روبرت فروست .. لا يعرف نهاية قصائدة إنما يستكشفها

روبرت فروست .. لا يعرف نهاية قصائدة إنما يستكشفها


05-31-2010, 10:01 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=290&msg=1275296509&rn=0


Post: #1
Title: روبرت فروست .. لا يعرف نهاية قصائدة إنما يستكشفها
Author: مبارك السروجي
Date: 05-31-2010, 10:01 AM

قال ذات مرة: (( لم يسبق لي أن بدأت قصيدة أعرف نهايتها .. فكتابة قصيدة يتعبر إستكشافاً)).. وهكذا ظل حاله .. يستكشف العالم من حوله .. ويسبر أغوار النفس البشرية .. بكل تناقضاتها .. ونزعاتها.
روبرت فروست(ٌRobert Frost) الذي ولد في سان فرانسيسكو في 26 مارس 1874، وتوفي في بوسطن 29 نوفمبر 1963، يعد واحدا من أبرز الشعراء الأمريكيين الطليعيين في القرن العشرين. حاز على جائزة بوليتزر أربع مرات. وقد تميز شعره باللغة الجزلة البسيطة التي تحمل مضاميناً فلسفية عميقة ... وعلى الرغم من أن أشكال شعره تقليدية في شكلها ولغتها إلا أنها ذات رمزية بعيدة المغزى .. عميقة المعاني .. وهو في كل الأحوال يعتبر نفسه إنما يعبر عن حالته النفسية والمزاجية من خلال شعره وهو يقول في ذلك الصدد ((كون المرء شاعراً يعتبر حالة وليس مهنة)) . وبالرغم من الشعر الحر الذي كتبه ، إلا أنه كان رائدا في مجال التفاعل بين الإيقاع والوزن والاستخدام الشعري للمفردة واحتدامات اللغة اليومية للإنسان البسيط. لهذا فان شعره يتسم بالنزعة نحو ما هو تقليدي وتجريبي، محلي وكوني في آنٍ معاً.

Post: #2
Title: Re: روبرت فروست .. لا يعرف نهاية قصائدة إنما يستكشفها
Author: مبارك السروجي
Date: 05-31-2010, 10:58 AM
Parent: #1

أما على صعيد الحياة الشخصية لـ Robert Frost فقد طغى عليها الحزن في مراحل متعددة. فقد توفى والده عام 1885 متأثراً بمرض السل الرئوي وهو لم يلغ الثانية عشر من عمره تاركاً لأسرته إرثاً يقدر بـ 8 دولارات. كما توفيت والدته في عام 1900 نتيجة لإصابتها بمرض السرطان. كما كانت تعاني شقيقته الصغرى "Jeanie" من حالة إضطراب عقلي أودعت بموجبه بمستشفى للأمراض العقلية في العام 1920 إلى أن توفيت في العام 1929. هذه الحالة النفسية يبدو كانت متوارثة لدى العائلة فقد عانى هو شخصياً وإبنته "Imma" وزوجته " Elinor" من الإكتئاب النفسي.
هذه التداعيات ألقت بظلالها الداكنة على حياة فروست .. وانعكست بالضرورة على كثير من قصائده المتشائمة التي أذكر منها في هذا الصدد قصيدة "Nothing Gold Can Stay" "لا يخلد ما كان ذهباً":

Nature's first green is gold
Her hardest hue to hold.
Her early leaf's a flower;
But only so an hour.
Then leaf subsides to leaf.
So Eden sank to grief,
So dawn goes down to day.
Nothing gold can stay.

مضمون القصيدة يتناول معاني الفناء .. وضياع كل ما هو محبب. فالزهرة الجميلة ما هي إلا ساعات وتذبل وكذلك الجنة لم تكن سكناً سرمدياً (إشارة إلى خلق آدم عليه السلام وخروجه من الجنة). أما الفجر الباهي فيزول ويعقبه النهار و ما يتبعه من كدح وضوضاء.

