رقيب القضائية ورقيب سوق المواسير

ليست لدي خلفية علي رتب القوات النظامية،وربما مازالت اخلط بينها
الا انني،علي دراية،بالرتب الدنيا،وعلقت بذهني،نسبة للسيرة الطاغية
للصول عجبنا،الذي يطبع كرباجه،علي اجساد الطلاب للمدرسة المجاورة لنا بالمتوسطة
ببحري. ورتبة الصول من اقصي الرتب الذي يصلها جندي القوات النظامية،وهناك استثناءات
في ذلك للبعض. وقد يكملها الابناء من بعد.
لفت نظري وانا،اهم،لمعاملة توثيق بالهيئة القضائية،ذاك الرقيب الذي ينزوي علي تربيزة
ويحمل،دمغات بريدية،ويبيعها عند انهائك للتوثيق بالهيئة.لا علم لي بجدوي تلك الدمغة
ولا الي اين تذهب مداخيلها ومنصرفاتها.

تجاذبت معه اطراف الحديث،وسألته عن جدوي تلك الدمغة،ولماذا عليك شرائها
عند انتهاء معاملتك التوثيقية.
لم يعطيني رد مقنع،الا انه ذكر،بأن مداخيلها يوردها للهيئة،وليست للقوة النظامية
التي يخدم بها علاقة بذلك،وانه عبدا مأمورأ.
مع العلم،بأن بسبب ازمة،الفكه،والذي كثيرا ما يتركها المتعامليين معه،يخرج بحصيلة
معتبرة عند نهاية اليوم،تجعله يتجه للسوق،ويعودغافلا لاسرته بما الذ وطاب.

السوق الذي يتجه اليه رقيب القضائية،ليس سوق المواسير،بل سوق الله اكبر
الذي يتعاطه،اغلبية اهلنا الغبش.
وكنت قد ،سألته عن راتبه الذي يتحصله،وانا اتجاهل تصنيعه بالتفتيش
عن الفكة التي استحق.
فذكر،بأنه بضع مئات من الجينهات،لا اظن بانها يمكن ان تكون،منصرف شهري لتلميذ
بمدرسة في اطراف المدينة.

رقيب القضائية،تعيس في منظره،وهندامه،ومألؤفة نظرة الناس لجندي القوات
النظامية. ولبسهم والكأب الذي علي روؤسهم.
وحانق النظرات،علي الناس الذين يتعاملون معه،ام علي وظيفته المهينةالتي كان
يمكن أن يقوم بها،من هم في سلم وظيفي مدني ادني،من شرائطه التي تزيين اكتافه.
و قد لايكون رقيبنا سمع بدفاتر شيكات،او حساب بالبنك،وكل علاقته بذلك،رد التحية
للحراس الذين يحرسون البنك،الذي امام القضائية،في كل صباح. وعند انتهاء الدوام.

رقيب القضائيه، لم يظن بأن الاقدار، يمكن ان ترميه بتربيزة منزوية في ركن قصي بمباني
متصدعة اعمدته،وممارته المتحفرة.
وبسرحانه المعتاد،لقلة المتعاملين بعد فترة الظهيرة،ذهب بتربيزته الي سوق سته
حيث يجاور مسكنه،صار المتزاحمين بالسوق يحجون الي تربيزته،ويودعون مدخراتهم واموالهم
لديه،بوعد يقطعه لهم،بأنها سوف تتضاعف مثني وثلاث،في فترة وجيزة.
وشروطه،تقوي وورع المودع،البسط والخير وفير،وتقاطرت عليه الحشود.

طبقت شهرته الأفاق،والمداشر والقري المجاورة وحجوا اليه ليودعوا مدخراتهم
التي فضلت،، فالصنيع من الرقيب،والثقة من الحسيب،فلا خوف علي اموالهم او ترهيب.
وفجأء فطن لاصدقائه حراس البنك،وساعدوه بفتح حساب بأسمه وامرأته،وحساب اخر بأسم
ولديه الاثنان.
وصارت ودائعه وتوريده،للبنك،بالملايين، مما ادي به لفتح حسابات اخري ببنوك مختلفة.

