رحـم الله السيـــد (بيتـر كوش)

هل منكم من أهل أم درمان من يتذكر إستديو كوش للتصوير الوتوغرافى على شـارع الموردة؟

لقد جاءنى إيميل من ألمانيا أمس، أن صديقى العزيز بيتر أنتون فون أرنيم فى رحاب الله منذ سبتمر
من العام الماضى.
لقـد حزنت أشد الحزن، فقد كان صديقا صدوقا واخا كريما، تعرفت عليه فى المانيا (الغربية) عام 1979
ونزلت فى داره وزرنا والدته فى ضواحى فرانكفورت..
ثم لما قدم مهاجرا للســودان الذى أحبه من قلبه وأحب أهله، التقيته مرة أخرى، ورافقته لميناء بورتسـودان لتخليص
أغراضه الشخصيـة من المينـاء.. وإستقر فى أم درمان عدة سنوات وأسس الأستوديو المشهور.. كان ذلك
فى النصف الثانى من الثمانينات من القرن الماضى.

رحم الله بيتر رحمـة واسعـة واسكنه أعلى الجنان بقدر ما أحب الإنسانيـة.

لا حولة ولاقوة الا بالله

قدم لي سنة 1989 مقال لمرحوم محمد طه محمد احمد يطالب فيه نواب البرلمان لمحاصرة
بيتر كوش الذي كتب عنوانه انشتاين اخر في قلب الخرطوم

وهو الرجل الذي استضاف منير شيخ الدين وادارو لينو وفليب غبوش

وجمع كثير من السودانيين

رحمه الله

الاخ سيف مســاعد،

شكرا ونعم المرحوم محمد طه محمد أحمد أعتقد كتب المقال (تصحيح: إشتاينر اخر فى قلب الخرطوم)
إشـارة الى إشتاينر الالمانى الذى إعتقله النميرى فى الجنوب وهو يدعم إنيانا الاولى فى اوائل
السبعينات.
وأعتقد نتيجـة هـذا التحريض قفل متجره وعاد الى بلاده، ولكن لم يفقد حب السـودان وكان دومـا
على إتصال به.
هو أسمى محله أستديو كوش إحياء لذكرى أكبر حضارة فى وادى النيل، وقد امتد الاسم له شخصيا
فناداه الســودانيون بيتر كوش.
استغربت إن لم يتذكره احد فى المنبر سـواك خصوصا إنه كان إجتماعيا وناس أم درمان يعرفونه
ويعرفون محله لأنه كان متخصصا فى تصوير الزيجات والمناسبات الاجتاعيـة.
وعندما زارته (حاجة كلارا) كما سماها أصدقاؤه قام حفل كبير لوداعها قدمت فيه رقصـة الرقبـة
وكانت مثار إندهاش الجميـع.
عندما قدم، أحد أصدقائه الأوربيين نصحه أن يؤسس عمله فى القاهرة بدل السـودان، فسأله بيتر:
هل فى القاهرة توجد كسـرة وملاح ويكة، فقال له لا، فقال له إذا لن أذهب الى هناك.

أحسن الله عزاء الجميع ، ورحمه رحمة واسعة ،
إن الذين عاشوا في السودان دون شك يتعرفون على أهله
ويتعرفون الصلاة الطيبة في السودان الذي بدأت تشوبه
ردة للقبلية والجهوية والتعصب الديني بما يتناسب
والحياة المتسامحة التي عرفها السودانيون منذ زمان بعيد .

سلام عليه في المآل .

بيتر
من اوئل موسسى
جمعية اصدقاء مبتورى قانون سبتمبر83
مع الاستاذ السمانى لوال ويحى فضل الله واخرون؟
وكان مقر الجمعيه بيت نا س يحى فضل الله فى بانت خلف استديو الفقيد وشمال سينما بانت
ومن المهتمين بالاطفال المشردين00
قدم الكثير على المستوى الاجتماعى
له الرحمة

