رخصة دينية لقيادة حمار ابليس

رخصة دينية لقيادة حمار ابليس


05-24-2010, 04:20 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=290&msg=1274714444&rn=5


Post: #1
Title: رخصة دينية لقيادة حمار ابليس
Author: rummana
Date: 05-24-2010, 04:20 PM
Parent: #0

دبي- العربية.نت

تتحدث وثيقة تناقلت بعض مواقع الإنترنت صورة ضوئية منها عن ضرورة حصول السكان في مدينة بريدة السعودية على رخصة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أجل قيادة الدراجة الهوائية، وذلك قبل نحو خمسين عاما، كما أفاد تقرير إخباري السبت 4-10-2008.

وذكرت تلك المواقع أن أحد المواطنين السعوديين عرض تلك الوثيقة في متحفه الشخصي، وتشير صورة الوثيقة إلى أن الرخصة كانت في ذلك الوقت تصدر من هيئة الأمر بالمعروف في مدينة بريدة، نظرا للرفض الاجتماعي للدراجة الهوائية في ذلك الوقت، وفق شروط منها شهادة شهود وكتاب عدل وعمدة الحي وكبير قبيلة صاحب الدراجة الهوائية.

وبحسب صحيفة "الرياض السعودية"، التي أوردت الخبر، فإن نص التصريح المشروط كان كالتالي "صدر السماح لـ(اسم صاحب السيكل) باستعمال السيكل للضرورة إلى ذلك من بيته إلى الدكان (...)، وما عدا ذلك فلا يكون له رخصة إلا بشغل لوالده.. بشروط أن لا يخرج عليه بالليل، ولا خلف البلاد، ولا يردف عليه، ولا يؤجره، ولا يدخل عليه وسط الأسواق".

وقالت الصحيفة إنه في تلك الفترة الزمنية كان يؤخذ تعهد على قائد السيكل أن لا يحمل الطيبات فيه؛ مثل الخبز والحنطة والشعير؛ لأنه كما يطلقون عليه "حمار إبليس"، وكانت النساء يستترن عن الدراجة الهوائية والرجال يتعوذون من الشيطان الرجيم كلما مرّت من أمامهم "سيكل" في الطريق، وكان صاحب الدراجة يعامل معاملة "الداشر الذي يشرب التتن (الدخان)"، ولا يخالطه إلا من يطلق عليهم "دشير القوم"، حتى أن قولا لاحق قائد الدراجة الهوائية في ذلك الوقت وهو "شرابة التتن ركابة السياكل مطردة الدجاج".

Post: #2
Title: Re: رخصة دينية لقيادة حمار ابليس
Author: rummana
Date: 05-24-2010, 04:23 PM
Parent: #1

وصلني بالبريد ولا أعرف مصداقيته ...
لكن...
هل يخاف الانسان الجديد (وأحيانا كثيرة يرفضه تماما) بالفطرة ؟
أم هو خوف مكتسب تفرضه عليه بيئته.. ؟

Post: #3
Title: Re: رخصة دينية لقيادة حمار ابليس
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 05-24-2010, 04:43 PM
Parent: #2

رمانه سلام،
ربما يكون الخبر بعض من ألاعيب البشر في الشبكة ( هوكس) ، تلك كانت
دراجة هوائية ولا أدري ماذا كان سيكون الحال لو أنها كانت نارية.
هذا - إن صح - فقد جرى في زمن بعيد ، لكنني قرأت أن أحد (المسؤولين)
في أحد أقاليم السودان كان أمر بفرض رسم لترخيص الحمار الذي يجر
( كارو) عليه برميل نقل مياه من النيل ، كاتب المقال كان أبدع في الجزئية
المتعلقة بتجديد ترخيص الحمار والخيارات المتاحة في ذلك الإتجاه.

Post: #4
Title: Re: رخصة دينية لقيادة حمار ابليس
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 05-24-2010, 04:54 PM
Parent: #3

تنبيه:

قرار المسؤول حول رسوم ترخيص الحمار صدر منذ عامين تقريبا،
ويقال أنه عندما سئل (المسؤول) ، لا فض فوه ، عن كيف يمكن تمييز
الحمار الُمرخّص عن سواه أجاب بأنه يمكن وضع علامة على الحمار ،
وقال بالحرف : أقترِح ( نَتِشّو).



---

أكيد عند التجديد حا (يتِشّو) تاني.

