عبد المنعم سليمان :الحلم الذي مات الجلابي لأجله...

عبد المنعم سليمان :الحلم الذي مات الجلابي لأجله...


05-16-2010, 11:08 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=290&msg=1274004538&rn=2


Post: #1
Title: عبد المنعم سليمان :الحلم الذي مات الجلابي لأجله...
Author: بشير أحمد
Date: 05-16-2010, 11:08 AM
Parent: #0

**

Post: #2
Title: Re: عبد المنعم سليمان :الحلم الذي مات الجلابي لأجله...
Author: بشير أحمد
Date: 05-16-2010, 11:15 AM
Parent: #1

Quote: سحب مبلغ مئة مليون دولار من أيدي المواطنين في شمال دارفور- نقدا أو في صورة ممتلكات عينية- عن طريق الاحتيال والنصب من قبل حزب المؤتمر الوطني الحاكم يعتبر خطوة نحو ترسيخ مبدأ الخديعة والغش ؛ وتقنين الاحتيال بصفته الطابع الأقصى لنظام حكمه .ان سرقة الفقراء دون رحمة يعادل قتل الأبرياء دون رحمة ؛ انه سلوك تفرد به الجلابي معدوم الإنسانية والرحمة؛ لكنه قطعا يشرع للضحايا فقه القضاء عليه دون رحمة أو إنسانية.

مائة مليون دولار ليس مبلغا كبيرا بالنسبة للجلابي؛فهي لا تزيد كمية الأموال في مخازن دولة اوليجاركية الجلابة ؛ وطرحها عنهم لا ينقص منهم شيئا ؛ فاقل رأسمال لبنك خرطومي من أصل 33 بنكا يساوي المبلغ المذكور . إنها أموال سودانية لكنها مدونة بأسماء أغنياء أقلية الجلابة؛و يديرونها ويستثمرونها برجال أعمال و موظفين ومجالس إدارة خلص منهم.
إلا ان مئة مليون دولار بالنسبة لمجتمع فقير جدا مثل إقليم دارفور الذي يواجه حربا أهلية طويلة بعد قحط ومجاعات وجفاف يعد تدمير كلي لأي اثر مادي في يد المواطنين. انه قتل دون رحمة.
عملية نصب أموال اغني الفقراء من سكان أم المدائن الفاشر أبو زكريا يعد أعظم مشروع تدميري في سياسة الإفقار المنظم الذي ظل تمارسه الدولة منذ ظهورها أجنبية في حق السودانيين في وطنهم . لا يمكن ان تختتم العملية الإجرامية فصولها إلا بإراقة دماء الأبرياء من المدنيين ضحايا الخديعة والغش. سوف لن يجدون من يعوضهم في أموالهم المنهوبة أو دماءهم المسفوكة.

قبل أربعة وتسعين عاما اجتاحت الدولة الاستعمارية من الخرطوم أم المدائن أبو زكريا عاصمة إقليم دارفور ؛ بالطائرات وجنود المشاة ؛ قتل سلطانها وذبح سكانها ؛ ونهب خزائنها؛ دمرت دولة عمرت قرونا عددا بدون رحمة . وانهار اقتصادها وضم الإقليم قسرا دون رغبة أهله إلى دولة الاستعمار التي سيخلف البيض في إدارتها بعد ثلاثين عاما ربائب مجندين من الجلابة الشماليين. وسيرثون من حلفائهم السلوك التدميري دون رحمة.

Post: #3
Title: Re: عبد المنعم سليمان :الحلم الذي مات الجلابي لأجله...
Author: بشير أحمد
Date: 05-16-2010, 11:16 AM

Quote: لقد عمل الغرابة الدارفورييين بجد على ترميم سلطنتهم التي سقطت بسبب تعاون الغزاة الترك ونخاسة جلابة في 1876ف . وأشادوا في ظرف عقدين من الزمن(1898-1916ف)دولة قوية بجيشها ومؤسساتها وإدارتها وعلاقاتها الخارجية. وأداروها من أم المدائن أبو زكريا عاصمتهم المعتدة بنفسها.
دولة دارفور الأخيرة كانت قوية اقتصاديا وعزيزة في علاقاتها الخارجية ؛ بلغ دخلها السنوي-بقيمة عملتها الوطنية وقتها (الدمور ) قدرا فاق دخل أي دولة مستقلة في عالم الجنوب وقتها .وامتلك سكانها الذهب والفضة والنحاس و رؤوس الماشية والمحاصيل الزراعية ؛ كما أنهم ملاك الأرض التي هبتهم الطبيعة فيها الخصوبة وفن فلاحتها ؛ صاروا أغنى من سكان أي دولة مستقلة داخل قارتنا الإفريقية وقتها .

