عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه

عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه


05-07-2010, 03:20 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=290&msg=1273198822&rn=14


Post: #1
Title: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: Khalid Osman
Date: 05-07-2010, 03:20 AM
Parent: #0

شكراً الأخ بكري على العضويه ، شكراً أخي سيف

في بداية دراستي في الولايات المتحدة تعرفت على عد كثير من الأمريكان ذو الاصول الأفريقية ، فكونت صداقة بالكثيرين منهم، أدركت أني في أمس الحاجة لدراسة التاريخ حتى أسطيع أن أفهم الناس وطريقة تفكيرها، مشهورون نحن السودانين كوننا انطباعين وعاطفيين ، كلمتهم عن الأدب السوداني وكيف إنه مميز عن غيره كونه عميق ، سلس، واخاذ.

تخيلت في نفسي لو أن أدبنا كان مشهوراً. قارنت بين جيش الأدباء السودانين وغيرهم وشعرت بفخر شديد وإعتزاز أكبر.

عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه

إن دراسة التاريخ هي الطريق الأسرع لفهم الحاضر ، والتاريخ الأمريكي تاريخ ثري جداً وملي بلتنوع الثقافي والحضاري ،طبعاً المثير في الأمر حجم التشابه الكبير من ناحية التعدد الثقافي بين البلدين مع غياب مفهوم التسامح عندنا أو قلته ، المهم لحظة تشابه كبير بين الثقافات الأمريكية الأفريقية اند ثقافتنا السودانية، طبعاً أتكلم أنا عن الناحية الأدبية البحتة خاصةً في المجال الروائي والشعري ، الأدب لدى الرجال الأسود أدب عميق يمثل الوطن، الحبيبة، العجز ، و كل المشاعر الانسانية. من فرط اعجابي بالمرحوم مصطفى سند ، حاولت أن أقوم بترجمة بعض اعماله ألي الانجلزية ، كنت في قررت نفسي اعتبر سند في حجم مايو انجلينا واخرين ، إن لم يزد شاناً ، المهم قمت بترجمة قصيدة المبدع سند ، البحر القديم لي صديقي فوعجب بها جداً ، اقتنعت إن رجلاً في قمة سند لا يكتب شعرا فقط ، بل انهوا يكتب تاريخاً، كانت لي حبيبات من رحم كتابته.
يهتم الناس كلهم بالتعريف بالادب والشعر ، إلى نحن ، أعتقد أنه أن الأوان أن نشر هذا الأدب والجمال للعالم كله ، كنت دايماً أقول إلى أصدقاي ، نحن شعب مميز ،

كان سند يستعمل لغةً شعرية غريبة وكان في الحقيقة يمنحنا فرصة أخيرة في الحب والحياة ، لو كان سند مولود في بلد أخر لكن من المكرمين لكن قدره أنه من بلد لا تقدر فيه المواهب ، إسمع له حين يقول

أقول إذا تفرّد وجه قولي ورف عليه نور كبريائي

وقد نزلت خيول الشعر عندي على رفٍّ توهّج بالضياء

أقول بأنها ومضت وشقت كنار البرق أنسجة الفضاء

بوجه ينبض الإعجاز فيه خطير الحسن ناريّ البهاء

إذا كان الجمال له نظيرًا فقد فاز الجمال بلا مراء

تشب محارق الخدين فيها على لهب توضّأ بالدماء

ليل كان الليل موجًا تلاصق أنجمًا تحت الرداء
لست أخفي مدا اعجابي بسند لكن الجميل في الأمر أني وجدت فهو ضالتي من الشعر والوطن والحبيبة ، كل امراه من قصايد سند من الصعب مقارنتها بأخري
إحدى الزميلات أخبرتني عنا حالة النفاق لدينا معشر الرجال ، فنحن نطلب الجميلة، الذكية ، لكن لا ننظر الى أنفسنا وهذه حقيقة كبيرة ، لكن دعونا نبحر مع سند في جولات ثانية من جولاته. مقاطع استوائيه . إن تصور الغربة في هذه اللوحة الفريدة لامر عجيب ، يقول المبدع "لو ذندها إحتمل الندى لكسوت ذندك ماتشاء"
إن هذه لغة لا يتكلمها إلى من وصل درجات السمو الروحي
يقول أيضاً وهو يصف حالة الشاكي من شدة الشوق

"أفرد قميص الشوق حين تطل سيدة النساء "

لعلك أيها الصديق أدركت مقدار سند وجمال الكلمة عنده، هذه محاولة ضعيفة لتكريم سند ، والله أجدي أن يشكر أن يحمد

في البدء قال الواهمون
يالسعادة بيت صاحنا القرنفل
قاع منزله , البهار, وسقفه الغيم الحنون
ياحظه إلتهم الصدور
مراكض الزلق المريح وعب أنهار
العيون
نصبته حانات النبيذ وأعين السمار
بهجة يومها الباكي على وتر الشجون
وأعد كم أكذوبة عني يقول ...........
الواهمون
*******

ناقوسنا إلتهم الصباح من الصباح إلى
المساء
فترنحت مقل النهار ودب في الألق
العياء
ياصندل الليل المضاء
أفرد قميص الشوق حين تطل سيدة
النساء
وتناثر الأحد الصبي يهز أعمدة الغناء
لو ذندها إحتمل الندى لكسوت ذندك
ماتشاء
ثوبا من العشب العطري وأبرتين من
العبير وخيط ماء
بلور ضلعك ياعصير الريح سال على
النوافذ والزجاج
مطرا كدمع الشمع يغسل مدخل
الكوخ
العتيق من السياج إلى السياج
قلبي تعلق بالرتاج.
أتدق لحظة قربها حانت شراييني
ارتوت
قلقا وكدت من الهياج

أهوي أمزق زركات ستائري الجزلى

هذه محاولة للتعريف بسند وقدره ومثلهو ليسوا بحاجة الى الى التعريف ، إنه نور من الأمل والفخر بهذا الوطن الذي أخرج سند وغيره كثيرون
فمازال الجمال يسكن السودان رغم الصعوبات الكثيرة

Post: #2
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: سيف اليزل برعي البدوي
Date: 05-07-2010, 03:35 PM
Parent: #1

مرحبا..مرحبا خالد

جمعتك طيبة

واصل...