Post: #5
Title: Re: رخصة دينية لقيادة حمار ابليس
Author: عبد العزيز عبدالكريم نهار
Date: 05-24-2010, 07:14 PM
Parent: #2

لا اشك مطلقا في مصداقية ذلك الخبر وخصوصا انه قبل نصف قرن من الزمان.. وما الفرق بين تحريم الموتسايكل في ذلكم الزمان وتحريم بنطال لبني اليوم. انتم تستغربون تحريم الموتسايكل والفرنجة يستغربون تحريم لبس البنطلون( بنطال لبني )

Post: #6
Title: Re: رخصة دينية لقيادة حمار ابليس
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 05-25-2010, 07:38 AM

*** !!! No comment

*** عموما شكرا على نقل الخبر

Post: #7
Title: Re: رخصة دينية لقيادة حمار ابليس
Author: الفاتح ميرغني
Date: 05-25-2010, 08:20 AM
Parent: #6

رمانة سلام وتحايا
غير متأكد من صدق القصة ولكني لا استبعدها، فالناس بطبيعتها، خصوصا في المجتمعات المحافظة، كثيرا ما تتوجس من تقبل الجديد والتجديد بإعتبارهما من الامور المفارقة للمألوف.. جوديث ميللر الصحفية الامريكية ذكرت في كتابها " God has ninety nine names" أن الشيخ إ بن باز – عليه الرحمة – كان حتى أخر ايامه يعتبر أن فكرة وصول الإنسان للقمر نوعا من الهرطقة!

وافر تقديري وإحترامي

Post: #8
Title: Re: رخصة دينية لقيادة حمار ابليس
Author: rummana
Date: 05-25-2010, 08:47 AM
Parent: #6

الأخ الكريم محمد المرتضى
الظاهر المسئول كان من المواظبين على مشاهدة أفلام الكاوبوي
لو كانت "مسئولة" كانت فكرت في سلسلة ذهبية تتدلي من عنق الحمار مزينة ببعض الكريستال
دائما الحمار ضحية .. العربية ما عندها مشكلة..
وعلى ذكر العربية (الكارو) كان أهل الهلال الخصيب يعتقدون اننا عندما نتحدث عن العربية نقصد الكارو لان الاخرى عندهم اسمها سيارة. شكرا لك على المشاركة.

الأخ الكريم عبد العزيز عبد الكريم نهار
لا يبدو انه كان هناك تحريم بل هو خوف من الجديد لدرجة تقارب الفوبيا
الخبر يقول:
Quote: وتشير صورة الوثيقة إلى أن الرخصة كانت في ذلك الوقت تصدر من هيئة الأمر بالمعروف في مدينة بريدة، نظرا للرفض الاجتماعي للدراجة الهوائية في ذلك الوقت، وفق شروط منها شهادة شهود وكتاب عدل وعمدة الحي وكبير قبيلة صاحب الدراجة الهوائية.

أما بنطال لبنى : فالبنطلون بعض الفقهاء حرموه على أساس انه تشبه بالرجال (الرجل زمان يلبس الجلباب ولا زال طبعا) وهناك حديث عن الرسول الكريم مدح فيه المتسرولات ودعاهن للبسه بقوله: "رحم الله المتسرولات" أو بما معناه والمرأة في دول كثيرة من العالم الاسلامي تلبس البنطلون أو "الشروال" كما يسمى في بعض بلدان آسيا المسلمة كزي وطني بل ولانه يناسب فكرة الحشمة والحشمة زينة المرأة والسمح بين والشين بين يا أخ عبد العزيز وكلك نظر ولا علم لي بشكل ولا هيئة لبني أو بنطالها كل ما أعرفه أنه الحادثة كانت سانحة (أخرى) لمناقشة إرهاب الدولة للمواطن حتى فيما يلبس رغم وجود عدد من الفقراء والمساكين والمرضى ممن يسيرون في شوارع العاصمة الوجيهة بوجوها الثلاث وهم عراة وشبه عراة وقد اسودت الأسمال التي يلبسونها دون أن تسترهم الدولة أو تهتم بما يسببه عريهم من الهم والاسى وأحيانا خدش الحياء للمجتمع الذين يعيشون فيه.. أما لبنى فربنا أعطاها فرصة شهرة ما كانت على بالها وأتمنى أن تكون قد حمدته عليها
شكرا لك على المشاركة

الأخ الكريم الطيب عثمان يوسف
شكرا لك يا أخي على المرور والتعليق بعدم التعليق
ما رأيته في الخبر ليس الرخصة في حد زاتها ولا السايكل بل هو الخوف حد الهوس من كل ما هو جديد لذلك تجدني تساءلت إن كان الخوف من الجديد هو خوف فطري..
Quote: هل يخاف الانسان الجديد (وأحيانا كثيرة يرفضه تماما) بالفطرة ؟
أم هو خوف مكتسب تفرضه عليه بيئته.. ؟

هذا هو موضوع البوست ولك مجددا شكري

Post: #9
Title: Re: رخصة دينية لقيادة حمار ابليس
Author: almulaomar
Date: 05-25-2010, 10:02 AM
Parent: #8

