الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء مرة أخرى : أسئلة الخروج من النفق

الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء مرة أخرى : أسئلة الخروج من النفق


05-29-2010, 10:44 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=290&msg=1275126253&rn=18


Post: #1
Title: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء مرة أخرى : أسئلة الخروج من النفق
Author: Amjed
Date: 05-29-2010, 10:44 AM
Parent: #0



أبتدرت الزميلة شيراز عبدالحي النقاش في بعض المسكوت عنه من ازمات الحزب في مقال منشور الاسبوع الماضي بجريدة الاخبار و انقله هنا لمزيد من الاطلاع و النقاش حول (اسئلة ضرورية للخروج من النفق) فيما يلي ...

Post: #2
Title: Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء مرة أخرى : أسئلة الخروج من النفق
Author: Amjed
Date: 05-29-2010, 10:51 AM
Parent: #1

اسئلة ضرورية للخروج من النفق

د. شيراز محمد عبد الحي

..ربما تكون الفائدة اليتيمة لانتخابات المؤتمر الوطنى البائسة هى مواجهة سوئاتنا فى مرآة الواقع السياسي ..فقد آن الأوان لأن نكف عن عادة تشييد القلاع الرمالية ليأتى المد ويذيبها فى لحظات!....لقد تعلمنا فى سنين الإنقاذ العجاف بأن المخطئ حتما ليس الفيل إنما النمل الذى يبنى عشه على قارعة الطريق فيطأه الفيلة والمارة وكل من يمشي دون النظر اسفل قدميه!!....... فقد فرطنا بايدينا من قبل فى ديمقراطيتنا التى انتزعناها انتزاعا ...ثم شيدناها على رمال متحركة ...بلبنات ضعيفه.....فانهارت!!
هل الهدف هو بناء نظام ديمقراطى بجذور ضاربة فى عمق الأرض....وثبات لا تحركه رياح الأطماع الشمولية والعسكرية؟؟...أم الغرض هو إسقاط نظام الجبهه الإسلامية الآن فقط...دون رؤية عميقة لما يلي ذلك من نظام ديمقراطى وحماية له؟؟!!...... أم ربما الأجدي أن اسأل ..هل باستطاعتنا اصلا إسقاط هذا النظام وإنجاز التغيير ..أم نصارع فى طواحين الهواء؟؟لا نستطيع الإجابة على هذه الأسئله إلا بالوقوف أولا على تحليل موضوعى وهادئ للمشهد السياسي عامة وما يعنينى فيه ألا وهو الخط السياسي للحزب الشيوعى السودانى.
فبعد أن جفت الحلوق بالهتاف ..دعونا نتوقف عن السباحة مع التيار ونلتفت من حولنا لنرى فاعلية خطنا السياسي وسط الجماهير ومدى حقيقية ما يحيط بنا من صخب .....!
يبدو أننا وبعد مرور عقود على المؤتمر الثالث..وبعد أن وصلت مسيرتنا إلى الخامس.. نحتاج إلى الرجوع مرة اخرى إلى شعار " اجعلوا من الحزب الشيوعى السودانى قوة إجتماعية كبري" ....و النظر بعين الاعتبار إلى شعارات قديمة مثل " تجميع القوى الثورية" ....فربما إذا أرجعنا البصر كرتين إلى تلك الشعارات ..قد نصل إلى تحليل موضوعى لعزلة خطنا السياسي...وحزبنا!