متابعين


سيف

Post: #3
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: سيف اليزل برعي البدوي
Date: 05-09-2010, 02:43 PM
Parent: #2


Post: #4
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: Khalid Osman
Date: 05-11-2010, 02:32 AM
Parent: #3

ويقول في مدح خير البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم


Post: #5
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: Khalid Osman
Date: 06-04-2010, 00:19 AM
Parent: #4

ترانيم حامل الأختام



سَلُوا قلبي..

أمام اللهِ أُقسمُ

لا سناكِ البرقُ لا رئةَ الشموسِ

تفجّرتْ في البحرِ

لا طلعاتِ فجرِ النارِ

لا ياقوتةَ الأزمانْ

بعينيكِ المدى يصحو

وتنهض في البعيد الشمسُ

والفقراءُ يحتقبون همَّ الليلِ

والشعراءُ والسُّمَّار والغاوون والإيمانْ

أنا...

عيناكِ لا أبوابَ في دربيهما

أمشي تجاه البحرِ حين تُعاود الأحزانْ

أناغي الرملَ في القيعانْ

أسمع رفّةَ البترولِ تنقشُ في كتاب الغيبِ

وعدَ الريحِ، أسمعُ في البعيدِ الشعرَ

يرفع وجهَه المدفونَ بين الثلجِ والنيرانْ

وما همّي سوى طيفين يحترقانِ

يحمل واحدٌ وجهي...

دُوارُ الليلِ في عينيه والأشواقُ والأشعارُ والأشجانْ

يقولُ.. سلمتَ يا من سالَ

سيلُ دمايَ بين يديكَ

أنضحُ

ما هداكَ العطفُ تمسح من خُطايَ الصبرَ

يا من شاهَدَ الإنسانْ

يُطامنُ رأسَه المهزومَ

حين يموت في أعماقه الإنسانْ

سلوا قلبي

أما صلّيتُ ثم بكيتُ ثم حشوتُ

في جيبي حنوطَ اليأسِ

قلتُ أنازلُ الشيطانْ..

إذا لاقيتُ وجهَ اللهِ

كان مراديَ الأسمى

وإنْ دانيتُ بابَ النصرِ

عُدْتُ بحلميَ الموْءودْ

بالإصرار والتأهيل والإمكانْ

سَلوا قلبي،

على عينيكَ شادَ الصيفُ والتجّارُ

عرشَ الموتِ

عبرَ ممالكِ الفرتيتِ(1)،

بين النيلِ في إرعاده الزنجيِّ

والميزانِ، بين الشمسِ والأهرامْ

أنا - يا سامعَ الأصواتِ،

من أرجالها النملاتِ،

كُنتُ شرارةً في البرقِ

كنتُ الرعدَ والناقوس في الآفاقِ

كنتُ خواطرَ الأحلامْ

أنا.. عشرون في الصفحات والآهاتْ

ألقُطُ من حصاكَ الجمرَ

- لا أهواكَ -

من يستبعد المرمى هواك حرامُه الأبديُّ

كيف عرفتَ؟ كيف جزيتَ؟

كيف نفثتَ غازَ الموتِ في الأنسامْ؟

سلوا قلبي،

هواكَ صداقتي وهوايَ كان صداقةَ الأفذاذِ

من أرحامهم عِرْقي ومن آياتهم صدقي

ومن تعويذة الأقسامْ

حصدتُ الرزقَ، كان كفافهُ صُلبي

وصلبَ مواهبي لبناً وأرغفةً

ونقشَ الوجهِ في الأدراجِ

حيث العسفُ والإهمال حيثُ بنادقُ الأرقامْ

تصبُّ النارَ في قلبي

على جرحٍ تنامُ عيونُه الحمراءُ

حين تنامُ أنفاسي

وينبضُ فيه نجمُ البحرِ

يجمدُ فيه ذوبُ الدهرِ والأيامْ

سلوا .. ماذا؟

أعاد لهنَّ لحمٌ هذه المضغاتْ

ترقصُ كالذبائح في خباء الليلِ

تنثر وهْمَها الدمويَّ

ترقد في لحاف الرعبِ والأوهامْ

وتسقط، كانتِ العلياءُ

دارَ الصبر والنكرانِ

كانت قمّةُ الأشياءِ دربَ الموتِ

كان الموتُ درعَ الفارسِ المقدامْ

وتسقط صافناتُ الكُفرِ

تسقط في الهلام الرطبِ

تسقطُ في وعاء الليلِ

يسقط آخرُ الأقلامْ..

وما يرتاح.. خطُّ الظلِّ يُبحرُ في مسارِ

النبضِ منهُ

سلاسلُ الأدواءِ

تحرق فيه حسَّ الفنِّ والإلهامْ

أنا ... يا غوثُ... يا إرصادُ

كنتُ أسائل الرّحمنَ،

يُرسيني على الشطَّينِ

يُحسنُ وجهَ خاتمتي،

ويغسلني بنور الحقِّ والإسلامْ ؟؟

إلهي .. بعضُ ما لاقيتُ

كان جزاءَ معرفتي،

فرُدَّ عليَّ عافيتي، بُرودَ الشِّعرِ والكلماتْ

خلِّ تفرُّدي ينمو، ممالكَ عزَّتي تنمو

بغير كهانةٍ أنمو، أُقيم سرادقَ الشعراءِ،

أحملُ وحديَ الأختامْ

سلوا قلبي

أثارتْ قشرةُ الإيقاعْ؟

شُبَّ اللحنُ، لا يبقيهِ بين أصابعي

إلا عبيرُ الصدقِ

حين يرنُّ كالمخذول تُحرقُ جوفَه الأوجاعْ

- جوادُكَ طار بالرؤيا -

على مطر الزنابقِ في صباح النورِ

يصهلُ والبيوت تمرُّ

في عينيهِ

ينزل آخرَ الأصقاعْ..