الخبر يحتمل الصواب والخطأ
هناك فرق كبير بين المجتمع المحافظ وبين المجتمع الجاهل "الأٌمي"
الشيخ عبد العزيز بن باز "رحمه الله" عالم جليل ومتفقه في الدين ، والدين الإسلامي نزل إبتداء بالحض والحث على القراءة والعلم وبالضرورة من غير المقبول أن يعتبر - عليه رحمة الله - الصعود إلى القمر ضرب من ضروب الهرطقة.
شخصياً أعتبر مجتمع يسمح بإستقدام ملايين السائقين الأسيويين بإختلاف مللهم وبمعدل سائق خاص لكل أسرة وفي ذات الوقت يمنع ويحرم قيادة المرأة للسيارة في عصر القرية الكونية يعتبر إصدار ترخيص لقيادة الدراجة الهوائية فيه قبل ربع قرن من الزمان إنجاز يصل حد الإعجاز.
مقاومة التغيير طبيعة بشرية تحدث في أي مكان وزمان وتتفاوت قوتها بحسب ثقافة وإستنارة المجتمع المستهدف بالتغيير ، والإنسان يتوجس خيفة إجمالاً من التغيير وذلك لعوامل عديدة من بينها الخوف من التغيير لذاته ، وعدم الرغبة في تعلم أمور جديدة ربما تقتضيها عملية التغيير إلى غير ذلك من العوامل. والحقيقة أنه لابد من حدوث التغيير أياً كانت قوة مقاومته والتي هي غالباً ما تؤخر حدوثه لكنها تظل غير قادرة على منعه لأنه حتمي.

Post: #10
Title: Re: رخصة دينية لقيادة حمار ابليس
Author: singawi
Date: 05-26-2010, 06:34 AM
Parent: #9

العزيزة رمانة

سلام وكلام

كثير من التقليد والتعقيد يلبس جلباب الدين وهو من براء . انتشار العلم والمعرفة ، وتحرر العقول وانفتاحها كفيل بجعل الغد أنضر .

سيدي المُلا عمر

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

ما دام الأمر أمر فتوى فيحق لي أن أسأل .. تلك التي بيمينك .. أما زلت تهش بها على غنمك ، ولك فيها مآرب أخرى .. ولا الحكاية معاندة ؟
أما إذا سألتم عن أحوالنا
إتلون الضلع القصار واتكسرن
أما العيون نسن الفرح
حالفات يمين من فتحن
لا زغردن .. لا بشرن
ما عانقن بالمرة غير لون الحزن
ليلن نهارن يذرفن .

المعنى أنت تئق وأنا مئق .. فمتى نتفق .

Post: #11
Title: Re: رخصة دينية لقيادة حمار ابليس
Author: almulaomar
Date: 05-26-2010, 08:56 AM
Parent: #10

سنجاوي
إبتداء أقول ليك ما بنختلف
بس يصوت هيمانوت قيرما
يا أخي عاينت لي يميني فأرتد إلى البصر خاسئاً وهو حسير ما لقيت غير أبريق وبالطبع هو إبريق وضوء حيث لا دنان تتكسر ولا كؤوس أها في المسألة الغنمية فقد سرق اللصوص بعضاً من الغنم وقمت ببيع ما تبقي خوفاً من اللصوص إبتداء ولإرتفاع أسعار العلف بحسب مؤشر سوق الخرطوم للأوراق المالية فقد أصبحت الغنماية تأكل أكثر مما تنتجه من لبن يخرج من بين فرث ودم وإستعضنا والعيال بلبن بدرة وبالرغم من عدم وجود ضمانات من نسله أو غيرها توكلنا على الله وأستعنا على حمار شاي الصباح بهذا المسحوق.
الدين ساهل وما شاد الدين أحد إلا غلبه ، وبرضو لازم تستفتي قلبك وإن أفتوك فالفتوى مسألة خطيرة جداً فالناس في زماننا هذا يتبرعون بالفتوى الذي يعلم والذي لا يعلم والنوع الأخير لهم الغلبة نسأل الله اللطف. الناس بتخاف من التغيير والناس على دين ملوكهم غالباً فإن كان رئيسكم أبو جهل إبن أبي جهلول الأمي أكيد حا يمنع عليكم حتى رياضة المشي للنسوان بإعتبار أنها من الكبائر.
كويسشن كبير
إذا كانت العجلة (الدراجة الهوائية) تمثل حمار إبليس ، فماذا عن الركشة خاصة إذا كان فيها مسجل ومكتوب فيها بالخط العريض في المشمع من الخلف ولد دا

Post: #12
Title: Re: رخصة دينية لقيادة حمار ابليس
Author: بشير حسـن بشـير
Date: 05-26-2010, 09:42 AM
Parent: #11

العزيزه رمانه

فعلا ده كلام حقيقى

وإليك صوره من رخصة القياده المعنيه


sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


Post: #13
Title: Re: رخصة دينية لقيادة حمار ابليس
Author: بشير حسـن بشـير
Date: 05-26-2010, 10:05 AM
Parent: #12

وهذه رخصه دينيه أخرى لسيكل آخر مع الملاحظه
إنه التاريخ بالهجرى 1379 ه وتعادل بالميلادى
تقريبا 1959 م .




sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan.2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



.


.