لم تقم الدولة الاستعمارية في العهد التركي المصري بتعويض الدارفوريين عن دمهم المسفوك أو أموالهم المنهوبة بل استمرت فيهم نهبا وقتلا . لم تقم الدولة الاستعمارية في العهد الانكليزي المصري بتعويض الدارفوريين في دمهم المسفوك وأموالهم المنهوبة بل استمرت هي الأخرى في النهب وسفك الدماء .ورثت اوليجاركية الجلابة كل ذلك السلوك الاستعماري من حلفائها من جملة تركة لا إنسانية لا أخلاقية لمعاملة الإنسان سلعة ربحية ؛ وآلة منتجة مسخرة لخدمة دولتهم .ومنذ خمسين عاما طبقت الجلابة فكرهم اللانساني المتوحش بقداسة وتروحن على شعب إقليم دارفور.

فرضت دولة الجلابة على كل منتجات أهل دارفور الضرائب الباهظة وسؤ المعاملة في جمعها ؛ استخدمت أيديهم رخيصة في مشاريعها في أبشع صورة لاستخدام الإنسان لأخيه الإنسان في عبودية القرن العشرين ؛ وذلك بقدر استخدامها لأيديهم في حربها ضد أعداءها في الأقاليم الأخرى . وفي تضاعيف كل ذلك كانت تمارس حرمانهم من ابسط حقوقهم الوطنية .
ويشار إلى انه خلال كل العهود المستعمرة لم يرضخ شعب إقليم دارفور الأبي للاستعمار وسياسيات التدمير؛ ويدرك الغش والخداع بكل ذكاء . وإنهم يحفظون عدوهم وأسلوب هزيمته وقتما يقومون في ثورتهم.

Post: #4
Title: Re: عبد المنعم سليمان :الحلم الذي مات الجلابي لأجله...
Author: بشير أحمد
Date: 05-16-2010, 11:17 AM
Parent: #3

Quote: حزب المؤتمر الوطني بكل أسماءه في كل عهوده جاء تتويجا لأنظمة الخديعة والغش في دولة الجلابة ؛ توج هو أو سيفتتح بمأساة شعب أم المدائن الفاشر أبو زكريا سلوكا استعماريا جديدا غاية في البشاعة ؛ إنه ينهب أموالهم و يسفك دمهم وينخر في عرضهم تدميرا لأخلاقهم . وبعد عملية الفاشر الأخيرة سوف لن يعوضهم في مال منهوب أو دم مسفوك . وسيتوضأ حزب المؤتمر الوطني الحاكم من دماء قتلى الفاشر من اجل الصلاة لعهد جديد وطلبا للغفران ؛ وحجته ان ناهب الفقراء وقاتل الأبرياء الفاشريين هو رجل من أبناء إقليم دارفور انتخبه أهل الولاية حاكما ولم ينتخب قاتلا .

و الانتخابات إجراء ديمقراطي ؛ ويعد أعظم اكتشاف بشري لحكم الإنسان نفسه بنفسه لتحقيق مصالح مشتركة لكل الناس ؛ وعالميا يعد أرقى الأساليب للتداول السلمي للسلطة من اجل تحقيق المنافع العامة بين الشعوب ؛ لكن في السودان تتلطخ الانتخابات بنفاق الجلابي ؛ والغش ؛ والخديعة والاحتيال ؛ تتحول إلى أي ممارسة جلابية فاقدة للموضوعية والأخلاق ؛ لعبة أدواتها الآدميين ؛ وآمالهم سلعة قابلة للبيع ؛و إنسانيتهم مادة للتحقير ؛ و آراءهم موطن للعبث.
فازوا في انتخاباتهم؛ التي سابقوا فيها أنفسهم بأنفسهم في مضمار رصفوه لأنفسهم بأنفسهم ؛ من اجل نتيجة محسومة معروفة لجميع النظار المتهمين بالغباء إنهم يخدعون أنفسهم لا يخدعون النظار.
فرحت الجلابة بفوزها الخيداع على نفسها في مسرحية الخديعة المكشوفة . وباستثناء بعض السودانيين في الشطر الجنوبي ذوي الهدف من المقاطعة -فرح من قاطع من الجلابة بالمقاطعة الخيدع إنهم يغشون أنفسهم لا يغشون النظار.
بانتخابات الغش والاحتيال يخمرون خبزهم ببيتهم ؛ فانتخاباتهم مسالة لا تهم السودانيين ؛ فهي مسالة ضمن شئون الجلابي الخاصة مثل حكه لمؤخرته ؛ مثل لعقه لأدوات سيده مثل خديعته لنفسه ؛ مثل ذهابه إلى امرأته . هي قضايا لا تعنينا نحن شعب السودان ؛ وهي قضايا استعمارية بالنسبة لنا ضحايا هذه الدولة العنصرية.

