جرب صديقك قبل أن تحتــــــــــاجه ... ان الصديق يكون بعد تجـــــــــارب ( الصداقة )

الصداقة كم من صديق باللسان وحينمــــــــــا
تحتاجه قد لايقوم بـــــــــــــــواجب
ان جئت تطلب منــــــه عونا لم تجد
الا اعتذار بعد رفع الـــــــحواجب
تتعثر الكلمــــــــــــــــات في شفتيه
والنظرات في زيغ لأفق ذاهـــب
يخفي ابتسامته كـــــــــــــــأنك جئته
بمصائب يرمينه بمـــــــــــصائب
والصحب حولك يظهرون بـــــــأنهم
الأوفياء لأجل نيل مــــــــــــآرب
واذا اضطررت اليهم او ضـــــاقت
الأيام مالك في الورى من صاحب
جرب صديقك قبل أن تحتــــــــــاجه
ان الصديق يكون بعد تجـــــــــارب
أما صداقات اللسان فـــــــــــــــانها
مثل السراب ومثل حلم كــــــــــاذب

وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه :
أَخِلاَّءُ الرِّجَالِ هُمْ كَثِيرٌ
وَلَكِنْ فِي البَلاَءِ هُمْ قَلِيلُ
فَلاَ تَغْرُرْكَ خُلَّةُ مَنْ تُؤَاخِي
فَمَا لَكَ عِنْدَ نَائِبَةٍ خَلِيلُ
وَكُلُّ أَخٍ يَقُولُ أَنَا وَفِيٌّ
وَلَكِنْ لَيْسَ يَفْعَلُ مَا يَقُولُ
سِوَى خِلٍّ لَهُ حَسَبٌ وَدِينٌ
فَذَاكَ لِمَا يَقُولُ هُوَ الفَعُولُ

من هو الصديق الحقيقي ؟
هو الذي يؤمن بك ويفهمك ويثق فيك ويعلم أنه يمكنه الاعتماد عليك.

وقال الإمام الشافعي رحمه الله :
سَلامٌ عَلى الدُّنْيا إِذَا لَمْ يَكُنْ بِهَا
صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا

وقال الشاعر القروي :
لا شَيْءَ فِي الدُّنْيا أَحَبُّ لِنَاظِرِي
مِنْ مَنْظَرِ الخِلاَّنِ والأَصْحَابِ
وأَلَذُّ مُوسِيقَى تَسُرُّ مَسَامِعِي
صَوْتُ البَشِيرِ بِعَوْدَةِ الأَحْبَابِ

وقال المتنبي :
أُصَادِقُ نَفْسَ المَرْءِ قَبْلَ جِسْمِهِ
وأَعْرِفُهَا فِي فِعْلِهِ وَالتَّكَلُّمِ
وأَحْلُمُ عَنْ خِلِّي وأَعْلَمُ أَنَّهُ
مَتَى أَجْزِهِ حِلْماً عَلى الجَهْلِ يَنْدَمِ

وقال جميل الزهاوي :
عاشِرْ أُنَاساً بِالذَّكَاءِ تَمَيَّزُوا
وَاخْتَرْ صَدِيقَكَ مِنْ ذَوِي الأَخْلاقِ

وقال المتنبي :
أُصَادِقُ نَفْسَ المَرْءِ قَبْلَ جِسْمِهِ
وأَعْرِفُهَا فِي فِعْلِهِ وَالتَّكَلُّمِ
وأَحْلُمُ عَنْ خِلِّي وأَعْلَمُ أَنَّهُ
مَتَى أَجْزِهِ حِلْماً عَلى الجَهْلِ يَنْدَمِ

وقال ابن أبي الحديد :
تَكَثَّرْ مِنَ الإِخْوانِ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّهُمْ
عِمَادٌ إِذا اسْتَنْجَدْتَهُمْ وظَهِيرُ
ومَا بِكَثِيرٍ أَلْفُ خِلٍّ وَصَاحِبٍ
وَإِنَّ عَدُواً وَاحِداً لَكَثِيرُ

العزيز د طاهر..
تحياتي
يبدو أن عالم اليوم لا يعرف معنى الصداقة كمانزلت
بل اقتنع الناس تماما بمبدأ المصلحة
والمصلحة الشخصية وحدها ...
بينما ارتبط الصديق بالمستحيلات
حتى اقترنت العنقاء بالخل الوفي ..

هل هي حقيقة انتابتني (أنا) وبعض من ما التقيتهم
أم توهم أصاب البشرية والأمثال ...

نرجو ان يسهم البوست في الاجابة على السؤال

الأخ الفاضل : عمر التاج - السلام عليكم
من امثال العرب ان المستحيلات الثلاث هي العنقاء والغول والخل الوفي
مع مرور الوقت نجد أن مفهوم الصداقة قد طرأ عليه تغييرا كبيرا و انتقل من مثالية مطلقة ترتبط بالأخلاق و الفضيلة ليصبح ماديا صرفا حيث طغت المصلحة الذاتية على كل العلاقات دون احترام للصداقة الحقيقية و بات البحث عن الربح و الكسب بشتى الطرق على حساب الصداقة و الأخوة و من تم استغلال طيبة الصديق لتحقيق طموحات شخصية و إرضاء نزوات مادية..و هكذا نرى أن الحياة أصبحت غابة يأكل فيها القوي الضعيف حيث قلت نسبة المصداقية في المعاملات التي تربطنا بغيرنا و أصبحت الصداقة سلعة يتاجر فيها و خاضعة بدورها للعرض و الطلب و يصبح الصديق عرضة للإهمال و الاستبدال طالما هناك من يقدم خدمات أفضل ...