Post: #14
Title: Re: رخصة دينية لقيادة حمار ابليس
Author: almulaomar
Date: 05-26-2010, 12:15 PM
Parent: #13

الأمر بالمعروف المفروض أن يبصر الناس بامور دينها ، أها السيكل أو العجلة أو الدراجة الهوائية دي من مبطلات الوضوء يعني ولا شنو ، يعني لو أصدر هذه الرخصة عجلاتي أو إدارة شرطة أو كشافه حتى كانت تكون مبلوعه شوية لكين أمر بالمعروف يمكن رئيس هذه الهيئة زاتو ما يكون بعرف يركب عجله ويقوم سداري ، المسألة عاوزه حرفنه يا هيئة يعني المفروض تبرروا ليه مثلاً ما يجي بالعجله في السوق وليه مثلاً ما يقوم سداري أو ما يردف في السرج إن شاء الله قفص جداد يا جماعه الدين دين علم وعقل والحكاية دي منافية تماماً للعلم والعقل فالعجلة من الشيطان بس مش العجلة من نوع فونيكس أو رالي أو أبو حمامة أو أى ماركة أخرى فلازم تفرقوا يا ناس قبل أن تلصوا الدراجة الهوائية الرائعة للشيطان. أها مثلاً يعني العجلة دي بقت حمار إبليس وتووووووس نفست يقوم إبليس يعمل شنو في الحته دي عشان ينفخ اللستك ويجيب رقعه من وين

Post: #15
Title: Re: رخصة دينية لقيادة حمار ابليس
Author: rummana
Date: 05-26-2010, 02:01 PM
Parent: #14

الأعزاء الكرام
الفاتح ميرغني
الملا عمر
سنجاوي
بشير حسن بشير

لكم التحيات العطرات والشكر على المساهمات والمزيد من الاسئلة الحائرات
(الوالدة قالت تقريبا في أواخر الثلاثينات أو الاربعينات كانت سيدة سودانية (نسيت اسمها) تعمل تبع الصحة تزور البيوت لتقوم بتطعيم الناس وهي "ممتطية" دراجة .. فتأمل ..)

يقول سيدنا الرسول أن كل انسان يولد على الفطرة مما يشير إلى أن الانسان مؤمن بالله بالفطرة ‏ ‏"‏كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترى فيها ‏ ‏جدعاء"
يتدخل في هذه الفطرة الوالدان والمجتمع.
دائما يلح علي سؤال عند قراءة القرآن أو السيرة - قد يكون هو عبثي بحكم واقع الحال- ماذا لو ولدت أنا في زمن الجاهلية وسمعت بمحمد يبشر بدين الاسلام هل كنت سأستجيب للدعوة ولا سأنكرها وأتخوف منها كما يخاف الانسان كل شيء جديد وغير معتاد؟ كل الذين كفروا بالأنبياء رفضوا الدعوة لأنها تخالف ما عاشوا عليه ووجدوا سلفهم عليه مع ان الدعوة كانت أساسا ارجاع لهم (للوراء) أيام آدم وأبنائه أو نوح وأبنائه أو ابراهيم وأبنائه... إلخ. نعم إن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء لكن الله لا يمكن أن يملأ النار بالكفار إذا كانت الهداية ليس فيها تخيير. هذا التخيير يتناسب مع صفة العدل لله. فإذا كان الانسان مخير في الاستجابة لنداء الرسول فكيف يخلع عن طبعه احساس الخوف من الجديد والتغيير ويستجيب للدعوة؟ بمعنى إن لم يكن هذا الخوف فطري فكيف يعود إلا فطرة الايمان بالله؟ أم أن هذا الخوف فطري أيضا؟
وهل إذا جاء (المهدي) عندما تختلط كل الامور على المسلم ويصعب عليه التفريق بين المقبول والمرفوض والقديم والأشد قدما يستطيع هذا المسلم أن يعرف إذا كان هذا هو المهدي أم (إرهابي آخر) يريد أن يرجع العالم إلى (الوراء فينزلهم في محطة الضلال)؟
هل (الخوافين) جماعة الضالين؟
هل - طالما وصلت رسالة وحدانية الله عبر سيدنا محمد إلى الانسان كما في القرآن- يمكننا أن نجتهد في تأويل وفهم القرآن كيفما يناسب العصر بدون الالتزام بالشكل العام لحياة المسلمين الأوائل؟ .. إذا كانت الاجابة بنعم (وقد قيلت) كيف أعرف ما يرضاه الله وما لا يرضاه من هذا التطور.. المعروض من الفتاوى أكثر من حتى الطلب وكل من هب ودب أصبح يفتي. هل أحبس نفسي في مكاني خوفا من فتاوى الضالة أو تضليل الفتاوى؟
هل أقسم القرآن كما قسمه محمود محمد طه وأواصل من هناك؟
كل أشكال التشدد الاسلامي هي راجعة للخوف "الحميد" على الدين لكن كما يقال كل ما فات حده انقلب ضده. متى يكون الخوف قد فات الحد؟ ماهو المعيار؟
يقال أن الشيخ بن باز أفتى بعدم دائرية الأرض بناءا على سند فقهي من القرآن والله أعلم
كما يقال أن هناك سند أيضا في الانجيل يقول بنفس القول والله أعلم.
ويقال أن الكتب السماوية تقول أن الأرض لا تدور حول الشمس بل أن الشمس تدور حول الارض وأنها أي الأرض ثابتة ودورانها هو الذي يحدث الزلازل. هل كانت هذه الآراء أو الافتاء خوفا على الدين (تفسير ما ورد في الانجيل والقرآن) أم خوفا مما هو غير مألوف؟