لا أدعى بكتابتى لهذه الورقه امتلاكى لنقاط واضحه ومرتبه لكنها مجموعة أفكار وتأملات فى الخط السياسي للحزب الشيوعي السوداني وددت مشاركتكم اياها وكلى ثقه بأننا سننتهى إلى حوار عقلانى يرسو بنا على شواطئ محاور تقودنا إلى استجلاء أزمة الحزب وكيفية الخروج به من نفق العزلة ليصبح قوة إجتماعية كبري.واقول ازمه مع علمى التام بأن هناك كثر ممن لا يحبذون هذه التسميه لا سيما وأنها اصبحت من النعوت دائمة الإلتصاق بظهر الحزب....ولكن فى واقع الأمر فالأزمه موجوده ولها أعراض مرضيه خفيه وأخري بائنه ....الخفية لها مساحة نقاش أخرى...أما البائنه فهى موضوع ورقتى هذه وتتلخص فى الخط السياسي الضعيف لحزبنا منذ المؤتمر الخامس ......وقد توجت الآن بترشح سكيرتيرنا العام لرئاسة الجمهوريه!..وأود أن اثبت نقطة هامة قبل الولوج إلى نظرة نقدية لهذا الخط السياسي ...ألا وهى عظيم إحترامى وتقديري لشخصية المناضل الأستاذ نقد...ولكن ...اسئلة كثيرة عصفت بذهنى عشية معرفتى بقرار ترشيحه لرئاسة الجمهوريه....
- فهل جفت قوائم الحزب من المرشحين الشباب ...حتى نلجأ إلى الزج بالرمز الوطنى والحزبي العتيد "الحكيم" إلى الصفوف الأمامية فى إنتخابات مشوهه ومسرحية بسيناريو لزج وقد تتحول إلى دموية فى أى لحظة؟؟فنكون بذلك قد ارهقناه لعقود طويلة بكل ما يمكن من واجبات تنظيمية وسياسية حتى بلغ الثمانين وقد أوشكت صحته على الانهيار ونحن ما زلنا نقدمه فى الصفوف الأولى خوفا من خوض تجارب جديدة وخلق انتصار –ولو نسبي- عبر تقديم شخصيات جديدة؟!!
- هل بالفعل فشل الحزب الشيوعى السودانى فى تقديم نماذج جديدة من القيادات السياسية كما يسود الشارع من أقاويل الآن؟؟
..عذرا...ولكنها اسئلة على لسان جماهيرنا....والتى رفعنا منذ عقود شعار انتمائنا إليها وضرورة تعلمنا منها.....وهى بالفعل...... أسئلة تستوجب الإجابة..!!
خط سياسي واقعى أم شعارات مفرغة المحتوى؟؟:-
الناظر الى ما يدور اليوم من حراك سياسي فى السودان يجد الظرف الموضوعى ملائم تماما لتعالى وتفوق خطاب الحزب...فكل الحلول والرؤي التى ظل الحزب ينادي بها ويتبناها منذ تاسيسه وإلى اليوم أصبحت تشكل اشواق الجماهير والحركه السياسيه واصبحت حجر زاويه لبرامج معظم الأحزاب السياسيه واللغه المتعارف عليها فى كل الاتفاقيات الحديثه....ابتداء من نيفاشا 2005 ..مرورا بالقاهره...واسمرا 2006...ويتضح جليا أن احزاب اليسار الجديده تعتبر الحزب الشيوعى بمثابة القائد والسند الأعظم لمسيرة اليسار السودانى....بل وإمعانا فى تحليل الظرف الموضوعى للواقع المحلى نجد أن الأحزاب التقليديه الكبيره قد اضحت جاهزه للإنقياد وراء ركب الديمقراطيه والعلمانيه من فرط ما يعصف داخلها من انقسامات وتيارات ثائره على القيادات التاريخيه و ما اعترى مريديها وحواريها من ضيق إثر التاريخ السئ لهذه الأحزاب فى نقض الاتفاقيات وخيانة الديمقراطيه...........وكل ما سبق ضف عليه مأزق حكومة الإنقاذ وفقدانها للسند العالمى والإقليمي...وتكالب اشكاليات الهامش عليها من كل الجهات....
إذن.......
...فى هذا الجو الملائم لإحياء جذوة النضال....ورغما عن عدالة مطالب الحزب..... لماذا نقف عاجزين دون القدره على جذب الجماهير فى تجاه الضغط فى سبيل تحقيق كل تلك المفاهيم والمطالب العادله؟؟....ما الذي يعوق الحزب الشيوعى من انتاج خطط تجعل برنامجه اقرب إلى تطلعات الجماهير ويعبر عن اشواقها ..؟؟...
هل السبب أن خطنا السياسي ماهو إلا شعارات مفرغة المحتوى من اى فعل سياسي يتسق معها؟؟
..ربما بدا الخطأ منذ بداية 2009 حين استشري فى اوساط الحزب قبيل وآناء المؤتمر الخامس الأمل بأن يكون المؤتمر بمثابة " عصا موسي" التى تحيل الأرض الجدباء إلى غناء دون عناء....فبرغم الفرحه التى لا توصف و الفخر بخروجنا من المؤتمر صفا واحدا دون انقسامات.....إلا أن التغيير الجذري والتجديد العميق الحقيقي لبرنامج ومنهج الحزب لم يكن من النتائج التى خلص إليها المؤتمر.... والأمل الذى داعب تطلعاتنا فى تغيير إسم الحزب ليعبر عن البرنامج ذهب ادراج الرياح مع تعالى هيستيريا هتاف " عاش نضال الحزب الشيوعى السودانى!!"....وانهمار دموع بعضها حسرة واسف ،والبعض الآخر إيذانا بموت قريب....ومعظمها فرحة وخيلاء!!..بل وحتى التغيير الكامل – مع الشكر والتبجيل— للقيادات التاريخيه للحزب لم يتم...وخرجنا بنسبة 5% فقط من اللجنه المركزيه من الشباب (دون الخمسين من العمر).... مؤكدين بذلك وراثتنا لنهج الأحزاب الشيوعيه فى الاتحاد السوفيتى التى لم تكن تؤمن قط بالتداول السلمى للسلطة ...فإما موت أو قتال!!...
وخلص المؤتمر إلى كونه احتفاليه جميله بتاريخ حزبنا " العظيم"...ولا أود هنا الخوض حتى الخاصره فى تقييم توصيات المؤتمر -- والتى حتما تضم علامات استفهام ونقاط جدل جمة ..اتمنى نقاشها فى مساحة أخرى...(خاصة التقرير السياسي) -- ولكن إلى ما تلى المؤتمر من سكون سبقته العاصفه....وأظهر الأزمه التى اشرت إليها اعلاه.........:
فبعد أن رمت حكومة الإنقاذ بكامل وعيها " بعظمة" البرلمان إلى نواب المعارضه ...ظلت جماهير الحزب تضغط فى تجاه ضرورة سحب نوابنا من البرلمان الصورى كيلا نشارك فى إعطاء حكومة الإنقلابيين صوتا عاليا أمام المجتمع الدولى بوجود نواب برلمانيين من المعارضه...وبالتالى إضفاء ولو شرعيه جزئيه على اجهزة الدوله الشائهه.... ولكن أتى المؤتمر ليستمر بعده خطنا السياسي على ذات النهج المهادن الذى يرضي بالقليل ..ولم ينتج أي فعل سياسي" لاستنهاض حركة الجماهير" ...حتى جاء بيان 8 يوليو الذى نادى بعدم شرعية الحكومة وفقا لنيفاشا....وبأن الوقت قد حان لرفض اجهزة الدوله لعدم شرعيتها...بل ودعى إلى الخروج إلى الشارع ...وطالب برفض نتيجة التعداد السكانى...وإلخ من المطالب التى الهبتنا بالحماسه وزرعت بعض من الأمل المفقود لرد الروح فى الجسد الميت.....ولكن...استمر الخط السياسي المهادن واستمر نوابنا بامتطاء سلالم البرلمان " الغير شرعى"... ورغما عن أن تقييم واعادة فحص تجربة البرلمان لإستصدار قرار نهائي بشأنها كانت من ضمن توصيات المؤتمر الخامس إلا أن دورة اللجنة المركزية فى يناير2010 قد خلت صفحاتها من هذا المفصل الهام الذى من شأنه ان يساهم مساهمة فعالة فى استنهاض حركة الجماهير ووضع موقف الحزب بوضوح فى خانة رفع راية الحرب لإسقاط المؤتمر الوطنى وكسب السند الجماهيري ..ومن شأنه الضغط على الحركة الشعبية أيضا وإحراجها بالخروج عن برلمان غير شرعى يمرر ما تصبو إليه حكومة المؤتمر الوطنى من قرارات بالأغلبية الميكانيكية ..بل وتذرعت الهيئة الحزبية البرلمانية (فى الخطاب الصادر عن المكتب السياسي فى 5 يناير 2010) لتبرير مواصلة المشاركة ب:
- قصر الفترة المتبقية
- مناقشة القوانين البديلة
- نداء من الحركة الشعبية بضرورة مواصلة المشاركة
- وضرورة صدور قرار جماعى من كتلة التجمع حول المشاركة فى البرلمان من عدمه..
واستغرب – حقيقة – لهذه المبررات الفقيرة التى ساقها المكتب السياسي لمواصلة المشاركة فى البرلمان الغير شرعى.....واسأل :
- ماذا نعنى بقصر الفترة المتبقية؟؟..المتبقية إلى ماذا؟؟التحول الديمقراطى؟؟البرلمان المنتخب من انتخابات غير نزيهه بقوانين مشوهه؟؟..
- إن الخروج من البرلمان فى ذاك الوقت بالذات كان من الممكن ان يهز موقف الحركة المتذبذب إتجاه اتفاق جوبا ويدفعها إلى تفعيل التحالف مع القوى السياسية بدلا عن السعى الحثيث لمصالحها الذاتية.....ثم أن الخروج يجب أن يكون أمر مبدئي من قبل الحزب وليس فعلا بحسابات سياسية فقط.....وقد يساهم هذا الخروج إذا ما ادير بحكمة فى أن يخلق زخما سياسيا مطلوبا خاصة لو صوحب ببيان سياسي قوى ومؤتمر صحفي كبير وحوار مع الهيئة البرلمانية فى الصحف والمواقع الالكترونية وربما خطاب يسلم فى مسيرة سلمية إلى حكومة الشريكين.....
- ماهى القوانين البديلة التى تود هيئتنا البرلمانية مناقشتها من داخل البرلمان؟؟وهل كان وجود نوابنا فى البرلمان الصورى للنظام الشمولى –اصلا- يغير من اى قانون يرغب برلمان المؤتمر الوطنى فى تمريره؟؟إذن...كيف تم تمرير قانون الأمن الوطنى؟؟وماهى القوانين البديلة التى يطرحها الحزب ؟؟
- إن التبعية والترقب لخطوات الحركة الشعبية جعلت من القوى السياسية ألعوبة فى مدار الحركة ....
فالحركة تنادى لمؤتمر جوبا ويهرع حزبنا كتابع أو أجير دون ترتيبات مسبقه للضغط على مثبتتات لذاك التحالف ...والحركة تنادى بالبقاء فى البرلمان الذى يضيف إليها الكثير بينما يأخذ منا أكثر....فنلبي النداء .....موقف شديد السلبية لا يشبه حزبنا...فالحركة باقية فى البرلمان لأنها شريك فى الحكم بموجب نيفاشا..ولأن الإستمرار فى هذه المسرحية سيضمن لها حق تقرير المصير الذى تعمل صوبه جاهده....والحركة باقية فى البرلمان رغما عن قوانين تقييد الحريات ورغما عن إجازة نتائج التعداد السكانى المفبركة لمكسبها السياسي الذى يضمن إقناع جماهير الجنوب بخيار الإنفصال ....!أما نداءها لبقية القوى ومن ضمنها الحزب لمواصلة المشاركة فما هو إلا استمرار للمنحى الذاتى فى خطها السياسي. وحاولات غقناع جماهيرها والمجتمع الدولى بأن خطوات نيفاشا تسير حسبما خطط لها!!..ويجب تقييم موقفها –أى الحركة - فى هذا الإطار فقط!..
أما ربط مبدئية الحزب فى المشاركة فى أجهزة السلطة القمعية الشمولية الغير شرعية برغبات الحركة الشعبية أو اى قوى سياسية اخرى فهذا قمة التخبط فى الخط السياسي وإثبات جلي بأننا عاجزين عن إنتاج فعل سياسي يخصنا !
" استنهاض حركة الجماهير" ما بين الشعار الطموح والممارسة العرجاء:
طرأت الكثير من الإشارات فى الأدبيات الداخلية وبيان المكتب السياسي حول استنهاض الحركة الجماهيرية ومظاهر الحراك النضالى اليومي فى الشارع السودانى..وبالفعل فإن التراكم التدريجي للأحداث هو ما يؤدى نهائيا إلى هبة جماهيرية واسعة.. إلا أن السؤال الواجب طرحه هو ماهية دور الحزب فى هذه النماذج من الحراك الجماهيري ..
فى حقيقة الأمر.. دورنا يعتمد على تحركات معزولة فردية لبعض الزملاء النشطين فى تلك الجبهات ولكن لم يصدر بيان أو ملصق أو تقام الندوات الجماهيرية ولا المؤتمرات الصحفية دعما للأطباء فى قضيتهم مثلا ومن المخزى ان نحلل تلك الحركات الجماهيرية وندعى أن لحزبنا يد فيها...فالمؤسسة الحزبية فى واقع الأمر غائبة عن تلك الجبهات...فمثلا تستضيف دور الأحزاب الأخرى المؤتمرات الصحفية والندوات لمجموعات شبابية مثل قرفنا ومنظومات مطلبيه واعتصامات بينما يكتفى حزبنا بمبادرة بعض الزملاء وخبر حزين فى " الميدان" ..
إذن.............فحركة الجماهير ماضية فى مطالبها وتصعيد وتيرة عملها اليومى متقدمة بذلك حزبنا وبل معظم الأحزاب السياسية.. ..وعندما رفعت حركة الجماهير فى الشارع شعار " مرشح واحد " كانت قوى جوبا ومن بينها حزبنا قد فشلت فعليا فى الوصول إلى تحالف ناضج يستشعر المسؤولية ويزج بمرشح وحيد إلى المعركة!! ..
..والحقيقة التى وجب الإعتراف بها ومواجهتها من أجل تغيير ضرورى هي أن حزبنا ومعظم القوى السياسية المعارضة قد أثبتت ضعفا بائنا فى تنمية النضال اليومى الجماهيري وفشلت فى قيادة الجماهير عبر القنوات المطلبية...بل استعاض الحزب الشيوعى عن المبادرة بالتصفيق وبعض التشجيع لحركة الجماهير مكتفيا بنشاط زملاء معينين فى كل جبهة!!
أما القدرة الحقيقية على إنتاج خط سياسي وابتداع جبهات جديدة للنضال والضرب على جسد الحكومة ..واختيار المعارك اليومية لتصعيد ما يمكن ان يشد الجماهير ويكسب سندها....فقد عجزنا تماما...!!ومن العار أن نجير تلك المكاسب الجماهيرية لحزبنا الذى كان دوره فى إنجازها ضعيفا...بل يؤول إلى الصفر!!!
ثم..ماذا عن بقية بنود نيفاشا؟؟فرغما عن كونها اتفاقية ثنائية إلا أن ترحيب الحزب الشيوعى بها خطوة بالفعل إيجابية من جانب الحزب...ولكن للاسف سبحنا مع التيار منقادين دون ان نرفع ذراعا لمقاومته ..فجاءت الانتخابات ولم نرفع سقف المطالب أو نضع الشريكين فى موضع الضغط لتنفيذ بقية بنود الاتفاقية والتى توجب حل الحكومة وتكوين حكومة انتقالية ومراجعة القوانين المقيدة للحريات وغيرها من بنود الاتفاقية التى تضمن نزاهة العملية الانتخابية !!!وقف الضغط وساقنا المؤتمر الوطنى - كالقطيع - لإنتخابات وفق شروطه!! . ..