يُفتّش عن ثقاب البرقِ

عن نوّارة الأشجانِ

يعرضُ قلبَه الملتاعْ..

على الأهلاكِ،

هاكمْ اِغسلوا الأدرانَ والأحزانَ،

غَرْسَ الشكِّ والطغيان والأطماعْ

أرى بَرْقين حين تجمّعا رقصا

وحين تفرّقا نقصا

وحين توجّعا شَخَصا

لحضن الشعرِ يرتعدان بالإيقاعْ

أرى أعجوبةَ الإعجازِ تمسك معصمي وتخطُّ.

تسكن داخلي وترفُّ

تفصد عِرقيَ المحمومَ

تنقر داخل الأضلاعْ

سلوا قلبي ،

أما سبَّحتُ ، ثم حمدتُ ثم ضحكتُ ، ثم بكيتُ

ثم دعوتْ

باركْ ربّيَ المسعى فقد أعطيتْ

باركْ فيه حين يفيضُ

حين يغيضُ

واجعلْ خيرَه للناسِ

واجعلْ وجهَه كالبدر حين يتمُّ

واجمعْ حوله الأحبابَ والأصحابَ

والأتباعْ


Post: #6
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: Khalid Osman
Date: 06-04-2010, 11:18 PM
Parent: #5

مصطفى سند

الكمنجات الضائعة

.. وطرحت قوس كمنجتي جسراً ببحر الليل
ثم هويت للقاع
متورم العينين تنبض عبر أسماعي
طبول العالم الهدّار: لا تأسى لم فاتوا
فبعض مساكن تبقى وبعض مساكنٍ تنأى
فتدنيها المسافات
تعلّم وحدك التحديق نحو الشمس والمقل النحاسية
مرايا تخطف الأبصار لكن ليلنا الصاحى
وشرفتنا المسائية
على عينيك، فوق رموشك التعبى ستاراتٌ ستارات
يضوع بنفسجُ الرؤيا وتخضرّ النجميات
بكل أناقة الدنيا، تمدّك بالظلال الزرق بالنغم الذي يهتزّ في الريح
بدندنة الأراجيح
بساعات يظلّ الشعر يلهث في مراكضها ويطويها
ويسكب روحه فيها
ويحلب قلبه المطعون فوق دروبها العطشى ليرويها
***
وأهتف أيها المنثال كالأمطار أين زمان تلقانا
بساح الجمر نحرق في سبيلك سوسنات العمر
نضرع، ثم تأبانا
لعلك يا عذاب الليل كنت تزورنا كرهاً
وترحل قبل أن تأتي
ونحن نمزّق الأعصاب، نسمع دمدمات الوحى
خلف ستائر الصمت
ونرقب ساحة الميلاد، برق خلاصنا
المرصود بين الآه والآه
تفرع أيها المنقاد وجهك في دروب الأمس
كان الآمر الناهي
أنا المحروم من دنياك لما غامت الرؤيا
ولفّتني المتاهات
سقيت الناس من قلبي، حصاد العمر،
ذوب عروقي الولهى ... بأكوابٍ من النور
أقبل كل من ألقى على الطرقات،
من فرحى وألثم أعين الدور
كمنجاتي التي ضاعت تردد صوتها
المخمور يهدر في بحار الليل، يهدر كالنوافير

Post: #7
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: حبيب نورة
Date: 06-05-2010, 01:28 PM
Parent: #6


Post: #8
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: Khalid Osman
Date: 06-05-2010, 11:21 PM
Parent: #7

تسلم يا حبيب

Post: #9
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: Khalid Osman
Date: 06-06-2010, 04:56 PM
Parent: #8

Quote: ورحلت أيضاً يا مصطفى سند

أحبابنا رحلوا .. شعر مصطفى سند
***
.ومضيت أسأل عنهمو
فانسدت السبل..
قالت مطوقة والريح تنزف والامطار تشتعل..
كانوا هنا.. شفقا ندي..
اشعارهم في النيل تسبح،
دمع احرفهم علي الشرفات
ينسفحون اغنية ويحترقون اغنية
ويبتردون في البرق المعلق بين انفاس المدي..
شفقا.. ندي
كانوا هنا.. لكنهم رحلوا..
واهتزت الاقواس ثانية: هنا..؟
وتوتر الأمل..
لكنهم يا ورد قنديل الهوي،
قالوا...
فصار حديثهم نجوى معذبة الصدي..
مازال ساقي البرق يوردني بلسعته القضا..
لو.. انهم سألوا..
لو.. انهم تركوا علي الشرفات اعينهم.
وبعض روائح الذكرى وانفاس الرضا..
لو. انهم عدلو..
لكنهم...
واحسرتاه رمي كتابي نسر عزتهم
للريح..حتي ازهر الخجل..
ان كان حظي ان ابقي هنا،
شفقا للامسيات
فلست احفل ان لو اسرع الاجل..
احبابنا..
اشتاق طلّتهم، والليل ينسجهم،
والعطر والانسام. والغزل
والبحر.. هذا البحر يشعلهم
يا بحر. يا اشعار.. يا زجل..
والنجم.. هذا النجم ينقشهم
يا نجم. يااحضان.. يا قبل..
اعصاب احرفنا من بعدهم نتف
وسطورابحرنا ما سطر الازل..
احبابنا..
واظل اسأل عنهمو: فينقط العسل..