جـاية

Post: #16
Title: Re: رخصة دينية لقيادة حمار ابليس
Author: rummana
Date: 05-26-2010, 02:15 PM
Parent: #15

هذا المقال قرأته في الوطن دوت نت ل "خالص جلبي" له علاقة بالسؤال المطروح وسأنقله على بوستين
لماذا يخاف المجتمع من الأفكار الجديدة؟
في عام 1940 تقدم جراح ألماني اسمه جيرهارد كونتشر (GERHARD KUENTSCHER) من مدينة (كيل KIEL) إلى لقاء الجراحين الرابع والستين السنوي في مدينة (كولونيا KOELN) بتقنية جديدة مثيرة لمعالجة الكسور عندما كان يتأمل أعمال الحدادين؛ فإذا كان الجراحون قد استعاروا الإبرة والخيط من الخياطين، فلماذا لا نستخدم صفائح الحديد والأسياخ والبراغي في معالجة الكسور؟
كانت المشكلة في كيفية تقبل الجسم لقطع الحديد الغريبة.
قام الجراح المذكور بتجاربه في شمال ألمانيا البارد بهدوء، فعالج إصابات كسور العظام الطويلة بفتحة صغيرة على الجلد فوق مستوى الكسر، أدخل منها عمودا غليظا من الحديد الصلب المعقم إلى تجويف العظم، مما أكسب الكسر ثباتاً مثالياً، وجمع إحصائياته ثم فاجأ المؤتمر بهذه التقنية المثيرة للجدل!
كان أكثر المهاجمين جراح عظام نمساوي مشهور هو (لورنز بوهلر LORENZ BOEHLER) الذي قال عن الفكرة الجديدة إنها لا يمكن أن توصف بأقل من نكبة حلت بالبشرية!
نشأت بين الرجلين عداوة كالعادة في التنافس بين أهل المهنة الواحدة، والذي حسم الموضوع أكثر من الخصومات الشخصية كان النتائج الميدانية لهذه الطريقة..
ومن ثمراتهم تعرفونهم.
إن ما فعله (كونتشر) كان أكثر من تطبيق سيخ من الحديد في تثبيت عظم مكسور، فقد فتح الطريق إلى تثوير فرع جديد كامل في الجراحة (OSTEOSYNTHESIS) ويثبت اليوم كسر الظنبوب بصفيحة، والداغصة بسلك، وعنق الفخذ بمسمار، ويطور اليوم نوع من الأسمنت والعظم الصناعي للاستعاضة عن الحديد القديم. بل وتطول العظام بتقنية إليزاروف بحلقات الحديد.
ومازلت أذكر من طفولتي عندما تزحلقت جدتي على الثلج فانكسر عنق الفخذ عندها، وكان الناس يتعارفون عليها آنذاك بكسر (الزر) وكان يعني وقعة لا قيام بعدها، ويومها جاء (آروش) الأرمني لمعالجتها بالطب (العربي) فما زال يلعب بالزر المكسور وهي تصرخ من الألم وهو يطمئنهم على نجاتها ويمد يده فيملأها بالليرات جزاء أتعابه.
جدتي لم تقم من سقطتها وبقيت مربوطة إلى مقعد متحرك حتى سلمت الأمانة بانسداد معوي، وحضر من جديد آروش شامي، فقال لهم باللهجة المحلية (ما في جارة = الجيم تلفظ مثل الشين).
كان سقوط المسنين يعني السقوط في فراش الشيخوخة حتى الموت، ولكن إدخال التقنية التي افتتحها كونتشر عام 1940 أقام المسنين بعد كسور عنق الفخذ فهم يمشون، وإلى ممارسة نشاطاتهم وحياتهم اليومية يعودون، أما جدي وجدتي رحمهما الله فكان حظهما أنهما لم يولدا في ألمانيا، ولم يريا كونتشر، ولم يولدا بعد نصف قرن، فبقيا طريحي الفراش حتى الموت ، والسؤال: لماذا تُحارب الأفكار الجديدة؟

Post: #17
Title: Re: رخصة دينية لقيادة حمار ابليس
Author: rummana
Date: 05-26-2010, 02:23 PM
Parent: #16

مواصــلة لمقال "خالص جلبي"