....وجاء إعلان جوبا......الذى عول عليه الحزب كثيرا بالرغم من الفشل التاريخى للتحالفات مع الأحزاب الكبيره....فدخلنا التحالف دون صمام أمان...وبانعدام تام للبصيره والنظره البعيده المتأنيه للأمور....وبصمام أمان أعنى دخول التحالف بورقه بيضاء ودون ان نلف الجماهير حول خط الحزب ودون أن نستند على قوة جماهيريه تعى وتؤمن بمطالب نفرضها فرضا على بقية الأحزاب المعارضه...كالإصرار على مطلب حل الحكومه لنفسها وقيام حكومة انتقاليه ومن ثم ضمان جو ملائم لانتخابات نزيهه.....بل ركضنا انقيادا وراء مطالب الحركه الشعبيه والتى لم تابه كثيرا لضرورة الحكومه الانتقاليه كونها شريكا اصيلا فى الحكم الآن......وتعمل لمصلحتها السياسيه دون الخوف من مطالب وخط الحزب الذى يفتقد الشعبيه وهذا ما قصدته بانعدام البصيره والنظره المستقبليه للأمور.......
كان الأحرى بنا أن نرسم خطا مصادما بأعلى سقف مطلبي ممكن ثم نسوق العمل السياسي الجماهيري المتواصل وعبر كل النوافذ الممكنه لكسب السند الجماهيري لهذا الخط والذى لن تجد بقية الأحزاب مناصا سوي الانقياد ورائه لشعبيته وعدالة مطالبه........ولكن...على العكس كانت الحصيله الإعلاميه للحزب قبيل مؤتمر جوبا ضعيفه وباهته...وقد تؤول إلى الصفر، ربما لضعف واجهتنا الإعلاميه أو للون الرمادى الذي اتصف به الخط السياسي والضبابية فى رسم أفق وهدف لحركتنا...بل اعتمدنا على " رزق اليوم باليوم" وردود الأفعال فضلا عن انتاج الفعل السياسي! وظل الحزب فى كل المرحله السابقه منذ نيفاشا وجوبا ينادى بأن قيام الانتخابات مرهون بإلغاء القوانين المقيده للحريات ..وأن المشاركه فى الانتخابات المشوهه للمؤتمر الوطنى ما هو إلا استمرار لحكم الانقاذ ومصادقه ضمنيه بشرعيتها...وخرجت مظاهرات الاثنين التوأم السحريه التى كانت بمثابة الضؤ فى آخر نفق مظلم ومبشر جديد بقرب فجر الخلاص.....وزادت المطالب ضرورة إلغاء السجل الانتخابي المكتظ بالتجاوزات الواضحه ....
ولكن ...لحسرتنا..تموت ثورة البركان فى مهدها وندخل الانتخابات بكل خنوع بل ونضع سكيرتيرنا السياسي كبش فداء لخط متردد غير مقنع....سكيرتيرنا الذى أحسبه يخوض هذه المعركة مرغما باغلبية ميكانيكية – ربما – داخل اللجنة المركزية! (اما كان الأحرى بنا إحترامه وتقدير سيرة حياته الزاخرة بالنضال ونكران الذات وحمايته كرمز من تلك المهزلة؟؟؟.)..
فكيف يكون خوض الانتخابات المزوره مسبقا والتى تأتى منافيه لكل المطالب استنهاضا للحركه الجماهيريه؟؟؟...ألا يعد هذا – بالعكس — خيانه لتطلعات الجماهير وقواعد الحزب؟؟.....
أن خطنا السياسي اليوم...وحتى فى قلب المعركه الانتخابية ووسط عاصفة الأحداث يبدو كمن يقف مذهولا ...عاجزا ...مغمض العينين ومربوط اليدين....فها هم على سبيل المثال شباب مجموعة " قرفنا" يجوبون الأقاليم ويشعلون الأسواق والأحياء بالندوات ويملئونها مناشيرا وملصقات إسقاط المؤتمر الوطنى ...ويدقون الأبواب...ويتعرضون للإعتقال والتعذيب والتهديد ويقومون بكل ما ظل يداعب أحلامنا من افعال نضالية وصراعات يومية صغيرة الحجم وكبيرة المعنى والتأثير....فاين يقف حزبنا منها؟؟..لم يخاطر الحزب ولا ببيان واحد لدعم هذه المجموعة الشبابية الوطنية الجديدة...ولم يندد باعتقالهم وتهديدهم.... اين بيانات الحزب الشهيرة لدعم إضرابات النقابات فى إضراب الأطباء التاريخي القائم اليوم ..وإضراب نقابة معاشيي السودان واعتصامهم أمام مصلحة المعاشات....ثم معسكرات النازحين من تشاد ودارفور حتى أطراف العاصمة...هل ذهب مرشحنا للرئاسة أو أى من مرشحينا إلى أى منها للتبشير بخط الحزب وبرنامجه الانتخابي؟؟؟؟...هل خرجنا ولو بضع امتار من كثافة المركز إلى هشاشة الأطراف؟؟؟
لم نفعل أى من هذا أو قليل من ذاك...فنحن فى واقع الأمر ما زلنا حزب يفتقر إلى التثوير الحقيقي فى برنامجه وفى خطه السياسي...لا نمتلك القدرة حتى على تثوير عملنا الداخلى وابتداع هيكل مرن سريع التجاوب مع الأحداث ....فما بالك بالتثوير على مستوي الشارع والنظام السياسي!!
...المقاطعة:-..
فى رأيى....المقاطعه السلبيه لم تكن لتنفع ...انما الإيجابيه والتى يمكن أن تتضمن المطالبه بالتأجيل ريثما تنجز الأحزاب المعارضه ولو بعض مطالبها....الضغط لقيام الانتخابات فى جو نزيه ....بقوانين تكفل الحريات ...وبسجل انتخابي نظيف...وحكومه انتقاليه(او على الأقل) جهاز تنفيذى محايد وعادل يكفل الحقوق كاملة.....كلها مطالب عادله وليست بالكثيره على شعب السودان الذى راهنا عليه فى أكتوبر وابريل...وصدق وعده...
إن المجتمع الدولى اليوم يقف مستغربا لترشح البشير رغما عن كونه مطلوب جنائيا كما نقف كلنا مستغربين تجاوز الانقاذ لدوائر جغرافيه كامله فى دارفور وجنوب كردفان والتى لن تكون مشاركتها فى العمليه الانتخابيه بشكل كامل ممكنه لاستمرار التوتر الأمنى فى المنطقه....إذا فقد كان الأحري بنا ألا نشارك فى هذه المهزله وإضفاء المزيد من الشرعيه على حكومة المؤتمر الوطنى ومرشحها...بل نضغط بقوة لقيام انتخابات نزيهه فى جو ديمقراطى وقوانين ملائمه....ونضمن بذلك اسقاط البشير وقوائم المؤتمر الوطنى.....اذا...فرفض الانتخابات بشكلها الشائه هذا ليس خوفا من الهزيمه...فى وجه البشير أو غيره انما مسألة ثبات على المبدأ والخط...واستعمال الضغط السياسي النشط فى كل الجبهات لتحقيق مطالبنا يصبح خطا مناسبا وصادقا لاستنهاض الجماهير...فلتخرج المواكب والمظاهرات ولتشتعل العاصمة والأقاليم بالملصقات والللافتات وتصدح دور الحزب بالندوات والنقاشات وتضج كل الأقلام الشيوعيه بالمطالب عبر كل النوافذ .....وليصبح همنا الرئيس هو التفاف الجماهير والقوي السياسيه حول خط الحزب فى عدم الرضا والموافقه بفتات الحكومه بل المطالبه بحقنا فى انتخابات نزيهه بشروط محدده.....
...ولكن كل ما سبق ما هو إلا اضغاث أحلام ...فقد شاركنا فعليا فى عملية الخفاض الفرعونى للتحول الديمقرطى ..والمسماة مجازا ..الانتخابات ..والمقاطعة فى مراحل لاحقة من المعركة الانتخابيه - رغما عن كونها الخيار المناسب – إلا أنها لا تخلو ايضا من تبعية للحركة الشعبية وبعض الانهزامية بل وفيها نوع من الخيانة لجماهير الشعب السودانى وجماهير الحزب التى بذلت الغالى والنفيس لتصبح نافذة الانتخابات سببا فعليا للحراك السياسي .... فهى خطوة لا يمكن تبريرها بالسجل المزور ونذور التزوير المحتومة فى الانتخابات ولا يمكن تفسيرها قطعا بالقوانين المقيدة للحريات ....فكلها مبررات ومسببات كانت موجودة أصلا منذ البداية و مسوغات كافية للمقاطعة المبدئية ....ولكن تجاهلناها ودخلنا إلى السباق الانتخابي رغما عن كل شئ....فما الجديد الذى يبرر المقاطعة الآن بالذات!!؟؟؟؟
إن التمسك بمبادئ الحزب منذ البداية والعمل الجاد نحو كسب السند السياسي والجماهيري لها كان من الممكن ان يكون خطوة تثبت صدقنا ومبدئيتنا وجديتنا فى السعى لما هو اصلح بعيدا عن الكسب السياسى والمصالح الذاتية للحزب....والخوف من العزلة السياسية اذا ما تمسكنا بضرورة مقاطعة مسرحية الحكومة الهزلية خوفا فى غير محله ....فإذا فشلنا فى إدارة دفة الصراع من سباق انتخابي إلى صراع جماهيري لكسر حلقة سيطرة المؤتمر الوطنى على العملية الانتخابية ..فتلك حقيقتنا وحقيقة ضعفنا فلنواجهه ولننكب لتقوية حزبنا ومعالجة قصوره ومحاسبة المكتب السياسي بمراجعة قراراته غير الناضجة..
....ثم ماذا بعد المقاطعة؟؟..........
جاء قرار المقاطعة فكان أكثر الخطوات مبدئية وأكثرها اتساقا مع المواقف المعلنة منذ بداية المعركة الانتخابية ....(بيان الحزب فى يناير )...ورغما عن أن مقاطعة الحزب أعلنت بعد إجتماع جوبا إلا أننا بذلك اثبتنا إلتزامنا بالتحالف فلم نعلن موقفنا إلا بعد الإجتماع على عكس الحركة الشعبية التى لم تكترث البته برأى قوى الإجماع الوطنى ومواقفها فأعلنت موقفها قبل الإجتماع فأصبح ورقة ضغط رابحة على بقية القوي السياسية .....فدخلت الاجتماع بعد أن تأكدت من ضمانات خطها السياسي .....!! ولكن ..للاسف ...أعلنت المقاطعه بعد التاريخ المقرر من قبل قانون الانتخابات والذى وافق عليه حزبنا ضمنيا بدخوله فى السباق الانتخابي منذ البداية .....فجاءت بعد فبراير ...وبذلك فقدت صيغتها القانونية وثقلها العالمى امام المراقبين الدوليين واصبحت انسحابا أكثر منها مقاطعة.....فكان القرار بذلك شديد التأخير ..مرة أخرى بسبب تتبعنا لخطوات القوى السياسية الأخرى وانتظارا لها فضلا عن قيادتها بقرارات ثورية تأتى باكرة قبل الجميع فيلتف حولها الجماهير التى تبحث عمن يقودها فى اتجاه كوة الضوء بخطى واثقة !..وكانت النتيجة أن العمل التعبوى من أجل إنجاح عريض لخطوة المقاطعة كان عملا ضئيلا لا يذكر ...فلم يكن قطعا بحجم التعبئة التى بذلنا فيها الكثير من اجل ضرورة التصويت ..وبهكذا نكون قد أظهرنا ارتباك خطنا السياسي بل واقتربنا إلى خيانة آمال الجماهير التى ارهقناها هتافا قبل سويعات عن " صوتك امانة فى ذمتك.. ويا عزة مشوارك طويل...دربك على التصويت عديل".....وخيلنا إليها بهيستيريا حملات التدشين بأن القوى الوطنية ومن ضمنها الحزب فى إمكانها الفوز رغما عن قوانين المؤتمر الوطنى ....فظهر للمواطن العادى انهماك الأحزاب فى دعايتها الانتخابية ولم يظهر له المصاعب التى تواجهها تلك الأحزاب بسبب القوانين المقيدة للحريات........لذلك فإن خطوة المقاطعة لم تؤتى أوكلها من ناحية الصدى السياسي الواسع.....بالذات أنها جاءت متأخرة كما ذكرت سابقا فأربكت الناخب....!!...وفى رأيي أن الإقبال الضعيف على الاقتراع لم يحدث بسبب حصيلة العمل السياسي للحزب ...إنما عزوفا وعدم اكتراث من الناخب بمجريات الأمور بعد تضارب المواقف وفشل تحالف جوبا فى اتخاذ موقف موحد...
..تحليل وتقييم أم استمرار للركض خلف السياسي اليومي؟؟
نحتاج حتما للوقوف برهة لإلتقاط انفاسنا ..ففضلا عن اللهث المحموم خلف المكسب السياسي فلنقف للتقييم وممارسة النقد والنقد الذاتى ومحاكمة أنفسنا وآليات عملنا بشفافية والخروج من حالة التبعية والترقب إلى فضاء جديد من الريادة والقيادة فى الخط السياسي ......فدرب النضال مازال مستمرا وتحديات المرحلة القادمة تفرض علينا التقدم بحلول ورؤى عميقة بعمق الأزمة السياسية السودانية....فها هى مقومات " الوحده الجاذبة" قد انتفت بانهيار حلم الانتخابات النزيهة وقيام دولة ديمقراطية حقة تعمل على توازن السلطة والثروة والتنمية فى السودان واصبح الإنفصال سيفا مرفوعا على الرقاب قد يهوى فى جزء من الثانية......
فماذا نقدم فى الحزب من رؤى ومقترحات قبل الإستفتاء....وما هو الدور " الثورى" الذى من واجبنا الإضطلاع به فى هذا الظرف الدقيق؟؟
إذن..