Post: #10
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: Khalid Osman
Date: 06-24-2010, 04:58 AM
Parent: #9

up

Post: #11
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: انس العاقب
Date: 06-24-2010, 12:46 PM
Parent: #10

نحن أحيانا نختبئ بالنسيان على الذكرى ... نخشى على أنفسنا من مجرد التفكير فى تلمس ذكرى محبوب غاب او رحل ... هم فوق اتذكار لأنهم يسكنون ذاكرتنا وأنفاسنا التى تظل تنبض بهم ... من أحب مصطفى سند شاعرا بديعا متوسدا إنسانية الشعر ممتثلا لمقادير المعانى وغواية السفر فى رحلات االعذاب الجميل الأثير.. الذين أحبوا مصطفى سند فى شعره إكتشفوا السحر والجمال وتعطروا من أريج كلماته الأثيرة ومعانيه الوثيره ... كان الراحل الفنان إبراهيم أبوديه مفتونابأشعار مصطفى سند .. يحفظ ديوان البحر القديم عن ظهر قلب وكان لا ينفك يلقى عليك إحدى قصائده بمناسبة أو بغير مناسبة ...فما أن تسمعه يلقى عليك قصيدة لمصطفى تحب الثلاثة الشعر والشاعر والمغنى يقول شعرا...أنا أقرأ اشعار مصطفى سند فى سرى ... أغوص فيها وأبحر فى معانيها وأتأمل مبانيها ومن خلف الكلمات تطل صورة مصطفى سند البهية بملامحها الملائكية وفى بصيص إبتسامة تنبؤ عن كل شئ جميل برغم الأضداد والمعاناة ...عوالم مصطفى سند لم يحن الوقت بعد لإكتشافهالأنه لميرد أن يفصح عنها فى حياته فقد خبأها فى ستور الشعر والمقالات وترك الباقى من عوالمه لنا وللتاريخ... ما من أمة لم تحسن كتابة تاريخها سوى الأمة السودانية يرحمها الله ...أسعدتنى الظروف المعطاءة بأقدار الله أن أدنو قليلا من مصطفى سند وكلما دنوت منه إستطالت قامته وكبرمقامه فى عينى وما كان بيدى بعد مصافحته سوى أن أحبه أكثر وأجله أكثر وأفخر بمعرفتى به بلا حدود...فبينما أنا قلق متمرد حتى على نفسى كان مصطفى سند بصبر عازم يحول سورة الغضب إلى سكون فاره ووثير وكان يحتوى تمردى وتذمرى بقلقلة روحى بكلمات قليلة تعيدنى إلى حقيقة الإنسان الصافى ... كان ملجأنا وحضننا فى زحمة الحياة الغاشية التى المت بالمبدعين فاقة وإقصاء وتصحرا وكان هو أكثرنا عذابا ومع ذلك تراه وقد إكتسى وجهه بملاحة متفائلة ونظرات تشع ودادا وألقا فلا نملك إلا نكون كما يريدنا أن نكون ...مصطفى سند لم يكن مهموما برغائب الحياة ولم يكن زاهدا فيها ولكن لآن المعنى الحقيقى للوجود الإنسانى عنده يكمن فى ضرورة الإعمار الإبداعى للإنسانية حتى تكتسى الحياة بالوجود الجمالى فقد كان الإبداع والجمال عند مصطفى سند هما ركيزة الأساس للحياة نفسها النابعة من جمال الله عز وجل ومن جمال الكون وجمال قبة السماء المرصعة بنجومها ومن جمال الحسن وفى جميل الكلام وكان يؤمن بأن الشعر هو سيد الجمال وسحر الوجود ,,, وشكرا لك أخى خالد عثمان فقد أيقظت فى ما كان مختبئا خجولا متمنعا فاعذرنى إن تطفلت على حديقتك ولولا أنها مزدانة بذكرى إنسان عظبم جدير بأن نتفيأ ظلالها لما تركت العنان لنفسى فقد كان مصطفى سند هو عالمى الأثير الذى إحتميت فيه بمصطفى سند من غواشى الأيام وظلم الناس رحمه الله واسمح لى بالمواصلة ....

Post: #12
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: عمر علي حسن
Date: 06-24-2010, 06:58 PM
Parent: #11

بعد السلام والاحترام لصاحب البوست الاستاذ عثمان خالد الذي فتح لنسيم الادب نافذة اذا عرفنا كيف نُدخل منها المعروف وغير المعروف من شعر الراحل العظيم
مصطفي سند فاننا سنسدي للادب والثقافة السودانية ما تتباهي به علي غيرها من الثقافات ..

وقد التقط الفكرة اكثر المتداخلين .. ولكن البوفسير أنس العاقب دخلها من فرجة المعرفة والتواصل مع الشاعر في حياته ..

واخاله احد القادرين علي كتابة اوفي وتاريخ ازهي لهذا الهرم الاعظم .. ليكتب استاذنا عن علمه بخبايا الشاعر واسرار الهامه الفريد .. فلا شيء
من لاشيء .. وليس كل ابداع مصطفي سند خيال شاعر .. وما كان مثل غيره من الذين سعدوا بشهرة اكبر يلقي للقارئ صورا لشخوص واحداث
يروج بها لشعره .. بل اخاله كان يعصر من نفسه لنفسه احاسيس لا تتوهج بتفاعل الاخرين معها بل تظل كالنور يوقد بعضه بعضا فيزداد القا ..
لذلك كان كل عمل له بؤرة ضوء تصدر عن نفس وضيئة ..

اين ابنته اميمة الاديبة المتشربة بروحه لتقول لنا ماتعرف عن ابيها العظيم .. ولتخرج لنا خوافي ما لم يصلنا من روائع ما يخاطب به ذاته واحبابه
المقربين .. وليت غيرها وغيرها يدخل هذا البوست بما بين يديه من ملك او سجل او تسجيل بلغه عن هذا الشاعر الذي يجدر بنا ان نتشرف بالاحتفاء
به وان نفخر بانتمائنا لوطن انجبه ..