كبر ياكبير ياعوير
ناسك مضروبين ومكسرين
ميتين ومجرحين ومظلومين
ناس جعانين واخرين مرضانين
نسوان وعيال عجزة وشباب فى الخيام بايتين
كبر ياكبير يا كبير يا عوير
انت فاكر نفسك حكيم
قاعد طالع نازل ذى الوزير
تمد يدك للخزنة وتشيل
تركب الطيارة ذى ما داير تطير
تغير ذمة تغير كلمة ترتب للاعلاميين
تقول دارفور سليمة ياعمر البشير
تدى من تدى وتحرم اخرين
تستغل الجوع وتبيع الغلابة من غير ضمير
تزور انتخابات واخرتها تسرق يا رزيل
شيكات مزورة وتجارة عجيبة فى القرن العشرين
انت يوم يجيك اسرائيل ولا طلقة جنجويد
تجرى وتجعر ذى نسوان القرى الفازعين
انت ياكبر نسيت رقيب وعتيد
ومنكر ونكير وقصة فرعون الحديد
يوم يكفنوك ويشيلوك بالسرير
تفزع غنم المقابر يا من سر الدين
ربك مين يا كبير الطاغين
رسولك مين يا ابوقدمين
تعال دوس واكتب وتلفز
الا الاخراج يوم الحشر نتلاقى بعدين ياعوير
اميرة تبن
الولايات المتحدة الامريكية
ولاية بنسلفانيا
الفاشر حى القبة

قريبى ود يس

واصل ومتابعنك

ودى

تجمعت الثروة،وانبسطت القدرة،في أيادي الرقيب،وتبقت لديه،النصف الأخر
من السلطة،لانه يمتلك نصفها بزيه وكابه.مما خلق عند الناس نصف هيبة
منه،فلابد من النصف الأخر.
وتبرع،بنصف مليار من الجينهات،لدعم حفل ختان ابناء الوالي،ونصف مليار اخر
لحملة الوالي للتحصين،ضد ماذا،غير مهم عند الرقيب،فالعمل من صنيع الوالي
يستحب التبرع.
وانتبه الوالي للرقيب،وصار من المقربين ومنح الرقيب لقب ابن الولاية البار.

الغالي شقيفات:

اتحفنا مرورك الجميل،اجلس متحكر فالدار،مازال بها بواقي اكرام.


قريبي شمس الدين:

دراما ماسؤية يعيشها الاهل بالداخل،علي ايدي الطفيليين،واصحاب مال السحت
وسوف لن يستمروا في ذلك الغي،والغد يحمل كل الخير والسؤدد لاهلنا.
تسلم يا شمس.

وصارت كل تحركات الرقيب،بمعية الوالي،في خطبه وتجواله، ولديه وكلاء
يديرون اعماله،فالعمل توسع،والمداخيل ازدادت ،مما حدا ببنك ذات الجيبين
بفتح فرع له بسوق سته،لاستيعاب نشاط السوق الكثيف.
وأكتمل النصف الاخر الذي كان يبحث عنه الرقيب،وصار يتمشدق ويمشي الهوينا
وتبرع لانشاء كنيسة،واحتفالات الاول من مايو.لا يسأل الرقيب عن التفاصيل
فذاك شيطان اخرس،يلجم فاعلي الخير بالجود بمالهم.

لا يعلم الاهالي طبيعة عمل الرقيب، ومدي نجاعتها في ازدياد ارباح مداخراتهم
التي،اودعوها عنده. فالدلوكه مسموع ضرباتها في اذأنهم، وملصقات البلدية
لأبن الولاية البار، تملي الطرقات والاذقة الضيقة.
وجلس حسب الله،يمني نفسه،بالارباح،التي سوف تتقاطر عليه،وابعد عصايته بعيدا
درأء لكل المفاجأت.
فالولد تبقيت لديه اقساط،دراسته الجامعية،والبنت،مازالوا يبحثون لها عن مدرسة
تتفجر فيها مواهبها العديدة،ونفيسة رفضت الاشتراك في اي صندوق،مع جيرانها.
وتغيرت في نظرتها،واحلام مشاريعهاالخاصة، وكان حسب الله قد رهن المنزل،وأخذ من نفيسة
دهبها،اودعها عند الرقيب.