إما أن نصدق أنفسنا وجماهيرنا الوعد. ..فنهب بتثوير حقيقي لخطنا السياسي لنعود ونصبح قوة إجتماعية كبري ونبادر لإنقاذ الوطن من الهاوية ..أو نرتضي لحزبنا كهفه ونستسلم ونتقبل العزاء على حلم السودان الموحد الذي بدأ
فى التهالك التدريجي...!!

Post: #3
Title: Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء مرة أخرى : أسئلة الخروج من النفق
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 05-29-2010, 01:11 PM
Parent: #2

Quote: [هل الهدف هو بناء نظام ديمقراطى بجذور ضاربة فى عمق الأرض....وثبات لا تحركه رياح الأطماع الشمولية والعسكرية؟؟...
أم الغرض هو إسقاط نظام الجبهه الإسلامية الآن فقط...دون رؤية عميقة لما يلي ذلك من نظام ديمقراطى وحماية له؟؟!!......
أم ربما الأجدي أن اسأل ..
هل باستطاعتنا اصلا إسقاط هذا النظام وإنجاز التغيير ..أم نصارع فى طواحين الهواء؟؟لا نستطيع الإجابة على هذه الأسئله إلا بالوقوف أولا على تحليل موضوعى وهادئ للمشهد السياسي عامة وما يعنينى فيه ألا وهو الخط السياسي للحزب الشيوعى السودانى.
فبعد أن جفت الحلوق بالهتاف ..دعونا نتوقف عن السباحة مع التيار ونلتفت من حولنا لنرى فاعلية خطنا السياسي وسط الجماهير ومدى حقيقية ما يحيط بنا من صخب .....!]

Post: #4
Title: Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء مرة أخرى : أسئلة الخروج من النفق
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 05-29-2010, 01:15 PM
Parent: #3

Quote: إذن.......
...فى هذا الجو الملائم لإحياء جذوة النضال....ورغما عن عدالة مطالب الحزب.....
لماذا نقف عاجزين دون القدره على جذب الجماهير فى تجاه الضغط فى سبيل تحقيق كل تلك المفاهيم والمطالب العادله؟؟....
ما الذي يعوق الحزب الشيوعى من انتاج خطط تجعل برنامجه اقرب إلى تطلعات الجماهير ويعبر عن اشواقها ..؟؟.]

Post: #5
Title: Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء مرة أخرى : أسئلة الخروج من النفق
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 05-29-2010, 01:20 PM
Parent: #4

Quote: [
إن التمسك بمبادئ الحزب منذ البداية والعمل الجاد نحو كسب السند السياسي والجماهيري لها كان من الممكن ان يكون خطوة تثبت
صدقنا ومبدئيتنا وجديتنا فى السعى لما هو اصلح بعيدا عن الكسب السياسى والمصالح الذاتية للحزب....
والخوف من العزلة السياسية اذا ما تمسكنا بضرورة مقاطعة مسرحية الحكومة الهزلية خوفا فى غير محله ....
فإذا فشلنا فى إدارة دفة الصراع من سباق انتخابي إلى صراع جماهيري لكسر حلقة سيطرة المؤتمر الوطنى على العملية الانتخابية ..
فتلك حقيقتنا وحقيقة ضعفنا فلنواجهه ولننكب لتقوية حزبنا ومعالجة قصوره ومحاسبة المكتب السياسي بمراجعة قراراته غير الناضجة..

Post: #6
Title: Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء مرة أخرى : أسئلة الخروج من النفق
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 05-29-2010, 01:22 PM
Parent: #5

Quote: إذن..
إما أن نصدق أنفسنا وجماهيرنا الوعد. ..فنهب بتثوير حقيقي لخطنا السياسي لنعود ونصبح قوة إجتماعية كبري ونبادر لإنقاذ الوطن من الهاوية ..
أو نرتضي لحزبنا كهفه ونستسلم ونتقبل العزاء على حلم السودان الموحد الذي بدأ
فى التهالك التدريجي...!!]

Post: #7
Title: Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء مرة أخرى : أسئلة الخروج من النفق
Author: Asim Fageary
Date: 05-29-2010, 01:23 PM
Parent: #3

د/ شيراز


تحليل موفق
وبداية لطريق أرحب

ملاحظة: في مقال نشره بهذا البوست الأستاذ/ عاطف مكاوي و كاتب المقال هو د/ الشفيع خضر تناول جانب ضعف المعارضة وضعف الحكومة كحالة توازن وعزا فيها ضعف المعارضة لضعف الأحزاب السياسية وضعف حركة الجماهير

وهنا أنتي تؤكدي أن حركة الجماهير متقدمة عن حركة الأحزاب (وأنا أؤيدك تماماً)

وأقول

الجماهير تجاوزت تلك الأحزاب التي لا تلبي طموحاتها وإذاًً الجماهير فقدت الثقة بتلك الأحزاب وإذاًً الوعي الجماهيري صار أكبر من تلك الصناديق الحزبية المغلقة على نفسها

وهذا هو بيت القصيد

الموضوع يتطلب الكثير من الجرأة من الحزبيين


والكثير منهم يعلم ولا يريد أن يفصح عما بداخله

!!!

مع تحياتي


عاصم فقيري

Post: #8
Title: Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء مرة أخرى : أسئلة الخروج من النفق
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 05-29-2010, 02:40 PM
Parent: #7

شكرا أمجدلاهتمامك بفتح آفاق جديدة لرؤوس الأقلام التى طرحتها فى المقال عبر نقاشه فى هذه المساحه التفاعلية الهامة............
فإذا اردنا فعلا الخروج من النفق إلى فضاء ارحب ....من الضرورى أن نخرج من الهمس بأزماتنا فى الغرف المغلقه إلى الجماهير التى
طالما تعلمنا منها وخرجنا منها ....وإليها ننتمى.........
فلنجعلها إذن مساحة نقاش هادئه ....وصادقه.....وحتما تهدف إلى وضع الأصبع على موضع الألم.....فالتشخيص هو لب العلاج!!................

......



Post: #9
Title: Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء مرة أخرى : أسئلة الخروج من النفق
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 05-29-2010, 03:16 PM
Parent: #7

ينتمى العقايديون الى التنظيمات السياسية المقفولة من حيث المؤسسات

والتداول عبر الاطر التنظيمية فقط ...

الانتماء الحزبــى يؤكــد ان مكان هذا الحوار هو الاضابير الحزبية ..

المنضبطة بمن يحق لهو ابتداءا ان يشارك فى تقييم مسيرة الحزب ..

هذا المقال اذا كانت الكاتبة تنتمى الى الحزب الشيوعــى فهى قد تجاوزت

لائحة حزبها ..

ان لم تكن كذلك فقد فتحت الباب الى تقييم المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى

ولم يمر عليه الا عام واحد ..










المقال مشروع حزب جديد ...








انا مؤتر وطنى ....