Post: #3
Title: Re: روبرت فروست .. لا يعرف نهاية قصائدة إنما يستكشفها
Author: مبارك السروجي
Date: 05-31-2010, 11:54 AM
Parent: #2

قصيدته الشهيرة التي حملت عنوان "Mending Wall" "ترميم الجدار" .. من إحدى الروائع التي كتبها "فروست". فهي تزخم بالمعاني الرائعة والعميقة بالرغم من بساطتها في الظاهر. فهي تحوي الحكمة التي يتداولها الأمريكيون " بأن الجدران أو الأسوار الجيدة تصنع جيراناً جيدين" Good fences make good neighbors.. هذه المقولة التي وردت ضمن قاموس أوكسفورد للأقوال المأثورة والتي تشير إلى المفهوم الأمريكي لمعنى الجدار وإستغلالية الذات. إلا أن لـ فروست رأياً آخر بهذا الشأن.
There where it is we do not need the wall:
He is all pine and I am apple orchard.
My apple trees will never get across
And eat the cones under his pines, I tell him.
He only says, 'Good fences make good neighbors.'
Spring is the mischief in me, and I wonder
If I could put a notion in his head:
'Why do they make good neighbors? Isn't it
Where there are cows? But here there are no cows.
Before I built a wall I'd ask to know
What I was walling in or walling out,
And to whom I was like to give offense.
Something there is that doesn't love a wall

القصيدة في مجملها، تعتبر من قصائد فروست اللاذعة والساخرة معاً، وفيها يسخر فروست من جاره المزارع التقليدي العنيد الذي يفعل الأشياء بطريقة معينة لا لأي سبب سوى أنه تلقاها بهذا الشكل. وهنا يبدو جلياً أن فروست في سخريته غير المباشرة من جاره هذا انما يسخر منا جميعاً لأننا نبني جدرانا سميكة حولنا لنكون مسافات أكبر بيننا وبين الاخرين بحيث لا يستطيعون اختراقها او تسلقها.. ولعل أن سخرية فروست تأتي في سياق الوضع المتنافر كلياً بين نظرية العزل والفصل و ثقافة التواصل والاتصال. فهنا يكمن التناقض .. فلا يستقيم أن "الجدران الجيدة تصنع جيراناً جيدين" كما يحلو لجاره أن يقول .. بل العكس.
تكمن روعة القصيدة في إحتفائها بالمعاني والصور الجميلة والمتناقضة على حدٍ سواء.. كما تكمن براعة روبرت فرست في إستغلال هذا الحدث الذي يتكرر في كل مكان "بناء الأسوار" ليصنع منه قصيدة ساخرة ومعبرة عن العزلة التي يعانيها أفراد المجتمع بصنع حواجز طبيعية ونفسية وإجتماعية فيما بينهم

Post: #4
Title: Re: روبرت فروست .. لا يعرف نهاية قصائدة إنما يستكشفها
Author: dardiri satti
Date: 06-01-2010, 06:09 AM
Parent: #3

عزيزي ،

Enjoy

مع التحية:


The rose is a rose,
And was always a rose.
But now the theory goes
That the apple's a rose,
And the pear is, and so's
The plum, I suppose.
The dear only knows
What will next prove a rose.
You, of course, are a rose
But were always a rose.


تحياتي

Post: #5
Title: Re: روبرت فروست .. لا يعرف نهاية قصائدة إنما يستكشفها
Author: مبارك السروجي
Date: 06-01-2010, 07:16 AM
Parent: #4

أستاذي الجليل درديري ساتي..

