///---* عادل عبد العاطي وهشام آدم و....! *---///

وأخوّةٌ في الإنسانيّة والوطن!

نعم، أشعر بهذا الرباط الأخويّ يربطني بهذين الشخصين!
وهو رباط توشج عبر التفاعل الفكري الذي جرى بيننا في هذا المنبر!
وكانا من أشرف الخصوم!
وبحسب علميّ فإنّهما لم يتجاوزا بإلحادهما دائرة الاحترام الواجب للمؤمنين في هذا البورد!
نعم، وما نُشر لهشام مؤخراً من مقالة فيها إساءة صريحة، فأستطيع أن أعتذر لها:
بأنه في الأصل نشرها في "موقع اللادينيين العرب"، والأخ حميدة هو الذي أتى بها إلى هذا المكان فكان ما كان!

ولا أشعر في نفسي بتأثّم ولا حرج من التعبير عن هذا الموقف،
وليس عمدتي في ذلك مجرد الشعور ولكن كذلك علمي بحقيقة الإيمان وحقيقة الدّين،
وآيات قرآنية صريحة،
يوجّه الأنبياء فيها خطابهم الدعويّ إلى أقوامهم عبر قناة الأخوة والشفقة والعطف:
((يا قومي)) ((ويا قومي))!!!
وآيات تثبت علاقة الأخوة الرحمية أو الوطنية أو الإنسانية بين النبي وقومه!

Quote: يقول الإمام القرطبي: قوله تعالى : { وإلى عاد أخاهم هودا } أي وأرسلنا إلى عاد أخاهم هودا، قال ابن عباس : أي ابن أبيهم! وقيل : أخاهم في القبيلة! وقيل : أي بشرا من بني أبيهم آدم القرطبي، ج7 ص210

إنَّ رحمة الله عزّ وجلّ التي وسعت كلّ شيء،
لن تضيقَ عن استيعاب كلّ المعاني والقيم الإنسانيّة،
الّتي تنشأ بين الناس بغضّ النظر عن أديانهم!
بل يجعل الله عزّ وجلّ ذلك سبيلاً إلى الارتقاء إلى درجة عليا من الإنسانيّة،
هي: درجة الالتزام بقيم الدّين والإيمان والشريعة ظاهراً وباطناً!

والله في عليائه يسوق لعادل وهشام وغيرهما من الملحدين
آياته القرآنية والكونية، من أجل أن يؤوبوا إلى رحمته،
ويُنيخوا رحالهم المتعبة عند مورد شرعته!

ويقول الله تعالى:
{ لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ
أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) }
يقول إمام المفسرين ابن جرير الطبريّ في تفسيره:

Quote: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: عُنِي بذلك: لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين، من جميع أصناف الملل والأديان أن تبرُّوهم وتصلوهم، وتقسطوا إليهم، إن الله عزّ وجلّ عمّ بقوله:(الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ) جميع من كان ذلك صفته، فلم يخصصْ به بعضًا دون بعض، .... وقوله:(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) يقول: إن الله يحبّ المنصفين الذين ينصفون الناس، ويعطونهم الحقَّ والعدل من أنفسهم، فيبرّون من برّهم، ويُحْسنون إلى من أحسن إليهم.))

باختصار:
أرى أن عدم وجود رابطة الأخوة الدينية التي هي الرابطة العليا،
لا يعني حجب رابطة الأخوة في الإنسانية والوطن!
وأن هذه الأخيرة مرقاة لتلك!
والله تعالى أعلم!

قريبي النبيل:

Quote: أرى أن عدم وجود رابطة الأخوة الدينية التي هي الرابطة العليا، لا يعني حجب رابطة الأخوة في الإنسانية والوطن! وأن هذه الأخيرة مرقاة لتلك!

اتابع سجالات العقل والتي تندر هنا بالمنبر،بشغف كبير،لانها غالبا ماتخرج عن حدود
الكياسة والادب،بين المتحاوريين. وتكون ذات جدوي واستفادة.
الشق الثاني،من الاقتباس الذي نقلته لتدخلك،هو مايعنيني،ولانني اعيش بالغرب،هألني
تطبيقاته الفعلية بينهم،وتسبيقه عن ماعاده.
وذلك المفهوم،بالغرب ليس نتج،بمحض الصدفة او عبقرية زائفة،انما نتاج الحراك التاريخي
الكثيف التي عاشته القارة العجوز.
للمفكر محمد اركون،انتقادات تلامس الواقع في وصف تطبيقات المفهوم،في عالمنا الاسلامي والعربي
او كما يسميه،بالجهل المقدس للهرطقات التي نلجأ اليها لتفسير المفهوم،والمفاهيم الاخري

http://www.youtube.com/watch?v=C8GLISffWaY



مودتي ابوصلاح

شكرا لك أخي الكريم صلاح عباس فقير

وفعلا نحن اخوة في الانسانية وفي الوطن ؛ وحقيقة ارتاح للنقاش معك لما فيه من متعة فكرية واحترام متبادل .

