القديم ففي
ذلك اهدار للجهد واضاعة للوقت وربما تكرار للخيبة القديمة..
هذا الكم المتنامي لابد له من توعية وتعبئة وتنظيم, هذا الثالوث السحري هو الهوم ويرك الداخلي الذي لابد للتنظيمات
السياسية ان تستطيعه في لحظته التاريخية المناسبة ان ارادت
هذه التنظيمات ان تبقي في الساحة علي المدي البعيد..

مودتي

منع الاطباء المضربين من دخول ميز الخرطوم!


النظام الذي يغوص في
وحل الجور, يعرف ان الارض تميد من تحته وان
هامش المناورة اصبح ضيقا لذا يحاول ان يفعل بزملاءنا الاطباء
كل ما استنبته من شرور فاضحي حاله مع اطباء عزل الا من ايمانهم والتزامهم جانب شعبهم, اضحي حال نظام المتسافهين والامرين الناس بالسفاهة كحال القيصر مع راسبوتين, القيصر
جرب كل شيئ ولم يفلح وعندما اعيته الحيلة رمي راسبوتين
بالرصاص فنجي, ثم دس له السيانايد في الطعام ولم ينجح في
قتله وانتهي به الامر رماه مكتوفا في النهر ولم يغرق..

ويتواصل الاضراب

up
لاجل قضية الاطباء العادلة ومطالبهم المشروعة

صديقنا...الغالي شقيفات..شكرا للمرور والدعم والمؤازرة

من العسير دوما علي الطغاة الاستمرار في نهجهم الباطش في ظل
نهوض جماهيري منظم وبرنامج وطني متفق عليه من القوي
السياسية ذات التوجهات الوطنية وبقراءة فاحصة للتجارب السياسية القريب منها والبعيد يمكن بسهولة ملاحظة واستخلاص
انه يسفر صبح الانقلابات ويروج القمع ويزدهر الطغيان في
الحالات التي يفتقد فيهاالوطن البرنامج الوطني المتفق عليه
وفي الحالات التي تخلو فيها الساحة من القيادة الجماعية الواثقة..
ولكن يبدو ان تبلد الحس السياسي صار علة مزمنة لدرجة اوصلت
الجميع الي حالة عجز كامل عن الاستفادة من اي تراكم
معرفي للتجارب السياسية الماضية ولا سيما خبراتنا المريرة
مع الشموليات العتيدة ...

لا لرفع الاضراب قبل اطلاق صراح جميع المعتقلين وان
كان هنالك تفاوض او اتفاقات مع نظام المافيا الدموي الاسلامولصوصي يجب ان تترك تلك المهمة لقيادة اللجنة
المعتقلة ويجب التركيز فقط في هذا الظرف علي التفاوض من
اجل اطلاق غير مشروط ل صراح لجنة الاضراب لفتح
الطريق امام فرص التسوية السلمية للقضية...

سلام للجميع ..
حقا لم أكن أود الحديث قبل إنقضاء مهلة الـ 48 ساعة لإطلاق سراح زملائي و أصدقائي المعتقلين منذ 24 يوما !!!
و لكن فقط سأوضح بعض النقاط و أصمت بعدها لحين إستيفاء الأجل (و ربنا يكضب الشينة)
1) نعم صحيح تماما إعلان رفع الإضراب و الصفحة سليمة و لا تزال بحوزة اللجنة فقط تم تغيير المسئول منها حاليا لأسباب تأمينية.
2) الوثيقة لا معنى لها سوى إطلاق سراح السجناء و ليس بها توقيع مسئول تنفيذي واحد رغم المباركات فلا عبره بما تعكسه من مكتسبات .. و لكن:
- ترضي الجهات الأمنية و تحفظ هيبة الدولة و تقصى أي إعتراف رسمي باللجنة من الدولة .. و هذا دحض كامل لأي شبهة أجندات سياسية.
- تكسب تعاطف الجمعيات الطبية و الوزراء الجدد بالصحة إذ تمضي في درب المرونة لحد غير مقبول من الأطباء .. رؤية مستقبلية لتوحد أفضل.
- وراء الأكمة مكاسب أكبر من الإتفاقيات لا سند لها سوى الإلتزامات الشفهية في ظل الواقع الراهن ما بين تفرعن الأمن و ضعف المجتمع بكل قواه المختلفة.
3) تتحمل اللجنة الحالية كامل المسئولية كجهة إعتبارية رغم عدم رضاء بعض أعضائها جملة و تفصيلا بهذا القرار .. في سبيل تحقق الآتي:
- خروج القادة المعتقلين بالسلامة بكامل رصيدهم من القبول و التضحية التي لم يجاورهم فيها أحد من الأطباء.
- تفادي أي صدام مع الدولة في ظل غياب أي عقل أو تفكير سوى البطش و في ظل خذلان الأخصائيين و المجتمع و القوى المختلفة لحركة الأطباء البسيطة المطالب.
- الخروج برصيد من القبول و التوحد لتحقق المطالب (مربط الفرس) من أي جهة جاءت و بأي شروط إخراج تتم .. و المستقبل لا يزال مفتوحا لرؤية الآفاق التي أراهن عليها
4) في حال تحقق المطالب بأي شكل و إلتفات الدولة لإصلاح الحال المائل و تغيير المسئولين و لو بعد حين و بطريقة لا تحسب عليها .. هل يتجرأ أحد لإتهام الأطباء و اللجنة بتضييع حق إسترداد العمل النقابي الحر و النضال السلمي تجاه الحقوق في وقت تم فيه خذلانهم من قبل الجميع ؟؟؟!!!
__________________________________________________________________
ما سبق هو رؤيتي الخاصة لغوامض رفع الإضراب حسب المعلومات المتوفرة لدي و لا علاقة لها بالموقف الرسمي لللجنة أو بموقفي الشخصي من هذا الإتفاق سوى أن موقفي المعلن هو التوحد مع اللجنة لحين إنتهاء المهلة لنرى هل سيطلق سراحهم فعلا أم أنها مواعيد عرقوب ... شكرا للجميع