ينبع هذا في الغالب من مصدرين؛ الخوف من التغيير، والخوف على المصالح؛ فعندما تقدم عالم في ألمانيا يثبت أن (البيرة) تسبب السرطان أعلنت الشركات عليه الحرب، لأن هذا معناه إقفال عدد فلكي من مصانع البيرة!
وعندما يثبت العلم بما لا يقبل الشك أن التدخين يسبب سرطان الرئة، وأن السجائر تسبب الموت المفاجئ باحتشاء القلب؛ فإن صفحات الدعاية للدخان وبعد معارك طاحنة سمحت بكتابة هذه الحقيقة العلمية بخط مسماري! من حجم النانو! لا يمكن قراءته إلا تحت المجهر، وجرت العادة أن الناس لا تحمل مكبرات في جيبها، ولا تطيل التحديق بنقوش تزين الزاوية السفلية، ليتم اغتيال العقل والعلم معاً في صفقة تجارية موفقة! في شهادة صاعقة أن المصالح أهم من صحة الإنسان، وهذا يثبت مثل حمار برتراند راسل؛ كما جاء في كتابه (هل للإنسان مستقبل؟) أن ناراً شبت في الزريبة فهرع القوم لإنقاذ الحمار؛ فأبى؛ فبذل الخدم جهداً غير عادي في محاولة إقناعه بالخروج قبل أن تلتهمه النيران، فلما عجزوا لم يكن لهم بد من إخراجه منها بالقوة بالحبال، لأنه لا يعرف مصلحته ولا يقدر الخطر ومعنى النار لحياته!
يعلق الفيلسوف على هذه الواقعة فيقول إن الحمار معذور؛ فإذا أخذ الله ما وهب سقط ما وجب، ولكن البشر يتصرفون تماماً كالحمير في كثير من الأمور عندما يرفضون ما يفيدهم ... والله يقول .. ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون.
ولكن عندما نصف تصرف بعض الناس بالجنون والحماقة لا يقربنا من فهم آلية ما يحدث، فلماذا يتصرف البشر ضد مصلحتهم في كثير من الحالات ؟؟
لعل أخطر مرضين ينخران في الضمير البشري لإنتاج ظاهرة العقل المعتقل هما الآبائية ومرض الاستكبار.
الآبائية بالخوف من الجديد الذي يدعو إلى التغيير، والاستكبار برفض الحق ولو جاءتهم كل آية، في مرض مركب معقد من بنية الجهل.
وأخطر مرض يجمد حركة المجتمع هو رفضه للأفكار الجديدة، لأنه يقتل بهذا روح الإبداع والمبادرة والتغيير.
وقصة الجراح (كونتشر) ليست الوحيد ، فرائد جراحة الأوعية (الكسيس كاريل) حيل بينه وبين أفكاره في تطوير خياطات جراحة الأوعية الدموية ونقل الأعضاء، مما حرضه على الهرب من فرنسا والالتحاق بمعهد روكفلر في أمريكا لينال بعد ذلك جائزة نوبل عام 1912 م ويسطر أروع أفكاره في كتابيه (الإنسان ذلك المجهول) و (تأملات في سلوك الإنسان) . نفس المصير عانى منه (مندلييف) صاحب أكبر كشف كيمياوي للجدول الدوري للعناصر، فبقدر ما حورب داخل روسيا بقدر ما التمع نجمه خارجها فمزمار الحي لا يطرب!
وينقل (جاك بيرج) في كتابه (عندما تغير العالم) عن (ماكس بلانك) الذي وضع حجر الأساس لـ (ميكانيكا الكم) عام 1900 م قوله؛ إن الأفكار الجديدة لا تقبل على ما يبدو حتى يموت معارضوها، وهذا الذي حدث معه شخصياً ، فلم يمنح جائزة نوبل على نظريته إلا أخيرا، عندما تحولت إلى ثابتة كونية مثل سرعة الضوء في نظرية النسبية.
عندما تحدث القرآن عن ظاهرة (النسخ) لم يكن عبثاً ومن فراغ ، فكما نسخ التاريخ حكم ملك اليمين فأصبحت الآية بهذا ذات مضمون تاريخي، فلم يعد هناك أسواق لبيع ملك اليمين اليوم، كذلك يحصل للمؤسسات ، فقبل البريد أرسل اليونان العداء الشهير (فيبديبس PHEIDIPPES) يركض بدون توقف مسافة 42 كلم ليسقط ميتاً بعد إبلاغه خبر انتصار أثينا على الفرس في الماراثون، الذي ألهم فكرة ألعاب الأولمبياد العالمية، ولكن البريد تحول إلى مؤسسة عالمية لا تعرف الحدود، ليبدأ في التلاشي مع البريد الإلكتروني والفاكس، سنة الله في خلقه، وما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير؟
إن المجتمع لا يرحب بالشواذ من الناس فيفعل بالأفراد ما يفعله الدجاج مع المجروح منه؛ فعندما يبصر دم المجروحة يهيجه منظر الدم الناقع فينقرها حتى الموت في مكان الجرح بدون رحمة، وعندما يشذ الفرد بأفكاره قد يكون مصيره مثل مصير الدجاجة المجروحة..
وكما جاء في الحديث الصحيح؛ أنه يأت النبي يوم القيامة ومعه الرجل والرجلان، ويأتي النبي وليس معه أحد.
خالص جلبي

Post: #18
Title: Re: رخصة دينية لقيادة حمار ابليس
Author: جمال المنصوري
Date: 05-27-2010, 11:53 AM
Parent: #17

Quote: كل أشكال التشدد الاسلامي هي راجعة للخوف "الحميد" على الدين لكن كما يقال كل ما فات حده انقلب ضده. متى يكون الخوف قد فات الحد؟ ماهو المعيار؟