عمر علي حسن

Post: #14
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: Khalid Osman
Date: 06-25-2010, 00:45 AM
Parent: #12

الأخ عمر شكراً على المداخله


صدقني كلمتكم هذا هي أجمل هدية نهديها الى روح سند


لقد استلمت رساله من الأخت أميمة ، وقد وعدت بالتواصل


في أمان الله وصلعم

TEL 001 281 736 3160

Post: #13
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: Khalid Osman
Date: 06-25-2010, 00:40 AM
Parent: #11

بروفسور أنس لكم أنا سعيد بكلمتك في حق سند، وسعيد أنا بمداخلتك ، التحيه لك وانت توحي ذكرى سند

اتمنى أن أتعرف عليك أكثر وأكثر

في أمان الله ، وصلعم

TEL 001 281 736 3160

Post: #15
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: Khalid Osman
Date: 06-25-2010, 00:51 AM
Parent: #13

المبدعون في بلادي - مصطفى سند

Post: #16
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: انس العاقب
Date: 06-25-2010, 11:43 AM
Parent: #11

لم يكن الشعر فقط هو عالم مصطفى سندالإيداعى فقد جرب فى بدء حياته لأدبية المعطاءة أن يكتب رواية واحدة حسب إفادة كريمته أميمه وقد عرفه المشتغلون بالأدب وقد تميز أسلوبه السردى ببنيوة لا تخلو من ملامح شاعرية وحس مرهف ولم يكن يعنى كثيرا بتأجج الصراع فى تسلسل الأحداث فقد كان يميل كثيرا للمدرسة الواقعيةولذلك كانت شخوصه إنسانية حتى فى تضادها وعقدها ومن هنا فإننا نهيب بالأستاذة أميمه كريمة الأستاذ مصطفى سندمن زوجته الأولى (فاطمه رشاد) أن تلملم كل كتاباته القصصية والنقدية والهوامش التى كانت تتناول العديد من القضايا الفنية والأدبية فى الساحة أيام كان كاتبا راتبا فى الصحف والمجلات... وربماأهتبل هذه الفرصة لأشير إلى ان مصطفى سند كان يكن حبا جارفالأسرته(زوجته الثانية نعيمه أحمد يوسف وبناته خديجه وزينب وساره )وكان يحكى لى فخورا أن أميمة لفرط حسها الشاعرى أشارت إليه مرة بفكرة تعديل بيت أوعباره ولعلهاتؤكد ما ذهبت إليه...وربما لايعرف القراء علاقة المصاهرة التى جمعت بين الشاعر مصطفى سند والشاعرين محى الدين فارس رحمه الله وعبدالله النجيب متعه الله بالصحة والعافية ذلك أنهما متزوجان من شقيقتيه(صفيه و وداد)...ثلاثة شعراء جمعتهم الحياة تحت سقف الإبداع وعلاقة صداقةوطيدة عايشتها فى رحاب الشاعر محى الدين فارس فقد كان بين مصطفى سند والشاعرين مودة ومحبة ترفدها محبته الجارفه لشقيقتيه...محى الدين فارس كان شاعرا من جيل الشعراء الشباب المجددين الذين نهلوا العلم فى مصرفى خمسينات القرن الماضى وقد شكل مع رفيقيه الشاعر جيلى عبد الرحمن والشاعر تاج السر الحسن تيارا مجددا تمرد على مخملية الشعر وارتمائه فى أحضان الرومانسية المتباعدة عن حركة التحرر الشعوبية فى إفريقيا واسياوأمريكا اللاتتينيةوأما الشاعر عبد الله النجيب الملقب بشاعر العيون فقد كان فى مقدمة شعراء الأغنية(الحديثة)الذين تخلصوا وانفلتوا من إسار شعرأغنية (الحقيبة)مبنى ومعنى .... ذلك كان عالم الشعرالخااص الذى تنقل فيه مصطفى سند تأثر فيه بمحى الدين فى الإطلالة بعمق على شعر جيد وحديث فكتب شعرا جديدا وحديثا ثم انطلق نحو فضاءات رحبة إجتذبته إليها ثم دانت لهطائعة وهكذا تنقل مصطفى سند متمهلا فى تذوق الشعر الغنائى وصديقه عبالله النجيب ولم يلبث أن أغراه الفنان صلاح مصطفى بكتابة الشعر الغنائى فكتبه واجاد وامنعنا بغنائه الأستاذ صلاح مصطفى مد الله فى أيامه وصلاح مصطفى هو أيضا على علاقة مهنيةفى مصلحة البريدوالبرق بالأستاذين مصطفى سند وعبدالله النجيب ... وفى الريد والبرق إلتقى مصطفى سندبالدنياعبرالإتصالات وأتاحت له التنقل فى مكاتب البريد المنتشرة والتناثرة فى مدن وأقليم السودان القاره وهناك إستطاع مصطفى سند من التعرف على الإنسن السودانى الحقيقى بلا تضاريس وأضواء وزمجرة الحياة وعنفوانها وعقدها فى العاصمة ( المثلثة) وعالمها القلق الفوار بصعود الطبقة الوسطى التى صارت هى محرك الحياة السياسية والثقافية والفنيةوالتعليمية ولما كان مصطفى سند سليل هذه الطبقةالمتطلعه غير تنقلاته فى الأقاليم وفى الإقليم الجنوبى الذى كانت الحياة فيه على بساطتها وتخلفها ثرية بلتقاليد والأعراف التى فجرت فى دواخل مصطفى سند دفق الإحساس بالحياة بكل ما فيها من إنسانية نبيلى وعمق فكان أن كتب أعظم أشعاره هناك فى الجنوب الذى أحبه مصطفى سند إلى درجة العشق ... هل ترى جاء رحيل مصطفى سند بأقدار الله مبكرا قبل أن يستفحل التنادى بالإنفصال ... هل كان مصطفى سند سيحتمل أن يقتطع منه نصف قلبه أو أن تنطفئ جذوة الحب التى كان يكنها لذلك الجنوب الحبيب إلى نفسه وعالمه الأثير ...رحم الله مصطفى سند رحمة واسعة ورحمنا كذلك....

Post: #17
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: Khalid Osman
Date: 06-25-2010, 05:18 PM
Parent: #16

تحليل أكثر من راقي وسرد جميل ، واصل يا بروف

Post: #18
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: انس العاقب
Date: 06-25-2010, 08:01 PM
Parent: #17

شكرا أخى خالد عثمان على المداخله وقد سعدت بإتصال هاتفى منالأستاذة الأديبة أميمه سند كريمة الأستاذ المرحوم مصطفى سند... تحدثنا مطولا وقد أفادتنى بان مسودة الرواية الوحيده بحوزتها ومن جانبى سأجتهدفى جمع كل ما كتبه وكتب عنه وأتمنى على محبيه والمهتمين بأشعاره وسيرته أن يشاركوا معنافى تحقيق هذا الواجب التاريخى وفاء وعرفان لمصطفى سند وساتصل بك لاحقا......وشكرا على المداخلين وليظل هذا البوست مرفوعا دائما... ونلتقى إن شاء الله فى رحاب مصطفى سند عليه الرحمة ذلك الحى فينا وفى وجدان أمتناأبدا .....