Quote: سلام للجميع .. حقا لم أكن أود الحديث قبل إنقضاء مهلة الـ 48 ساعة لإطلاق سراح زملائي و أصدقائي المعتقلين منذ 24 يوما !!! و لكن فقط سأوضح بعض النقاط و أصمت بعدها لحين إستيفاء الأجل (و ربنا يكضب الشينة) 1) نعم صحيح تماما إعلان رفع الإضراب و الصفحة سليمة و لا تزال بحوزة اللجنة فقط تم تغيير المسئول منها حاليا لأسباب تأمينية. 2) الوثيقة لا معنى لها سوى إطلاق سراح السجناء و ليس بها توقيع مسئول تنفيذي واحد رغم المباركات فلا عبره بما تعكسه من مكتسبات .. و لكن: - ترضي الجهات الأمنية و تحفظ هيبة الدولة و تقصى أي إعتراف رسمي باللجنة من الدولة .. و هذا دحض كامل لأي شبهة أجندات سياسية. - تكسب تعاطف الجمعيات الطبية و الوزراء الجدد بالصحة إذ تمضي في درب المرونة لحد غير مقبول من الأطباء .. رؤية مستقبلية لتوحد أفضل. - وراء الأكمة مكاسب أكبر من الإتفاقيات لا سند لها سوى الإلتزامات الشفهية في ظل الواقع الراهن ما بين تفرعن الأمن و ضعف المجتمع بكل قواه المختلفة. 3) تتحمل اللجنة الحالية كامل المسئولية كجهة إعتبارية رغم عدم رضاء بعض أعضائها جملة و تفصيلا بهذا القرار .. في سبيل تحقق الآتي: - خروج القادة المعتقلين بالسلامة بكامل رصيدهم من القبول و التضحية التي لم يجاورهم فيها أحد من الأطباء. - تفادي أي صدام مع الدولة في ظل غياب أي عقل أو تفكير سوى البطش و في ظل خذلان الأخصائيين و المجتمع و القوى المختلفة لحركة الأطباء البسيطة المطالب. - الخروج برصيد من القبول و التوحد لتحقق المطالب (مربط الفرس) من أي جهة جاءت و بأي شروط إخراج تتم .. و المستقبل لا يزال مفتوحا لرؤية الآفاق التي أراهن عليها 4) في حال تحقق المطالب بأي شكل و إلتفات الدولة لإصلاح الحال المائل و تغيير المسئولين و لو بعد حين و بطريقة لا تحسب عليها .. هل يتجرأ أحد لإتهام الأطباء و اللجنة بتضييع حق إسترداد العمل النقابي الحر و النضال السلمي تجاه الحقوق في وقت تم فيه خذلانهم من قبل الجميع ؟؟؟!!! __________________________________________________________________ ما سبق هو رؤيتي الخاصة لغوامض رفع الإضراب حسب المعلومات المتوفرة لدي و لا علاقة لها بالموقف الرسمي لللجنة أو بموقفي الشخصي من هذا الإتفاق سوى أن موقفي المعلن هو التوحد مع اللجنة لحين إنتهاء المهلة لنرى هل سيطلق سراحهم فعلا أم أنها مواعيد عرقوب ... شكرا للجميع

قراءة موضوعية وتعبير دقيق عن الواقع .

متابع لهذا الملف منذ مارس الماضي، وتابعت الكثير من الفعاليات والتداعيات المرتبطة بالموضوع، واستطيع ان اقول ان موقف الجميع بلااستثناء وتفاعلهم (العملي) كان مخجلا ويعبر عن حجم الضعف الذي يعيشه المجتمع ومنظماته واحزابه.
ولكن رغم ذلك استطيع ان اجزم ان ماتحقق من نتائج يفوق الخيال (بالمقارنة مع الواقع)، وان الاطباء خرجوا من معركتهم مرفوعي الرؤوس وليس لنا الاان نحييهم وننحني احتراما لهم، مع امنياتنا بخالص التوفيق لهم في معركتهم (المتواصلة)

الأخ العزيز / صالح عمار
شكرا جزيلا لمتابعتك و لإتفاقك معي في تحليلي للوضع
ترى ...
هل سيتعلم الجميع و يدعمونا في مشوارنا القادم لإصلاح حال المهنة
أم سيظل الحراك ضعيفا كما كان؟؟
سؤال مفتوح للأيام القادمات

تحياتي