الصحـوة الأفريقيـة الزنجيـة فى قضيـة منابع الميـاه لديهـم ..

سلام وتحية للجميع ..

.. نحن على أعتاب قضية حرب تشرئب عنقا وباتت تدق الأبواب الأفريقية والعالمية
بشدة هذه الأيام ، وهى قضية حرب المياه المرتقبة والتى كما هو معلوم
أن قضية المياه أصبحت ليست قضية قوميات أو معسكرات محورية ،
وإنما هى قضية عالمية بدأ دولاب اللعبة السياسية يتغرغ لها ويعد العدة ،
بل ويعقد من أجلها مجالس متخصصة وإستشاريون فى دهاليز ، تحركها سياسة
عالمية عليا وفق منظور إستراتيجى عالمى تهيمن عليه دول لها تأثيرها
السياسى والإقتصادى ...، جمعتها قضية كبرى وهى قضية
حياة وتنمية مصالح ولم يعد الأمر فى أيدى عصبة بعينها... ، بقدر
ما هى نظرة جديدة ملحة لدول كبرى يعنيها أمر منابع النيل والتى
لها مشاريع تعمل لها وفق منظور إستراتيجى جديد ، و قد جاء وقتها
للبدء فيها وأول سياسات خططها الإستراتيجية هى :

تحريك هذه الدول الأفريقية مجتمعة فى إعادة توزيع حصص المياه لديها من خلال
إقامة القنوات والتحولات لمجارى المياه لديهم بما يتناسب مع المغريات
التى طرحت لهم والتى تدار سرا ، خارج الإطار الأفريقى لتنفيذ برنامج عالمى
جديد له توجهاته ومصالحه الآنية والمستقبلية ..

وقد إستشعرت مصر هذا الخطر فلم تجد ما يقف معها غير السودان
المغلوب على أمره ، والذى يمر بمشاكل عديدة بعد أن خرج لتوه من تنفيذ
مشروع سد مروى الذى كلف كثيرا ويعمل على نجاحه من أجل مشاريعه المرتقبة ،
ولم تعمل مصر حسابا للحراك السياسى القومى الجديد بالقارة الأفريقية
وخاصة بعد أن أتى للسلطة فيها بعضا من رؤسائها المستنيرين والذين
تلقى بعضهم ثقافات أوروبية وسياسات أجنية إبان دراستهم فى كلياتها
الأكاديمية والعسكرية ،

عاشت مصر فى غفلة من هذه الدول التى هى الشريان الحقيقى لحياتها
فاتجهت عربيا أكثر من إتجاهها للعنصر الزنجى الأفريقى المتواجد فى
مناطق المنابع وشريان الحياة ، ..

ترى هل فطنت مصر أخيرا لهذه الصحوة الزنجية الأفريقية تجاه مصالحها
القومية فى مياهها،
ولم تنتبه مصر لذلك كثيرا فى عامل يشكل مسألة حياة لديها.. ؟؟!!
أم إقامة مجرد دورة كروية كما سمعنا ، تغير شيئا فى هذه الصحوة ..؟!
... القضية أكبر من مثل هكذا معالجات ..
.. هذا مجرد تحليل بسيط ربما فيه شيئ من الإصابة ..
ولكم شكرى ..
محمد مختار جعفر

وللموضوع تكملة ..

وللموضوع تكملة

واهمية قصوى كذلك

التحيه لك اخى الكريم ،اريد ان اضيف هنا بان مصر لم تكن غافلة ،وهناك دول ومجموعات تؤازرها غير السودان ،وحقيقة توعدها بالجزء المتبقى من ارض السودان بعد قيام دولة دارفور الكبرى ،انهم يخططون بدقه ،يلحظ توطد العلاقات بين دول الحوض واسرائيل ماعدا الضحيه
فى انتظارك

نجيبو فوق لغاية مايجينا راجع

خيرى بخيت خيرى
تشكر على الإطلالة والتعقيب ، ..

تماما ، وبكل تأكيد أن إسرائيل تعمل وفق جدول زمنى محدد
وقد ردد زعمائها كثيرا بأن مياه النيل بات مطلبا حيويا لهم ، ولم يغب
موضوع المياه عن عقلية زعماء الحركة الصهيونية منذ تأسيسها ،
حيث كان شعارهم المعروف ( أرضك يا إسرائيل من الفرات الى النيل )
وكان ذلك معلوما منذ قيام مؤتمرهم عام 1897 م ، ومنذ ذلك الوقت وهم
يخططون لتحقيق شعارهم سوى فى السر أو العلن ..

لذلك أصبحت هذه القضية ( قضية مياه النيل ) تأخذ بعدا سياسيا خطيرا
ولعلنا نذكر تلك الجولة التى قام بها وزير الخارجيبة الإسرائيلى فى
العام المنصرم الى بعض الدول الأفريقية وقد كانت من بينها ، أثيوبيا ،
وكينيا وأوغندا ، وما نتجت عن هذه الزيارة من إتفاقيات تتعلق بكيفية
إدارة مصادر المياه لديهم وبناء السدود ، ..

هذه الأطماع الإسرائيلية ليست جديده ، وتشير بعض التقارير الفرنسية الى
طرح إسرائيل برنامجا للمغايضة وهو إعادة القدس الشرقية الى فلسطين
مقابل نقل 840 مليون م / من مياه نهرالنيل سنويا اليها ..

ولك تحيتى ..
محمد مختار جعفر

ـ

تتناقل الأنباء أن هناك عدد من السدود تنوى أثيوبيا بنائها بل شرعت بالفعل
فى ٌإقامة عدد ثلاث منها تخزن كمية تقدر ب 72 مليار متر مكعب من المياه

وبسبب تسارع وتيرة الأحداث فى قضية المياه بدأت مصر تحركا تنويريا عربيا واسعا
منذ أن بدا جليا لمصر أن الأمر عاد أخطر من ما هو متوقع ،
ونقل عن المركز القومى لبحوث المياه ، أن الدول التسع التى من بينها السودان
ليست لديها مشكلة ندرة فى المياه ، بل لديها وفرة مائية كبيرة من الأمطار ..