عن موقفي العقيدي فهو مرتبط بخياراتي ونظرتي للكون والحياة؛ لكنه لا يمكن ان يشمل ابدا تحقيرا لعقائد وخيارات الاخرين؛ ذلك ان احترام الاخرين تفترض احترام خياراتهم؛ وهؤلاء الاخرون منهم اهلي الاقربين - امي الراحلة واخواتي واخواني والغالبية الساحقة من اهلي وعموم اصدقائي وزملائي - فكيف يكون حالي اذا ما اسئت لمشاعرهم ومعتقداتهم ؟؟ انها تكون اذن اساءة لهم وهذا ما لا اقبله لهم ولا لنفسي.

فوق هذا وذاك فانا رغم الحادي الا اني كما قلت لست من اهل الالحاد المصادم ولا ارغب في الدعاية الكثيفة له؛ ذلك ان قناعتي ان القضايا العقيدية هي قضايا تطور داخلي للفرد وبحث واستقصاء شخصي؛ لا قضية دعاية ودعاية مضادة. فوق اني اعرف الدور الايجابي للاديان والتطوري في تاريخ البشرية؛ واقدر مؤسسي الاديان المختلفة كشخصيات عظام في تاريخ البشرية مع غيرهم من المصلحين الاجتماعيين . ان الالحاد الفج الذي يقترن بالاساءة للمؤمنين هو ممارسة شيوعية شمولية انا براء منها كليبرالي وكانسان.

المهووسون لا يفهمون كل هذا؛ ولا يفهمون لماذا استشهد مرات كثيرة بالقرآن الكريم وبالكتاب المقدس (الانجيل) ولا يفهمون لماذا اسمي النبي محمد بالرسول الكريم؛ ذلك ان كل هذا هو جزء من النسيج الثقافي الذي نشأت فيه وافخر بالايجابي منه؛ ولقد ساهمت في اثناء وجودي باوروبا في الدفاع عن المسلمين ودعم الكثير منهم عندما شعرت انهم يتعرضون لغبن او اجحاف؛ دون ان يغير هذا من موقفي الفكري. ففي الاجتماع الانساني مساحة كبيرة للتعاون رغم الاختلاف والمودة رغم تعدد الاجتهادات .

لك الود والاحترام ..

المهووسون لا يفهمون كل هذا؛ ولا يفهمون لماذا استشهد مرات كثيرة بالقرآن الكريم وبالكتاب المقدس (الانجيل) ولا يفهمون لماذا اسمي النبي محمد بالرسول الكريم؛ ذلك ان كل هذا هو جزء من النسيج الثقافي الذي نشأت فيه وافخر بالايجابي منه؛ ولقد ساهمت في اثناء وجودي باوروبا في الدفاع عن المسلمين ودعم الكثير منهم عندما شعرت انهم يتعرضون لغبن او اجحاف؛ دون ان يغير هذا من موقفي الفكري. ففي الاجتماع الانساني مساحة كبيرة للتعاون رغم الاختلاف والمودة رغم تعدد الاجتهادات .

لك الود والاحترام ..




حاجز دور بس لامن اجى

الأخ / صلاح عباس

لك كل الشكر و الإحترام
أنت تعبر عن قيم نبيلة و إحساس فطري بالدين الذي يسع برحمته و سماحته ما لا يسعه بالخشونة و الغلظة
أسجل إعجابي بطرحك و شهادتك لمحاوريك و للأسف إنقطع ذلك الحوار الذي كنت أؤمل منه الكثير
و متابعين و مساندين
لك الود

Quote: Quote: أرى أن عدم وجود رابطة الأخوة الدينية التي هي الرابطة العليا، لا يعني حجب رابطة الأخوة في الإنسانية والوطن! وأن هذه الأخيرة مرقاة لتلك! كتب الفاضل يس: Quote: الشق الثاني،من الاقتباس الذي نقلته لتدخلك،هو مايعنيني،ولانني اعيش بالغرب،هألني تطبيقاته الفعلية بينهم،وتسبيقه عن ماعاده. وذلك المفهوم،بالغرب ليس نتج،بمحض الصدفة او عبقرية زائفة،انما نتاج الحراك التاريخي الكثيف التي عاشته القارة العجوز.