Post: #19
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: Khalid Osman
Date: 06-25-2010, 10:29 PM
Parent: #1

المبدعون في بلادي كثر، اخترت الكلام عن مصطفى سند ، لانه عزف على وتر خاص في دواخلي ، في المرة السابقة تكلمت عن قصيدته : مقاطع إستوiيه،

اخترت لمحبي الشعر وأهله عمل أخر ينم عن عبقريه سند ، وكيف أنه كان يكتب كلاماً بطعم السكر ، لكن سند يكتب الشعر بعمق شديد ، الانسان يحتاج أن يتانى عندما يقرا لسند، فسند لا يكتب لمجرد الكتابه ، فكل قصيدة تعبر عن حاله خاصة ، كل قصيدة لها حروفها الخاصة ، ومزاقها الجميل ، دعونا نقرا هذا المقطع التالي من قصيدة أقول فما جزائي.

يعتقد الكثير من محبي الشعر إن بيت مصطفى سند

وقفت مراهقًا وجلست شيخًا بباب الشعر أسأل: ما جزائي؟

يعتبر من أجمل مكتب في عصرنا الحديث ، فخيال سند جامح ، وقلبه مرهف، واله تمكن عجيب في كلماته، في مقدمة ديوان المجموعة الكاملة ، كتب كثيرون في مدح سند ، لكن الغريب في الأمر إن سند لم يجد حقه في الشهرة الكافيه التي يستحقها. اتمنى من المهتمون بالأدب السوداني تسلط الضو على كم الأدب الهايل في بلدنا العزيز

سند لا تخيفه القافيه، لكن اللغة التعبيريه لهذا الرجل غريبه ، وهو أيضاً رجل معتد بنفسه وبشعره، ولا عجب في هذا، السودانين مشهورون بالتواضع ، لكنه إن زاد كان له أثراً عكسياً ،



أقول إذا تفرّد وجه قولي ورف عليه نور كبريائي

وقد نزلت خيول الشعر عندي على رفٍّ توهّج بالضياء
أقول بأنها ومضت وشقت كنار البرق أنسجة الفضاء
بوجه ينبض الإعجاز فيه خطير الحسن ناريّ البهاء
إذا كان الجمال له نظيرًا فقد فاز الجمال بلا مراء
تشب محارق الخدين فيها على لهب توضّأ بالدماء
يريق الليل كان الليل موجًا تلاصق أنجمًا تحت الرداء
وسال سنابلا سودا وأغفى على الكتفين من فرط الحياء
وكنت أخاف منه إذا تدلت بأفرعه قناديل المساء
فمن عجبي مددت إليه كفًا معذبة تراعش في عياء
تزيح دناءة الأبصار عنه وترسم فوقه قُبَل الدعاء
أقول، وما أقول، ولي بيان بريد الشأو سحريٌّ الأداء
قويٌّ حين أرسله صلاة معلقة على شُرف السماء
أقول بأن حظى منك شعري ومجد الشعر أخلق بالبقاء
أقول عبرت هذا العمر أغفى لديه مساهر السحُب الظماء
وماتت فيه أرملة الليالي وشابت فيه سيدة النساء
وقفت مراهقًا وجلست شيخًا بباب الشعر أسأل: ما جزائي؟!
جمال حارت الألباب فيه تقطع دونه نفَس الرجاء
ومال لا يحدّ وليس يحصى تسير بذكره سفن الفضاء
تقدم ذا جزاؤك غير أني على فقري رجعت إلى الوراء
روابط مهمه إلى أشعار سند
http://sudani.ws/forum/############.php?f=75

http://www.adab.com/folk/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lsq&shid=980&start=0


في أمان الله ، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد

Post: #20
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: Khalid Osman
Date: 06-26-2010, 05:02 PM
Parent: #19

القصيدة النورانية

ما زال ينسج أطياف الرؤى شفقًا
حتى عشاه بريقُ النور فاحترقا
لا ينطق الحرف الا حين يقلقه
فكيف يقبل بعد الراحة القلقا
فللغناء زمان ليس يدركه
من يستخف .. أباح الدمع أم شرقا
عصماء صادقة الاحساس من شرف
وأحفل الشعر بالاحساس ما صدقا
قد طرز القمر الاسيان بردتها
والبدر روعته ... أن ينسج الألقا
مازلت رغم طلوع الروح اطلبها
هل يقطف النجم من لا يسفح الحدقا
لو لم يحن أجلي في خطف لمعتها
لطرت أحفر في عمق الدجى نفقا
لولا كمالك ما تزكو يراعتها
في اللوح يوم تناهت تشعل الأفقا
محمد ...أنت وحي الله صوره
وشق من فيضه الاصباح و الفلقا
قد جل قدرك قدرا .. بل زها شرفا
وطاب ذكرك فوق الذكر و انعتقا
فكن شفيعي اذا ما الذنب ارهقني
يوم السؤال و خطوي زل و انزلقا
ياجوهر الخلق في الازمان منعتقا
قلبي يذوب .. فهل يلقاك منعتقا
لو أنه فاز بالرؤيا وعانقها
للمحة ... لانمحى في ذاك و احترقا
مازال حب رسول الله يهلمه
ضربا من القول يفنيه اذا نطقا
شعراً تُرفرف عبر الكون أنجمه
فان تعذر انوارا بدا شفقا
والشعر كالنار لاتغفو محارقه
و النار في عزها لاتعدل القلقا
إن كنت أسريت ليلا اوسريت
فقد أطلعت للخلق شمسا تسرج الطرقا
شمسا تضئ لنا أفياء دنيتنا
حتى توشح نور الصحوة الأفقا
وعدت للارض تهدي النا س شرعتهم
فريضة الله مزهوا و مؤتلقا
وشاهقًا نفسا للنور يحبسه
هل يكشف الصدر هذا النور إن شهقا
ماذا أقول لانغام ودندنة
في الجوف حين توالت تشعل الحرقا
إن كان حرقي شعرا زادني القا
لكنت أنضح من بين الورى ألقا
أنا المحبُ ... وحبي ليس يبلغه
إلا الألى سلكوا من نهجه الطرقا
حبي هو الحق عند الله مطلقه
وعند عرش مليك الحق قد نطقا
حبي هو الشعر طول العمر انسجه
يغدو الزمان على إيقاعه شرقا
إن رمت مدح رسول الله أعجزني
حالي.. فمالي زاد يمسك الرمقا
لا أحصين فروعا في حديقته
من ذا يعد فروع الحسن .. و الصفق
هذي الحديقة أنـوار معـطرة
نظرتهن .. فذابت أعيني ورق
وصار قلبي شعراً في مداخلها
فإن مررت به في مدخل شهقا