Post: #10
Title: Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء مرة أخرى : أسئلة الخروج من النفق
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-30-2010, 12:34 PM
Parent: #9

Quote: الجماهير تجاوزت تلك الأحزاب التي لا تلبي طموحاتها وإذاًً الجماهير فقدت الثقة بتلك الأحزاب وإذاًً الوعي الجماهيري صار أكبر من تلك الصناديق الحزبية المغلقة على نفسها

وهذا هو بيت القصيد

الموضوع يتطلب الكثير من الجرأة من الحزبيين


والكثير منهم يعلم ولا يريد أن يفصح عما بداخله

Post: #11
Title: Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء مرة أخرى : أسئلة الخروج من النفق
Author: Asim Fageary
Date: 05-30-2010, 12:50 PM
Parent: #10

هذا هو الرابط الذي طلبته الأخ محمد عبد الجليل

د. الشفيع خضر : الحركة السياسية وكسر الحلقة الشريرة ...... شكل ومحتوى البديل)!

Post: #12
Title: Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء مرة أخرى : أسئلة الخروج من النفق
Author: Asim Fageary
Date: 05-30-2010, 01:13 PM
Parent: #11

حتى نتيح الفرصة لمن لم يسعفهم الوقت للمتابعة فهذه مداخلة كانت ضمن المقال في الرابط الذي أضفته أعلاه


Quote: Re: د. الشفيع خضر : الحركة السياسية وكسر الحلقة الشريرة ... (إسلوب التغيير يحدد شكل ومحتوى البد (Re: عاطف مكاوى)


Quote: وهنا ينطرح سؤال هام: كيف برزت آلية الحل التفاوضي وصعدت إلى القمة في حين تعثر الطابع الإنتفاضي
للتغيير؟
أعتقد الإجابة واضحة وتكمن في:

أولا، عجز الأحزاب والحركة الجماهيرية عن تفجير الانتفاضة نتيجة الضعف الملحوظ في نشاطها، غض النظر
عن أسباب هذا الضعف
، وفي نفس الوقت عجز الحكومة عن القضاء على المعارضة والحكم بإرتياح.
هذا الوضع أدى إلى حالة من التوازن، توازن الضعف والإرهاق الذي تمكن من الصراع السياسي في البلاد
والذي كانت نتيجته الركون إلى التفاوض. ثانيا، الثقل الدولي دفع بكل آلياته في السودان من أجل
وقف الحرب وفرض الحل التفاوضي. ثالثا: التفاوض ومانتج عنه من إتفاقيات، ليسا فقط ثمرة الفعل
العسكري في ميادين القتال بين الحركة الشعبية والحكومة
، أو نتيجة لجهود اﻟﻤﺠتمع الدولي وحدها،
بل هما ثمرة الجهد الجماعي والإرادة الجماعية لكافة الأطراف: ميادين القتال، الفعل السياسي للتجمع
والمعارضة الشعبية، مقاومة الشعب السوداني للحرب، ثقل اﻟﻤﺠتمع الدولي ومساهمات أصدقاء السودان دوليا
وإقليميا. وبالضرورة أن يبرز تساؤل آخر عن مغذى تعدد منابر التفاوض رغم أن الأزمة السودانية تشكل
بناءا موحدا شاملا متغلغلا في كل أوجه الحياة السودانية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والروحية،
ورغم أن القاسم المشترك في كل هذه المنابر هو حكومة حزب المؤتمر الوطني، وأن الأطراف الأخرى، ماعدا
حركة العدل والمساواة، كان يضمها تنظيم واحد هو التجمع الوطني الديمقراطي.! وبالطبع لم يكن المعيار
فيما ستحققه هذه المنابر من مكاسب لأطراف التفاوض، وإنما في قدرتها على فض حلقات الأزمة لصالح
الشعب السوداني. ورغم إقرار قطاعات واسعة من الشعب السوداني بأن قضيتها الأولى هي وقف الحرب، وأن
ما تم في منابر الإيقاد وأبوجا والشرق خطوة هامة في هذا الإتجاه، فإن بعض هذه القطاعات إتهم منبر
الإيقاد بأنه لا يرى في السودان سوى الحكومة والحركة الشعبية، لذلك جاءت البروتوكولات تعبيرا عن الرؤى
السياسية لهذين الفصيلين، في حين القضايا الأخرى ذات الصبغة القومية الشاملة جاءت كناتج ثانوي
لهذه الرؤى. وأن منبري أبوجا والشرق لم يتناولا قضية دارفور وقضية التهميش في شرق السودان وفق المنظور
السياسي القومي، بل إختزل الأمر في إتفاق فوقي حول تقسيم السلطة. وفي ذات الوجه فإن البعض لخص مفاوضات
القاهرة بين التجمع والحكومة، رغم بنودها الثلاثة عشر التي تغطي معظم حلقات الأزمة السودانية، لخصها في
إنها محاولة لزيادة نصيب إحزاب التجمع في كيكة السلطة! وغض النظر عن الإتفاق أو عدمه مع أي من هذه
الرؤى، إلا أنها، في تقديري، تحتوي على بعض الجوانب الموضوعية التي ظلت تتوطد مع إزدياد تجاهل الدعوة
إلى ضرورة التبني العملي لآليات الحل السياسي الشامل. من ناحية أخرى، فإن المفاوضات، في كل المنابر،
كانت تحاط بسياج متين من التعتيم والسرية مما عمق الشعور بأن هذه المفاوضات ربما تسير وفق إرادة النخب
السياسية وليس بإرادة الجماهير صاحبة المصلحة الحقيقية، وأنها تسير تحت ضغوط أجنبية مختلفة ومتباينة
المصالح وليست ضغوط وإرادة شعب السودان، وأن ما يتم من تقرير في ما يخص حاضر ومستقبل البلاد، لن
يكتب له الاستمرار، ولن يكتسب الشرعية بحكم الواقع أو بوضع اليد، ناهيك عن الاستدامة، لأنه يتم من وراء
ظهر الأغلبية الساحقة من شعب السودان. يا ترى هل كان ذلك الشعور زائفا أم كان قراءة حقيقية لما هو
متوقع وسيأتي؟.
لكن، كل ما ذكرناه لن يعمينا عن حقيقة أن المحصلة النهائية للتفاوض، في كل المنابر، وبغض النظر عن درجة
رضانا عن تفاصيلها، حققت على الأقل أربعة إنتصارات رئيسية هي: أولا، وقف الحرب، وهو إنجاز لايمكن مضاهاته
بأي انجاز آخر إلا ذلك الذي سيطوي إلى الأبد صفحة الإحتراب في بلادنا.
ثانيا، الاتفاقات شكلت اختراقا قويا في جدار الشمولية، كما وفرت واقعا جديدا في البلاد يفتح آفاقا أوسع
نحو التحول الديمقراطي، ويهيئ مناخا أفضل للصراع السياسي.
ثالثا، تلبية بعض مطالب سكان مناطق التوتر.
رابعا، التأكيد على فشل مشروع بناء الدولة السودانية على أساس آيديولوجي، أيا كانت هذه الآيديولوجية،
أو على أساس تصور حزبي ضيق ، أيا كان هذا الحزب.











العزيز عاطف مكاوي

كنت متابع لما تطرح وعلى الأخص هذا المقال للدكتور / الشفيع خضر (موضوع البوست) ولي مرئياتي تجاه بعض النقاط والتي تمثل لب الموضوع إن حالفني الحظ في التحليل(عجز الأحزاب السياسية والحركة الجماهيرية في تفجير الإنتفاضة) - وكمان بغض النظر عن الأسباب - هي الأسباب هذه أهم شيء يجب أن يعرف عند تشخيص اي مشكل إذا عرف السبب يمكن وصف العلاج فلذا أرى أن أهمية معرفة أو طرح الأسباب هو الأساس الذي يجب أن لا يهمل في هذا الموضوع ولعل غض الطرف عنها هذا سببه أن المحلل أو الباحث في الموضوع لا يريد سردها حيث أنها تكشف أسباب وهذا من شأنه أن يشكك القارئ في أن الكاتب يتجنب ذكرها ويتحفظ على أشياء كثيرة من وراءها لأني أرى أن الأسباب هي فعلاً الضعف ولكنها ناتجة أو ناشئة عن ماذا فقد تكون هذه الأحزاب نفسها تفتقد للمؤسسية التي هي البناء الفعلي والذي من شأنه أن يمنحها القوة والفعالية من خلال كسب ثقة الجماهير فالمهم هنا هو أن الجماهير فقدت ثقتها في هذه الأحزاب وهذه الأحزاب تحتفظ فقط بمجموعات تربطها علاقات صداقة شخصية وكأنما هو نادي إجتماعي أدمن ألأعضاء تقضية أوقاتهم فيه سوياً دون كسب مزيد من الجماهير بل أثرت تكتلاتهم على خسارة الكثير من عضوياتهم كما ترى أنت وأنا وغيرنا كيف يتفرق أعضاء هذه الأحزاب تاركين مؤسساتهم الحزبية غير مأسوف عليها والأمثلة على ذلك كثيرة وبالنسبة إليك أعطيك مثالاً هو المرحوم الخاتم عدلان ومن أيده فيما ذهب إليه بغض النظر عن صحة أو خطأ قراره فهذا نسبي يتفق ويختلف عليه ... هذا جانب والجانب الذي يليه هو (حالة الضعف لدى الطرفين الحكومة والمعارضة التي أدت إلى حالة توازن ضعف أدى إلى قبول التفاوض ) - التفاوض في إعتقادي أفضل كثير من الحلول الثورية التي لا تضمن نتائجها ولا عواقبها ولا ما بعد الوصول إلى حل حيث أنه سيكون مقبولاً لطرف وغير مقبول للطرف الآخر فتأتي الحلقة المفرغة مرة أخرى بتبادل الأدوار إن حدث ذلك .. وجانب يلي هذا وهو (التفاوض ومانتج عنه من إتفاقيات، ليسا فقط ثمرة الفعل
العسكري في ميادين القتال بين الحركة الشعبية والحكومة، أو نتيجة لجهود اﻟﻤﺠتمع الدولي وحدها،
بل هما ثمرة الجهد الجماعي والإرادة الجماعية لكافة الأطراف) وهذا الجانب بين قوسين يؤكد أفضلية التفاوض ولا يجعلها فقط حل فارض نفسه وغير فعال - أليس كذلك ؟ - ثم نأتي لأهم شيء وهو التجمع الوطني الديمقراطي !! هنا تقفز الكثير من التساؤلات وهي هل هذه الأحزاب المنضوية تحت مظلة التجمع الوطني الديمقراطي تتمتع بالديمقراطية وحرية الإرادة التي تؤهلها لقيادة تغيير إجتماعي وإقتصادي ديمقراطي و وطني دون الوقوع في شراك تدخلات أجنبية لا نضمن عواقبها؟ وهل هذه الأحزاب نفسها تتمتع بالمؤسسية والديمقراطية وتتشكل وفق نظم وأسس ديمقراطية تجعل من قراراتها منحازة لقواعدها ومنحازة لمصلحة الشعب السوداني، وهل لديها برامجها الإستراتيجية (لا أقصد برامج مرحلية تكتيكية) المتكاملة التي تضمن إتفاق إستراتيجي بعيد المدى يضمن عدم نشوء صراعات حزبية فيما بينها من أول يوم تتوج فيه لقيادة الشعب السوداني وقيادة التغيير الإجتماعي والسياسي والإقتصادي الديمقراطي الوطني، إذا سألتني أنت هذا السؤال سوف أجيبك بكل ثقة قائلاً أنها لا تملك هذا ولن تستطيع أن تتفق على إستراتيجات ولا حتى إتفاقيات مرحلية لفترة لا تتجاوز العام أو العامين ناهيك عن إستراتيجيات تتعدى ذلك ممثلة في خطة خمسية أو سداسية أو عشرية.

