وراحت الفدرالية شمار فى مرقة الجهوية والقبلية والشللية

معروف ان الفدرالية كنظام ادارى يتماشى مع اللامركزية فى كثير جدا من وساءلها وغاياتها

فاللامركزية تسعى فى جوهرها الى تمكين القيادات و موظفى الدولة اللصيقين مع حاجيات الجمهور من اتخاذ القرارات الضرورية فى حينها ووفقا لمتطلبات الظرف المعين و مساعدتهم على التاقلم وبسرعة مع المتغيرات فى نطاق مسئوليتهم فالفدراليىة لها نفس الهدف مع تميزها بميزة اضافية جوهرية وهى قدرتها على المشاركة فى تحقيق اهداف تتعدى نطاق نفوذها

السودان كدولة شاسعة المساحة وذات تعدد متباين الاهداف والغايات ونتيجة للحروب والصراعات الطاحنة من اجل الحقوق ووفقا لاتفاق نيفاشا تم اقرار الفدرالية كنظام ادارى وعلى ضوئة تم تثبيت التقسيم الجغرافى الحالى على ان تحكم كل ولاية بحاكم ومجلس تشريعى ومجلس وزراء بافتراض ولايتهم ومسئوليتهم الحقيقيةوالكاملة على تلك الولاية وبالتالى يقتصر دور المركز على انجاز اهداف محددة متفق عليها بين الولايات وهذا يعنى بالضرورة محدودية الحوجة للكادر البشرى والوظيفى فى الطركز

التشكيل الوزارى الاخير على مستوى المركز والذى تكون من جيش جرار لا يتسق مع النظام الفدرالى

فاما ان تلغى الفدرالية وتتم تصفية الولايات واما ان تقلص الحكومة المركزية لا يمكن ان نتحمل كمواطنين الصرف على هذا الجيش من الولاة والوزراء فى حين لا يجد الاطفال فرص للتعليم الاساسى ويتزايد الفاقد التربوى يوم بعد يوم

ويضرب الاطباء من سؤ الاحوال الصحية فى المستشفيات ونحتاج للعون الخارجى لتوفير قوتنا