Post: #21
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: هاجر التهامي ياسين
Date: 06-26-2010, 05:18 PM
Parent: #20

عندما تصاب النفس بالارهاق وتعطش الروح فانك سوف تتوجه لا شعوريا الى دوحة الشعر
والغريب في الامر انني قبل ان افتح سودانيزاونلاين كنت استسقى من شعر مصطفى سند
وقرأت له بالغة العامية عشان خاطرنا ثم انتقلت فقرأت له حوارية
فشكرا لك اخي صاحب البوست الرائع

-

قوافل من بدايات الزمان

إليك تصعد، تعبر الآفاق

قوافل من بدايات الزمان إلى نهايات الزمان

تظل نحوك تستقيم وتنحني

ويظل وجدك سيد الأعماق

ويظل نورك يسكن الدنيا

ويقدح في عروق الدهر، جذوة نبضه الحراق

وإليك ينهض كل معتلج الحشا

بالحب والأشواق

وإليك ياقرشية الأنفاس

ينسفح الربيع تشوقاً وتهاجر الأوراق

يا حضن بيت الله.. يا نساسة الأعراق

الفجر فيك جواهر قدسية الإشراق

والليل فيك معارج للذكر والقرآن

ما بين زمزم والصفا

نور وأخيلة

وأصداء القرون ترف

والسور الكريمة،

والنهى .. وبصائر الحذاق

ومواقف الأفذاذ

والوحي الجليل

وآل ياسر

والدنا مبهورة الأنفاس

ما بين أطياف الرؤى..

يقف الزمان وتشخص الأكوان

الآن.. تعتنق النفوس ربيعها ويهوم الإيمان

الآن.. يشرق في سلام الله

أمر الله بالمعروف والإحسان

الآن.. تحتشد العذوبة في دماء الكون

يرحل آخر الأحزان

الآن.. تعتدل الحياة.. وينتمي لمصيره الإنسان

-2-

قوافل من بدايات الزمان إليك تصعد

والضحى يصفو

يشف كأنه من نار

قوافل.. والجبال الصم تنبض بالندى والعطر والأنوار

لتزف للدنيا وللبشرية المشدوهة الأبصار

مولد أحمد المختار

ياسُرة الأرض المهيبة ضجت الأكوان بالبشرى

لدى ميلاده وافترت الأكمام

عن نورها وربيعها..

وتوهج القمر الصبي

وهشت الأنجام

وتباشر الأملاك

يزدلفون بين دوائر الأفلاك بالنبأ الذي

هز الحياة وأعجز الأقلام

وارتجت الدنيا

وغرد في جداوله الحصى

واخضرت الأيام

وتصدع الإيوان وانفجر الصدى

يعلو ويهبط:

أشرق الميلاد وانعتق الهدى وتهاوت الأصنام

يا سرة الأرض المهيبة

كيف أسرجت النهى

وقدحت شمس العز والأمجاد..

وشريعة التوحيد في ليل الأسى والشرك

كيف كتبت في ورق الغمام

سريرة الفجر الندى وفطرة الأنسام

ورسمت فوق مراشف الغيب البعيد

بقدرة الإمكان

مساكب للرؤى القدسية الأبعاد

تحمل صبوة المعنى

بأن الله أسرج للنبوة شمسها الكبرى

وأطلع من ربي «فاران»..

براءة أحمد القرشي

سدرة منتهى الخلق الرفيع

وصفوة الإنسان .




http://www.adab.com/folk/modules.php?name=Sh3er&doWhat=...as&qid=89156&r=&rc=0

Post: #22
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: Khalid Osman
Date: 06-26-2010, 07:07 PM
Parent: #21

شكراً لكل من مر على هذا البوست

احقنوا عروقنا بالفرحه شوية

التحيه لكم وانتم تخلدون ذكرى سند

Post: #23
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: انس العاقب
Date: 06-26-2010, 11:18 PM
Parent: #22