المشكل الرئيسي هنا عندما يقرأ الحزب الشيوعي الواقع ويضع خططه المستقبلية وفقاً لقراءاته الصحيحة (نعم قراءة صحيحة) إلا أنه يستخدم فرضيات في تحليله لمتطلبات المستقبل تكون نابعة من الكيفية التي يفكر بها منظرو الحزب والمعتمدة على منهجية لا تنطبق على واقع الأحزاب الأخرى التي يدخل معها الحزب في تحالفات (وهذا بالرغم من أن الحزب الشيوعي خبير بالتحالفات ومارسها كثيرا) إلا أنه وكأنما لا يستفيد من تجاربه في هذا الصدد فحسب مرئياتي أن الحزب الشيوعي في كل تحالفاته كان يخرج هو الخاسر الأكبر وما زال كذلك أفلا يدرس ويستقصي عن هذه الحقيقة.

ننتقل إلى نقطة هامة أخرى وهي أن الحلول السياسية تتم في تعتيم كامل ويكون فيها السواد الأعظم من جماهير الشعب السوداني مغيباً ولا يراعى في أن يكون مشاركاً في مثل هذه المفاوضات أو تلك . هذا كلام واقعي وصحيح ولكن بالرجوع للنقاط التي ذكرتها أعلاه نجد أسباب ذلك وهو عدم المؤسسية لتلك الأحزاب التي من المفترض انها تمثل هؤلاء الجماهير ناهيك عن الجماهير حتى قواعد تلك الأحزاب تكون مهمشة ولا تدري ما يدور في أروقة أحزابها وتتلقى قرارات جاهزة (Ready Made) مفصلة حسب ضرورات تفرض على قياداتها أو مكاسب تحصل عليها تلك الزعامات فتغض الطرف عن ما يستلزم فيما يتعلق بالغالبية العظمى من جماهير الشعب السوداني، أو ليس هذا ما هو يحدث ويتكرر.

ما نخلص إليه مما ورد هو:

هذه الأحزاب بأشكالها وبناءها الحالي لا تمثل هذا الشعب إما أن تشكل نفسها بما يشبه طموحات هذا الشعب وتتخلى عن داء الزعامة والقيادة وتجعل من تداول القيادة ممكناً من أفراد عضويتها القاعدية وتتبنى قضايا الجماهير بكل شفافية وتعمل على تمليك الحقائق دون أجندة خفية تحاك ليلاً من خلف ظهر شعبها عندما تستطيع أن تعترف بهذه العلة وتواجه هذه الحقيقة بشجاعة وتعمل على ذلك بالقدر الذي يتيح نجاح مثل هذه المهام الصعبة عندها فقط ستجد جماهير تساندها وتكون ممثلة لغالبية الشعب ويمكنها حينئذ أن تشارك في التغيير.

وتحياتي مرة اخرى أخي عاطف مكاوي

عاصم فقيري

Post: #13
Title: Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء مرة أخرى : أسئلة الخروج من النفق
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 05-31-2010, 00:37 AM
Parent: #12

Quote: الجماهير تجاوزت تلك الأحزاب التي لا تلبي طموحاتها وإذاًً الجماهير فقدت الثقة بتلك الأحزاب وإذاًً الوعي الجماهيري
صار أكبر من تلك الصناديق الحزبية المغلقة على نفسها]


>>>شكرا استاذ عاصم على المداخلة الثمينة .....
......عمل النظام المايوي على ضرب الحركة النقابية والمنظمات الجماهيرية .....
حتى تجمعت النقابات مرة أخرى بقيادة الأحزاب السياسيه عبر كادرها النشط لإسقاط طاغوت مايو....
ثم جاء إنقلاب البشير بقيادة المايسترو الخبيث ....شيخه الترابي .....
فقامت حكومة الجبهة الاسلامية بأول جريمة فى حق الحركه الجماهيرية بحل النقابات ومنظمات العمل الجماهيري ثم ألأحزاب السياسية .....
وتلك بالطبع كانت أولى الضربات لحركة الجماهير..............
وبدأ بعدها الضرب المباشر عبر الاعتقالات والترهيب والإحالة للصالح العام .......فكانت النتيجه شتات وتشريد وتهجير قيادات العمل النقابي والجماهيري ....
ثم قامت على انقاض ذاك الخراب نقابات كيزانية غير ديمقراطية تخدم مصالح السلطه فى الخصخصة ....مسوخ لا علاقة لها بالممارسة الديمقراطية الحقة
والتى هى روح العمل النقابي والجماهيري.........وبالطبع تبعا لذلك ولكل ويلات نظام الإنقاذ دب الوهن فى حركة الجماهير التى طالما عملت بكد لبناء منظماتها الجماهيرية
ومنظمات العمل المدنى والنقابي .........ودب الوهن الأكبر فى الأحزاب السياسية التى لوحق كادرها وشرد واعتقل وعذب .............
تلك حقائق نعيها ....ونوافق عليها ....نبصم بالعشرة كون الأحزاب جزء من هذا الواقع المؤلم المشوه الذى انتجه نظام البشير...........ولكن.....
السؤال الجوهرى الذى احاول طرحه ببساطه عبر مقالى هذا ...وغيره......
....ماهية الفرق بين الحزب وجماهيره.....ا
لفرق بين الأحزاب السياسية وجماهير الشارع العريض التى وقعت عهدا وتحالفا مع هذه الأحزاب أن تدعمها وتلتف حولها وتصارع من اجلها؟؟؟
....يعنى ....ضربت النظم الشمولية الحركه الجماهيرية واحزابها........ أليس من المفترض أن تتمايز هنا المنظومات السياسية من غيرها.....وتهب لمعودة الوقوف؟
...أليس من المفترض أن تقود الأحزاب السياسية جماهير شعبنا عبر استنهاض شامل؟؟...
بالعكس بدأت الجماهير غير المنظمة فى ترتيب صفوفها وأدوات صراعها متجاوزة بذلك حزبنا الذى دفن راسه فى أحضان التحالفات والمفاوضات المغلقه والخط السياسي الفوقى!!
إلى متى نلعق الجراح ونعانى الوهن ؟؟؟....ومتى نضمدها وننفض عنا داء العزلة ....ونقود لنتقلد المهام فى قيادة تلك الجماهير المنتظرة بصبر فى اتجاه آخر النفق؟؟؟......وما الفرق بين حزب سياسي ومنظومة عمل جماهيري ديمقراطية....نقابية مثلا؟؟..فإذا كنا سنجلس فى انتظار فتح سماوى ...فلن يأتى...!!
وقد بدأت حركة الجماهير فى تجاوز أحزابها فعليا.....فانتشرت الحركات المطلبية غير المدعومة بالأحزاب إلا من بعض الكادر المتميز......
وبانت لائحة هامه وهى حركات ضغط على تلك الأحزاب أن تجمع شتاتها "وتنزل صيوان بيت البكا " أو فقد دقت ساعة الصفر وسيصدر قريبا إعلان التغيير والانسلاخ............
بالنسبة للحزب الشيوعى فالمشكل شبه الرئيسي ....يكمن فى الخط السياسي المهادن نوعا ما...الذي يفتقد إلى التثوير والمباشرة .........والمبادرة ....
بل يأتى دائما كرد فعل ......وربما يكون السبب انعدام الرؤيا المستقبلية الواضحه لكيفية قيادة الصراع من هذه النقطة التى وصلناها الآن.....
ولا ينفع غير النضال ومزيد من النضال ....ولكن فى تقديري نضال مؤسس على وعى كامل بالإشكالات الحقيقية للحزب .....
فإنتاج خط سياسي فاعل وسريع الخطى ....يقود الجماهير ويلهث وراؤه زبانية النظام ويجبر بقية القوى السياسية للإلتفاف حوله لا يأتى إلا عبر الاعتراف بتقصيرنا فى التلاحم مع الجماهير واكتفائنا بالتنظير المتواصل دون القدرة على دفع عجلة العمل فعليا ....
(وهنا دائرة شريرة لا أود الخوض فيها الآن حول آليات الحزب فى " دفع عجلة العمل " والتروس التى نعمل من خلالها.............)