الأخت الكريمة / رمانه

اسمحي لي ان اعلق علي جزئية البخوف هذه،، الخوف هو اكبر عدو للأنسان، ويقف عائقا امام تطوره التكويني، والفكري،، فالخائف لا يفكر،،، ولا يستعمل عقله،، وهو من اسلحة ابليس الفعالة،، لذا تجدين ان الشيطان ليس له صورة يمكننا ان نراه عليها، لكي يجعلنا في قلق مستمر، وخوف مستعر،، وبهذا يسطو علي الخائفين ويوجههم لما يريد،، بالنسبة للدين هناك تقرير في القرأن يقول ({إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} ) يعني بالعربي البسيط كده، مسألة حفظ الدين مسألة متوليها الله سبحانه وتعالي بذاته، وهي ليست من مسئوليات البشر علي اطلاقهم،،، هذه الأية كان يمكن ان تكون محل سرور الناس وغبطتهم، بان لا يدعو الخوف علي الدين، وان تنحصر مسئوليتهم في التفكير واستنباط ما يفيد عصرهم منه ويساعدهم علي حل مشاكلهم الأنية.....

سلامي

Post: #19
Title: Re: رخصة دينية لقيادة حمار ابليس
Author: almulaomar
Date: 05-27-2010, 12:00 PM
Parent: #18

شكراً جمال
قول كافي وكلام وصل إلى عمق الحقيقة. شكراً

Post: #20
Title: Re: رخصة دينية لقيادة حمار ابليس
Author: بشير حسـن بشـير
Date: 05-27-2010, 10:58 PM
Parent: #19

.
.

.
Quote: الوالدة قالت تقريبا في أواخر الثلاثينات أو الاربعينات كانت سيدة سودانية (نسيت اسمها) تعمل تبع الصحة تزور البيوت لتقوم بتطعيم الناس وهي "ممتطية" دراجة .. فتأمل ..)




الأخت / رمانه

السيده المعنيه إسمها (( بت جولى ))
.
.
.

Post: #21
Title: Re: رخصة دينية لقيادة حمار ابليس
Author: rummana
Date: 05-30-2010, 10:06 PM
Parent: #20

Quote: فالناس بطبيعتها، خصوصا في المجتمعات المحافظة، كثيرا ما تتوجس من تقبل الجديد والتجديد بإعتبارهما من الامور المفارقة للمألوف..

Quote: مقاومة التغيير طبيعة بشرية تحدث في أي مكان وزمان وتتفاوت قوتها بحسب ثقافة وإستنارة المجتمع المستهدف بالتغيير ، والإنسان يتوجس خيفة إجمالاً من التغيير وذلك لعوامل عديدة من بينها الخوف من التغيير لذاته ، وعدم الرغبة في تعلم أمور جديدة ربما تقتضيها عملية التغيير إلى غير ذلك من العوامل. والحقيقة أنه لابد من حدوث التغيير أياً كانت قوة مقاومته والتي هي غالباً ما تؤخر حدوثه لكنها تظل غير قادرة على منعه لأنه حتمي.

Quote: كثير من التقليد والتعقيد يلبس جلباب الدين وهو من براء . انتشار العلم والمعرفة ، وتحرر العقول وانفتاحها كفيل بجعل الغد أنضر .

Quote: فالفتوى مسألة خطيرة جداً فالناس في زماننا هذا يتبرعون بالفتوى الذي يعلم والذي لا يعلم والنوع الأخير لهم الغلبة نسأل الله اللطف. الناس بتخاف من التغيير والناس على دين ملوكهم غالباً فإن كان رئيسكم أبو جهل إبن أبي جهلول الأمي أكيد حا يمنع عليكم حتى رياضة المشي للنسوان بإعتبار أنها من الكبائر.

Quote: الخوف هو اكبر عدو للأنسان، ويقف عائقا امام تطوره التكويني، والفكري،، فالخائف لا يفكر،،، ولا يستعمل عقله،، وهو من اسلحة ابليس الفعالة،، لذا تجدين ان الشيطان ليس له صورة يمكننا ان نراه عليها، لكي يجعلنا في قلق مستمر، وخوف مستعر،، وبهذا يسطو علي الخائفين ويوجههم لما يريد،، بالنسبة للدين هناك تقرير في القرأن يقول ({إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} ) يعني بالعربي البسيط كده، مسألة حفظ الدين مسألة متوليها الله سبحانه وتعالي بذاته، وهي ليست من مسئوليات البشر علي اطلاقهم،،، هذه الأية كان يمكن ان تكون محل سرور الناس وغبطتهم، بان لا يدعو الخوف علي الدين، وان تنحصر مسئوليتهم في التفكير واستنباط ما يفيد عصرهم منه ويساعدهم علي حل مشاكلهم الأنية.....