تحية وتقدير

Quote: The rose is a rose,
And was always a rose.
But now the theory goes
That the apple's a rose,
And the pear is, and so's
The plum, I suppose.
The dear only knows
What will next prove a rose.
You, of course, are a rose
But were always a rose

من خلال هذه القصيدة يشير Robert Frost ضمنياً إلى قيم الحب والجمال التي تتجسد في الوردة. إلا أن المعنى البعيد المقصود هنا يتعلق لحد كبير بالفكر والعاطفة والقيم التي تمثلانها كالجمال.. السعادة.. الأمل.. الصداقة.. والإيمان.
المقاطع مفعمة بالعاطفة والولع .. ولعل فروست يخاطب من خلالها محبوبته مشبهاً إياها بالوردة الجميلة التي لا يضاهيها جمال إمرأة أخرى (التفاح.. الخوخ.. الكمثرى).. كما يخاطب مشاعر القاريء ومدى تقييمه للجمال من خلال مقاربة فيها كثير من التورية والحذق. وعذوبة هذه الأبيات تكمن في الإيقاع والإستخدام الذكي للمفردات(rose, goes, so's, suppose, knows).

مع خالص تحياتي المستمدة من روح القصيدة.

Post: #6
Title: Re: روبرت فروست .. لا يعرف نهاية قصائدة إنما يستكشفها
Author: مبارك السروجي
Date: 06-01-2010, 09:12 PM
Parent: #5

قصيدته بعنوان "The Road Not Taken" التي صدرت في العام 1916 ضمن المجموعة الشعرية "إستراحة الجبل" Mountain Interval لاقت كثيرا من القبول والنقد. كما أصبحت مادة جاذبة للتأويل والتحليل. والقصيدة تحمل إشارات رمزية ذات مدلولين الأول أدبي صرف اما الآخر فهو ساخر وناقد في آنٍ معاً. فبالنظر للقصيدة من الناحية الأدبية يمكن تصنيفها كتجربة شخصية للشاعر يروي من خلالها مسيرة حياتية ثرة، أما من الناحية الساخرة فهي ترمز لأشياء غير التي تبدو للقاريء العادي. وفي هذا الصدد يقول "فروست" محذراً "You have to be careful of that one; it's a tricky poem – very tricky." "إنها قصيدة خادعة.. يجب على القاريء توخي الحذر في تناولها."

Post: #7
Title: Re: روبرت فروست .. لا يعرف نهاية قصائدة إنما يستكشفها
Author: مبارك السروجي
Date: 06-02-2010, 06:13 AM
Parent: #6

أعجبتني ترجمة لهذة القصيدة قام بها الشاعر والقاص والمترجم المصري أستاذ حسن حجازي .. هذا بالرغم من أن روربرت فروست نفسه ما كان ليرضى عن ترجمة الشعر إذ أن الترجمة تسلب القصيدة روحها ونبضها الحقيقي.. فيقول في هذا الصدد (الشعر هو ما يضيع بالترجمة.).. ولكن حسب إعتقادي أن ترجمة حسن حجازي أبقت على روح القصيدة .. ليس ذلك فحسب بل إضافة لها روحاً أخرى..

THE ROAD NOT TAKEN
Two roads diverged in a yellow wood
And sorry I could not travel both
And be one traveler, long I stood
And looked down one as far as I could
To where it bent in the undergrowth
Then took the other, as just as fair
And having perhaps the better claim,
Because it was grassy and wanted wear
Though as for that the passing there
Had worn them really about the same
And both that morning equally lay
In leaves no step had trodden black
Oh, I kept the first for another day
Yet knowing how way leads on to way
I doubted if I should ever come back
I shall be telling this with a sigh
Somewhere ages and ages hence:
Two roads diverged in a wood, and I
I took the one less traveled by
And that has made all the difference

Quote: الطريق الذى لم أسلكه
شعر : روبرت فروست
ترجمة : حسن حجازى


فى خريف الغابة الصفراء فجأة طريقى لدربين انشطر
ولأسفى لم أستطع فيهما معاً السفر
وبمفردى وقفت ُ طويلا ً أمعن ُ فى النظر
ونظرتُ لأحدهما على قدر ما يقوى البصر
إلى حيث ما ينتهى ولكن يخفى منتهاهُ الشجر