بيتر كوش
طويل مثل نخلة
رقيق مثل النسمة
ضحكنا انا وموسى الامير
لجملته التي كنا نفتكر انه قالها مجاملا لنا
( السودان مافي اجمل منو )
والمانيا بي تاريخها وجمالها الأوربي ؟؟
زي ما بتشوفوها في التلفزيون
بلد مرسومة وباردة
هنا في حياة والحياة الناس
عشان كده انفعل معهم وخاض من اجلهم قضايا جادة من اجل حقوقهم
كان بسيطا يبحث عن روح الانسان ووجدها في السودان
كان يسجل كل اللحظات الجميلة لنا في المسرح بكاميرته البديعة
كان يحب ان يعيش معنا كما نعيش ان نكون اخوان في الانسانية وقد كان
انسانا رقيقا وديعا عاش من اجل الأخرين
له الرحمة والمغفرة بقدر ما اعطى
وبقدر ما وهب من نشاط لخدمة الناس الغبش
شكرا ايها الصديق ولك حسن العزاء
والصبر والسلوان لجميع اصدقائه في السودان

Quote: هل منكم من أهل أم درمان من يتذكر إستديو كوش للتصوير الوتوغرافى على شـارع الموردة؟

..

Quote: هل فى القاهرة توجد كسـرة وملاح ويكة، فقال له لا، فقال له إذا لن أذهب الى هناك.

رحم الله بيتر .. الرجل الانسان ..
والصدفة الغريبة كنت وأحد الاصدقاء قبل أيام نتسال أين بيتر ذهبت به الأيام .. وذلك عند مراجعتنا كمية من الصور الفوتغرافية بعدسة بيتر .. في سوق الموردة وبعض الأحياء في الموردة ..
منذ أن شبينا في الحي .. كان بيتر مكونا اساسيا من النسيج الإجتماعي لا نفرق بينه وبين مطبخ عبد الواحد .. وحاجة زهراء بائعة البيض .. وحاجة مريم بائعة الفول المدمس .. والسر الجزار .. والمرحوم كمال محمد أحمد الجزار .. وبابكر الخدرجي .. كانت هذه هي المنطقة التي يتحرك فيها بيتر بكاميرته وبقامته الطويلة .. وابتسامته المرسومة دائما على وجهه .. كنا نسميه (ويكــة) لشدة حبه (للويكة) والكسرة والقراصة ..
(الويكة) اكلته المفضلة التي كان يقتحم لها كل بيوت الموردة .. بدون استئذان .. كل بيوت الموردة التي كان جزء من نسيجها الاسري .. وكان يعامل معاملة صاحب الدار وليس بنظرة (الخواجة) الغريب ..
بيتر كان يشارك الجميع افراحهم واتراحهم وكل مناسباتهم .. يرفع الفاتحة .. يهني في الاعياد ومناسبات الزواج بلغته العربية السودانية المكسرة جدا .. وموغلة في المحلية ..
استديو كوش كان من أحدث الاستديوهات التي انشئت في أمدرمان .. وكانت للتصوير الملون .. وكان يشاركه الحداثة استديو السني بسوق أمدرمان .. استديو كوش كانت التقنية الحديثة فيه والتي اسسها بيتر كانت تجبر كل محبي التوثيق للاحتفاظ بلحظاتهم السعيدة .. أحيانا يقوم بيتر بتصوير اللقطات النادرة جدا .. لاحياء أمدرمان .. وناسها ويقوم بعرض الصورة بحجمها الكبير على الاستديو ..
بيتر عليه رحمة الله .. اختفى فجأة من عالم أمدرمان .. وكانت هناك اشاعة قوية بان تم ترحيله إلى بلاده بحجة أنه يتبع لجهة استخباراتية ومن وقتها اختفى بيتر .. والذي اعتقد أنه ترك جزء مهم من وجدانه بأمدرمان .. بالقدر الذي ترك فيه مساحة كبيرة جدا لأهل أمدرمان ولأهل الموردة على وجه الخصوص .. فهي المنطقة الوحيدة التي كان يبدأ بها يومه من قهوة ود البخيت والفطور بي سمك من سكي يجلبه بنفسه من سوق السمك الكبير عند حلقة السمك بالموردة ..
ترك بيتر الاستديو من خلفه تحت إدارة بعض الشباب .. اذكر منهم معاوية .. وكانوا أن تتلمذوا على يده .. في فنيات التصوير .. وإلى الآن اعتقد أن الاستديو في ماكنه الذي اسس له بيتر .. بجوار مبنى دار حزب الأمة بالموردة على الناحية الشمالية من مستشفى القابلات بأمدرمان ..
له الرحمة والمغفرة .. واتمنى يا ابو الريش لو كان عندك اي ارشيف من صور بيتر أو صورة شخصية ليهو ..