........نعم.....ضعفت حركة الجماهير ....من فرط جرثومة الملاريا وإيدز الاسلامويين ولكن ساهم حزبنا ضمن الآخرين فى إضعاف حركة الجماهير
عبر عشرين عاما من العمل الفوقى غير المتصل بأرض الواقع والمفاوضات فى الغرف المغلقه التى لا تبنى على السند الجماهيري......
وعبر عزل الجماهير عما يدور داخل هذه الأحزاب وداخل التحالفات من صراع........
------------------

.....تصفحت موقعا لأحد الأحزاب الإشتراكية الديمقراطية الأوروبية ...فوجدت فيه عشرات الوثائق المنشورة حول الصراع الداخلى فى الحزب وحول تجديد الحزب ......
دون خجل أو مداراة أو تقديس لسرية غير متزنه .......وما أدهشنى أن بعض المقترحات حول خطط العمل أتت من أفراد لا ينتمون لذاك الحزب ولكنهم جماهيره العريضه.....!!

....احترامى استاذ عاصم ....ولنواصل حتى ينتفى اللون ارمادى الذى طالما غبش العيون....فكن معنا!

Post: #14
Title: Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء مرة أخرى : أسئلة الخروج من النفق
Author: Asim Fageary
Date: 05-31-2010, 06:16 AM
Parent: #13

شكراً د/ شيراز

على الرد الوافي


ولي عودة فيما يتعلق بكل الأحزاب السياسية السودانية وقراءتها وتقييمها للحركة الجماهيرية وكم ونوع العلاقة بين تلك الأحزاب والجماهير وهل تستطيع أن تستوعب هذه الجماهير لصفها وفق خططها أم أنها يجب أن تنحاز لخطط الجماهير المتفرقة إلى كيانات شتى وتعمل على هندستها وتوحيدها وهل تمتلك الأحزاب آلية وأدوات وإستراتيجيات للقيام بمثل هذا العمل وهل حزب اليسار العريق يدعم تلك الأحزاب الأخرى فقط لتتقدم خطوة إلى الأمام وضارباً هو ببرنامجه عرض الحائط !!!


كلها تساؤلات شرعية .. الإجابة عليها تقود إلى أن تكون أو لا تكون تلك الأحزاب


وحتى أجد وقت أرحب

تحية وتقدير

عاصم فقيري

Post: #15
Title: Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء مرة أخرى : أسئلة الخروج من النفق
Author: Asim Fageary
Date: 05-31-2010, 06:16 AM
Parent: #13

شكراً د/ شيراز

على الرد الوافي


ولي عودة فيما يتعلق بكل الأحزاب السياسية السودانية وقراءتها وتقييمها للحركة الجماهيرية وكم ونوع العلاقة بين تلك الأحزاب والجماهير وهل تستطيع أن تستوعب هذه الجماهير لصفها وفق خططها أم أنها يجب أن تنحاز لخطط الجماهير المتفرقة إلى كيانات شتى وتعمل على هندستها وتوحيدها وهل تمتلك الأحزاب آلية وأدوات وإستراتيجيات للقيام بمثل هذا العمل وهل حزب اليسار العريق يدعم تلك الأحزاب الأخرى فقط لتتقدم خطوة إلى الأمام وضارباً هو ببرنامجه عرض الحائط !!!


كلها تساؤلات شرعية .. الإجابة عليها تقود إلى أن تكون أو لا تكون تلك الأحزاب


وحتى أجد وقت أرحب

تحية وتقدير

عاصم فقيري

Post: #16
Title: Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء مرة أخرى : أسئلة الخروج من النفق
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-31-2010, 07:40 AM
Parent: #15

بعد قراءة متأنية لتساؤلات د. شيراز ثم تحليل الأستاذ عاصم فقيري
وكذلك من خلال متابعة مسيرة قوى تحالف جوبا بصعودها المتسارع
الذي أكتسب زخماً شعبياً عارماً، لتعقبه تلك المواقف المضطربة لقوى
المعارضة والتي يذهب المرء إلى أنها ناتجة عن:
- عدم إنسجام قوى التحالف (حتى حول الحد الأدنى الذي يفترض أنه
متفق عليه)
- تعقيد موقف الحركة الشعبية كشريك للمؤتمر الوطني (ورأس حربة
تحالف المعارضة) عينها على الاستفتاء كهدف إستراتيجي .. ورأيها
الذي يتبدى تصريحاً وتلميحاً بقلة حيلة القوى السياسية في التأثير
في الملعب السياسي الراهن.

ويتساءل المرء حتى متى ستظل القوى السياسية تراهن على (عضلات)
الحركة الشعبية؟! والحركة تيمم كل يوم صوب الجنوب .. جنوب للحركة
وشمال للمؤتمر الوطني.

ألا ينبغي على القوى السياسية في المنعرجات الكبيرة أن تقعد في الواطة
وتتأمل مسيرتها بجعجعتها الكثيرة وطحينها القليل لتعيد ترتيب أوراقها
إستراتيجياتها تاكتيكاتها (تضخ الحيوية في عروق التواصل الحقيقي
مع قواعدها) .. فبلا قوى سياسية ديمقراطية حقيقية لا يمكن أن نصبح
على ديمقراطية ولا وطن زاتو.

Post: #17
Title: Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء مرة أخرى : أسئلة الخروج من النفق
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 06-10-2010, 04:42 PM
Parent: #16

الجاتــك فى عضويتك يا عم ( نقد ) سامحتــك ..

الخط السياسي للحزب الشيوعــى ( يفتقد الى التثوير / المباشرة / المبادرة )

(رد فعــل )

( التقصير فى الالتحام مع الجماهيــر )

(الاكتفاء بالتنظيــر )

( إضعاف حركة الجماهيــر )

( العمل الفوقــى غير المتصل بالسند الجاهيــرى )

الفرق بيـن ان يقول ( كوز ) هذا الكلام او(شيراز ) شنــو ؟

Post: #18
Title: Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء مرة أخرى : أسئلة الخروج من النفق
Author: A/Magid Bob
Date: 06-11-2010, 00:19 AM
Parent: #17

العزيزة د. شيراز عبد الحى
أعجبنى مقالك ونقلك للحوار الى المنابر العلنية فليس لدى الشيوعيون مايحملهم على حجب المناقشة الهادفة بعيداً عن سمع وبصر الجماهير التى تحالفت معه وتطلعت الى دوره كقوة دافعة لنضالها. وفى نظرى أن الحزب الشيوعى حالياً لم يعد أحد مفاتيح الحل. بل تحول الى جزء من الأزمة الشاملة التى يجتازها الوطن. وأبرز مظاهر الضعف تتمثل فى غياب برامج العمل المحدد وفى التقاضى عن النظر بجسارة فى أداء القيادة المنتخبة بواسطة المؤتمر الخامس فى اتجاه دعمها وضخ دماء قوية فى شرايينها. وكما ذكرتى فان الوطن مواجه بتحديات تاريخية عاتية يتعين على الشبوعيين أن يتقدموا الصفوف للمشاركة مع كل الوطنيين فى التغلب عليها. نتطلع الى أن لايطول الوقت لبدء الحوار الداخلى والعلنى وباستطاعة الشيوعيين تبين الأراء الجادة والناقدة من الدعاوى التى تشيع اليأس والقنوط واستعجال النتائج. فالاصلاح الحزبى مهمة عاجلة ولكن أحمد مسعى لاتمامها يتطلب توخى الموضوعية والتؤدة وتقدير المسئولية الأشد الحاحاً للحفاظ على الحزب نفسه وانتشاله من حالة الوهدة والخمول السائدة.
الحوار الذى نتطلع الى توسيع أوعيته يتعين أن لايشدهنا عن اتخاذ خطوات فورية لاستنهاض الجماهير فى قضايا بعينها:
المسألة الأكثر الحاحاً هى مستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب قبل وبعد الاستفتاء فاما بكسب معركة الاستفتاء لصالح الوحدة العادلة واما انفصال سلمى يهيىء لعلاقات جوار سلمية وتعاون باعتبارنا امتداد لتاريخ وشعب واحد. هذه واحدة من المهام التى يمكن الشروع فى تنفيذها بدون ابطاء باسهام صحيفة الميدان والعمل الدعائى الذى تمرس عليه الحزب الشيوعى من خلال الندوات والمنشور والحوارات المباشرة مع الاخوة الجنوبيين والتفاكر مع قادة العمل السياسى المترامى الاطراف وكل اقسام الشعب بهدف الحفاظ على وحدة الوطن..
المسألة الثانية والتى لاتقل أهمية تتعلق باطلاق مبادرات جسورة بشأن الحريات والتصدى لعنف الدولة الباطشة ووقف التضييق على الحريات وتهميش القوى السياسية.
وبالطبع هنالك ضرورة وامكانية لتنشيط الحوارات التى أدارها الحزب الشيوعى سابقاً مع الحركات الدارفورية المسلحة والحيلولة دون مخطط المؤتمر الوطنى لتفريقها وضربها بعضاً ببعض.
واسمحى بتكرار الحديث بأ تعبئة طاقة الحزب حول هذه القضايا تسير جنباً الى جنب مع دعوة اصلاح العمل القيادى.

مرة ثانية تقبلى كل احترامى ولا تنسى أن تبعثى لى عنوان بريدك الالكترونى لمزيد من التواصل.

Post: #19
Title: Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء مرة أخرى : أسئلة الخروج من النفق
Author: صديق عبد الجبار
Date: 06-11-2010, 06:20 AM

شكراً جزيلاً للأخ أمجد على نقل هذا المقال الهام ...

والتحية والتقدير لكاتبة المقال الأستاذة شيراز عبد الحي ..

Quote: فبعد أن جفت الحلوق بالهتاف ..دعونا نتوقف عن السباحة مع التيار ونلتفت من حولنا لنرى فاعلية خطنا السياسي وسط الجماهير ومدى حقيقية ما يحيط بنا من صخب .....!
يبدو أننا وبعد مرور عقود على المؤتمر الثالث..وبعد أن وصلت مسيرتنا إلى الخامس.. نحتاج إلى الرجوع مرة اخرى إلى شعار " اجعلوا من الحزب الشيوعى السودانى قوة إجتماعية كبري" ....و النظر بعين الاعتبار إلى شعارات قديمة مثل " تجميع القوى الثورية" ....فربما إذا أرجعنا البصر كرتين إلى تلك الشعارات ..قد نصل إلى تحليل موضوعى لعزلة خطنا السياسي...وحزبنا!