ولأكونَ منصفا ً سلكت ُ ما اعتقدت ُ أنه ُ الدرب ،
القريبُ منى نفسى ويحققُ ما يرنو لهُ القلب ُ
لم يرتادهُ قبلى أحد ٌ تزينه ُ الخضرةُ ويكسوهُ العشب ُ
رغم أن الدرب َ الأخرَ كان يرنو على القرب
يشبه ُ دربى هذا طولا ً وفى عرض ِ ؟

كلاهما هذا الصباح مغطى بأوراق ِ الشجر
لم ترتاده ُ قدم ٌ ولم يمرُ عليهِ أحدٌُ من بشر
واحتفظت ُ لنفسى عليه ِ يوم ٌ آخرُ للسفر
إلا إنى أجهل ُ أين يذهب ُ بى وأين المستقر
وشككت ُ إنى إليه ِ سأعودُ يوما ً عندما يريد ُ القدر

سأحكى قصتى هذه ِ وفى القلبِ تنهيدة
عندما تمرُ السنوات ُ وأنا فى أرض ٍ بعيدة
أن طريقين انشطرا فى غابة ٍ فريدة
وسلكتُ الدرب َ الذى عَبَرَته ُ أقدام ٌ قليلة
وهذا ما غيَرَ حياتى لأحققَ أحلاماً جليلة ."

Post: #8
Title: Re: روبرت فروست .. لا يعرف نهاية قصائدة إنما يستكشفها
Author: مبارك السروجي
Date: 06-02-2010, 09:47 AM
Parent: #7

يبدو المشهد درامياً لرجل مسافر يقف عند مفترق طرق ويتعين عليه ان يختار طريقا من الطريقين المتاحين متردداً ومتسائلاً أي الطريقين يسلك؟. كما يبدو أن الشاعر يفكر بالخيارات التي يقف الانسان امامها في الحياة، وبالقرارات التي يتخذها، وهي خيارات لا يمكن التراجع عنها عندما يعقد العزم عليها. والاهم من ذلك هو ان لهذه القرارات عواقب يمتد اثرها مدى الحياة ويتأثر بها من يعرفه من الناس ومن لا يعرفه. هنا يختار الراوي طريقا من الطريقين بصعوبة كبيرة. ويدرك ان قراره هذا اوصله الى قناعة بان اختياره احدث اثرا كبيرا في حياته: ربح شيئا وخسر اشياء. وعند نهاية رحلته سيتعين عليه ان يروي هذه الخبرة لاجيال قادمة. والطريقان في القصيدة رمز لاي خيارات في الحياة كبيرة او صغيرة. فالراوي يكتنفه شعور بالخوف من المجهول. إنها فلسفة حياتية نمر بها جميعاً حينما يُناط بنا إتخاذ القرارات الصعبة.. ولكن لا بأس من خوض التجربة إذ أن هناك قراراً واحداً يجب إتخاذه في لحظة حاسمة.

Post: #9
Title: Re: روبرت فروست .. لا يعرف نهاية قصائدة إنما يستكشفها
Author: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
Date: 06-02-2010, 11:03 AM
Parent: #8

لك التحية، لذكر الشاعر العملاق روبرت فروست.
ومن روائع الشاعر (Fire and Ice)، وغيرها من القصائد الإيحائية:
وهذه هي القصيدة:
Fire and Ice
Some say the world will end in fire,
Some say in ice.
From what I've tasted of desire
I hold with those who favor fire.
But if it has to perish twice,
I think I know enough of hate
To say that for destruction ice
Is also great
And would suffice

Post: #10
Title: Re: روبرت فروست .. لا يعرف نهاية قصائدة إنما يستكشفها
Author: مبارك السروجي
Date: 06-02-2010, 11:41 AM
Parent: #9