Post: #5
Title: Re: عبد المنعم سليمان :الحلم الذي مات الجلابي لأجله...
Author: بشير أحمد
Date: 05-16-2010, 11:20 AM
Parent: #4

Quote: والخديعة والاحتيال والغش الشيم الأبرز في سلوك النظام الحاكم منذ عقدين جث فيهما على صدر الشعب؛ الغش والاحتيال والخديعة في الانتخابات الأخيرة تمكينا لثقافة سياسية جديدة تقوم على سحق الجميع ليس من يعارض فقط ؛ وتدمير كل شئ وليس إراقة الدماء فقط لكن نهب أموال الفقراء وتعميم الكارثة.

الجلابية السياسية هي بنت الجلابية الاقتصادية الطفيلية ؛ وعبر مئة سنة كون سندا ثقافيا بيد المستعمر في العروبة الشيفونية. وزيفا خلقت صلة ليست مستقيمة ليلحقه بطريقة دنيئة إلى العرق العربي – الحلم الذي مات الجلابي لأجله – ونهج نفرت العرب من عروبتهم ؛ فجاءوا خليطا بشريا مشوها هم سودانيون ولا هم عربا يعيشون بين العرقين على الخديعة والاحتيال والغش؛ ويتاجرون هنا وهناك بالقيم والأخلاق.

الجلابة تاجر ؛ ذكرنا السلعة ؛ والجلابية التجارة الوحيدة التي تقوم على اللاخلاق واللاانسانية لان رأس مالها الخديعة والغش والاحتيال
بيت إذن الداء هي الجلابية الاقتصادية غير الرحيمة وغير الإنسانية ؛ وهي معيار كل السلوك السياسي - الثقافي ؛ وهي منشأ الطبقة الطفيلية بفعل التجارة بكل شئ . وأي شئ في الحياة عند الجلابي قابل للتجارة : الإنسان والدين والقيم والأخلاق ؛ مثل ريش النعام والعاج ؛ مثل الثقة والإنسانية في المراهنات الكاذبة في الفاشر؛ مثل تجارة الدماء في إقليم دار فور لثماني سنوات.
عمليا يعرف الجلابية ثقافة و منطق تدمير ؛ تدمير كل من يختلف عنهم في الأخلاق والجهة والقيم والثقافة ؛ وفي السودان سيخصصون التدمير لإبادة المنحدرين من العرق الزنجي. الجلابية منطق لا وجود للأخلاق أو الرحمة مع الناس ؛ لا وجود للاحترام والمساواة أو الكرامة الإنسان . الجلابية غش واحتيال . لكن ثقافة و منطق التدمير الذي يتبناه الجلابي لا يهلك السودانيين كما يريدون هذا المنطق يعني القضاء التدريجي على الجلابة أنفسهم .

استمرار الدولة الجلابية تحت إدارة حكم حزب المؤتمر الوطني صحيح له ظلال خطرة على الأخلاق الإنسانية باستمرار الاحتيال و الغش ؛الخديعة . وصحيح باستمرار نهب الأموال ؛ وحجب مصادر الوعي الصافي والتعليم عن السودانيين سيسهم في إفقار مؤقت لكن في النهاية ستؤدي الدولة الجلابية إلى إبادة للكائن الجلابي. الجلابي يعمل على إزاحة نفسه بنفسه من الوجود.

منعم سليمان

نشر بتاريخ 05-05-2010