أخي العزيز الفاضل
لعلك تعني (الأخوة في الإنسانية والوطن)،
فعلاً هذا المفهوم من الواضح أنه مجرد تعبير اجتماعي أو أخلاقي عن مفهوم المواطنة!
واعتقادي بأن رابطة الأخوة الدينية هي الرابطة العليا، لا يخفض من شأن مفهوم المواطنة
أو من رابطة الأخوة الإنسانية والوطنية شيئاً، باعتبار أن هذه الرابطة الدينية لا تعدو
أن تكون رابطة إنسانية ذات مرتبة أعلى!

عادل عبد العاطي:

Quote: عن موقفي العقيدي فهو مرتبط بخياراتي ونظرتي للكون والحياة؛ لكنه لا يمكن ان يشمل ابدا تحقيرا لعقائد وخيارات الاخرين؛ ذلك ان احترام الاخرين تفترض احترام خياراتهم؛ وهؤلاء الاخرون منهم اهلي الاقربين - امي الراحلة واخواتي واخواني والغالبية الساحقة من اهلي وعموم اصدقائي وزملائي - فكيف يكون حالي اذا ما اسئت لمشاعرهم ومعتقداتهم ؟؟ انها تكون اذن اساءة لهم وهذا ما لا اقبله لهم ولا لنفسي. فوق هذا وذاك فانا رغم الحادي الا اني كما قلت لست من اهل الالحاد المصادم ولا ارغب في الدعاية الكثيفة له؛ ذلك ان قناعتي ان القضايا العقيدية هي قضايا تطور داخلي للفرد وبحث واستقصاء شخصي؛ لا قضية دعاية ودعاية مضادة. فوق اني اعرف الدور الايجابي للاديان والتطوري في تاريخ البشرية؛ واقدر مؤسسي الاديان المختلفة كشخصيات عظام في تاريخ البشرية مع غيرهم من المصلحين الاجتماعيين. ان الالحاد الفج الذي يقترن بالاساءة للمؤمنين هو ممارسة شيوعية شمولية انا براء منها كليبرالي وكانسان. المهووسون لا يفهمون كل هذا؛ ولا يفهمون لماذا استشهد مرات كثيرة بالقرآن الكريم وبالكتاب المقدس (الانجيل) ولا يفهمون لماذا اسمي النبي محمد بالرسول الكريم؛ ذلك ان كل هذا هو جزء من النسيج الثقافي الذي نشأت فيه وافخر بالايجابي منه؛ ولقد ساهمت في اثناء وجودي باوروبا في الدفاع عن المسلمين ودعم الكثير منهم عندما شعرت انهم يتعرضون لغبن او اجحاف؛ دون ان يغير هذا من موقفي الفكري. ففي الاجتماع الانساني مساحة كبيرة للتعاون رغم الاختلاف والمودة رغم تعدد الاجتهادات .

شكراً لك أخي عادل، هذا الموقف يُعزّز مصداقيّة النظر إلى (الأخوة الإنسانية والوطنية) باعتبارها قاعدة
تجمع ألوان الطيف السياسي، ويتولّد منها بصورة طبيعيّة مفهوم المواطنة ذو الطابع القانوني، وفي إطار
الاستقرار الّذي تؤسسه هذه الرؤية، ويحميه نظام ديمقراطي سواء كان حاكماً أو معارضاً، يتحقّق
بإذن الله تطوّر كبير للأمة يعزز وحدتها، ويؤمنها من شبح الوقوع في الحرب الأهلية!

الأخ هشام أمين،
مرحباً بك، وشكراً لمرورك!
=======================================
الأخ محمد قرشي شكراً لك جزيلاً على الدّعم والمساندة،
وكما تعلم فالموضوع ذو جوانب متعددة،
ويحتاج من أجل لمّ أطرافه،
إلى فراغ من من الزمن، وشيء من صفاء النفس،
الأمر الذي لا يتيسر الآن،
عسى أن يكون ذلك في المستقبل القريب،
بإذن الله!