لك الشكر أستاذ/ عبد اللطيف

هذه إحدى أشهر قصائد "فروست" وهي قد صدرت في العام 1920 ومن ضمن القصائد التي حصل بموجبها على جائزة بوليتزر. القصيدة تتناول موضوع نهاية الكون.. وقد إستوحاها الشاعر من الكوميديا الإلهية للشاعر الإيطالي "دانتي" التي أشار فيها إلى أن الخونة هم الذين يقبعون في الدرك الأسفل من الجحيم.
بحسب إعتقاد البعض فإن نهاية الكون ستكون إما حرقاً بالنار أو تجمداً بالثلج.. فهذا الجمع بين النقيضين (ما هو حارق وما هو بارد) إستغله "فروست" من أجل بلورة صورة واحدة للهلاك.. فكلاهما يشكلان عاملاً من عوامل الموت والهلاك.
فالقصيدة بالرغم من بساطتها إلا أن أفكارها مكثفة تستدعي التفكير والتأمل . فكلمة "نار" فيها من القوة ما يستدعي للتأمل وإطالة النظر في معانيها ومدلولاتها المتعددة. على الرغم من أنها رمز للضياء والحرية والإنطلاق .. إلا أنها في ذات الوقت يمكن أن ترمز للعذاب والألم والهلاك. وكذلك الأمر بالنسبة لـ "الثلج" فهو بالرغم من كونه يرتبط بالماء وبث الحياة.. إلا أنه في نفس الوقت يتضمن معاني الرتابة .. الإكتئاب .. الخمول .. وأيضاً الموت.
وبين هذا وذاك نجد الشاعر يرجح فكرة أن نهاية الكون ستكون عن طريق النار لأن فيها من الصخب والوضوح والقوة ما يفتقر إليه الثلج.
وفي نهاية القصيدة يدمج الشاعر بطريقة حاذقة بين تأثير النار وتأثير الثلج ، مثيراً لكثير من التحدي الذي يصيبنا بحالة من الياس بعدم قدرتنا على تحمل البرد حتى النهاية كما يصعب علينا تحمل الحرارة الدائمة.

Quote: Fire and Ice
Some say the world will end in fire,
Some say in ice.
From what I've tasted of desire
I hold with those who favor fire.
But if it has to perish twice,
I think I know enough of hate
To say that for destruction ice
Is also great
And would suffice


دمت بخير

Post: #11
Title: Re: روبرت فروست .. لا يعرف نهاية قصائدة إنما يستكشفها
Author: مبارك السروجي
Date: 06-03-2010, 07:58 AM
Parent: #10

قصيدة أخرى لا تقل روعةً عن سابقاتها بعنوان "صلاة في فصل الربيع" Prayer in Spring.. هنا يبدو "فروست" متفائلاً ينظر للحياة بشفافية وألق. يسعى الشاعر في هذه القصيدة للدمج بين السعادة والحب اللذان تجسدا في روعة فصل الربيع. فالقصيدة تأخذ شكل الصلاة والدعاء والإبتهال من أجل دوام السعادة التي تتمثل في عبق الزهور ونفحة الهواء المنعشة ورقة الفراش ووداعة العصافير المغردة.. كل هذه الأشياء معاً تستمد منها أرواحنا المعاني الحقيقية للحب .. وبالتمعن فيها ندرك أن الحياة لا تستحق العناء.
نجد أن "فروست" في هذه القصيدة لديه نزعة رومانسية تعيده نحو البيئة الريفية التي وفد منها في "نيو إنجلاند". وكعادته في إستخدام اللغة والتركيز على الوزن والإيقاع نلاحظ إستخدامه للقافية بشكل متتابع مما يضفي لحناً موسيقياً على القصيدة يتناسب مع مضمونها...... day-away/ here-year/white-night/bees-trees/ bird-heard/love-above/will-fulfil

Prayer in Spring

Oh, give us pleasure in the flowers to-day
And give us not to think so far away
As the uncertain harvest; keep us here
All simply in the springing of the year

Oh, give us pleasure in the orchard white
Like nothing else by day, like ghosts by night
And make us happy in the happy bees
The swarm dilating round the perfect trees

And make us happy in the darting bird
That suddenly above the bees is heard
The meteor that thrusts in with needle bill
And off a blossom in mid air stands still

For this is love and nothing else is love
The which it is reserved for God above
To sanctify to what far ends He will
But which it only needs that we fulfil