إننا في الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي كنا من أوائل الناس الذين طالبنا الحزب الشيوعي السوداني بملء مكانه الطبيعي في قيادة "القوى الثورية" وطالبناه بكل ما جاء من أولويات في ورقة الأستاذة شيراز عبد الحي:

* طالبناه بقيادة جبهة سياسية تقدمية كنا قد قمنا مشروعاً لها في يوليو 2005.

* طالبناه بعدم المشاركة في حكومة وبرلمان ما بعد نيفاشا ، وقبل ذلك طالبنا بعدم المشاركة حتى في لجنة صيغة الدستور لقناعتنا التامة بأن المؤتمر والحركة سيمرران الدستور الي يناسبهما.

* طالبنا بالتدقيق في من يحق له المشاركة والشراكة في تحالف المعارضة.

* طالبنا الحزب الشيوعي بمراجعة سياسته التحالفية، وأن ينزع غلى التحالفات الإستراتيجية بدلاً عن إدمان الأسلوب التاكتيكي الذي أضر بالحركة السياسية السودانية جميعها.

* طالبنا الشوعيين بعدم خوض الإنتخابات إلا إذا تحققت شروط التحول الديمقراطي الكاملة.

* ثم طالبنا أخيراً بالإتفاق على مرشح واحد واقترحنا مرشح الحركة الشعبية والذي كنا قد أيدنا نحن ترشيحه بالفعل حتى انسحب.

* وأخيراً بعد "الخفاض الفرعوني" للتحول الديمقراطي .. طالبنا بنقل المعركة إلى الشارع وما زلنا نطالب بذلك .... !!!

شكراً مرة أخرى أمجد على هذه النافذة ...

شكراً إستاذة شيراز عبد الحي على هذا التحليل الموفق ...

تحياتي وتقديري_________صديق أبوفواز

Post: #20
Title: Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء مرة أخرى : أسئلة الخروج من النفق
Author: Sinnary
Date: 06-20-2010, 01:10 AM
Parent: #19

أعتقد أن المرحلة الحالية تتطلب إعتناء الحزب الشيوعي في برنامجه ليس بعضويته من الشيوعيين /ات فقط بل بتجاوز الأطر الحزبية في التعبئة والتواصل علي مستوي الخطاب والحركة (الممارسة) مع كل الناس و من ثم قيادة كل الناس لدائرة الفعل مستعيداً لمنطلقاته الإشتراكية جوهرها الجماهيري ...فلن يحقق حزب بمفرده تغيير الأوضاع القائمة إلا عبر الإستيلاء علي السلطة بواسطة الدبابات وأساس أي ثورة العمل الديمقراطي المستند علي إرادة إجتماعية كاسحة والهادف لمصلحة كل الناس وليس الحزب وحده كما عملت عبر إنقلابها الجبهة الإسلامية التي إختارت له الدبابات ثم سمته ب(الثورة) ######رته من بعدها لمصلحة الحزب وزعانفه الطفيلية الناشئة
إن الشعب السوداني علي سطح صفيح التعقيدات السياسية(المحلية والدولية)والثقافية (العرقية والدينية)والإقتصادية(الإختلالات الطبقية المريعة)في حاجة لتيار معارض بديل لحالة التمزق السياسي المعارض حالياً ، بديل يستوعب كل التناقضات الثانوية التي عملت الإنقاذ علي تجييشها بين مختلف الأحزاب والقبائل والأديان بفتح الأبواب لحركة واسعة تستوعب كل القوي والتناقضات وتستمع لكل الأراء مهما كانت فطيرة ، وتتحمل الإختلافات في وجهات النظر والعمل حتي وإن بدت معوقة ثقة بأن المد الشعبي قادر في النهاية علي فرز الصالح من الطالح والغث من الثمين
إن من المؤسف له يا دكتورة هو هذه الحالة التشرزم في واقع العمل المعارض السياسي والتي بدأت إرهاصاتها من قبل نيفاشا وتعمقت من بعدها علي مفاعيل مناورات السلطة الواعية تماماً لفاعلية فرق تسد أو تتسيد إلا أن الإنتخابات بدت وكأنها الإستميوليشن الجديد علي النهايات العصبية العارية لضرورة التعاضد والمنازلة لنظام لا يعرف غير لغة القوة والفعل الإنعكاسي الواجب هو تغلب القوي المعارضة علي خلافاتها في الاولويات واساليب العمل إلي الواجبات الأسمي التي تقتضيها شراسة الخصم وتنوع أدوات مكره ..وتبقي أهمية إشاعة الروح الديمقراطية أم الأولويات فليس الأولوية الآن لتقوية الأحزاب والمواقع وإتباع النماذج حيث لا يمكن أن تتعاطف القوي الشعبية الواسعة مع أحزاب تتنافر وتتهاتر ويلعن بعضها بعضاً وينكر بعضها الآخر..
القوي التقدمية وعلي رأسها الحزب الشيوعي مدعوة لتأسيس عمل جماهيري يبتدئ بتحديد أهداف وغايات واضحة ومجمع عليها ومن ثم علي دروب هذه الأهداف ترصف خلطات الوصل مع الجماهير عبر الكلمة والأغنية والمسرحية والمخاطبات المفتوحة وكل أدوات العمل الأهلي لا سيما وأن الحفاظ علي وحدة السودان أمام خطر التقسيم الذي تسوق الزمرة الإنقاذية السودان إليه يمثل أنسب المضامين في برامج عمل الم

Post: #21
Title: Re: الحزب الشيوعي السوداني ... مواقع الصراع و مواطن الداء مرة أخرى : أسئلة الخروج من النفق
Author: Asim Fageary
Date: 06-20-2010, 07:02 AM
Parent: #20

تحية وتقدير


فيما يتعلق بالنقد الذاتي والإلتزام المطلق وعدم الجرأة على التغيير ورفض الجديد


كل ما ذكرته أعلاه يشكل محاور سلبية لدى الشخصية السودانية بصورة عامة وكشخصية عامة

وقد يكون هذا كله ناتج عن إما التربية على الطريقة السودانية النمطية التي هي الغالبة على المجتمع والتي

تكبح جماح التفكير الحر وإبداء الرأي والتراجع عن الموقف إن كان خطأ والإعتذار الذي يعتبره الكثير من الناس عيباً

وكذلك النمطية وعدم الجرأة على التجديد ورفض كل جديد والتمسك بالقديم

حتى أصبحت بعض العلامات التجارية عندنا تحل أسمائها محل أسماء السلع نفسها

يعني عندما نقول سيقنال نكون بذلك نعني المعجون حيث أننا لا نبدل معجون سيقنال باي معجون آخر

والأمثال على ذلك كثيرة عندما كانت حلويات سعد متوفرة في كل ركن كنا لا نرى غيرها فهي الحلويات التي نعرفها

وعندما تحولنا في عالم السيارات إلى تايوتا وعلى وجه الخصوص البوكس (هايلوكس) فصار هو السيارة التي يجب أن يمتلكها كل من يتمتع بإمكانية شراء سيارة

هذه السلوكيات لا تنشأ من فراغ وإنما تنشأ عن تنشئة إجتماعية ونمط تربوي محدد سواء أكان عن قصد أم عن غير قصد


ولكن في عالم الأحزاب السياسية يجب أن يتمتع المنخرطون في السياسة بدرجة الوعي التي ترقى بمستويات إدراكهم بحيث

يتخلصوا من تلك السلبيات ويعالجوا القضايا المجتمعية بوعي وإدراك وأفق أوسع

يجب أن نتقبل الجديد والتجديد لأن الحياة طبيعتها التجدد وكذلك الأفكار

عدم المرونة التي تقف ضد إستيعاب مستجدات الحياة من إقتصاد وسياسة وعلاقات دولية يؤدي إلى إنفصال عن الواقع

ويؤدي إلى تقمقم وإنغلاق وإنعزال

التجديد عبر التفكير ومزيد من التنظير السوي والدراسة و البحث المستمر والقراءة المحايدة (نعم المحايدة)

تنجب الفكر الصائب والتجديد الأفضل

يجب أن يكون هناك تشجيع على ممارسة هذا النوع من البحث والتحليل

الخوف من أن يؤدي هذا إلى أضرار خوف غير مبرر

ما يعتمد على بحث وتحليل لا يضر أبداً وإنما يأتي بالإصلاح

ولكن غرس الرؤوس في الرمال لا يفيد بل يجعل من المصائب تقع دونما تراها

إن السودان بلد حبلى بالعلماء والأكاديميين ولكن للأسف إسهاماتهم المكتوبة والمنشورة لا تمثل حجمهم

والكثير منهم أفكارهم غير مرتبة

إنهم يحملون أفكاراً وعلماً ومع إحترامي لمؤهلاتهم العلمية التي يتمتعون بها إلا أني أقول أنهم يفتقدون للناحية التنظيمية والترتيب الذي يجعل من مثل ما يحملون من أفكار يرى النور في مطبوعات ترقى لمستوى ذلك العلم


ونعود للحزبيين مرة أخرى


مشكلة الحزبيين أنهم يتقيدون بالإطار الحزبي الضيق بالشكل الذي يحد من إنطلاق إبداعاتهم الفكرية إلى آفاق أرحب

لأن المؤسسة الحزبية نفسها تريد منهم أن يكونوا في خط محدد الإتجاه والمقاس

وهذا لا يتمشى مع طريقة التفكير العلمي الحر

فاليخضع الحزب وسياساته لما يمليه التجديد طالما كان مبنياً على دراسات مقنعة وصحيحة

ولا حياء في الإعتراف بماضي لا يلبي طموحات الحاضر والمستقبل

ولا حياء في تبني أفكار جديدة تلبي طموحات الحاضر والمستقبل

ولا حياء في الإنحياز لمصالح الجماهير

ولا حياء في التراجع عن شعارات بالية والمناداة بشعارات حديثة


ولنا عودة

مع التحية والتقدير

عاصم فقيري