عندمامنحتنى الدولة وسام العلم والآداب والفنون فى يونيو2002 أستضافنى التلفزيون بهذه المناسبة وقد فوجئت بمداخلة هاتفية من الراحل مصطفى سندمهنئا ومتحدثا ثم إختتم مداخلته بأبيات نظمها خصيصا فى شخصى الضعيف القاها بصوته الجميل العميق فكانت مداخلته وساما غاليا محفورا فى قلبى وذاكرتى وعندما هاتفته مزجيا له شكرى وتقديرى قال لى بالحرف (نم هانئا فقد وجدت من يقدرك بحق ...ولم أفعل سوى إعزازى لك واعترفى بقدراتك ) قلت له ( وأنت ألست مثلى بل أكثر منى ... موجوعا مهضوم الحقوق)قاطعنى قائلا (لا يا فلان ... انا والحمد لله دواوينى تمشى بين الناس من قادح ومادح ... ولى صولات وجولات هنا وهناك ...المهم هو الدولة كرمتك وقد سعدت وأنا اشاهد الرئيس البشير يضع الوسام على صدرك ويهنؤك )مصطفى سندكان أكثر ما يكون سعادة بنجاح الآخرين من الشعراء وأصدقائه الخلص .... أعلم جد أنه إهتم كثيرا بشاعرة زاهره قدمت من كسلا الخضراء القت ببعض الأبيات شعرا فى التلفزيون فانفتحت لها ألأبوب وكان مصطفى من اوائل مستقبلى الشاعرة روضه الحاج التى استقلت مكانا متقدما بين كوكبة الشعراء وكان مصطفى سندا ليس فقط معجبا بأشعار روضه الحاج بل كان يصرح ويجاهر بانه يحب شعره بصوت روضه الحاج ...قلت له مداعبا ( ما رأيك لوسجلت لك البحر القيم بصوتها؟)قال لى (لا ... هذا كثير... أنا احب اشعارها ما يميز القاءهاهو العمق لأن صوتها ليس أنثوياصارخامثلما تحس ذلك عند كثيرات من قارءات الشعر .. روضه الحاج تختلف عنهن فهى تقراالشعر بإحساسهاهى بالقصيدة )وفى مرة تطرق حديثناحول أيهما فى أزمة المثقف أم الثقافة؟ قال مصطفى سند بعد حوارطويل ( الكلام عن الثقافة والمثقف طويل لاينتهى وتعريف الثقافه نفسهالا يمكن حصره إلا فى أن الثقافة هى فعل وحراك أنسانى ممتد فى الزمان والمكان بأقدار متفاوته)قلت له كيف ؟ قال ( الثقافه هى جماع ما ينتجه او يضيفه الإنسان فى بيئته من معارف وسلوك بقصد الخبرة والمنفعةوجعل الحباة أكثر إحتمالا وقبولا...المثقف المأزوم لا ينفعل بالحياة كما يجب لأنه منشغل بنفسه) قاطعه أحد الحاضرين متسائلا ( لكن يا أستاذ ممكن يكون منأزم ومنتج فى مجاله... خذ عندك الأديب معاويه نور والشاعر إدريس جماع كانا مبدعين وهما فى أزمتهما .... قاطعه مصطفى سند وهل نسيت كيف انتهت حياتهماكلاهما مات بشكل مأساوى معاويه مات تحت سياط مشعوذلطرد شياطين الإبداع والثانى مات بعد ما إنسحب من دنيا الناس باحثا عن دنياأخرى فى ظلمات روحه التائهةثم أننا الآن نسيناهما تماماوهذه هى أزمة ثقافة ومثقفين ولكن يا أخى فى خضم كل هذه الأزمات إبحث عن اسياسى وستعرف الإجابه ...ضحك فى براءة ذات معنى(هيا ... أبعدونا عن السياسه.. انا راجل أبو بنات) قلت أداعبه بنات أفكارك أم بنات الشعر ) ضحك وقال ( من عنده حوريات اربع مثلى فليقابلنى )وخرجنا للشارع نبحث عن وسيلة مواصلات وما أكثر الأحباب وأصحاب عربات الأمجاد والركشات ... توادعنا وكالعادة تواعدما ....رحم الله مصطفى سند وأحسن إليه

Post: #24
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: انس العاقب
Date: 06-27-2010, 06:13 AM
Parent: #21

مبروك العودة يا هاجر والعود أحمد تحت ظلال مصطفى سندالوريفة وواحاته الخضراء وذكراه العطره وشكرا على القصيدة وشكرا لصاحب البوست

Post: #25
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: Khalid Osman
Date: 06-27-2010, 05:49 PM
Parent: #24

تشرفنا بالتعرف عليكم جميعاً
بروف سند ، الأخت ها جر ، الأخ عمر

بروف سند ، شكراً لك وانت تلقي مزيداً من النور هنا

واصل ، حجينا

Post: #26
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: Khalid Osman
Date: 06-29-2010, 01:27 AM
Parent: #25

يسوقني حادي الأشواق سوقاً لموتي الأتي .........

Post: #27
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: أيمن التوم حسن
Date: 06-29-2010, 08:13 AM
Parent: #25

وردة الجرح الذى رمت المجاعة روحه فى النيل
كم يعدو عليك الصيف مهزوما وتحترق الظلال..
هذا أوان الطلع: ياقوتا وقنديلا وحنظلة
وكعب أخيل مشنوقا على برق الخيال..
هذا أوان كمائم التفتح والتلقيح
والموتى
وأطياف الأرامل واليتامى ،
يعبرون مفازة الأشياء
يحتقبون أغنية ويرتكبون أغنية
وينثرون فى شبق المساء..
قد كان وجه أبيك سيدنا ومختار المدائن
فى زمان الدخنه المطرية السوداء
منقوشا على قوس الدماء..

خالد ,, عبرت بنا جدار الاحساس عنوة واقتدارا ’’’
سند كان اشراقة فى زمن العتمة




ود التــــــــــــوم

Post: #28
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: انس العاقب
Date: 06-29-2010, 07:11 PM
Parent: #27

إن شاء الله وبعد كمال الإستشفاء من الإنفلونزا والسهراجه وبغرض التركيز ساواصل التجول فى حديقة مصطفى سند منذ أن فجأته بديوانى ( همس الإعتراف ) وماذا قال لى على الهاتف والمقدمة التى كتبها للديوان .... دعواتكم بالشفاء.....

Post: #29
Title: Re: عوالم مصطفى سند ، رحمه الله عليه
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 06-29-2010, 07:46 PM
Parent: #28

*** الأخ الأديب خالد عثمان :

يا سلام عليك

يا سلام عليك

يا سلام عليك

*** بوست موفق جدا جدا ......... بوست حديقه

*** تواجدك بيننا أستاذ خالد إضافة حقيقية للمنبر .

*** ألا رحم الله تعالى استاذنا مصطفى سند و أسكنه من جنانه العلى .

*** لك أخى خالد و لكل من عطر مسائى هذا بعبير هذا البوست لكم كامل التقدير و كل التمنيات

بعاجل الشفاء لك استاذ أنس العاقب يا أصيل .