الأخ المنصوري لك تحياتي
الأخوة الكرام لكم شكري على المشاركة بالرأي
هنا اقتباس من مقال لبرهان غليون يمس ما دار النقاش حوله
"ما كان من الممكن تفسير تقدم الغرب في معاركه العسكرية، وتغلبه على جيوش المسلمين وإمبراطورياتهم التاريخية، بعامل الدين من دون الاعتراف الضمني بتفوق المسيحية على الإسلام ومسايرتها لحاجات تطور العلم والتقنية والنظر العقلي.

وهو ما حاول بعض المثقفين الغربيين تسويده بالفعل لتفسير تفوق الغرب. وهذا ما دفع الإصلاحيين المسلمين إلى الرد دفاعا عن الإسلام، كما هو واضح في رد الأفغاني على الفيلسوف الفرنسي رينان في مقالته الشهيرة، والشيخ محمد عبده على هاناتو في كتابه الإسلام والنصرانية بين العلم والمدنية.

وقد رأى المصلح الإسلامي العربي أن تقدم الغرب ليس ثمرة تسامح المسيحية مع العلم وإنما نتيجة الأخذ بالأسباب العقلية، كما أن تخلف الشرق وانحطاطه ليس ثمرة تعصب الإسلام ورفضه للعلم والفلسفة العقلية، وإنما نتيجة انتشار الجهل وسوء تفسير الإسلام واختلاطه بالخرافة وبالعقائد الجبرية والاتكالية عند معتنقيه.

ومن هنا نظر المصلحون إلى الكشف عن توافق الدين مع العقل في الإسلام ومن ورائه مصالحة الإسلام مع العلم والنظر العقلي باعتبارهما جوهر الإصلاح الديني وغايته. وقد اتهم محمد عبده الذي قاده إخفاق تجربة الثورة العرابية إلى تقديم مهام الإصلاح على مقاومة الاحتلال واعتبارها شرطا للتخلص الفعلي منه، بممالأة السيطرة البريطانية. وهي التهمة ذاتها التي ألصقت بأحمد خان المصلح الإسلامي الهندي الشهير.

والجديد في الإصلاح الإسلامي، في الهند كما هو الحال في العالم العربي وغيرهما، أنه ميز داخل الغرب بين الجانب السلبي الذي هو السيطرة والاحتلال الناجمين عن التفوق الحضاري، أي العلمي والتقني، والجانب الإيجابي الذي هو عناصر هذا التفوق العلمي والتقني.

واعتبر المصلحون عموما أن العناصر الأخيرة بعكس الأولى، ليست من متطلبات الخصوصية الثقافية الغربية ولا مشروطة بها، وإنما هي ذات طبيعة عامة كونية مرتبطة بالعقل الذي هو مشترك بين جميع أبناء الإنسان.
وشيئا فشيئا سيتبلور موقف قوي في وسط النخب الإسلامية يميز في ثقافة الغرب ونظمه بين ما هو صالح ينبغي الأخذ به، حتى لو جاء على يد غير مسلمين، من علوم وتقنيات وتنظيمات مدنية أو إدارية أو سياسية، وبين ما هو سلبي خاص بالغرب ومخالف لعقائد الإسلام وتقاليد المسلمين وقيمهم الثقافية."
المقال بالكامل في هذا العنوان

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/BA48DB1C-16B8-4814-A2B6-D721BDB5F7BE.htm

مقال آخر عن كتاب اسلام المجددين عرض ابراهيم غرابية
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/9BCE5D64-660D-46A0-BEA9-3D2D79E99B2F.htm
"يؤكد إسلام المجددين على أن معرفة العالم وإنتاج المعنى هما مسؤولية الإنسان وحده، وهذا يعني نزع كل أسطورة عن النصوص أيا كانت منزلتها، وإسناد الأهلية للإنسان لفهم هذه النصوص وتدبرها، فإن الرؤية الحديثة لمسألة القراءة تتصل اتصالا وطيدا بمسألة تعدد المعنى، وخصوصا فيما يتعلق بالنص الديني باعتباره نصا مجازيا.
فالنص القرآني الذي نعتبره من النصوص الثرية الراقية التي تستعمل الإشارة والإيحاء والرمز والمجاز، يحتمل عددا غير محدود من وجوه التأويل، وهي ثمرة التفاعل الخصب بين النص وقرّائه على اختلاف نفسياتهم وثقافتهم وظروفهم.
فهناك علاقة جدلية بين المجتمع وقيمه من ناحية ومستوى المعرفة السائدة فيه ونوعيتها، والقارئ لا ينفك وهو يقرأ يؤول وينتج المعنى بما يتلاءم مع ظروفه العامة والخاصة، والمعرفة البشرية ليست معطى جامدا بل هي إبداع مستمر متدفق تدفق الحياة، متناغم مع حركة التاريخ في بطئها أو تسارعها.
ويقترح محمد الطالبي المنهج المقاصدي لقراءة النص الديني، وجوهر هذا المنهج الاعتماد على التحليل الاتجاهي للنص، ويستشهد الكاتب هنا بالمنهج التاريخي والمقاربي للباحث عبد المجيد الشرفي، الذي يجمع بين النظر التاريخي الصارم، وأخلاقية قوامها المسؤولية العلمية."

1_747636_1_3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com